على أقلِّ من مَهلِكو ..!ا

بالمنطق

على أقلِّ من مَهلِكو ..!!!

صلاح عووضة

* بشرى سارة نزفّها لأهلنا النوبيين بشمال البلاد ..
* فلجنة التحقيق فى أحداث كجبار ليست (فص ملح وداب ) كما ظن كثير من النوبيين هؤلاء ..
* ولم يُؤمر أعضاؤها بالانفضاض عقب جلسة جلستين ويقال لهم :(يلّا كل واحد يروح يشوف شغلو )..
* ولم تتوصل إلى نتائج خشيت الإفصاح عنها كما تبادر إلى أذهان البعض ..
* كل ذلك ليس صحيحاً حسب مصادرنا الصحفية الخاصة التي نقلت إلينا البشرى ..
* فالسودانيون دائماً متعجلون وينسون أن العجلة من الشيطان ..
* و أحد (المدروشين ) بحيّنا السابق بشمبات كان كثيراً مايعيب على المصلين استعجالهم الفراغ من شعيرة الجمعة ..
* فهو دائماً مايكون في حالة دخول إلى المسجد حين يكون الناس فى حالة خروج منه ..
* ولا يطيق درويش حيِّنا صبراً على عدم الصبر ذاك من تلقاء المصلين ..
* فيصيح بعد أن يحدِّق في وجوههم ملِّياً بعينين غاضبتين :( طوآاالي مستعجلين ؟! .. طوآاالي مستعجلين ؟!)..
* ثم يضيف(والله حقِّى ده الاّ اخلصوا منكم يوم القيامة ) ..
* وكذلك أهلنا النوبيون يرفعون اكفهم الى السماء الآن مطالبين بحقِّهم جراء ما لحق بهم وـ بشهدائهم ـ يوم أحداث كجبار ..
* فهم استعجلوا البحث عن الحق في السماء وما دروا أن حقهم محفوظ هنا في الأرض بين طياّت تقريرلجنة أحداث كجبار ..
* فاللجنة أصلاً ـ حسب اسمها ـ هي لجنة تحقيق ..
* وتحقيق يعني أن يكون هنالك بحث وتقص وتحر ..
* ثم أن يراعي التحقيق ( العدل ) حتى لا يُظلم طرف بدافع من العجلة و(الكلفتة) ..
* فالشرطة ـ أيّة شرطة ـ لا يمكن أن تطلق الرصاص ( الحيّ!! ) على متظاهرين هكذا (من الباب للطاق )..
* فهناك ـ أولاً ـ الإنذار عبر مكبِّرات الصوت ..
* فإن لم يُجدِ نفعاً فخراطيم المياه ..
* فإن فشلت فالرصاص المطّاطي ..
* ثم من بعد ذلك كله يمكن أن تلجأ القوة إلى الرصاص (الحي) كخيار أخير ..
* وحتى الخيار الأخير هذا مقيد بشرط تعّرض الشرطة إلى تهديد (فعلي ) من تلقاء المتظاهرين ..
* فما أدراكم ـ أيها النوبيون ـ بحقيقة ما جرى في ساحة الأحداث بكجبار يوم استشهاد أبنائكم ؟! ..
* فربما تكون الشرطة قد استخدمت (بوق!!) الإنذار فـ (صعق !!) من في أرض الحدث مِن أصحاب القلوب (الرهيفة) ..
* أو ربما أطلقت المياه المندفعة عبر الخراطيم فغرق البعض في (شبر موية )من غير ذوي الخبرة في العوم..
* أو احتمال ـ وكلو جائز ـ أن تكون الشرطة قد صوبت الرصاص المطاطي نحو المتظاهرين فاخترق بسهولة أجساداً (مُتورِّمة) لنفر منهم من (كُترِ) أكل (التركين)..
* ثم حتى إذا افترضنا ان الشرطة قد استخدمت الرصاص (الحي ) فإن الحكمة تقتضي البحث عن الرأس (السياسي !!) اَلمُدبِّر القابع خلف بنادق الشرطيين ..
* فلا تتعجلوا ـ إذاً ـ أيها النوبيون نتائج لجنة التحقيق حتى لا (تكلفتها ) لكم وتختصرها في سطر واحد يقول إن (المراحيم غلطانين !!) ..
* فـ (حقكّم ) موجود هنا في الأرض ..
* لا تبحثوا عنه ـ مثل درويش حِّينا ـ في السماء .

الصحافة

تعليق واحد

  1. كان الاجدى ان لاتخاطبهم بأيها النوبيين فقط اهل كجبار تكفي … أم هذه اصبحت ثقافة المثقفين هم الاخرين ايضا ..؟؟ تذكر الصحفي يسمي استاذ فهو معلم واجبه تعليم هذا الشعب (مش بنوع كلامك ده .. كلامك ده واضح مقصده)

  2. ياعادل
    لماذا تفرض على ناس ثقافتك العروبية حتى لايتحدث عن اجناسهم الحقيقية والنوبين اعرق ثقافة على وجه الارض
    وهل الذين ماتوا فى كجبار ليس بنوبة

  3. الاخ عادل
    تحية طيبة
    اشكرك على التعقيب الراقى لكن الذين تم قتلهم بدم بارد فى كجبارة تم تحت بند ابادة الاعراق و الاجناس الغير عربية وهو هدف استراتيجى للنخبة الاسلاموية والعربية حتى يثبت ذاتهم نحو اهلهم من الدول العربية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..