عبد الوهاب الأفندي اعتزال الشأن العام أم الهروب ؟!!

عبد الوهاب الأفندي اعتزال الشأن العام أم الهروب ؟!!

تيسير حسن إدريس
[email][email protected][/email]

(1)
مجرد تفكير جماعة بأنها على حق وبقية البشر على باطل وتبعا لهذا التفكير النرجسي الفطير تعقد محاكم تفتيش الضمير لمجتمع بأكمله بحجة أنها قيمة عليه وتملك تفويضا إلهيا بذلك هو مرض نفسيا عضال يصعب الشفاء منه. فمعظم مراجعات الإسلاميين تدل على ذلك فهي قد جاءت تحمل تناقضاتها وأسباب وأدها بين سطورها وما فتئت تخاطب الآخر من برج استعلائها العاجي وتبرر لفشل التجربة المتطاولة بحيثيات خجولة تستحي النظر في عين الحقائق وتراوغ القضايا الأساسية ولا تعمل على سبر غورها. لذا أطلت باهتة، عجفاء، مجردة من الرؤى النقدية والاعترافات الشجاعة التي تعتبر أولى عتبات بنية المراجعات الفكرية الجادة التي تحترم عقول الآخرين وقبل ذلك تعمل على استرداد احترام المرء لنفسه.

(2)
فمن الاعتراف بحقيقة وخطورة هذا المرض يجب على الباحث عبد الوهاب الأفندي الانطلاق في قراءة واقع العنف اللفظي الذي يحاول أن يحمل الأقلام المعارضة أسباب شيوعه في الخطاب السياسي السوداني وكأن إخوانه في الله أصحاب المشاريع الحضارية والإلهية هم ملائكة أو من حواري السيد المسيح وكأنهم لم يوغلوا عميقا في دماء شعبنا وشرف حرائره ولم يمارسوا من العنف الجسدي ما كانت محصلته ثلاثمائة ألف قتيل أو يزيد من أهل إقليم سوداني واحد جل رجاله من حفظة القرآن دع عنك ضحايا بقية الأقاليم وقد تم كل هذا الجرم تحت رايات الجهاد التي شرعن لها عبد الوهاب وصحبه في العشرية الأولي بل وصاغوا أهازيج الحماسة الداعية لإراقة الدماء أولم تهتز بربك طربا لأهزوجة “أو فلترق كل الدماء” طوال عشرية التوحش الأولى؟ قبل أن تإنسنك مدن الضباب.

(3)
لقد سئم قومك أهل من تنكر وتستكثر عليهم النقد بالكلمة سوء العذاب وعاثوا في ديارهم فساد بل ولاحقوا المشردين في معسكرات النزوح والشتات بالقتل والترويع والاغتصاب وأنت مسترخ خالف رجليك في مدينة الضباب وترسل المقال مستنكر على الضحية أن تقاوم ظلم جلادها ولو باللسان. يالله يالله ما أبشع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وما أقبح روح الاستعلاء التي تجعلك و”إخوانك المسلمين” لا تشعروا بألم ومآسي الآخرين ،كيف بالله عليك تنام وتنظر في عيون أطفالك وتأكل الطعام وتمشي مطمئن في الأسواق وأنت ناكر لدم اهلك المراق ثم لا تجد حرجا في أن ترمي الضحية بالداء وتنسل.

(4)
يا عبد الوهاب يا أخي وإبن شعبي الذي رباك وعلمك وتوجك باحث أكاديمي وأدخرك سيف على العدى بيديه فإذا بك خنجرا في ظهره وعليه. فما أقبح فعلك اليوم وأنت تمارس رذيلة الهروب مرة بالصمت عن جرائم العشرية الأولى التي كان عنوانها الرئيس بيوت الأشباح واغتيال وتعذيب شرفاء الوطن وتشريد وقطع أرزاق ما تبقى منهم والمشاركة في الدفاع عن مشروعية مشروع الدمار والانحطاط الذي أسميتموه ” حضاري” ومرة أخرى بالرحيل الخجول إلى “مدن تنوم وتصحا على مخدات الطرب” هربا من مواجهة عفن ممارسات “إخوانك” التي تجاوزت حدود المنطق وأصبح الدفاع عنها مستحيل وها أنت اليوم تنوي مجددا “كب الزوغة” نحو ما أسميته تجملا بـ (اعتزال الشأن السوداني العام) وهو الهرب المذموم بعينه من مواجهة لحظة جرد الحساب التي اقتربت والتنصل من مسئولية الجرم الذي ارتكب بالمشاركة فعلا وقولا في طور التمكين وبالصمت المريب والنقد الأملس الناعم الذي يدغدغ الداء ويستنكف عن وصف الدواء بعد ذلك.

(5)
إن محاولة “الأخ” الأفندي القفز بالزانة فوق المراحل وكم المآسي والمخازي التي ارتكبت في حق الوطن وأهله طوال ربع قرن دون محاكمات أو حتى مساومة تاريخية تُسترد عبرها الحقوق ومباشرة وصولا لدعم تيار الإصلاح الإسلامي هو لعب على الذقون واستفزاز صارخ لإحزان وجراح المنكوبين بيد وسلاح نفس التيار فمن غيره قد ذبح أهل دارفور واحرق قراهم واغتصب نسائهم وما زال يرتكب نفس الحماقات في جنوب كرد فان والنيل الأزرق؟!. وما الجديد الذي يراه الأفندي ولا نراه في موقف هذه الجماعة التي غدت مابين ليلة وضحي إصلاحية لأنها فقط فقدت امتيازاتها وضاقت مصالحها داخل التنظيم بعدما تقلصت “الكعكة” بذهاب موارد النفط، لا يا أفندي ما هكذا تورد الإبل يا أخي وإبن شعبي المنكوب فيكم.

(6)
نعم ليحل الطاعون على الجميع أن لم يكن في قدرة القوى المعارضة وشباب الأمة بعد ربع قرن من الصبر على تجربتكم المخزية أن يجتازوا بالوطن وحل مشاريع الخراب وتعوزهم “مائة عام أخرى من حكم الإنقاذ” على حد زعمك لإحداث التغيير، ليغدو الأمل من جديد معقود على نواصي خيل التتار الإصلاحية في مفارقة عبثية لا تمت للواقع الخاضع لقوانين المنطق بصلة وذاك لعمري مشهد شكسبيري بامتياز مستمد من عوالم الأساطير حيث لا منطق ولا قانون يحكم أفعال أنصاف الآلهة وفي حال ما تحقق ما تقول يكون شعب السودان بقواه المعارضة وشبابه الثائر بالفعل لا يستحق الحياة ولا يستحق حتى ذرة واحدة من تراب هذا الوطن الجميل.

(7)
“هناك ميليشيات مدججة بالسلاح تموج بها البلاد” كما ذكرت… نعم ، ولكن هناك أيضا عنف جسدي يمارس من قبل النظام وصل حد رجم أهل ولايات بعينها بالطائرات ومنع وصول الغذاء والدواء لشعوبها المنكوبة. وأنت هنا تستنكر على ذويهم ومناصريهم “شوية” عنف لفظي !! أليس هذا وذاك غرس الأيادي الطاهرة المتوضئة ؟ ألم يكن اتهام المخالف في الرأي وسبه وقذفه بأبشع التهم والأوصاف ثم جلب السيخ والأسلحة البيضاء وادخلها كوسيلة لحسم الصراع السياسي في المجمعات الطلابية هو نهج جماعتك وإخوانك في الله؟ يشهد على ذلك ارتباط أسماء أدوات الحرابة تلك واقترانها بأسماء قيادات أهل الله من الطيب سيخه حتى الحاج أدم ساطور، إنكم وبكل صدق لعنة هذا الوطن وسبب بلاياه ولم أصادف طوال عمري قوة عين ابلغ من أستنكرك هذا وكأنكم لم تأسسوا لكل هذا العبث الشاذ من عنف لفظي وجسدي !!.
(8)
فلتدع يا أخي أمر “اعتزال” الشأن العام الآن جانبا فهو غير متاح من قبل أن يؤتى كل فرد كتابه وتنشر صحائفه أمام عدالة الشعب ليقول كلمته فيقتص من الذي أجرم وتنصف الضحية ويرد اعتبار البريء “فدخول الحمام ليس مثل الخروج منه” وربع قرن من الجرائم المتلاحقة والعذابات المتراصة لا ولن يسدل الستار على بشاعتها “بأخوي وأخوك” خاصة وأنك قد أثرت التمسك بفكر جماعتك والدفاع عن مشروعهم ولا زلت لا ترى خيل غير خيلهم لتراهن عليها ولا سيف غير سيفهم لتشهره. ولتحمل إذن صخرة “سيزف” من السفح صعودا نحو قمة جبل الخطايا فسبل الهرب دونها اليوم بحر دماء من فوقه بحر حتى إذا أخرجت يدك لم تعد ترى غير حمرة نجيع الشهداء وأرواح الضحايا ، تطاردك وإخوانك وتغض مضجعك إن كنت هنا في سعير مدن الخراب أوهناك في صقيع مدن الضباب فالأمر سيان ونداء الدم لا تحده حدود.

(9)
وكي لا يقال بأننا نسد المنافذ ونصم الأذان عن دعوات الخروج من المأزق الوطني الماحق وندفع بالبلاد نحو “الصوملة” ونجر الجميع للمحرقة سندفع مرة أخرى بالتي هي أحسن ونتجاوز عن كثير طلبا لما هو خير للبلاد والعباد فالحل السلمي للمعضل الوطني يا سيدي واحد وواضح لا يقبل بعد اليوم المساومة أو التسويف وهو ينحصر في ضرورة انحياز تيار الإصلاح الذي تبشر به إن كان صادقا لحراك التغيير الثوري والتنسيق مع بقية القوى الوطنية التي تعمل من أجل إزالة هذا النظام بانتفاضة شعبية وليس انقلابا استباقي يبقي السلطة في يد فئة بعينها ويعيد إنتاج الأزمة من جديد. هذا هو طريق الإصلاح الذي نعرفه وطريق المصلحين الصادقين وأي حل دون ذلك هي “الصوملة ” و”الافغنة” بعينها.

(10)
لقد تعمدت في هذا المقال يا عبد الوهاب إهمال الألقاب لسببين أهمها أن أحذو حذو أهل السودان البسطاء الطيبين، في الملمات الكبرى حين يحتدم النقاش وتتناطح الرؤى اعتاد أهلي التعاطي بلغة حميمة واضحة وخالية من طقوس المجاملات اللزجة، وهل ثمة ملمة أعظم مما نحن فيه؟ أما السبب الأخر فهو كراهيتي لتلك الألقاب التي أصبحت توزع في عهدكم بالمجان فكم من بائس فقير للعلم عاطل الموهبة سبق اسمه حرف “أ أو د” ودونك كبير “نخناخي” النظام علامة “حديث الطير في الباقير” المدعو أمين حسن عمر ودونك مدعي الخبرة ربيع عبد العاطي والقائمة تطول حتى يكاد الوطن يدخل بها كتاب “جينس” للأرقام القياسية باعتباره بلد الـ(30 مليون) لقب علمي رفيع دون أن نلمس لها مخرجات ايجابية تخرج الوطن من وهدته المزمنة.

** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس 22/12/2012م

تعليق واحد

  1. يا أخ تيسير تقبل تحياتي .الأستاذ الكوز بقه كوز بريطاني يعني تحت حماية الملكة أليزابيث ..لكن بيقولوه طنب الكلب عمرة مابينعدل ..وهذا هو حال المنافقين والدجالين..أمثال الأفندي ..والتاريخ ما بتمحي ولا بيتنسي..

  2. ماذا أصاب أصحاب هذه الأقلام الرصينة من ذوي العقول المستنيرة ؟هل هو أمر دُبر بليل ، لكسر قلم المصلح الدكتور الأفندي ، وتعقيم عقله وتعطيله عن التفكير ؟أ يحدث كل ذلك ، لأن الرجل عبر عن رأيه ، حتى لو قدرتم أنتم أنه على خطأ ؟ فالأفندي ليس بدعاً من الإصلاحيين ، أن لقي كل هذا العناد من أصحاب العقول المستنيرة.فالأفندي فينا مرجواً كما كان صالح عليه السلام في قومة ، فالرجل يريد الإصلاح ليستفيد الجميع ، المظلومين قبل الظالمين . ولا أعتقد بأن للدكتور الأفندي حنين للذين هجرهم طوعاً ، ولو كان كذلك لبقي بينهم حتى اليوم يتقلب ويتقلد المناصب حيث وكيف شاء. فلا ترفضوا كلام الأفندي المبرأ من العيوب ، فكلامة عندي دون كلام الخالق ، وفوق كلام المخلوقين .

  3. ههههههههه والله عفيت منك تب ..فشيت غبينتي فيهم أدعياء الاصلاح هؤلاء ..الطابور الاسلاموي الخامس الذي يسعى لأن يحجز له مقعدا أمامياً بين أهل الميت !!! .. قلت لي (داير يكب الزوق؟؟.

  4. أخي الكريم تيسير قال الله تعالي (قل ياعبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)صدق الله العظيم.اذا رجع الرجل الي الحق ولو متأخرا ألا توجد مساحة للتوبة ؟ لا تضيقوا علي الناس وعلي أنفسكم.

  5. أحيئ فيك شجاعتك وشفافيتك المدعمة بالحقائق المثبتة. وأزيدك عبد الوهاب ده في العشرية الأولي كان عازف شتم أشتر,كان يتقاضي مرتبين بالإسترليني واحد كمبعوث والآخر كموظف في سفارة لندن, وبمناسبة توزيع الألقاب الأكاديمية, نسيت الإمبيسيل حسن مكي, والذي توجه الطيب زين العابدين, عندما رسبه المرحوم بروفيسر محمد عمر بشير .

  6. يا صديقي..هذا الأفندي حيرنا .. في مقاله الماضي يدعوا شباب مجاهدي الكيبورد بتفكيك الألغام في أرض السودان وأثيره..

    هم مجاهدين الكيبورد ونحن مناضلي الكيبورد الذين قال عنهم هؤلاء المختبئون وراء الكيبورد لا يمكن أن يحدثوا تغيير أبدا.. بالإضافة إلي نعت كل من يعارض بالألغام..!!

    وفي مقاله الأخير يتسائل: هل في السودان عاقل؟

    ونحن نقول له ما رأيك في: بلد وزير دفاعها بهذا الجهل المدقع.. الطيارة طافية، الدفاع بالنظر.. نائب الرئيس يقول إسرائيل تنزل بالأرض لضربها بالسواطير.. ومساعد رئيس الجمهورية الدكتور يستخدم لغة فجة كلحس الكوع والراجل يطلع لينا الشارع و.. والبلد رئيسها أساسا غير عاقل وغير متزن وجاء غصبا على ظهر دبابة.. لماذا لا يتحدث الأفندي على لغة والعنف اللفظي والجسدي الدموي لهذا اللانظام ويدعونا لأن نتعقل.. ماذا يتوقع من هذا الشعب المغلوب على أمره؟؟.. أن يصفق ويكبر له..

    هذه العالم عينها قوي وغير ذلك يصدق فيها المثل: عالم تخاف ما تختشيش..

  7. الأستاذ تيسير حسن إدريس …تحية طيبه ….

    أشد على يدك لهذه المقالة الرائعه ذات الحجة القويه… لعل الأفندى و أمثاله يستهدون بالله و يطالعوها بقلب مفتوح و عقل واع و روح طيبه ليست متوثبه للعداء المسبق…. و يستوعبوا أسلوب المخاطبه الأخويه المؤثره و( بلاش كب الزوغه )… فنحن لا نكن لهم أى عداء أو كراهيه و لكن نستنكر مواقفهم و نتمنى لهم الهدايه و نرتجى محاسبة من إرتكبوا الجرائم بصورة عادله …. و نصيحتى له الإعتراف أولا بفداحة الجرم بالإنقلاب على النظام الديموقراطى فى 30.6.1989 و الذى كانوا شركاء فيه وإدانته بوضوح و بدون لف و دوران ….. ثم بمخازى العشرية الأولى التى إرتكبوها و كان هو أحد المشاركين فيها قبل المفارقه و نقد كل ما تبع ذلك و الى اليوم بشكل واضح لا لبس فيه و لا برمادية الرؤئ و الدفع بالحجج الواهيه و رجاء إصلاح ما تعفن و تحلل ….فبالله كيف يتم إصلاح الفساد الذى تجذّر و الخراب الذى تم و البلد قد تمزق و المجتمع تم تدميره و القيم السودانية السمحه ذهبت عنّا….و حتى تعاليم ديننا الحنيف إنتهكت بالتبرير لشرور الأفعال بفقه الضروره و فقه السترة الخ .. و المكابره ؟؟؟….. و لك كل الود

  8. والله يا كاتب المقال بالغت الراجل دا اهاننا وانت اديتو اكتر من حقو حتي لو كا انتقاد والناس ديل ( الكيزان) تعاملو معنا بسياسة التجاهل وحقو السن بالسن واجبحتي لو سن قلم

  9. أستاذ تيسير
    لك كل التحية
    فى الواقع بمجرد ورود مقالة الافندى الاولى كنت من المتأكدين بأنك يجب أن ترد خصوصا و نحن نعتبركم من الكتاب و المفكرين القليلين الذين تبقوا لعامة الشعب يحسون بوجعه.
    المقال رائع كالعادة و يفش غبينتنا الى حد ما ضد هؤلاء الذين فرضوا انفسهم اوصياء على الشعب السودانى و دونهم لا يجب ان يكون له رأى فى الشأن العام السودانى.
    عموما امثال هؤلاء يجب ان يجابهوا بكل قوة لان التغيير قد ازف و الكل يبحث عن مخرج و هم اس البلاء.

  10. لا ندخل فى ضمائر الناس , لكن يا افندى المحرك الاول لك هو ضغينة شخصية مع اشخاص, حولتها الى دفاع عن الوطن والمواطن, نحن نعرف العشرات من امثالك الذين يريدون ان(يكبو الزوغة)لكن ما بتنفع حتى لو اغتسلتو سبعة مرات احداها بالتراب. اقيف قدام المراية فى بيتكم وخاطب نفسك وشوف النتيجة شنو وخليك مننا نحنا ناس قرعيتى راحت

  11. (وكي لا يقال بأننا نسد المنافذ ونصم الأذان عن دعوات الخروج من المأزق الوطني الماحق وندفع بالبلاد نحو “الصوملة” ونجر الجميع للمحرقة سندفع مرة أخرى بالتي هي أحسن ونتجاوز عن كثير طلبا لما هو خير للبلاد والعباد فالحل السلمي للمعضل الوطني يا سيدي واحد وواضح لا يقبل بعد اليوم المساومة أو التسويف وهو ينحصر في ضرورة انحياز تيار الإصلاح الذي تبشر به إن كان صادقا لحراك التغيير الثوري والتنسيق مع بقية القوى الوطنية التي تعمل من أجل إزالة هذا النظام بانتفاضة شعبية وليس انقلابا استباقي يبقي السلطة في يد فئة بعينها ويعيد إنتاج الأزمة من جديد. هذا هو طريق الإصلاح الذي نعرفه وطريق المصلحين الصادقين وأي حل دون ذلك هي “الصوملة ” و”الافغنة” بعينها).
    غفر الله لك ولوالديك أخى تيسير فقد عبرت عنى فى هذه الفقرة بأبلغ ما يكون، وهكذا يجب أن تكون الكتابة، صفوفنا يجب أن تتمايز بما تفضلت به وهو (الإنتفاضة الشعبية) وليس الإنقلاب المسلح الذى يعيد إنتاج الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..