الطريق لنجاح الثورة باقل التكاليف
الطريق لنجاح الثورة باقل التكاليف
خالد عثمان (ود البلد)
[email][email protected][/email]
كلما انتفض الشارع السوداني سارع جهاز الامن والرباطة لقمع المتظاهرين مستخدمين القوة المفرطة، وقد دانت منظمات انسانية عالمية بالاستخدام المفرط للقوة، ولكن مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع يخاطب افراد الامن الشعبي ويطالبهم برصد تحركات القيادات الشبابية النشطة في الاحياء بعد ان تحدث عن مخطط للشيوعي والشعبي لتعبئة الشارع في الاحياء، وما بين تنديد منظمات حقوق الانسان العالمية وحديث يتضح ان البون الشاسع بين رغبة النظام في التعاطي مع المستجدات السياسية في ظل ثورات الربيع العربي، وبين تطلعات الشعب السوداني للحرية والعيش الكريم وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وهذا لن يتاتي في ظل النظام الحالي، لذا فان مطالب التغيير تتصاعد يوما بعد يوم، بل وصارت من المسلمات فالاحتقان السياسي بلغ مداه، والازمة الاقتصادية في طريقها لبلوغ قمتها قريبا، كل هذه المخاطر بالنظام يدركها قادته جيدا ويشعرون بان رياح التغيير قد هبت ولكنهم في غيهم يعمهون تحميهم قوي امنية لاتتورع في قتل من يرفع صوته مطالبا بحقوقه المشروعة بجانب ميلشيات تخضع لبعض قادة النظام، يتزامن ذلك مع انهيار الجيش وهبوط الروح المعنوية لجنوده وتجرعه لهزائم متكررة في جبهات القتال كافة، يضاف لذلك انقسام الحزب الحاكم وبلوغه حالة من الضعف والوهن في الدفاع عن البلاد من الاعتداءات الخارجية، في حين كانت المحاولة الانقلابية الاخيرة بمثابة القشة التي قصمت ظهر النظام، حيال كل ذلك تاتي تصريحات قادة النظام وتحذيرها للمعارضة من استغلال الازمات التي تمر بها البلاد وتفرط في استخدام القوة الخشنة لقمع أي تحرك جماهيري وفي ذلك تعبير عن خوف وهلع وشعور بدنو الاجل، ولكن الي متي يستمر الحال علي ماهو عليه؟، بدون شك ان النظام سيسقط ولكي نعجل بهذا السقوط لابد ان نعئ جيدا ان الثورة الشعبية السلمية في ظل القمع العنيف الراهن سيطيل من عمر النظام ولكن في الوقت ذاته فان بقاء النظام يعني انفصال دافور وجنوب كردفان والنيل الازرق، لذا علينا جميعا ان ندرك جيدا انه لايوجد قانون يحمي متظاهر من الاعتقال والتعذيب والقتل، عليه ينبغي ان تكون هنالك خلايا لشباب الثورة مهمتها الاساسية رصد العناصر الامنية والرباطة ومصاردهم داخل الاحياء واتخاذ ما يلزم من اجراءات تجاههم بما فيها الاعتقال فلا فرق بين ان يعتقلك امنجي ويعذبك حتي الموت وبين ان تبادر انت باعتقاله، هذا مع اختلاف المعاملة فيجب احسان معاملة افراد الامن، ونحسب ان خطوة كهذه ستسرع من وتيرة تصاعد المد الثوري في الشارع والحد من الخسائر البشرية وسط المتظاهرين، كما انها ستشكل الحماية اللازمة للثوار وتحبط من مخططات النظام لابطال مفعول الثورة المستمرة الي ان تتحقق مخاوف نافع ويبتلع لسانه العفن.
ده ألكلام ألنجيض.. أستبقوا ألاعتقال بضربهم في بيوتهم … فهم معروفون لديكم فردا فردا
الشعب السوداني الآن يمارس التغيير بالفرجة على هؤلاء. إنهم حتماً ذاهبون لأنهم فاشلون. إن التفكير الجمعي لهؤلاء هو ماسيعجل بزوالهم خبطة واحدة. إذ أن هؤلاء يفتقرون إلى الابداع في شتى ضروب الحياة السودانية. فبمثلما أتوا بليل فسيذهبون بليل.