أخطاء طبية

نمريات

أخطاء طبية

اخلاص نمر

٭ تكررت الأخطاء الطبية.. أكثر من مريض أصبح في حالة بأس ويأس ومعاناة يقاوم الوجع.. يحاول طرق أبواب الصبر لكنه سراً يلعن المشرط والحقن والشاش والتي أحالت حياته في لحظة من مريض على شفا باب العافية الى مريض «زبون» دائم لعدد من الأطباء والعيادات لتشخيص عافيته التي بدأت تدريجياً تتناقص مع «اعتلال» في الصحة النفسية ليصبح الطريق أكثر «شوكاً»..
٭ ملفات كثيرة تفتح وتغلق من دون «ادانة» وأخرى تظل مفتوحة سنوات طويلة يفقد فيها المريض الثقة في جهات الاختصاص التي أودعها شكواه فيعود كما طرق بابها بخفي حنين يتكرر المشهد والاجابة الى ان يأخذ «الباري العليم وداعته» لتظل المشكلة بلا حل وستظل الاخطاء هي الاخطاء…
٭ 68% من المرضى الذين يطرقون أبواب المستشفيات يصبحون ضحايا الاخطاء الطبية هذه المعلومة اوردتها الزميلة حنان كشة في تحقيق شامل عن الاخطاء الطبية وهي نسبة عالية نسبياً تفشت في مستشفيات بلدي المنكوب ما يعني أن أي مريض الآن يتردد ألف مرة قبل الدخول الى المستشفى لاجراء العملية او العلاج لانهما اصبحا مقترنين بـ «الشك» و«الخطأ».
٭ مع تردي البيئة الصحية ونقص الخدمات وعدم صرف الحوافز والرواتب وتوفير استراحات الاطباء صار الأمر أكثر تعقيداً، فلقد تدنت نسبة «الحماس» والاخلاص في «مداواة» المريض الذي يقع على كاهله جلب كل شيء إلا «سرير» العملية وربما قريباً قد يكون ضمن المطلوبات، فام سلمة نموذج لامرأة تاهت «قضيتها» وشكواها بين دهاليز «الاتكاء» وتنصل الطبيب عن عمله الذي اقسم عليه يوماً ما ليدخل رافداً ثالثاً يجعل من أم سلمة «تتوه» بمعاناتها بين ردهات المجلس الذي لم ينصفها» فعاشت تحت رحمة «أرز مسلوق وزيت زيتون» ليتباهى الطبيب بعد ذلك بـ «الاجر الملاييني» ولا عزاء للفقراء!
٭ الاهمال وغياب الرقابة في المستشفيات واضح وجلي ولا يحتاج لدليل فوزارة الصحة عاجزة عن تحريك حقوق المرضى في العلاج باطمئنان وثقة وما يشغلها مواضيع هامشية لا تمس مشكلة التداوي والعلاج والفحص، و«الافصاح» عن الوبائيات فهي وزارة لا تلامس واقع مستشفياتها لانها لا تدري ما يدور فيها ولا تعترف بإنجازات البعض فيها والذين دفعتهم الوزارة للهجرة رغم الصبر على العيوب والقصور ومحاولات «عصر الفسيخ ليصبح شرباتٍ».
٭ النهضة الصحية ضرورية والاشراف في المستشفيات ومتابعتها مطلوب أيضاً وايقاف سيل تدفق الكوادر والخبرات للخارج هي «امنية» المواطن السوداني فما يهم هو تثبيت تاج العافية على رأسه لا «دعامات» يسأل عنها ولا يعرف أين موضعها داخل جسده النحيل ولا «معناها»…
٭ وأخيراً يبقى السؤال كم حالة يا ترى تم الاعتراف فيها بخطأ الطبيب وتمت ادانته؟
٭ همسة:
من بابنا الخلفي.. جاءت..
سيدتي الجميلة..
بيدها ورد وفل وزعفران..
وقلب خال من وداد وحنان..
مثل هذا اليوم.. هذا الزمان..

الصحافة

تعليق واحد

  1. أقول ليك انا دا ضحيتهم لكن اظنها اخف . ذهبت الي اختصاصي المسالك البولية اشكو من سخانة في البول عملت فحص للبول طلع نضيف عملت موجات صوتية للبروستات جاء التشخيص نورمال (مافي حاجة ) قام الاخصائي عاين جاي وجاي قال يكون عندك مبادي تضخم في البروستات مع انو التشخيص قال البروستات طبيعية , قام اداني حبوب ولما بدأت في تعاطيها فوجئت بعدم مقدرتي علي حبس البول لمدة طويلة , فقمت برمي بقية الحبوب , يعني الزول ده وسع بي زي ما بيقولو وسع مجاري انا ساعي لمعالجة خطأه

  2. ومن يهتم اختي بالانسان او بصحته في هذا السودان!!فلاطباء هم الحلقة الاضعف في المنظومة وكما قلتي المطلوب هو عمل من الفسيخ شربات فعلا في ظل التهجير والظلم الذي يعانيه الاطباء جلهم فلا يغريك المليارديه او المرفهين منهم بعياداتهم فهؤلاء الاستثناء مثلهم مثل مدراء البنوك اصحاب العمولات والعمارات!! ولكن الغالبية الشغيلة من نواب وعموميين وامتياز فهؤلاء تحت خط الفقر وفوق البشر بالجهد الذي يقومون به وساعات العمل التي يكابدونها دون اجر مجزي او عائد مادي او استراحات او حتي وجبات تقيهم شر المرض والتعب والارهاق! ومن يمرض منهم فهو اسواء حالا من المريض الذي يتسول المشافي والعلاج!!! ويكابد الدواء من شركة التامين البائسة التي لايتوفر لها كثير من العلاج وان توفر فهو الارداء لتقل التكلفة ونحن نعلم فلسنا غبش علميا ليكذبوا علينا بادوية رديئة يؤتي بها من اسواق الهند والسند(وقد ذكر هذا الحديث احد مستشاري وزارة الصحه العالميه في منتدي الدرن وليس افتراء من عندي) وقد زاد احتجاجهم الاخير او احتجاجاتهم الاخيرة الوازارة تعنتا!! فلم تعطيهم الا القليل واوقفت الكثير لتامن شر الاضرابات بناء علي تعليمات الكبار وتركتهم سلعة يتاجر فيها المتنفذين بمكاتب الاستقدام مرة لليبا ومرة للخليج وهلم جرا!! وما الصراع الان القائم بمشفي الخرطوم والشعب ونقل المشافي الي اخر فصول تكسير العظم والتخلص من الاطباء وابعادهم بحيث لايشكلون ضغطا او لوبي للدوله وهذا الذي يهم الدوله فكما قال كبيرهم ممكن نتعالج بالقرض !! اما ان يموت احد او يخطئ طبيب فهذه رفاهية ليس للمواطن ان يتحدث عنها!! وقد اضنت الاطباء الحيلة بعد تحول نقابتهم المرجوة لمسخ يطبل للحكومه والاخري المنتزعه عاجزه ذات شعارات براقة لاتسمن ولاتغني من جوع بينما هج البقية حتي الذين كانوا يتدربون من سؤ اوضاع التدريب وضعف المخرجات وتهلهل مجلس التخصصات!! والقائمة تطول!! وواقع الاطباء جزء لايتجزأ من واقع البلد والمواطن الذي اغفل مساندة الاطباء عند وقفتهم يتحمل الان الوزرين وزر تجاهل الدوله لعلاجه ووزر ضعف الاطباء اكاديميا وماديا ونفسيا!!ورغم العتامه والسواد يظل ما يقوم به الاطباء عظيما مقارنة بما عليه احوالهم المهنية والمعيشيه!! فليس للمواطن حلول اخري في الحالة التي تعيشها البلد وفقر المواطن .فاهل العقد يفرون للعلاج بمصروالاردن وتركيا!! ويبقي محمداحمد بين يدي ابناءه الاطباء المغلوبين والمطلوبين او المطلوب منهم ان يكونوا استثناء وعبقرية وسحرة اكبر من سحرة هامان وفرعون بعصي موسي بينما يتفرج عليهم الجميع لتحقيق النصر المعجزه في زمن قلة فيه المعجزات والادوات والامكانات التي يمكن ان تاتي ببعض الانجازات فمن اين لهم!!!!!!!

  3. سلام أستاذة إخلاص النمر،
    أولا نشيد بقلمك وسيفك الصارم المسلول وقوفا مع الحق دون أن ترمش لك عين ولا تخشين إلا الواحدالأحد،
    تاني شي فيما يختص بتلك النسبة 68% هل يمكن أن تثبت لنا حنان ذلك بالدليل والبرهان القاطع وفي أي المستشفيات زمانا ومكانا ومواطنا متضررا،
    الأطباء في بلدنا يعملون دون كلل أو ملل وفي ظروف نقول إنها جنقل ميديسين هادفين إلي إعادة البسمة والأمل لذلك المواطن وهو في أسوأ الظروف – المرض-، ولكن هل سأل المواطن كيف يعمل ذلك الطبيب؟ هل بيئة ومناخ العمل كما ينبغي أن تكون؟ من يتكفل
    و يعالج الطبيب إذا ألمت به أو أحد أفراد أسرته وعكة ؟
    لماذا هاجر أكثر من 7000 ألف طبيب في ظرف عام واحد ؟
    السودان به حوالي 42000 ألف طبيب مسجلين بالمجلس الطبي، ولكن العاملين بالدولة وزارات صحة وجامعات في حدود 12000 ألف طبيب فقط؟؟
    إن الإحصاء الصحي الحيوي لعام 2010م هو أبلغ دليل علي ما وصلت إليه الخدمات الصحية في السودان وتدهورها لحافة الإمزلاق للهاوية، أما الميزانية فهي ملاليم للصحة وشقيقها التعليم!!!!!
    ومع كل ذلك لا يتحدث أي مسئول أو إعلامي عن الطب الوقائي أو التثقيف الصحي ومحابرة الأمراض المتوطنة والمستوطنه، بل كل الحديث عن الطب العلاجي وما دروا أن درهم وقاية خير من قنطار علاج،
    أستاذ ه إخلاص هلا تواصلنا عبر الصفحات من أجل التبصير وزيادة المعرفة،
    يديكم دوام الصحة وتمام العافية والشكر علي العافية

  4. الخدمات العلاجيّة حلقة واحدة فى سلسلة من الخدمات التى انفرط عقدها بدخولها فى دائرة التّخصيص غير المدروس وغير المتوازن، واللّجوء إلى العقاب وحده فى مواجهة الأحطاء لن يؤدّى إلى تحسين الوضع.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..