أخبار السودان

هل يسقط حلم «السودان الجديد» في مستنقع العنصرية؟

محجوب محمد صالح

عندما نشأت الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل ثلث قرن من الزمان -وتحديداً في العام 1983- طرحت نفسها كحركة (تحرير) من جنوب السودان، ذات توجه مختلف تماماً عن كل حركات جنوب السودان السابقة، فهي لم تكن حركة (انفصالية)، رغم أنها تقود تمرداً مسلحاً ضد الحكومة.
وهي تدعي أنها لا تتحدث عن مشكلة جنوب السودان، إنما هي معنية بمشكلة السودان كله -بكامل حدوده الجغرافية- شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وأنها على قناعة أن نخبة تقليدية استولت على مركز السلطة في البلاد، رغم أنها تمثل أقلية، وفرضت نفوذها على الكافة، وهمشت الأغلبية السودانية التي تعيش بعيداً عن المركز.
كان هذا الطرح مختلفاً تماماً عن كل أطروحات الحركات الجنوبية السابقة، الداعية لانفصال الجنوب، على أساس أن أهل الجنوب أفارقة، والمتعلمون منهم مسيحيون، وأن شمال السودان عربي ومسلم، وأنه لا شيء يجمعهم سوى السلطة الاستعمارية، التي رسمت حدود السودان.
هذا الطرح كان لها تأثيره على مجمل المشهد السياسي السوداني، فهو من ناحية.. أغرى بعض القوى السياسية في الهامش -خاصة في منطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة- أن تنضوي تحت لواء الحركة وفق هذا المفهوم، وتحارب في صفوفها، كما أغرى عدداً محدوداً من النخبة السودانية أن تنتمي للحركة، لأنها وجدت في أطروحاتها ما تنشده، لإنقاذ السودان من الحلقة المفرغة التي كان يعشيها، تتقاذفه ديمقراطية عاجزة، وانقلابات باطشة.
وأصبح لمشروع (السودان الجديد) -الذي طرحه د. قرنق- مؤيدين وأنصار، التحقوا به عن إيمان، وانخرطوا في صفوف الحركة، واحتلوا مواقع متقدمة، وجاء آخرون من جبال النوبة، وجبال الأنقسنا ليرفدوا جيش الحركة بمقاتلين أشداء، ويشكلون بعض فرقها الضاربة.
ومرت مياه كثيرة تحت الجسر، المفاوضات المتطاولة مع الحكومة، وصراعات الأجنحة داخل الحركة، وتمرد ريك مشار، ولام أكول على قيادتها، وانقسامهم، وتشكيل تنظيماتهم، ورفع شعار الانفصال بديلاً عن «السودان الجديد»، وحرب النوير ضد الدينكا -الأكثر شراسة من حرب الحركة مع جيش الحكومة-، ثم عودة لام أكول وريك مشار إلى عضوية الحركة، بعد أن فشل مشروع اتفاقية الخرطوم للسلام والتعاون مع الحكومة، ثم توقيع اتفاقية سلام نيفاشا، ورحيل د. جون قرنق في اللحظة الحرجة، واضطراب مسار الحركة، لكنها تتماسك، لتكمل المرحلة الانتقالية، وترمي شعار السودان الجديد» وراء ظهرها، وتتبنى انفصال الجنوب، وتحققه، وكان ما كان.
والآن.. ينفجر الموقف فيما تبقى من الحركة الشعبية في السودان الشمالي، ويطال الصراع قادتها، بل، وقواعدها في النيل الأزرق وجبال النوبة، وها هي الأخبار هذا الأسبوع تتحدث عن دخول مرحلة تصفية الحسابات بين أنصار مالك عقار ياسر عرمان وأنصار الرئيس الجديد عبدالعزيز الحلو مرحلة الصراع العسكري المسلح.
ولا شك أن الحلو -الذي أكد بالأمس سيطرته على قوات الحركة في جبال النوبة- يسعى الآن للسيطرة على الفرقة الموجودة في النيل الأزرق، وهي تضم بعض أبناء الجبال.
المفارقة أن هذا الصراع -الذي يدور اليوم- يبدو أنه سيعود بالطرفين المتقاتلين إلى موقف (عنصري)، وستنتهي الحركة الشعبية (شمال) إلى فصيلين، أحدهما لأبناء النوبة، والآخر لأبناء الأنقسنا وقبائل النيل الأزرق الأخرى، ويتبخر تماماً المشروع الذي بشر به د. جون قرنق.
فالحرب الأهلية الدائرة الآن -بين أبناء الحركة الشعبية في جنوب السودان- هي حرب عنصرية قبلية بين الدينكا والنوير، والصراع المسلح الذي يدور الآن في النيل الأزرق هو صراع عنصري قبلي. فهل تكون هذه هي نهاية مشروع «السودان الجديد»، الذي مات في سبيله الآلاف؟;

العرب

تعليق واحد

  1. أستاذ محجوب سلام
    – لقد تعب السودان و تقسم و لا زال هنالك من يرتزق من إنهاكه تحت شعار تحرير السودان ، السؤال المحير تحريره ممن ؟؟؟
    – هل القصد من التحرير بتقطيع أوصاله عملاً بقول كان دار ابوك خربت شيل ليك منها شليه بمعني الشرق شرق و الغرب غرب والشمال شمال و لا جنوب لانه اصبح في خبر كان و البيقت فيه بقت .
    – و الأهم الذي لا يخفي علي عاقل هو تحريره من كل ما يمت للعربي حتي و ان كان لغة حيث تفتتح مدارس اللهجات الخاصة بكل قبيلة و اقليم و يسبق ذلك رواندا سودانية حيث تتقاتل كافة الاطياف فيما بينها للخلاص من الدم العربي ، حيث تصاهر العرب مع سكان بلاد السود ( كان كل ما يقع جنوب مصر قديماً يطلق عليه بلاد السود ) قديماً شمالها و جنوبها، غربها و شرقها .
    – اتمني ان لا يكون هذا هو التحرير المقصود وان تتوخي الحركات المسلحة الحذر من فهم معني كلمة التحرير الصحيح اذ يمكننا التحرر من اشياء كثيرة ضارة بالنسيج السوداني الطيب .

  2. تحية مباركة لأستاذي محجوب محمد صالح

    مشروع السودان الجديد سقط مثلما سقط أخيه المشروع الحضاري . سقطا لأن مُنظَريهما لم يفهما الشخصية السودانية السمحة, المتدينة بلا تجهم و التي ترفض القولبة و الأدلجة .

    شعب عملاق إبتلاه الله بسياسيين أقزام!

  3. يعجب المرء ان يكتب الاستاذ محجوب مثل هذا الكلام ويطلق التوصفيات بهذه الطريقة البسيطة من دون حتي ضبط المطلحات التي يستخدمها.
    اولا: الحرب التي تدور في الجنوب ليست عنصرية وهي حرب نخب استقوت بقبائلها والاثنيات التي تنتمي اليها لحسم صراع سياسي بارخص الثمن وهذه ظاهرة مع الاسف تتكرر في مناطق كثيرة في افريقيا مثل الصومال والكونغو وكينيا وايضا ايام الحرب التشادية بين الرئيس الحالي ادريس دبي والسابق حسين حبري عندما استعان كل منهما بقبيلته ضد الآخر، فهذه ليست حروبات عنصرية يا استاذ محجوب وانما حروبات تستخدم فيها قوة القبائل وشراشتها في القتال. وحتي جون قرنق نفسه استعان بالدينكا في مشروعه الوحدي، وفي التاريخ الافريقي نجد ان الامبراطور الاثيوبي هيلا سيلاسي لجأ الي حشد القبائل لصد الغزو الايطالي لبلاده، ويقيننا ان ظاهرة حشد القبائل هذه ستنتفي مع التطور وخلق الجيوش الوطنية الحقة مع مرور الزمن. الغريب حقا ان الاستاذ محجوب لا يري ان جيش النظام الحالي كله عبارة عن مليشيات قبائلية صرفة لخوض حروب تصفية عرقية ضد مكونات بعينها.

    المفارقة الاخري التي قد تحرج البعض من الذين يتهمون المهمشين بالعنصرية هو ان جون قرنق بمشروعه الوحدوي الجبار الذي امتد لنحو اكثر عقدين لم يفلح الا في اغراء “عدد محدود من النخب السودانية (نخب الشمال النيلي بالطبع)” كما اشار اليه الاستاذ، ولماذا لم تقم هذه النخب علي محدويتها بتحشيد المقاتلين من الشمال ولو باعداد ضئيلة لاثبا جديتها بدلا من التشكيك المتطاول في نوايا الآخرين.
    الامر الثاني: هو كيف اكتشف البعض بهذه السرعة المذهلة العنصرية المفترضة في عبد العزير الحلو بعد تفجر خلافاته مع رفيقيه عرمان وعقار؟ ولماذا انتظر الرجل اكثر من ست سنوات من تكوين الحركة الشعبية شمال ليكون عنصريا دعك من تاريخه النضالي الطويل؟ لماذا كل هذه المزايدة الرخيصة الآن وارهاب الآخرين بفزاعة العنصرية، تلك البضاعة النتنة التي يعرف الكل في اي بيوت تصنع في السودان ومن اين تصدر. اما المغالطة الكبري في كلام الاستاذ محجوب هو قوله ان الحلو يريد شق الحركة الشعبية الي شطرين احدهما لابناء النوبة في كرفان والآخر لابناء الانقسنا في النيل الازرق، وهذا اسفاف رخيص. فاذا كان الحلو يريد ذلك لماذا يقاتل اذا في النيل الازرق؟!

  4. الاستاذ محجوب بدون شك انت من الصحفيين الذين يملكون القدرة على قراءت احوال هذا البلد المازوم بمعارفك الواسعة وخبرتك الكبيرة
    هنالك نقاط يغفلها الكثيرون ممن يناقشون ازمة الحركة الاخيرة بعد انقلاب الحلو هذا الانقلاب يا استاذ يماثل انقلاب مشار على الحركة الام واذا وضعنا في الاعتبار التجاور الجغرافي بين المنطقة الجغرافية لمشار والحلو وهي المنطقة الاكثر ثراء بحكم البترول فان حركتي تمرد مشار والحلو يمكن ان يكون وراءه اجندة خفية تبحث عن حارطة لدولة ثالثة بين جنوب السودان والسودان

  5. اننا شعب جاهل ومغيب ، فكل الانظمه المؤدلجه سقطت منذ قدم التاريخ وحتى عصرنا الحالى ، ولكن للاسف لسه عندنا ديناصورات متمسكين بالتخلف دا ،، الناس وعت وازالت اللون والعنصر والعرق من حياتها ونحن لسه ماسكين فى التفاهات دى

  6. السودان الجديد النسخة الاصلية معروفة ومحددة الالتزام باتفاقبة نبفاشا ودستور 2005 وكل الاتفاقيات اللاحقة
    بس ممكن يعدل السودان مركز =اقاليم بدل مركز =ولايات وقضية من السودان من مؤتمر جوبا 1947 هي الفدرالية والديمقراطية ..الورجغة الكثيرة دي كلها ما فيه ليها داعي في اقليات منبتة في المركز عايزة تحكم السودان بالدولة المركزية النموذج المصري الفاسد والفاشل والفاشي..

  7. السؤال المحير تحريره ممن ؟؟؟
    ———————————————
    السؤال الصحيح هو تحريره من ماذاوليس ممن ؟؟؟

  8. السودان الجديد هو مجموعة من القيم و الميادئ و الاسس و النظم و الاعراف التي تصلح لبناء اي دولة متعددة الاعراق و الثقافات و الاديان —
    السودان الجديد و سودان الدولة المدنية الديمقراطية و التعددية و هو سودان دولة المواطنة المتساوية و بلا تميز و هو سودان دولة القانون الذي تسري احكامه علي الجميع دون استثناء و فيه يجوز للنائب العام ان يحقق مع الرئيس واو رئيس الوزراء او الوزير او اي مسؤول رفيع عن معلومات وردت في صحيفة و اذا ثبت عكس ذلك تحاسب الصحيفة — السودان الجديد هو سودان دولة المؤسسات و فصل السلطات و الخالي من المليشيات القبلية و الحزببة و المرتزقة الاجانب — السودان الجديد به جيش قومي واحد و جهاز شرطي واحد فقط مخولان بحمل سلاح الدولة لحماية المواطن و حدود الوطن و المحافظة علي منشأآته و مشاريعه — السودان الجديد هو سودان فصل الدين عن السياسة و هو سودان الدولة العلمانية المتصالحة مع الدين و التي ترعى جميع الاديان و تقف علي مسافة واحدة منها — وهنا تجدر الملاحظة : فصل الدين عن السياسة و ليس فصل الدين عن الدولة و المجتمع —
    و من تجربة حكومة الانقاذ البائسة و التعيسة و الزج بالدين في متاهات السياسة تكشف للشعب السوداني زيف و خداع و كذب شعاراتهم التي شوهت صورة الدين و فشلت و فسدت و استبدت الدولة دمرت الحاضر و اضاعت المستقبل لبلد كان واعدا و في الطريق الصحيح للنمو و الاذدهار —
    اذن السودان الجديد سوف يظل الحلم الذي سوف يتحقق حتما و لا جدال في ذلك —
    نراه قريبا و يرونه بعيدا —

  9. (لمفارقة أن هذا الصراع -الذي يدور اليوم- يبدو أنه سيعود بالطرفين المتقاتلين إلى موقف (عنصري)، وستنتهي الحركة الشعبية (شمال) إلى فصيلين، أحدهما لأبناء النوبة، والآخر لأبناء الأنقسنا وقبائل النيل الأزرق الأخرى، ويتبخر تماماً المشروع الذي بشر به د. جون قرنق.)
    هل وجود تتنظيم لابناء النوبة واخر لابناء الانقسنا (موقف عنصري). اعتقد أن وصف حركات الاقليات بالعنصرية هو العنصرية ذاتها وهي وهدة ما كنا نريد ان يتردى فيها استتاذنا الكبير حامل القلم الذهبي. من حق كل اقلية قومية ان يكون لها تنظيمها الخاص وان تطالب بحقوقها الثقافية والاقتصادية والسياسية. جون قرنق كان يدعو للوحدة من خلال التنوع

  10. “الحذر من فهم معني كلمة التحرير الصحيح اذ يمكننا التحرر من اشياء كثيرة ضارة بالنسيج السوداني الطيب ”
    هذه الجملة هى الاخيرة فى المقالو نرجو من الاستاذ محجوب أن يكمل المقال

  11. من هو العنصري الذي يلتزم بالعهود ام الذي ينقض تلك العهود؟ لماذا لم تعتصم القوي السياسية بالميادين منذ توقيع اتفاقية السلام وحتي ميعاد الاستفتاء حتي تجبر الحكومة والحركة علي العمل من اجل الوحدة الجاذبة؟ كم عدد اعضاء الحركة من غير مناطق انيل الازرق وجبال النوية؟

  12. السودان الشمالي ليس عربي لان اكثر من 80% من سكان شمال السودان غير عرب فيا السيد محجوب تمسكم بالعروبة دي هي مشكلة السودان لان بعروبتكم هذه تنكرون سودانية القبائل الغير العربية اصحاب البلد الحقيقين و انتم تعرفون جيدا ان جدودكم دخلوا السودان باتفاقية البقط للتجارة كافراد و ليس كقبائل و اتمني لو ان كل سوداني اتخلي من قبيلته لنكون سودانيون فقط كي نتقدم و نذدهر شوية من الاستقلال للان نحن جارين وراء العرب و العروبة و الاعراب اشد كفرا و نفاقا.

  13. هذه أساليب الحكومه فى تفتيت القوى المعارضه. وينبغي لهذه
    القوى الانتباه لهذا الأمر لتفوت الفرصه على عدوها.

  14. أستاذ محجوب سلام
    – لقد تعب السودان و تقسم و لا زال هنالك من يرتزق من إنهاكه تحت شعار تحرير السودان ، السؤال المحير تحريره ممن ؟؟؟
    – هل القصد من التحرير بتقطيع أوصاله عملاً بقول كان دار ابوك خربت شيل ليك منها شليه بمعني الشرق شرق و الغرب غرب والشمال شمال و لا جنوب لانه اصبح في خبر كان و البيقت فيه بقت .
    – و الأهم الذي لا يخفي علي عاقل هو تحريره من كل ما يمت للعربي حتي و ان كان لغة حيث تفتتح مدارس اللهجات الخاصة بكل قبيلة و اقليم و يسبق ذلك رواندا سودانية حيث تتقاتل كافة الاطياف فيما بينها للخلاص من الدم العربي ، حيث تصاهر العرب مع سكان بلاد السود ( كان كل ما يقع جنوب مصر قديماً يطلق عليه بلاد السود ) قديماً شمالها و جنوبها، غربها و شرقها .
    – اتمني ان لا يكون هذا هو التحرير المقصود وان تتوخي الحركات المسلحة الحذر من فهم معني كلمة التحرير الصحيح اذ يمكننا التحرر من اشياء كثيرة ضارة بالنسيج السوداني الطيب .

  15. تحية مباركة لأستاذي محجوب محمد صالح

    مشروع السودان الجديد سقط مثلما سقط أخيه المشروع الحضاري . سقطا لأن مُنظَريهما لم يفهما الشخصية السودانية السمحة, المتدينة بلا تجهم و التي ترفض القولبة و الأدلجة .

    شعب عملاق إبتلاه الله بسياسيين أقزام!

  16. يعجب المرء ان يكتب الاستاذ محجوب مثل هذا الكلام ويطلق التوصفيات بهذه الطريقة البسيطة من دون حتي ضبط المطلحات التي يستخدمها.
    اولا: الحرب التي تدور في الجنوب ليست عنصرية وهي حرب نخب استقوت بقبائلها والاثنيات التي تنتمي اليها لحسم صراع سياسي بارخص الثمن وهذه ظاهرة مع الاسف تتكرر في مناطق كثيرة في افريقيا مثل الصومال والكونغو وكينيا وايضا ايام الحرب التشادية بين الرئيس الحالي ادريس دبي والسابق حسين حبري عندما استعان كل منهما بقبيلته ضد الآخر، فهذه ليست حروبات عنصرية يا استاذ محجوب وانما حروبات تستخدم فيها قوة القبائل وشراشتها في القتال. وحتي جون قرنق نفسه استعان بالدينكا في مشروعه الوحدي، وفي التاريخ الافريقي نجد ان الامبراطور الاثيوبي هيلا سيلاسي لجأ الي حشد القبائل لصد الغزو الايطالي لبلاده، ويقيننا ان ظاهرة حشد القبائل هذه ستنتفي مع التطور وخلق الجيوش الوطنية الحقة مع مرور الزمن. الغريب حقا ان الاستاذ محجوب لا يري ان جيش النظام الحالي كله عبارة عن مليشيات قبائلية صرفة لخوض حروب تصفية عرقية ضد مكونات بعينها.

    المفارقة الاخري التي قد تحرج البعض من الذين يتهمون المهمشين بالعنصرية هو ان جون قرنق بمشروعه الوحدوي الجبار الذي امتد لنحو اكثر عقدين لم يفلح الا في اغراء “عدد محدود من النخب السودانية (نخب الشمال النيلي بالطبع)” كما اشار اليه الاستاذ، ولماذا لم تقم هذه النخب علي محدويتها بتحشيد المقاتلين من الشمال ولو باعداد ضئيلة لاثبا جديتها بدلا من التشكيك المتطاول في نوايا الآخرين.
    الامر الثاني: هو كيف اكتشف البعض بهذه السرعة المذهلة العنصرية المفترضة في عبد العزير الحلو بعد تفجر خلافاته مع رفيقيه عرمان وعقار؟ ولماذا انتظر الرجل اكثر من ست سنوات من تكوين الحركة الشعبية شمال ليكون عنصريا دعك من تاريخه النضالي الطويل؟ لماذا كل هذه المزايدة الرخيصة الآن وارهاب الآخرين بفزاعة العنصرية، تلك البضاعة النتنة التي يعرف الكل في اي بيوت تصنع في السودان ومن اين تصدر. اما المغالطة الكبري في كلام الاستاذ محجوب هو قوله ان الحلو يريد شق الحركة الشعبية الي شطرين احدهما لابناء النوبة في كرفان والآخر لابناء الانقسنا في النيل الازرق، وهذا اسفاف رخيص. فاذا كان الحلو يريد ذلك لماذا يقاتل اذا في النيل الازرق؟!

  17. الاستاذ محجوب بدون شك انت من الصحفيين الذين يملكون القدرة على قراءت احوال هذا البلد المازوم بمعارفك الواسعة وخبرتك الكبيرة
    هنالك نقاط يغفلها الكثيرون ممن يناقشون ازمة الحركة الاخيرة بعد انقلاب الحلو هذا الانقلاب يا استاذ يماثل انقلاب مشار على الحركة الام واذا وضعنا في الاعتبار التجاور الجغرافي بين المنطقة الجغرافية لمشار والحلو وهي المنطقة الاكثر ثراء بحكم البترول فان حركتي تمرد مشار والحلو يمكن ان يكون وراءه اجندة خفية تبحث عن حارطة لدولة ثالثة بين جنوب السودان والسودان

  18. اننا شعب جاهل ومغيب ، فكل الانظمه المؤدلجه سقطت منذ قدم التاريخ وحتى عصرنا الحالى ، ولكن للاسف لسه عندنا ديناصورات متمسكين بالتخلف دا ،، الناس وعت وازالت اللون والعنصر والعرق من حياتها ونحن لسه ماسكين فى التفاهات دى

  19. السودان الجديد النسخة الاصلية معروفة ومحددة الالتزام باتفاقبة نبفاشا ودستور 2005 وكل الاتفاقيات اللاحقة
    بس ممكن يعدل السودان مركز =اقاليم بدل مركز =ولايات وقضية من السودان من مؤتمر جوبا 1947 هي الفدرالية والديمقراطية ..الورجغة الكثيرة دي كلها ما فيه ليها داعي في اقليات منبتة في المركز عايزة تحكم السودان بالدولة المركزية النموذج المصري الفاسد والفاشل والفاشي..

  20. السؤال المحير تحريره ممن ؟؟؟
    ———————————————
    السؤال الصحيح هو تحريره من ماذاوليس ممن ؟؟؟

  21. السودان الجديد هو مجموعة من القيم و الميادئ و الاسس و النظم و الاعراف التي تصلح لبناء اي دولة متعددة الاعراق و الثقافات و الاديان —
    السودان الجديد و سودان الدولة المدنية الديمقراطية و التعددية و هو سودان دولة المواطنة المتساوية و بلا تميز و هو سودان دولة القانون الذي تسري احكامه علي الجميع دون استثناء و فيه يجوز للنائب العام ان يحقق مع الرئيس واو رئيس الوزراء او الوزير او اي مسؤول رفيع عن معلومات وردت في صحيفة و اذا ثبت عكس ذلك تحاسب الصحيفة — السودان الجديد هو سودان دولة المؤسسات و فصل السلطات و الخالي من المليشيات القبلية و الحزببة و المرتزقة الاجانب — السودان الجديد به جيش قومي واحد و جهاز شرطي واحد فقط مخولان بحمل سلاح الدولة لحماية المواطن و حدود الوطن و المحافظة علي منشأآته و مشاريعه — السودان الجديد هو سودان فصل الدين عن السياسة و هو سودان الدولة العلمانية المتصالحة مع الدين و التي ترعى جميع الاديان و تقف علي مسافة واحدة منها — وهنا تجدر الملاحظة : فصل الدين عن السياسة و ليس فصل الدين عن الدولة و المجتمع —
    و من تجربة حكومة الانقاذ البائسة و التعيسة و الزج بالدين في متاهات السياسة تكشف للشعب السوداني زيف و خداع و كذب شعاراتهم التي شوهت صورة الدين و فشلت و فسدت و استبدت الدولة دمرت الحاضر و اضاعت المستقبل لبلد كان واعدا و في الطريق الصحيح للنمو و الاذدهار —
    اذن السودان الجديد سوف يظل الحلم الذي سوف يتحقق حتما و لا جدال في ذلك —
    نراه قريبا و يرونه بعيدا —

  22. (لمفارقة أن هذا الصراع -الذي يدور اليوم- يبدو أنه سيعود بالطرفين المتقاتلين إلى موقف (عنصري)، وستنتهي الحركة الشعبية (شمال) إلى فصيلين، أحدهما لأبناء النوبة، والآخر لأبناء الأنقسنا وقبائل النيل الأزرق الأخرى، ويتبخر تماماً المشروع الذي بشر به د. جون قرنق.)
    هل وجود تتنظيم لابناء النوبة واخر لابناء الانقسنا (موقف عنصري). اعتقد أن وصف حركات الاقليات بالعنصرية هو العنصرية ذاتها وهي وهدة ما كنا نريد ان يتردى فيها استتاذنا الكبير حامل القلم الذهبي. من حق كل اقلية قومية ان يكون لها تنظيمها الخاص وان تطالب بحقوقها الثقافية والاقتصادية والسياسية. جون قرنق كان يدعو للوحدة من خلال التنوع

  23. “الحذر من فهم معني كلمة التحرير الصحيح اذ يمكننا التحرر من اشياء كثيرة ضارة بالنسيج السوداني الطيب ”
    هذه الجملة هى الاخيرة فى المقالو نرجو من الاستاذ محجوب أن يكمل المقال

  24. من هو العنصري الذي يلتزم بالعهود ام الذي ينقض تلك العهود؟ لماذا لم تعتصم القوي السياسية بالميادين منذ توقيع اتفاقية السلام وحتي ميعاد الاستفتاء حتي تجبر الحكومة والحركة علي العمل من اجل الوحدة الجاذبة؟ كم عدد اعضاء الحركة من غير مناطق انيل الازرق وجبال النوية؟

  25. السودان الشمالي ليس عربي لان اكثر من 80% من سكان شمال السودان غير عرب فيا السيد محجوب تمسكم بالعروبة دي هي مشكلة السودان لان بعروبتكم هذه تنكرون سودانية القبائل الغير العربية اصحاب البلد الحقيقين و انتم تعرفون جيدا ان جدودكم دخلوا السودان باتفاقية البقط للتجارة كافراد و ليس كقبائل و اتمني لو ان كل سوداني اتخلي من قبيلته لنكون سودانيون فقط كي نتقدم و نذدهر شوية من الاستقلال للان نحن جارين وراء العرب و العروبة و الاعراب اشد كفرا و نفاقا.

  26. هذه أساليب الحكومه فى تفتيت القوى المعارضه. وينبغي لهذه
    القوى الانتباه لهذا الأمر لتفوت الفرصه على عدوها.

  27. والله يا أستاذنا محجوب كنا ومازلنا نعتبرك آخر من يقع في فخ استخدام كلمات غاية في الحساسية من شاكلة “العنصرية” في غير محلها في وصف ما يجري في الحركة الشعبية كما ظل يفعل الجهلاء من أبناء الوطن ..

    وأنا أربأ بك من أن تختار الاصطفاف مع الجهلاء .. لسبب بسيط .. لأننا نعلم أنك وحتى اليوم حامل لواء الصدق مع النفس والوطنية الحقة في صحافتنا ..

    فكيف لك أن تنزلق إلى إستخدام مفاهيم واضحة المعنى والمغزى مثل مفهوم العنصرية التي يوسم به – على سبيل المثال – البيض في جنوب أفريقيا الذين يحسبون أن عرقهم أرفع من عرق الأفارقة أصحاب الأرض وبالتالي برروا تطبيق الإبارتايد !!..

    و white supremacists أو KKK في الولايات المتحدة الذين ما إنفكوا يتحدثون بسمو عرقهم عن الملونين والساميين People of colour!!! ونصبوا في سبيل ذلك النصب والتماثيل لقادة الحرب من دعاة العنصرية في بلادهم على شاكلة ما يجري اليوم في شارلوتسفيل – فرجينيا وبوسطن ماساشوستس.

    وأنا لم أسمع بأحد أبناء النوبة أو الشلك يدعي أن عرقه أرفع من عرق أحد .. وعلى النقيض من ذلك نسمع على الدوام “المثقفين” السودانيين (ناهيك عن الجهلاء) يصفون النوباوي والدينكاوي بالعبد!! أنت تعلم هذا جيداً وما كنت لأذكرك به لولا أن الشئ بالشئ يذكر.

    أنت بالتأكيد لم تفكر كثيراً عندما إستخدمت هذه الكلمة الخبيثة في سياق خبيث كما يفعل الجهلاء من أبناء الوطن .. فأنت مثقف وطني واع ملتزم ومعروف عنك ذلك!!

  28. مرة اخري .. ثورية قرنق بين ماهية الوحدة وسيناريو الإنفصال!!

    لشعبية بدستورها ومنفستوها وبرنامج سودانها الحديد لم يحالفها الحظ في تحرير السودان الذي وعدت به، وهي في ذات الوقت تريده سودانا واحد كبيرا كما استقل من بريطانيا!! وبين الفشل الماثل في تحرير وشكل السودان الذي تريده الحركة الشعبية تتكشف حقيقتها وصدق توجهها! فلا كل الشعارات والبرامج التي رفوعت خاطبت جذور المسالة المتمثلة في نظرة القبول “اللا ايجابية” بين اهل شمال السودان وجنوبه!! ثم انها حتي لم تصدق الرؤية في شكل السودان الذي تريد حتي قبلت مفاجئة العالم بل السودانيين علي الوجه الاخص بقبولها حق تقرير المصير – لتتضح الصورة بتفصيل السودان (سودان شمالي مسلم عربي مقابل سودان جنوبي مسيحي ذي توجه افريقاني) والبقية -اي “اخوة لنا في الدم – كما اسماهم سلفاكير في خطاب الاستقلال” ياتون – لتكتمل الصورة علي ذات النهج!!

    ففي أشهرها الأولي، أي بعيد إعلانها، خاضت الحركة الشعبية قتالا ضد بعض المنادين بالإنفصال من أعضائها، إنتهي بإسكات ذلكم النداء الذي ظل أحد الكوامن المستترة، حتي تبين أمره لاحقا كأحد أهم بنود إتفاقية السلام الشامل، الموقعة ما بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في يناير 2005م. وبتوقيع تلك الإتفاقية وما نتج عنها، يبرز سؤال؛ هل إنتفي غرض الحركة الشعبية بتحقيق إتفاقية السلام الشامل، وبلوغ مرادها بفصل الجنوب؛ أم أنها فعلا نكصت بذلك عن مبادئ مؤسسها الراحل الدكتور قرنق مكتفية بتأسيس دولة جنوب السودان – وحسب!

    فإذا لماذا وقع ذلك الإنفصال!. قبل الإجابة علي هذا التساؤل، فإنه لتلتمع في أذهان الشعب السوداني كل تلك المآسي التي تبادلها الطرفان ?الجنوبيون والشماليون؛ من ذلك الذي حصل لعشرات المدنيين الشماليين في توريت أغسطس 1955م من مزبحة وسلب ونهب، وإلي ذلك الذي حصل بمدينة الضعين 27 مارس 1987م في المحرقة التي راح ضحيتها أكثر من أربعمائة مدني من قبيلة الدينكا، إلي محرقة بانتيو “الإرتدادية” يومي 15-16 أبريل 2014م، والتي راح ضحيتها بإطلاق النار عشوائيا مع الحرق التام لحوالي الستمائة من أبناء دارفور، وبأيدي الجنوبيين أنفسهم!. هذه المآسي وغيرها من أحداث وتطورات مصحوبة بنقض للعهود والمواثيق، إلي جانب التلفظ بالوصم بصفة العبودية والدونية و?الحشرية!?، ما هي في مجملها إلا أعراض تعبر بداية عن طبيعة النظرة المتحورة واللاإيجابية المتبادلة ما بين الشعبين، وليس عن معضلة الإنفصال في حد ذاتها، والتي جاءت كعلاج أقوي مائة مرة من شكوي التأزي والمضايقة ذاتها، والتي كان يزداد وقعها دون وازع أو رادع كلما إتجهنا نحو المركز ?ولاية الخرطوم!. وفي هذا السياق ?ولمناسبة الذكري الثامنة لإنفصال جنوب السودان، قال المفكر السوداني عمر الدقير، وهو متحسر وفي نصب عينيه الإستاذ علي عثمان، نائب رئيس جمهورية السودان الأسبق – مفوض عملية الإنفصال: “ما كان للجنوب الحبيب أن يسقط من خارطة الوطن الأم لولا أننا تركنا الأمر ? لأكثر من عقدين من الزمان ? لأولي القهر والغدر من سادة الشقاء وأباطرة الإبادة على إختلاف أنواعها، بدءاً من الإبادة التي تتم من خلال النبذ والإقصاء حتى الإبادة العضوية من خلال المشانق والبنادق!”

    فالمطالبة بتقاسم السلطة والثروة، والإيمان بالتنوع الثقافي والإعتقادي والإعتراف بالآخر، وإنتهاج عملية ديمقراطية سليمة للبناء الوطني، هي في الواقع عبارة عن مسكنات سياسية لجملة من الإفرازات أو الأعراض لحالة واحدة، هي الهيمنة التي منشأوها تلك النظرة اللاإيجابية، والتي يجب ضبطها في النفوس ومعاقبة من يقوم بفعلها، للحد منها ومكافحتها، حتي يضمن إجتثاثها كمستبطن كامن مهدد للأمن والسلم الإجتماعي محليا، إقليميا وعالميا!

  29. والله يا أستاذنا محجوب كنا ومازلنا نعتبرك آخر من يقع في فخ استخدام كلمات غاية في الحساسية من شاكلة “العنصرية” في غير محلها في وصف ما يجري في الحركة الشعبية كما ظل يفعل الجهلاء من أبناء الوطن ..

    وأنا أربأ بك من أن تختار الاصطفاف مع الجهلاء .. لسبب بسيط .. لأننا نعلم أنك وحتى اليوم حامل لواء الصدق مع النفس والوطنية الحقة في صحافتنا ..

    فكيف لك أن تنزلق إلى إستخدام مفاهيم واضحة المعنى والمغزى مثل مفهوم العنصرية التي يوسم به – على سبيل المثال – البيض في جنوب أفريقيا الذين يحسبون أن عرقهم أرفع من عرق الأفارقة أصحاب الأرض وبالتالي برروا تطبيق الإبارتايد !!..

    و white supremacists أو KKK في الولايات المتحدة الذين ما إنفكوا يتحدثون بسمو عرقهم عن الملونين والساميين People of colour!!! ونصبوا في سبيل ذلك النصب والتماثيل لقادة الحرب من دعاة العنصرية في بلادهم على شاكلة ما يجري اليوم في شارلوتسفيل – فرجينيا وبوسطن ماساشوستس.

    وأنا لم أسمع بأحد أبناء النوبة أو الشلك يدعي أن عرقه أرفع من عرق أحد .. وعلى النقيض من ذلك نسمع على الدوام “المثقفين” السودانيين (ناهيك عن الجهلاء) يصفون النوباوي والدينكاوي بالعبد!! أنت تعلم هذا جيداً وما كنت لأذكرك به لولا أن الشئ بالشئ يذكر.

    أنت بالتأكيد لم تفكر كثيراً عندما إستخدمت هذه الكلمة الخبيثة في سياق خبيث كما يفعل الجهلاء من أبناء الوطن .. فأنت مثقف وطني واع ملتزم ومعروف عنك ذلك!!

  30. مرة اخري .. ثورية قرنق بين ماهية الوحدة وسيناريو الإنفصال!!

    لشعبية بدستورها ومنفستوها وبرنامج سودانها الحديد لم يحالفها الحظ في تحرير السودان الذي وعدت به، وهي في ذات الوقت تريده سودانا واحد كبيرا كما استقل من بريطانيا!! وبين الفشل الماثل في تحرير وشكل السودان الذي تريده الحركة الشعبية تتكشف حقيقتها وصدق توجهها! فلا كل الشعارات والبرامج التي رفوعت خاطبت جذور المسالة المتمثلة في نظرة القبول “اللا ايجابية” بين اهل شمال السودان وجنوبه!! ثم انها حتي لم تصدق الرؤية في شكل السودان الذي تريد حتي قبلت مفاجئة العالم بل السودانيين علي الوجه الاخص بقبولها حق تقرير المصير – لتتضح الصورة بتفصيل السودان (سودان شمالي مسلم عربي مقابل سودان جنوبي مسيحي ذي توجه افريقاني) والبقية -اي “اخوة لنا في الدم – كما اسماهم سلفاكير في خطاب الاستقلال” ياتون – لتكتمل الصورة علي ذات النهج!!

    ففي أشهرها الأولي، أي بعيد إعلانها، خاضت الحركة الشعبية قتالا ضد بعض المنادين بالإنفصال من أعضائها، إنتهي بإسكات ذلكم النداء الذي ظل أحد الكوامن المستترة، حتي تبين أمره لاحقا كأحد أهم بنود إتفاقية السلام الشامل، الموقعة ما بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في يناير 2005م. وبتوقيع تلك الإتفاقية وما نتج عنها، يبرز سؤال؛ هل إنتفي غرض الحركة الشعبية بتحقيق إتفاقية السلام الشامل، وبلوغ مرادها بفصل الجنوب؛ أم أنها فعلا نكصت بذلك عن مبادئ مؤسسها الراحل الدكتور قرنق مكتفية بتأسيس دولة جنوب السودان – وحسب!

    فإذا لماذا وقع ذلك الإنفصال!. قبل الإجابة علي هذا التساؤل، فإنه لتلتمع في أذهان الشعب السوداني كل تلك المآسي التي تبادلها الطرفان ?الجنوبيون والشماليون؛ من ذلك الذي حصل لعشرات المدنيين الشماليين في توريت أغسطس 1955م من مزبحة وسلب ونهب، وإلي ذلك الذي حصل بمدينة الضعين 27 مارس 1987م في المحرقة التي راح ضحيتها أكثر من أربعمائة مدني من قبيلة الدينكا، إلي محرقة بانتيو “الإرتدادية” يومي 15-16 أبريل 2014م، والتي راح ضحيتها بإطلاق النار عشوائيا مع الحرق التام لحوالي الستمائة من أبناء دارفور، وبأيدي الجنوبيين أنفسهم!. هذه المآسي وغيرها من أحداث وتطورات مصحوبة بنقض للعهود والمواثيق، إلي جانب التلفظ بالوصم بصفة العبودية والدونية و?الحشرية!?، ما هي في مجملها إلا أعراض تعبر بداية عن طبيعة النظرة المتحورة واللاإيجابية المتبادلة ما بين الشعبين، وليس عن معضلة الإنفصال في حد ذاتها، والتي جاءت كعلاج أقوي مائة مرة من شكوي التأزي والمضايقة ذاتها، والتي كان يزداد وقعها دون وازع أو رادع كلما إتجهنا نحو المركز ?ولاية الخرطوم!. وفي هذا السياق ?ولمناسبة الذكري الثامنة لإنفصال جنوب السودان، قال المفكر السوداني عمر الدقير، وهو متحسر وفي نصب عينيه الإستاذ علي عثمان، نائب رئيس جمهورية السودان الأسبق – مفوض عملية الإنفصال: “ما كان للجنوب الحبيب أن يسقط من خارطة الوطن الأم لولا أننا تركنا الأمر ? لأكثر من عقدين من الزمان ? لأولي القهر والغدر من سادة الشقاء وأباطرة الإبادة على إختلاف أنواعها، بدءاً من الإبادة التي تتم من خلال النبذ والإقصاء حتى الإبادة العضوية من خلال المشانق والبنادق!”

    فالمطالبة بتقاسم السلطة والثروة، والإيمان بالتنوع الثقافي والإعتقادي والإعتراف بالآخر، وإنتهاج عملية ديمقراطية سليمة للبناء الوطني، هي في الواقع عبارة عن مسكنات سياسية لجملة من الإفرازات أو الأعراض لحالة واحدة، هي الهيمنة التي منشأوها تلك النظرة اللاإيجابية، والتي يجب ضبطها في النفوس ومعاقبة من يقوم بفعلها، للحد منها ومكافحتها، حتي يضمن إجتثاثها كمستبطن كامن مهدد للأمن والسلم الإجتماعي محليا، إقليميا وعالميا!

  31. زي ما علق اخونا (المنصف ) تحرير السودان من من ؟ ؟.دا خازوق ركبو ليكم الانجليز زيو وزي اي خوازيك اخري مثلا نزاع كشمير بين دولتي الهند وباكستان الي اليوم ثلاثة حروبات نشبت بين البلدين وما وصلو لحل ولا حيوصلو . خوازيك الانجليز دي زي كباريهم بتاعت الحديد مبرشمه برشام صاح وبتعيش الي قيام الساعه. الجنوب انفصل وما حد شاورنا . دوله اخدت استقلالها بكامل اختيارهم فشلت دا موضوع بخصهم هم .انا نصيحتي لوجه الله اخوانا في جبال النوبه ما تسمعو كلام قادتهم تجار الحروب ديل بضيعوكم زي ما اضاعو الجنويين .الكلام دا لاخوانا في النيل الازرق ولي اي منطقه اخري عاوزه انفصال . مره اخري نذكر تحرير السودان من من ؟ ؟ ….

  32. زي ما علق اخونا (المنصف ) تحرير السودان من من ؟ ؟.دا خازوق ركبو ليكم الانجليز زيو وزي اي خوازيك اخري مثلا نزاع كشمير بين دولتي الهند وباكستان الي اليوم ثلاثة حروبات نشبت بين البلدين وما وصلو لحل ولا حيوصلو . خوازيك الانجليز دي زي كباريهم بتاعت الحديد مبرشمه برشام صاح وبتعيش الي قيام الساعه. الجنوب انفصل وما حد شاورنا . دوله اخدت استقلالها بكامل اختيارهم فشلت دا موضوع بخصهم هم .انا نصيحتي لوجه الله اخوانا في جبال النوبه ما تسمعو كلام قادتهم تجار الحروب ديل بضيعوكم زي ما اضاعو الجنويين .الكلام دا لاخوانا في النيل الازرق ولي اي منطقه اخري عاوزه انفصال . مره اخري نذكر تحرير السودان من من ؟ ؟ ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..