جريمة قتل غامضة بأمدرمان: الجناة قطعوا طريق الإمام الستيني الى صلاة الفجر، وطعنوه عدة مرات

الخرطوم : أحمد عمر خوجلي

عندما آب المصلون من زواية فيصل بميدان الحارة 12 بمدينة أم بدة فجر أمس الأحد ثالث أيام عيد الأضحى وجدوا إمام زاويتهم الراتب الشيخ الستيني عبد الدائم بشير صابر، واقعا على الأرض بعد ان قطع له مجهول الطريق للزاوية، واعتدى عليه بنصل حاد ? وجدوه ملقيٍ على الأرض تسيل منه الدماء ورأوا بجانبه أداة الجريمة ? سكين ? رمى بها الجانى بعد مقابلة هجومه ? على ما بدأ ? بشيء من المقاومة ? ووجد شهود الجثمان القتيل مطعونا مرتين في منطقة الرقبة من الأمام إضافة الى طعنتين أخريين في أسفل البطن يسارا في منطقة الكلى ..

والقتيل هو الإمام الراتب لزواية الحارة 12 وهي تتبع لجماعة أنصار السنة التي ينتمي إليها القتيل وتقوم بها شعائر صلاة الجمعة من كل أسبوع حيث يخطب المصلين شيخ تجاني ، لكن القتيل كان معروفا بعنه أنه شخص مسالم يعمل ترزيا في محل داخل منزله على مقربة من الزواية ، وهو مشهور بحياكة جلابيب (على الله) .

اتصل الشهود بالشرطة التي هرعت إلى مكان الحادث لتجد ان القتيل قد تم الاعتداء عليه بعد خروجه بخمس وعشرين مترا وعلى بعد أقل من عشرين مترا في منطقة بها أرض غير مسورة بدا أن الجاني او ? الجناة ? اختفوا بها ? من انعطافة الطريق إلى الزاوية التي تبعد بدورها قرابة المائة متر من نقطة الاعتداء .

ويقول صلاح سيلمان جاموس ،ابن أخ القتيل وصهره إن للقتيل أربعة من الأبناء والبنات، نجوى زوجة صلاح التي تقيم معه في الولايات المتحدة الأمريكية، وعواطف وهي ربة منزل تقيم بالقاهرة ومحمد الذي يعمل بالتجارة بدولة جنوب السودان والابن الأصغر نور الدين يقيم للدراسة في المانيا.

حفيد القتيل محمدين سيلمان قال إن المجني عليه عم والده وأشار إلى أن الشرطة عندما أكملت إجراءاتها في مسرح الحادث حملت الجثمان إلى مشرحة امدرمان ليتم تجهيزه هناك وتتم مواراته الثرى بمقابر أحمد شرفي .

عدد من اقارب القتيل أكدوا على سماحة الرجل مشيرين إلى انتظارهم ما ستكشف عنه تحريات الشرطة للجريمة الغامضة في حق الرجل.

التيار