أخبار السودان

الانقاذ فى اخر تجلياتها تصدر الموت

شوك الكتر

فيصل سعد

منذ أن إعتلت الإنقاذ عرش السلطة لم نشهد منها سوى الحروب التى شنتها على كافة أصقاع البلاد والتى بفضلها تفرخ السودان إلى دولتين وماخفى أعظم.!!
فهى التى شنت حرب دينية على جنوب السودان واستنفرت المواطنين ضد بنى جلدتهم وفى اخر المطاف خسر الشعب السودانى ثلث وطنة !

وفى بداية الالفية الثانية شنت الإنقاذ حرب عنصرية على إقليم دارفور قتلت فيها المواطنين العزل الابرياء دون ذنب سوى إنهم من سكان هذا الاقليم!! وتم تدويل القضية على عجالة فأصبح رئيسنا هو اول رئيس افريقى فى السلطة مطلوب للعدالة الدولية بتهمة الإبادة الجماعية ولم تكتفى بذلك بل اقدمت على خوض حرب فى ابيى وإشعال نار الفتنة بجنوب كرفان (جبال النوبة ) فى يونيو الماضى. وخلفت هذة الحرب مئات القتلى وعدد لاحصر له من النازحين والمشردين وقبل أن نستفيق من صدمة جنوب كردفان هاهى الإنقاذ تفتح جبهة أُخرى فى النيل الازرق وهى الحكومة التى خاضت حتى كتابة هذة الاسطر خمس حروب فى جنوب وغرب البلاد فقط ولم تصدر لشعبها شىء سوى الموت بالجملة ؟

كل هذا والبلاد خارجة لتوها من أبشع جريمة فى حق الشعب الاعزل وهى فصل جنوب السودان بفضل السياسات الخرقاء التى أنُتهجت فى البلاد منذ امد بعيد وإنعكس ذلك على المواطن البسيط الذى أصبح يكتوى بنيران الاسعار فى كل عشية أوضحاها مما أدى الى تزمر الوسط لاول مرة بشكل مرعب لها .

وعلمت الحكومة أنها فى اخر رمقٍ لها إن لم تستبق ذلك بازمة تبيح لها قمع الوسط من المتطاولين على عرش السلطان دون حياء .
فبحرب النيل الازرق التى إنطلقت شرارتها بعد أن قامت القوات المسلحة ومعها قوات الدفاع الشعبى بمحاصرة القوات المشتركة منذ صبيحة الاربعاء الموافق 31/8 المنصرم وتم تحريك الاليات الثقيلة ومحاصرة مبنى أمانة الحكومة إضافة الى منزل والى الولاية المنتخب مالك عقار وأيضاً محاصرة منزل قائد القوات المشتركة العميد الجندى بنية نزع سلاح الجيش الشعبى او طرده الى خارج الحدود جنوباً وتبعتها بتحرشات تمت من قبل الدفاع الشعبى وعلى إثرها غادر والى الولاية مالك عقار عاصمة الولاية النيل الازرق الى عاصمة الجيش الشعبى وقام بجمع جيوشة والإستعداد لرد العدوان فى حالة الإعتداء علية وفى تمام الساعة الثانية عشر من ليل الخميس الموافق2/9/2011 إبتدرت قوات الدفاع الشعبى إطلاق الأعيرة النارية إيذاناً ببدء الحرب بتوجية مباشر من المؤتمر الوطنى والإنقاذ التى أرادت أن تكتب لنفسها عمر جديد بعد ان إقترب نجمها من الافول وذلك بإستعادة الطوارى ومنع التجمعات وحظر التجوال من ساعات محددة حتى لايتسنى لاى كأن من كان أن ينظم اى عمل سلمى يؤدى إلى إسقاط النظام وكل من يحاول ذلك سيتُهم بانة طابور خامس .

فهذا النظام الذى اكثر مايخشاه هو الحريات التى تكفل لاى مواطن حق التعبير كادنى حد من حقوق الشعب .
وبذلك ستعمل السلطات على تكميم الافواه كما عهدناها ولا مجال لكل فرد مكتوى بنيران جحيم الغلاء فى وسط الخرطوم وفى كافة ولاية السودان لان البلاد فى حالة حرب ، والكل يدرك جيداً إن هذة الحكومة لم توجة مدفعيتها الثقيلة لاى دولة أجنيبة بما فى ذلك إسرائيل التى قامت بغارة جوية على طائرة سواكن ومن ثم إعترفت بذلك على الملأ وقالت( لقد قمنا بغارة جوية فى شرق السودان وكانت ناجحة) وذلك عبر اعلامها . و لم نسمع فى اى حقبة من الحقب التاريخية ان هذة الحكومة تحشد جيوشها لمحاربة دولة (ام طرق عُراض) لانها إعتدت على أراضيها وأهانت مواطنيها وما حلايب والفشقة إلا خير دليل على صمت حكومتنا المبجلة تجاة اراضى البلاد ويقولون (جدودنا زمان وصونا على الوطن)!!

فهذه هى الإنقاذ التى اتت لإعادة صياغة الانسان ولكنها كشفت عن وجهها الحقيقى بانها لم تأت إلا لإبادة أهلنا العزل الأبرياء فى تطهير عرقى شامل كامل على عنصر محدد. ولكن مالايدركة الإنقاذيون إنهم أقدموا على خطوة ماهى إلا إنتحار بطيىء بعد أن دخلت هذة الحكومة فى حرب الحزام الطويل الذى يمتد من النيل الازرق الى دارفور مروراً بجنوب كردفان وهى تعلم إنها ليست لها من القدرة على الصمود فى جنوب كرفان فقط ناهيك عن حزام طويل كهذا فضلاً عن التكلفة المالية الباهظة التى ستدفعها الإنقاذ فى الصرف على هذة الحرب مما يزيد من الضغط على المواطن ويعجل من التذمر ثم الخروج إلى الشارع كم قلنا قى مقالتنا السابقة بسبب الجوع .

وهى ذات الحكومة التى تستخدم الطيران فى ضرب وإبادة المواطنين وليس المقاتلين ضدها لان تحديد الاهداف العسكرية غير واضح كما اوضحت تجربة جنوب كردفان ذات الطبيعة الجبلية وينطبق ذات الامر على جنوب النيل الازرق فتصيب المواطنين العزل وهذا ما سيؤدى حتما إلى إستخدام الامم المتحدة البند السابع لحماية المدنين وحظر الطيران وسيكون ذلك فى غضون ايام ليست بالبعيدة، وإن رفضت الإنقاذ تنفيذ هذا القرار ستشهد البلاد دخول مضاد لمنع الطيران عبر حلف الناتو الذى أنهى مهامه حتى الان بنجاح فى ليبيا وستتحول البلاد بفضل السياسات الرعناء الى مسرح للفوضى والتقتيل والنهب والاغتصاب بطريقة بشعة كل ذلك سنشهده بفضل الانقاذ!!
التى لم تصدر للشعب السودانى سوى الموت وما احداث كجبار ومروى الا دليل على ذلك وحكومة البشير التى ستقاتل بشراسة لانها أصبحت مطلوبة للعدالة الدولية منذ أن صعدت قضية دارفور عرش القضايا الاممية الاولى ، وهى الان ترتكب ذات البشاعة فى جبال النوبة وجنوب النيل الازرق مما يؤكد إنها غير مهتمة بشئ سوى التمتع بالسلطة بشكل أبدى ولكن حتما ستدرك انها أقدمت على خطوة ستعجل برحيلها وهذا ليس المهم انما المهم هى دماء الابرياء العزل الذين ستذهب ارواحهم ضحية لهذة السياسات التى ابتدعتها الحكومة وهى نفسها ستعمل على توسيع رقعة القتل والتعذيب والتشريد وسيصبح الشعب السودانى من اكثر شعوب العالم نزوحا لاه لم يشعر بالامان منذ أن وطأت قدم هذا النظام ارض السلطة ، وستشهد البلاد موجة من العمليات الارهابية التى ستكون هى الدفاع الاول لهذا النظام الذي عمل على تربية المتطرفين والمهووسين فى كنفه ليدخرهم ليوم مثل هذا .

نؤكد ذلك ونحن نشاهد أرتال المتطرفين الذين امتلأت بهم شوارع العاصمة وعواصم الولايات واصبحوا فى تزايد مضطرد ولكن في النهاية ستصل الى نهايتها ، وستكون فاتورة التغيير غالية سندفعها جميعا وليس اهل الهامش فحسب . وهاهى الانقاذ فى اخر تجلياتها تصدر الى شعبها الموت

ولنا عودة

فيصل سعد
Fisal [email protected]

تعليق واحد

  1. لا تحزن ياخى فان التغير وازاحت الانفاذ اصبح واجب على احرار الوطن وان النهاية قد
    دنت والدائره تدور على الانقاذ والفجر تشرق على شعبنا الصابر قريبا

  2. شكرا لهذا المقال الرصين العميق ،،، وفجر الخلاص قادم بحول الله ،،، وحتما ارداة الشعوب لا تقهر مهما حاول الجلاد

  3. كل هذا والبلاد خارجة لتوها من أبشع جريمة فى حق الشعب الاعزل وهى فصل جنوب السودان بفضل السياسات الخرقاء التى أنُتهجت فى البلاد منذ امد بعيد وإنعكس ذلك على المواطن البسيط الذى أصبح يكتوى بنيران الاسعار فى كل عشية أوضحاها مما أدى الى تزمر الوسط لاول مرة بشكل مرعب لها .

  4. هل تحاصر الانقاذ نفسها أم تحاصر الآخرين ؟؟؟

    هذه السياسات والممارسات المتهورة الحمقاء نتيجتها بالنهاية حصار الخرطوم وتطويقها بالكامل

    من تريده الانقاذ في السودان بعد الابادات الجماعية الفعلية والكلامية حتى لمن في الشمال

    كما قال حسين خوجلي أنه يريد القضاء على الرطانة لتعم لغة الضاد البلاد !!!؟؟؟

    لابد من الاتحاد ضد هذه العنصرية البغيضة حتى لا نقول بعد فوات الاوان أكلت يوم أكل الثور الأبيض

    بالنسبة لحلف الناتو مافاضي ليكم هو بالكثير يمكن يمكن يمكن يمشي سوريا

    خصوصاً بعد تحرك تركيا ضد اسرائيل لتتخلص من اللوم بوجود سفارة واتفاق عسكري

    مع اليهود وتُبقى وجهها ناصع البياض … لا تكثروا من أحلام الناتو مع كل هذه الأزمات

    لم نصبح أولوية قصوى بعد ولا يوجد ما يُغري ويسيل لعاب الناتو لم يتدخل الناتو في دارفور

    وهي تحت عيون اقماره الاصطناعية ولم يتدخل في جنوب كردفان ومن قبلهم ابيي والجنوب

    لن يتدخل ولو تحول النيل الى نهر من الدماء لان لا مصلحة ولا عائد ولا ربح في السودان

  5. يا أستاذنا بلغ السيل الذبي وأصبح الأمر لا يحتمل واجب حملة الأقلام الشريفة في هذه المرحلة أن تكون الرؤية والطريقة واضحة وتمليكها للشعب في كيفية اقتلاع هذا النظام الدموي الذي دمر البلاد والعباد واجبكم أستاذنا فيصل انارة الطريق للشعب في كيفية الخلاص من هذا النظام وأصبحنا نخشي ونخاف علي وطن اسمه السودان

  6. المؤتمرجية أمثال المعلق قباني ليس لديهم ما يقولونه غير الكنكشة في البندقية وهي نفسها التي سترمي بهم إلى مزبلة التاريخ إنشاء الله، نعم هي البندقية أيها المدعو قباني البندقية فقط هي التي ستخرجكم منها صاغرين مطأطئين رؤوسكم ـ إذا بقيت لكم رؤوس ـ والأيام ستثبت ذلك،،،،،،،،،،،،، وحينها ستعرف من هو ظلوط ومن الذي كان يحلم أحلامه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  7. ياجماعة الخير انتو ما عارفين انو الكسرة في الصاج لمان تنضج وتستوى بتقوم من الاطراف هسع دحين الحكومة استوت وبدأ تقوم من الاطراف من الغرب ومن الشرق ومن الجنوب وناس كجبار جاهزين واهل صلاح قوش في الشمالية لم يرضو عن اهانة ابنهم بالرغم من الكف الذى صفع به نافع امام الملاءالشايقي الجاسر صلاح قوش الشارع جاهز والامة خلاص فاض بيها ووصلت الحد وكتار من الاطفال ما انكسوا كسوة العيد وبعض الاطفال انكسوا من لندن وايطاليا وفرنسا والشكولاته من سويسراالهدف ليس ازاحة النظام لانو دا امر بات وشيك ولكن اهل النظام هم الهدف وسبق وقلت من قبل سياسة عفي الله عما سلف ما وارده في القاموس السوداني طريقة هروب بره ما عندهم لانهم خربوها بره وجوه عشان كدا لازم يتعلقو ليس من رقابهم لانو الشنق موت الشرفاء من الرجال ولكن يعلقوا من جني دجاجهم دى كمان عاوزه ليها شرح يا ناس الراكوبة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..