أخبار السودان

?قمة الكونغو? هل سيفلح اجتماع ?برازافيل? في جمع الفرقاء الليبيين وتحقيق المصالحة وإعادة الاستقرار والسلام؟

الخرطوم ? بهرام عبد المنعم
يقود حسبو محمد عبد الرحمن، نائب رئيس الجمهورية، (الجمعة) المقبل وفدًا رفيعًا إلى الكونغو، للمشاركة في الاجتماع الثالث للجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا.
ويلتئم الاجتماع المرتقب على مستوى رؤساء الدول (السبت) المقبل، لبحث سبل تحقيق المصالحة وإعادة الاستقرار والسلام في ليبيا.
وكان الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، استقبل الأسبوع الماضي، بقصر قرطاج، جون كلود جاكوسو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والكونغوليين بالخارج، الذي زار تونس مُحملًا بدعوة خطية إلى رئيس الدولة، من نظيره الكونغولي دنيس ساسو نغيسو، لحضور الاجتماع الثالث للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا.
وفي القاهرة، استقبل السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس مكتب الأمين العام، الثلاثاء الماضي، بمقر الأمانة العامة جون كلود جاكوسو، وزير خارجية جمهورية الكونغو.
ومن المعلوم؛ أن السودان يدعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، ويؤكد على ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي الحكومة الليبية الشرعية، وأعلنت الخرطوم أنها معنية بالدرجة الأولى بإعادة السلام والاستقرار في ليبيا كدولة جوار.
ولم تشهد علاقة الخرطوم أي توتر مع حكومة الوفاق الليبية (المعترف بها دوليًا)، على عكس الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، والتي درجت على اتهام الحكومة السودانية بـ?تسليح أطراف مناوئة لحفتر?، وهو ما نفته الخرطوم.
وسبق أن أجرى الرئيس، عمر البشير، في الخرطوم، أواخر أغسطس الماضي، مباحثات مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، حول القضايا المشتركة بين البلدين.
وأكد البشير في ختام تلك المباحثات دعم السودان لتحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا، ويسعى لتحقيق السلام والوحدة.
وزاد: ?هو ما نعمل له ونسعى له بعيدًا عن الأجندة الخاصة، وأن مصلحة شعب ليبيا بالنسبة لنا أولًا وثانيًا وأخيرًا.
وأضاف أن السودان ?يتطلع إلى أن تصل المكونات من الأشقاء في ليبيا وبمساندة ودعم دول الجوار الليبي إلى أن يتحقق الاستقرار وجمع الصف والوحدة الليبية?.
وينعقد اجتماع برازافيل الذي تحضره عدد من القيادات الليبية بهدف تجاوز حالة الجمود السياسي التي تعوق استكمال تنفيذ اتفاق (الصخيرات)، ودفع جهود المصالحة الوطنية في ظل العديد من المبادرات المطروحة، التي يسعى من خلالها الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية للتوصل لتسوية مقبولة لكل الأطراف.
وأنشأت هذه اللجنة التي يرأسها رئيس جمهورية الكونغو، دينس ساسو نغيسو، بمبادرة من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي خلال اجتماع وزراء الخارجية الأفارقة في نيويورك في سبتمبر 2014م، بهدف دعم إعادة الأمن والسلام في ليبيا.
وتضم اللجنة خمس دول تمثل أقاليم القارة وهي: النيجر، موريتانيا، الكونغو الديمقراطية، وجنوب إفريقيا، إضافة إلى دول الجوار الليبي السودان، تشاد، مصر، الجزائر، وتونس.
وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011.
فيما تتصارع فعليًا على الحكم حاليًا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، المُعترف بها دوليًا، والأخرى في مدينة البيضاء (شرق)، وهي (الحكومة المؤقتة)، الموالية لحفتر.
وخلال اجتماع في باريس، يوم 25 يوليو الماضي، اتفق كل من رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، وخليفة حفتر، على وقف إطلاق النار، ونزع السلاح، وتأسيس جيش موحد تحت قيادة مدنية، وإجراء انتخابات تشريعة ورئاسية عام 2018، وفق ما أعلنه الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، الذي اجتمع بهما.
وأعلنت كل من تونس ومصر والجزائر، في 20 فبراير الماضي، مبادرة تتضمن خمسة مبادئ تتمحور حول تحقيق المصالحة، والتمسك بسيادة الدولة الليبية وضمان وحدة مؤسساتها، ورفض أي حل عسكري أو تدخل خارجي في الأزمة.
وفي 17 ديسمبر 2015، تم التوقيع بين الفرقاء الليبيين على اتفاق سياسي بمنتجع الصخيرات القريب من العاصمة المغربية الرباط، والذي تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، إضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب باعتباره الجسم التشريعي للبلاد.
اليوم التالي.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..