بالذمة يا نافع هسي زعيط منو؟

بالذمة يا نافع هسي زعيط منو؟

عبد الواحد احمد ابراهيم
[email][email protected][/email]

اضاءة:

عندما يصيبك القرف من جملة كلامية ما
وعندما يكون شكل الحديث قبيح
وعندما تفوح الروائح الكريهة في القول
فاعلم أن الناطق والمتحدث والقائل هو نافع علي نافع

قصة:

يحكي أنه كان لرجل ثلاثة اصدقاء زعيط حماره ومعيط كلبه وكان يسمي قطه أو كديسه بنطاط الحيط و كان يصادقهم حد الصداقة ويخلص لهم وكان يشاركهم أغلي ما يملك من قوته ويتناوله معهم بكل ود و أريحية
وكان هناك حاكم يصطف الناس له في طابور في يوم ما من احد ايام السنة ليتمنوا ويحقق لهم أمانيهم اثناء مروره بموكبهم
وفي يوم مرور الحاكم وتحقيق الأماني مرض صاحب الحمار والكلب والقط وأمر أصحابه الثلاثة بأن يذهبوا بدلاً عنه لملاقاة الحاكم ويتمنوا له منه ونام مع مرضه مطمئناً لأصدقائه
وعندما مر الحاكم يسمع في أماني الناس نسي الحمار صديفه المريض وعرض أمنيته الخاصة علي الملك بأن يجعله والياً علي البلدة فكان له وطلب الكلب أن يكون وزيراً وتمني القط أن يصبح قاضياً ولم يتذكرا أمر سيدهما المريض أيضاً كما فعل الحمار
وعندما رجعوا الي صديقهم السيد المريض والذي كان ينتظرهم في حرارة شوق معرفة الأماني ذهب الي زعيط وقال أها يا حماري العزيز وصديقي المبجل ماذا تمنيت لي؟
فرفسه الحمار رفسةً قوية وقال له لا تقل لي حماراً بعد اليوم يا هذا فأنا هنا صرت والياً بأمر جلالة الملك الحاكم!! فأندهش الرجل و ترك الحمار وذهب الي معيط وقال:
وانت يا كلبي الأمين الوفي ماذا تمنيت لي من الملك؟
فنبحه الكلب وعضه وقال له أما بلغك ايها الغبي بأنني صرت وزيراً الآن فلا تقل لي كلباً بعد اليوم ولم يصدق الرجل حتي وصل الي صديقه الذي كان وديعاً معه نطّاط الحيط !
وسأله وانت يا قطي وكديسي الغالي الوديع ماذا تمنيت لي؟
فنطّ عليه القط وقال له يا غبي الزمان بامكاني سجنك الآن ان سمعتك تناديني بالقط ثانيةً لأن الحاكم جعلني قاضي هذه البلدة بفضل أمنيتي منه …..
فأدرك الرجل الغدر وأصدر صرخةًً وقال اللهم أخذني من هذه الدنيا التي صار حكامها زعيط ومعيط ونطاط الحيط
نص:

هذه القصة تذكرتها حينما قال نافع علي نافع في لمة لمرتزقة الحكومة وما يسمي بالمؤتمر الوطني الذين تم حشدهم له من محليات وأحياء الخرطوم المختلفة بالمركز العام لدار حزبه
وقال ان المعارضة منفوشة وتريد اللحاق بخم الرماد ولن نسمح بأي خروج للشارع يقوده زعيط ومعيط
أنا لا أستغرب جداً لغباء قيادات المؤتمر الوطني ولكن ما يحيرني جداً هو اصرارهم لاثبات هذا الغباء بصورة يومية عندما يتكلمون أو عندما يصرحون حين تواجههم مشكلة ما
فانظر معي صديقي في موقع الراكوبة و أفدني وفك حيرتي في لماذا يصر نافع علي اختزال المعارضة في الأحزاب التي يري أنها غير موجودة ؟
ولماذا يتقصد الأحزاب السودانية والمعارضة أصلاً بتصريحاته طالما هي منفوشة الريش ومجنحة ولا تستطيع الطيران أو التحليق؟
هل انه الخوف والهلع الذي نلمسه بين سطور تصريحات نافع ضد معارضة باحزاب لا تستطيع مجابهة قوة نافع المستمدة من جهازالأمن
أو كادر الجبهة الاسلامية المطيع الأعمي والمغفل النافع في السابق والمفتّح الذي كوّن نفسه وكوّش ثروته وهو يحاول الهروب بعيداّ وهادئاً لينعم بهذا المال والعربات الفارهة والنساء الجميلات بين الفلل والقصور حديثاً وحاليا؟ً
أم هو الاحساس المفرط بأفول نجم حكومته والاحساس بسقوطها أو رؤيته يحدث أمام أعينه ويتجدد كل يوم هذا السقوط المريع؟
أم هو التشبث بحكومة منهارة حتي لحظة توفير الهروب الآمن مع الأسرة أوالموت الثرمدي الأبدي في سجادة حكومة الانقاذ التي مكن نفسه وآل بيته وبني لهم مجداً عظيماً فيها؟
ماذا يقصد هذا الغبي زعيط حكومة الانقاذ ومن خلفه معيط المؤتمر الوطني والي الخرطوم بعملية خم الرماد الذي يري أن المعارضة تريد اللحاق بها؟
تصريح سيادة مساعد الياي أو الرئيس معناه اعلانه لحالة نعي متأخرة لهذه الحكومة المنهارة التي وصلت الي حالة من الضعف لن تقوي فيها علي البقاء ولن يفهم نافع أنه طالما هناك خماً للرماد فلن تستطيع الانقاذ خمه ثانياً ولن يستطيع نافع
نافع علي نافع يخاطب بعقلية دوقمائية مقفولة ومتحجرة مجتمع سوداني تجاوز حالة المرض وتمنِي الموت عندما تحكم في دنياه زعيط ومعيط ونطّاط الحيط الذين خدعوه ربع قرن وترك لهم شأن البلد فعاسوا فيه فساداً
لم يدري هذا النافع لنفسه أنه صار ديناصوراً
ولن يفهم نافع أننا لن نستطيع بعد اليوم الوقوف لاطلاق صرخة نتمني فيها أن نموت كرجل القصة صاحب زعيط ومعيط ونطاط الحيط الذي تمني الموت ولكننا سنخرج لكنس الانقاذ وحكومتها المحترقة وخم رمادها
نافع الذي لا زال يعيش في قصره الذي شيده لنفسه وأمثاله في 1989 لن يفهم ان المعارضة الآن هي ليست حزب الأمة أو التجمع او مجموعات الصادق المهدي وفاروق ابو عيسي وغيره فالمعارضة الآن هي مجموع الشعب السوداني الذي يقف في صف ونظام ومنتسبي الجبهة الاسلامية ونافع في صف
المعارضة هي مجموع الشباب العطالي والخريجين الذين يهيمون في الارض بلا عمل وبلا وظيفة
المعارضة هم طلاب جامعات السودان المختلفة الذين هم يعانون من تكاليف الدراسة قبل أن يقتلوا حرقاً وغرقاً حينما يطالبون بحقوقهم أو يسعون وفرون بلا أمل بعد التخريج
المعارضة هم جموع الفقراء الذين يحيطون بقصوركم من كل صوب فيرونكم تنعمون بخيرات ثروات بلدهم وهم يبيتون القوا…..ويلهثون كالفئران خلف مقعد بص عتد العودة في المساء والخروج للارتزاق كل علي شاكلته وقدر ظروفه في الصباح لتكرر المعاناة حول مقعد حافلة
المعارضة هم المعذبون في ارض دارفور وجبال النوبة وجنوب كردفان والنازحون مع البرد والفقر والمرض ضد الجوع والخوف والهلع من رصاصاتكم الطائشة
المعارضة هم المهاجرون بلا وطن من السودانيين ومفصولي الصالح العام
والمعارضة هم نحن وهل يستطيع نافع أن يفهم مثلاً معني أن اكون خريجاً وبمؤهل جامعي مرتبة الشرف ومن جامعة عظيمة وفي تخصص غالي الجيلوجيا والتعدين منذ 1998 ولم أجد وظيفة لأني لا انتمي لتنظيمه
كنت حضوراً في مظاهرات الطلاب التي انتظمت الخرطوم تضامناً مع الطلاب المقتلين من أبناء دارفور بالجزيرة وسمعت ورأيت عدم رضاء بعض أفراد الشرطة والأمن وغضبهم الواضح وموقفهم من فض المظاهرات بالقوة وضرب الطلبة ولسان حالهم يشير الي تعاطفهم مع الجماهير
فرهان نافع غير نافع وهو يرتكزعلي قوة لا يملكها ومن حوله فقط هم مجموعةعصابات وأرزقية تقبض وتفر ولن تستطيع هذه العصابة أن تصمد في مد الثورة
لن يفهم نافع أن عملية التغيير صارت ضرورة حتي داخل كوادر حزبه فأن لم تأخذ المنية هذا النافع لنفسه فان الدهر أكل عليه وشرب
عبد الواحد احمد ابراهيم
الخرطوم السودان

تعليق واحد

  1. زعيط عرفنا ومعيط برضو عرفناهو لاكن نطاط الحيط دة يكون منوا اللمبي ولا خيش علي ام يكون ابراسا كبير داك مابصرح باسمة

  2. خلوهو عايش على وهم الاحزاب لانو اختزل السودان في اليسار والطائفية وقطاع الشمال متخيلوا دا المعارضة بينما هو و العصابة المعاهو متخيلين دي صورة السودان ، طبعا اكبر نعمة من الله سبحانه وتعالى المفاصلات المستمرة لمجاميع الهوس الديني نحسبها محمدة كبيرة لعدم جدوى الجهاد المزعوم لهؤلا المهاويس مستقبلا عند قيام الانتفاضة المفاجئة ، انت يانافع عارف السودان حاليا فيهو كم عاطل عن العمل ، كم مفصول بالخصصة وغيره من بدع الانقاذ ، كم نازح من دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة في العاصمة وحول العاصمة ، ناهيك عن سكان المدن الاخري الذين يعيشون تحت تحت تحت تحت خط الفقر ، عدد المهاجرين في الدول العربية والافريقية والاوربية ، والله يانافع خصصنا عمر ة في بيت الله ورفعنا الاكف للمولى عز وجل لجعل كيدكم في نحركم ، وتشتيت شملكم ، وعزابكم في الدنيا قبل الاخرة والحمد لله دعوة المظلوم لايوجد بينها حاجب وانشالله كل مانتمناه اتجاهكم سوف يتحقق

  3. كلام فاضى ساكت ولا يدل على حقيقة الموقف الان. فى الاصل لا توجد معارضة سواء فى الداخل او الخارج
    زمان زمن النميرى كان فى معارضة قوية يقودها رجل حكيم يعرف كيف يعارض ويعرف مقدار خصمه الا رحم الله الشريف حسين الهندى رحمة واسعة, قد علم الشريف علم اليقين ان قادة الاحزاب ليس لهم بعد البصيرة ولا يؤمنون بالقضية لذلك تراجعوا وخزلوه فى اكثر من موقف. تلك شخصية لن تعود مرة اخرى.
    ياخى كاتب المقال لا يوجدحتى الان شخص يثق فيه الشعب ليقوده الى بر الامان. المشكلة كلها فى طريقة الطرح الايجابى. الناس عارفه انو ناس الانقاذ ديل اسوء ناس حكموا البلد وعارفين كمان انو المعارضة لا تقدر على حمايتهم من شر هولاء القوم. يعنى بالواضح كدا نحن ماسكين العصاية من النصف
    ما قادرين على التغيير. والحكومة دى اكثر حكومة محضوضة مرت على السودان لانو ماعندها معارضة متفقة على المعارضة ولا اراء ثابته ولا اى شىء. وكل يوم تعرى فى الحكومة وتظهر مساوئها وهو الشى العاد معروف لدى الجميع ما عاوز زول يوضحوا . طيب ما دام الحقيقة واضحه زى عين الشمش ما تعملوا التغيير ده. بس فلاحين فى الكتابة وسرد القصص الماعندها معنى ولا تفيد فى حل.
    هى لو فى معارضة ما تقيق مع الشعب المسكين ده على الاقل تدعم الموقف معنويا بدل من تشتيت الصفوف والمطاعنات بالكلام الفارغ.
    المعارضة مفلسه ماديا ومعنويا ومنطقيا. طيب اذا كان ده حقيقة واضحة المفروض تبحث فى اجندة المرحوم الشريف الهندى وتعرف كيف كان الشريف الهندى ياتى بكل هذه الاموال الهائله وتعرف مصادرها وتعمل زى ما كان الشريف الهندى بعمل, تدعم الطلاب والمزارعين والمحتاجين. لكن لن تسطيع فعل ذلك مهما كانت لغياب الروح والمسؤلية الوطنية.
    من حق نافع على نافع يسخر منها.انتهى.

  4. صدق عبدالواحد وكذب الضار المانافع ؛ ان كان هنالك خم للرماد فان شعبان حان افوله والانقاذ قد حان انقاذه بثوره شعبيه عارمه لا تبقي ولا تذر حتي ان فقدنا ربع مافقد في سوريا ؛
    اصحوا يا امة الاسلام يامعلم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..