أخبار السودان

عندما يبيع النجار منشاره

الانقاذ والرأسمالية المتوحشة

شوقي بدري

نقلا عن التيار قرأت في الراكوبة هذا الموضوع . بالبرغم من اننا تعودنا المحن من الكيزان ولكن لا تتوقف الانقاذ من اصابتنا ونفسها بالحيرة !!
اقتباس
بورتسودان:سعيد يوسف

أدى حريق شبّ في القاطرة أركويت لخروجها عن العمل بميناء سواكن. وقال الصحفي أمين سنادة الذي يقيم في مدينة بورتسودان إن الحادث يرجع إلى عدم وجود عازل حراري مما قاد لحدوث الحريق في ظل ارتفاع الحرارة هذه الايام.

وبحسب سنادة يعتبر الحريق هو الخامس من نوعه كما أن تعطل القاطرة اركويت يعني أن العمل في ميناء سواكن سيكون فقط على القاطرة بركة في ظل ارتفاع الضغط على ميناء سواكن.

يشار إلى أن بعض شركات الشحن البحري كانت اشتكت سابقا من بطء عمليات المناولة والشحن والتفريغ في موانئ السودان. كما ان القاطرة اليرموك يتم إجراء صيانة لها بميناء جيبوتي لم تكتمل حتى يوم أمس. فيما يتم استخدام ?الطق?في بورتسودان وهي عملية محفوفة بالمخاطر على حد قول أمين سنادة.

يشار إلى أن دخول وخروج السفن من الموانئ يتم عادة عبر بواخر أصغر تقوم بقطر الباخرة إلى ومن الموانئ، فيما توجد سفن أصغر يسمى الواحد منها ?طق?يقوم بنفس العملية لكن بدرجات سلامة أقل.
التيار
نهاية اقتباس
الكيزان كما هو معروف يتعاملون مع السودان كغنيمة. الوطنية وحق الاهل لا وجود له في قاموسهم . اشتكي لي احد المديرين في مشروع حكومي ان بعض العمال قد انتزعوا النحاس من مولد كبير لكي يبيعونه لشراء العرقي والمريسة. وهذا تصرف سكارى معزول . ما هو عذر الكيزان في نهب كل البلد ؟وبعد ايام الجفاف والمجاعات تدفقت الاعانات الي السودان . ذهبت لتقديم اوراق عطاء للامدادات الطبية . واستلم الموظف المظروف الضخم المختوم بالشمع الاحمر وطوح به باهمال على طاولة بالقرب منه . والمفروض اعطاء ايصال برقم وقفل العطاء في خزانة. وتفتح العطائات في لحظة واحدة امام لجنة ومندوبي الشركات والقناصل ومندوب الوزارة والمدعي العام الخ . ولكن السودان كان في طريقه نحو التردي . وعرفت ان احدى المنظمات قد اتت بكمية من المضادات الحيوية الخ للامدادات الطبية. وطالبوا بادخالها في المخازن المبردة او اخذها بسرعة من الشمس. وطمنوهم بان الامر …. اندر كونترول او تحت السيطرة . وبقيت المضادات الى اليوم الثاني. ووجدها الخواجات في مكانها ورقصوا رقصة انا مجنون اربطوني . وتعليق احد العقلاء …. ان الامر اذا لم يكن اهمالا فقد يكون تخريبا. فمن يستورد الادوية لا يرحب بالمجاني في السوق .
شيخ الامين رئيس اتحاد المزارعين الاسطوري صار وزيرا للصحة في حكومة اكتوبر . وكان وقتها اهل الجزيرة وكل السودان يعشقون البنسلين الذي غنى له الجميع ….. البنسلين يا التمرجي . وسسأل شيخ الامين مازحا في اول يوم في الوزارة وين مخازن البنسلين .
عندما فشلت في ايجاد عمل في بداية تواجدي في السويد بالرغم من ان من رافقني من الافارقة والامريكان السود قد تم توظيفه . وكما قال صديقي الامريكي الاسود هيرمان هندرسون…. انت لا تبدو كزنجي مطيع لماذا يوظفوك ؟ عملت في الميناء كعتالى . لايحتاج الانسان لوظيفة يكتب رقمه وينتظر ولقد لا يحد عملا ولكن بعد ان يلاحظ الفزرمانات مقدرة العتالي الاضافي يجد عملا وفي كثير من الاحيان قد يمون العما 12 او 14 ساعة . احببت المهنة ومارستها في السويد وخارج السويد. ولدهشتي وجدت ان الاجور عالية . وينظر الى العمل في الموانئ كأمر وطني مهم . و يوظف فقط السويديون وهؤلاء قد ورثوا المهنة ابا عن جد ولهم مدرسة. وانا والآخرون كنا نعرف ب اكسترا. او اضافيون . والمواني تعتبر مرافق مهمة جدا في الدولة .
لقد كانت المواني مهمة في امريكا اثناء الحرب لدرجة ان الحكومة الامريكية بعد حادث تخريب في ميناء نيويورك استعانوا باكبررأس للمافيا وهو لاكي لوتشيانو الذي كان يقضي فترة سجن طويلة الامد . وبعدها تمتع لوتشيانو بحريته خرج امريكا . ولاكي لوتشيانوا اشرس من الاسطورة الكابوني . فلوتشيانو قضي علي 90 من قادة المافيا القدامى بضربة واحدة ولكن مساعده والذي لم يكن ايطاليا ، بل يهوديا عنيدا هو ماير لانسكي كان الوحيد الذي رفض دفع الاتاوة التي كان يفرضها لوتشانو علي بقية الصبية وصارا من خيرة الاصدقاء . ولان اليهودي كان يكره الفاشية والنازية فلقد حمت المافيا المواني وسيطرت على نقابات عمال المواني . وللممثل الاسود سيدني بويتر فيلم عن تلك الفترة كعامل موانئ . لضمان انسياب العمل في الميناء كانت الحكومة الامريكية لانسياب العمل في الميناء على استعداد للتعامل مع سفاح . والانقاذ لا تستطيع توفير قاطرات للميناء ؟
في اثتاء عملي في الميناء اراد الرجل الرائع آرفيد يونسون والد زوجتى ان يساعدني . ولانه كان مهندسا في اكبر حوض سفن في العالم واقترح علي الالتحاق بمدرسة اللحام . ولكن كانت لي تطلعات مختلفة . في ذلك الحوض عمل 6 الف عامل . وكان لهم رافعة ارتفاعها 165 وترفع 2000 طنا . كانوا يصنعون السفن العملاقة والتقليد ان يركبوا الستائر كأخر شئ في السفن . وتقوم قاطرتان واحدة في الخلف والثانية في الامام الي كوبنهاجن في الدنمارك حيث تزود بالماكينة . لان الدنماركيين كانوا متخصصين في الماكينات . العم يونسون كان يقول لي انه عن ما قريب ستصنع ناقلات عملاقة اكثر من نصف مليون طن. وسيكون من الصعب السيطرة عليها . والناقلات الكبيرة تحتاج لمسافة 20 الى 30 كيلو متر للتوقف بعد تشغيل الماكينة الى الخلف . وتحتاج لقاطرات عملاقة وادلاء رائعين لادخالها الى الميناء . ولكن الصناعة ستتجه للمياه الدافئة. وكان يقول لي مازحا من الممكن ان السودان قد يكون موطن تلك الصناعة قريبا . ولقد تحققت نبوءة العم يونسون وتلك الرافعة العملاقة تم بيعها بكرونة واحدة وانتهت صناعة السفن في السويد في الثمانينات .
في كل ميناء يوجد بايلوت او دليل . وكل دليل هو كابتن بحري وليس كل كابتن بحري بدليل . ميناء بورسودان كان يعمل برخصة دليل مصري يتحصل على 6الف دولار في الشهر زائد مخصصات وهو موجود في الاسكندرية . ويقوم القباطنة السودانيون بالعمل . وفي نهاية السبعينات تدفق القباطنة السودانيوت لجامعة البحرية العالمية في مالمو . وصار الاخ حمد النيل دليلا . وتخرج القباطنة السودانيون بشهادات عليا ومنهم الاداريون والقانونيون . وكل هذا حطمه الكيزان . انهم اسوأ من العتاب وساري الليل .
.ونحن في السودان بعد ما يقارب نصف القرن من تلك الفترة . لا نستطيع ادارة موانينا . لقد كنت اتذكر اسم المهندس السوداني الذي شارك في بناء ميناء جدة ولقد تحصل هو وعائلته علي التابعية السعودية . والآن سيدير اهل الخليج مواني السودان . والكيزان يريدون تخريب الميناء لكي يشتروه او لكي ياتوا كعادتهم بشريك اجنبي . فحتى باركليز بانك الذي صار بنك الخرطوم وهو اول مصرف في السودان ، سلموه لبعض العرب .
من القصص المشوقة ان الاخ المفكر حيدر ابراهيم قد حكى لي انهم كانوا عائدين الي الخرطوم من الشمالية وربما آثار البجراوية. وانغرزت السيارة في الرمال . وببساطة وروح الالمان العملية قال الالماني رفيق حيدر…. هذل جبل امامنا لماذا لا تكسروه وترصفوا الطرق ؟ وحاول حيدر ايجاد الاعذار والالماني يرفض التصديق . والالمان قبل الجميع قد رصفوا خيرة الطرق منذ القرون الوسطى وبعضها لا يزال موجودا من الحجارة. الفرق اننا لسنا مثل الالمان والاهم ان عندنا اليوم من هم اسوأ من الشيطان
الاوربيون يقولون لنا اننا محظوظون ليس لنا جبال نحتاج لصنع الانفاق او تحطيم الصخور للطرق الخ وارضنا منبسطة ويمكن ان نمد خطوط السكك الحديدية والطرق بسهولة ….. والاوربيون يعانون من الثلوج التي تقفل الممرات البحرية . ويحتاجون لكاسحات الثلوج العملاقة ويتخصص في صناعتها الفنلنديون . والامطار والعواصف تجعل العمل قي المواني عقوبة قاسية . ونحن لا نواجه هذه المشاكل وبعض المواني في شمال اوربا تتعطل لاسابيع او شهور . ولكنهم يتطورون . ويعملون . .
مشكلتنا هي عدم الاستمرارية فبدلا من البناء فنحن منذ الاستقلال مشغولون بالوصول الى السلطة او الاحتفاظ بها بكل السبل . وكل من يصل الى السلطة يريد ان يجرب افكاره ويفيد مريديه . قديما كان تجار الاتحادي يسيطرون على التجارة . واهل حزب الامة يركزون على المشاريع الزراعي . واخيرا اختلط الحابل بالنابل . وكان شعار الازهري والحزب الاتحادي …. تحرير وليس تعمير !!! هل التعمير رجس من عمل الشيطان ؟
الكيزان لا يهمهم ان تتوقف قاطرة في الميناء او ان تتوقف الرافعات، ما يهمهم هو ان يسيطروا على كل شئ وتمتلئ جيوبهم وكروشهم الخ . والكوز يسابق بقية الكيزان . فاذا لم يلفح فسيلفح الآخرون . ومن الغريب ان تحترق قاطرة خمسة مرات . انه التخريب بغرض الشراء بتراب الفلوس . اين الخطوط الجوية السودانية واين خط هيثروا ، واين فخر السودان الخطوط البحرية ؟ لقد اعطتنا الدنمارك سفن اوتوماتيكية حديثة كهدية اين ذهبت ؟
عندما نشر موضوع القاطرة ظن البعض انها قاطرة ارضية ولقد نشرت صورة قاطرة عادية . وعلق البعض ان القاطرات لا دخل لها بميناء سواكن . ولكن لكل قاعدة شواذ ففي قناة بنما التي هي بنصف طول قناة السويس يتم سحب السفن بقاطرات عملاقة على جانب القناة . وبعد رجوع ملكية القناة لبنما من الامريكان تم توسيعها وتزويدها باحسن واحدث المعدات . وبنما قد صارت جد متطورة لدرجة ان احمد الميرغني وبعض السودانيين لهم حسابات متخمة في بنوك بنما .
بعد اربعة عقود قمت بزيارة الميناء الحر الذي عملت به ووجدت ان الامور قد تغيرت كثيرا. خاصة فيما يختص بالوقاية. ولم يعد الامر يحتاج للسواعد القوية فقط. لقد تغيرت الرافعات ووسائل النقل والترحيل والشحن . حتى المخازن قد تغيرت وجددت . وملابس العمال قد صارت خفيفة وحديثة ونظيفة . ولم تعد الخطافات تتدلى من جانب الرجال . والمطعم صار حديثا يقدم العديد من الاطعمة . ولم تعد العلب المعدنية للسندوتشات وترامس القهوة والشاي سيدة الموقف . ان العالم يسير الى الامام ونحن نتراجع .
المخجل المؤلم ان ترسل سفن للصيانة في جبوتي . وبما ان جيبوتي في حالة احسن من السودان ، لماذا يبني السودان مستشفيات كمساعدة في جبوتي ؟ ولماذا يذهب مصطفى عثمان شحادين بالمستشقيات المتنقلة والمساعدات للبنان التي يضحك اهلها على السودان والسودانيين. ومن المؤكد انهم قد اعتبروا الامر سخيفا . لماذا لم ترسل المساعدات لشاد التي يجمعنا معها الكثير مثل اثيوبيا واريتريا ؟ او نساعد مركز سكينة ودار المايقوما، مركز ابو عنجة لمرضى الدرن . اشياء مخجلة تحدث امام اعيننا .
لقد اشترى الكيزان احدث الاسلحة من مدافع ودبابات وطائرات مقاتلة. وصرفوا الملياردات في بناء سدود لا قيمة لها وحتي خزان ابوحبل الذي هو عبارة عن حائط قد انهار وهدد تندلتي . الم يكن في امكانهم بدلا عن مناقشة شراء عشرات الفارهات للمسؤلين في القضارف وغير القضارف والكباري التي يهددها السقوط بعد سنوات , لماذا لم تصرف هذه الفلوس في المهم كاعادة تعمير الميناء وتجديد المعدات وتطوير اسلوب الشحن . لقد سمعنا ان نقل الحجاج لقد ترك لشركات مصرية . فكل كوز لا يهمة مصلح الوطن او المواطن فالوزارة ، المصلحة او الشركة هي هبة من نظام الكيزن . وحتى وزير الثقافة والآثار قد بدأ في اللبع مباشرة بدون تردد .
لقد انهار مستشفى وزارة الداخلية قبل افتتاحه وعبد الرحيم لا يزال يجثم على صدر الوطن. وكوبري امدرمان الحديدي قد ابتيع مستعملا من الهند وبدا تشييده في 1924 ولا يزال شامخا لان الكيزان في ذلك الزمن لم يتم انتاجهم بعد .
من الاشياء المحيرة هي حريق النخيل في شمال السودان يبدوا انه هنالك من يريد ان يتحصل على هذه الاراضي بتراب الفلوس . واين سيزرعون ملايين الفسائل التي سيستوردونها . ومن اين اتت الامراض التي تصيب النخيل اليوم ؟ ولماذا لم تحدث هذه المصائب قبل الكيزان ؟
عندما قرأت عناقيد الغضب وانا صغير تأثرت جدا بالكتاب . وتأثرت اكثر عندما شاهدت الفيلم وصار اشتاينبيك بطلي لانه على عكس بطلي الاول همنقوي يهتم بالمسحوقين . وهمنقوي يمجد نفسه ويعكس شعوره العنصري ويمجد البيض علي حساب السود كما في العجوز والبحر والكتاب تو هاف آند هاف نوط … ورحلة افريقيا التي صارت فيلما كلاسيكيا ببطولة همفري بوقارت واخراج هيوستن الذي اخرج الفلم العظيم تشاينا تاون في بداية السبعينات . بطولة جاك نيكلسون . وقد شارك هيوستن في التمثيل وهو فوق الثمانين .
السؤال لماذا اقحم هذه الاشياء؟ في رواية عناقيد الغضب او …. راث قريب …..يتطرق شتاينبيك لجشع الرأسمالية المتوحشة بين الحربين. ولقد اجبروا الفلاحين من سهول امريكا الغنية على الرحيل . وارسلوا الجرافات لازالة منازلهم بعد ان فشلوا في دفع ديونهم بسبب الازمة الاقتصادية التي تسببها الرأسمالية كل فترة .. واحتلت الشركات الكبيرة اراضيهم ولم يعد هنالك من يحتاجهم . واجبروا للبيع بتراب الفلوس او بدون فلوس . ولم يكن لهم خيار سوي الانتقال في ظروف بائسة نحو كاليفورنيا لقطف العنب والفاكهة . ولم يجدوا الترحيب بل جشع الرأسمالية التي كانت توظف البلطجية ورجال القانون لاستغلالهم واجبارهم للعمل باجور بائسة . ومن يرفض او يحاول ان ينظم الآخرين يجد الضرب والسجن . ونفس الشئ كان يحدث في المشاريع المطرية في النيل الأزرق وفي سهول القضارف والقدمبلية وجنوب السودان . وكانت هنالك منظمات حكومية و كنسية تحاول تنظيم المهاجرين في كاليفورنيا في معسكرات عمل ومساكن معقولة. ولكن الرأسمالية كانت تحاول قفل هذه المعسكرت بكل الحيل مثل ارسال رجالها لاثارة المشاكل والمعارك ويندفع رجال الشريف بتهمة الشغب الخ ويلقون بالبعض في السجون لكي يتأدب الآخرون . هذا ما يذكر الانسان بما يحدث في معسكرات دارفور مثا معسكر كلمة . وهذا بدون الاغتصاب والقتل والحرق الذي تعاني منه دارفور . فما صورة اشتاينبيك قبل اربعة اجيال وكان يعتبر وقتها جريمة فظيعة لا يقارن بجرائم الكيزان . من قام ببطولة الفيلم كان الممثل فوندا والد جين فوندا زوجة تيد تورنر البليونير مالك قناة سي ان ان . والذي استيقظ في الصباح وقال لزوجته احس بانني اريد ان اعمل شيئا للعالم …. وتبرع ببليون دولار للامم المتحدة . قارن هذا بالكيزان .
في الفيلم تشاينا تاون هنالك قصة حرمان اصحاب المزارع من المياه وكانت المياه ترسل الى الصحراء في الليل عن طريق المجاري العريضة والمسطحة في كاليفورنيا وسبب هذا غرق بعض المشردين مما اثار هذا اهتمام السلطات . وكانت الشركات تشتري مزارع البرتقال بتراب الفلوس . هذه الكتب تتحدث عن زمن بعيد وهذا يحدث عندنا اليوم في السودان . وهنالك من يدافع عن الكيزان !!!!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكرا يا رائع.
    خسائر النخيل بشمال السودان جراء الحرائق خلال الثلاث اعوام الاخيرة فاقت خسائره على مدار قرن كامل ولا حياة لمن تنادى مما يؤكد ان الامر مدبر ومنفذ بفعل فاعل. ويبدو ان بنى كوز سائرون فى تنفيذ استراتيجية القضاء على كل الشعب السودانى وبيع التلة خالية ولا نستبعد ان تكون اراضى النخيل هذه قد تم بيعها ضمن صفقة خزان مروى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  2. عم شوقي; لك التحيَّة.مقال دَسِم.شُكْراً عليك.في العجوز والبحر لم يُمجِّد همنقوي نفسه.وليست هناك بَيِّنة ولوْ مبدئية على ذلك.ولا شُبهة عنصرية.أو تفضيل لبيض على سود.هي رواية صغيرة.يقولون أنها تحوي معاني كبيرة.شخصياً لا أفهم ماهي المعاني التي فيها.ولا كيف نالت الجائزة.

  3. لك التحية أستاذنا الرائع شوقى ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن ..
    ما يحدث لسوداننا ولمؤسسات بلدنا تخريب ممنهج مدفوع الثمن وليت قومى يعلمون
    ليت كل ما تكتب عن عمايل بني كوز يُقْرَأ في ميدان عام ليسمعه كل شعب السودان ..
    حتى يكون مستوعب وفاهم لكل حركات وألاعيب بني كوز مثل فهمك وفهمنا لها
    والله االعَتَاب وساري الليل مساكين ..أنا فكرت فى الأرضة ( النمل الأبيض )لقيتها برضو غلبانة و مسكينة ..
    الكيزان ما نجارين الله ينجر رؤوسهم ديل مجرمين

    الكيزان ديل زى نار الغابة يأكلوا الأخضر واليابس والعياذ بالله منهم
    …قالوا في المثل الفار وقع من السقف قال ليه القط اسم الله عليك… قال ليه الفار إنت سيبني و خلي العفاريت تركبني :
    ياريت كيزان السجم ديل يخلوا لينا بلدنا دى وبى خرابها ده نحن بنصلحها

    قلت ليه مانساعد مركز سكينة ودار المايقوما؟؟
    كنت فى أمدرمان قبل سنوات عندنا إبنة أختنا سريعة بديهة ردها فى لسانها زى مابقولوا أهلنا..كنا نتعشي إتذكرنا إنه بعد وفاة الدكتور فيصل محمدالمكى مركز سكينة أهملوه وناس البشير ما إهتموا بيه وكان فى معلومات إنه حتى الأكل ما كان متوفر للأطفال فكان رد إبنة أختنا هذه ..هو البشير ما قادر يؤكل أولاد الحلال لمن
    يؤكل ليكم أولاد الحرام… لك الله ياوطن

  4. شكرا جميلا عم شوقي
    المحير في الموضوع شراهة الجماعة ديل وعدم شبعم … ياخي ديل الواحد فيهم ما بتقهم حتي (يعني نفسو مابتتقفل من البلع)!!!
    لو خلينا الدين جانب والعادات و…و… كلها سبناها غيرة رجال ساي علي البلد مافي !
    يعني الناس ديل هسي كدا فرحانين ؟ بعد رجعونا للعصور الوسطي وكوارو الحمير تسرح في وسط الخرطوم والحفر والمجاري في نص الظلط ! والطيارة توحل في المطار ! وصالة الوصول والانفاق تغرق لأبسط مطرة !
    هل انحنا السودانيين اصلا كدا ولا ديل طفرة بس ؟؟؟!!
    تحياتي

  5. العم شوقي تحياتي، لا اذكر أن “العجوز والبحر” حملت أي رؤى عنصرية أما “عناقيد الغضب” Grapes Of Wrath فهي بحق رواية أمريكية بنفس روسي كلاسيكي وتعبر عن مرحلة في حياة شتاينبك طبعتها الميول الإشتراكية
    أروع ما في هذا المقال هذه الفقرة (الفرق اننا لسنا مثل الالمان والاهم ان عندنا اليوم من هم اسوأ من الشيطان) فنحن وحكامنا “شبهينا واتلاقينا”

  6. استاذ شوقى لك التحية والتقدير .الكادحون هم فقط من يعرفون قيمة العطاء والبذل فى سبيل الوطن لانهم عاشوا التجارب من اعالة الاسر بعرق الجبين لا بالتطفل والارتزاق على اكتاف الاخرين من المسحوقين والارامل والعزبات والتفنن فى بيع الاراضى واختلاق طرق التحصيل وابتداع انشاء المنظمات والجمعيات المسماة زورا وبهتانا بالخيرية بل الوزارات وكل ذلك من اجل ايجاد وظائف لهذه الجيوش من العطالة المؤتمرجية لارضائهم واعطائهم من اموال الشعب المغلوب على امره.بالله لو فكر هؤلاء البلهاء فى انشاء مشاريع الرى المحورى لكنا اليوم من اكبر مصدرى القمح فى العالم بتلك الاموال التى اهدروها فى المشاريع الفاشلة .علما بان السودان من اكثر البلدان التى توجد بها مقومات هذا النظام الزراعى الفريد , من اراضى منبسطة ومياه وفيرة . ولكن وين الوجييييييييييييييييييع البعدل المييييييييييييييييل,نحن فى انتظاركم امد الله فى اعماركم لنرى خبراتكم فى ادارة هذه البلاد كل فى مجال عمله مهندسين اطباء عمال اداريين ,بس كيف يغورو الكيزان

  7. شكرا يا رائع.
    خسائر النخيل بشمال السودان جراء الحرائق خلال الثلاث اعوام الاخيرة فاقت خسائره على مدار قرن كامل ولا حياة لمن تنادى مما يؤكد ان الامر مدبر ومنفذ بفعل فاعل. ويبدو ان بنى كوز سائرون فى تنفيذ استراتيجية القضاء على كل الشعب السودانى وبيع التلة خالية ولا نستبعد ان تكون اراضى النخيل هذه قد تم بيعها ضمن صفقة خزان مروى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  8. عم شوقي; لك التحيَّة.مقال دَسِم.شُكْراً عليك.في العجوز والبحر لم يُمجِّد همنقوي نفسه.وليست هناك بَيِّنة ولوْ مبدئية على ذلك.ولا شُبهة عنصرية.أو تفضيل لبيض على سود.هي رواية صغيرة.يقولون أنها تحوي معاني كبيرة.شخصياً لا أفهم ماهي المعاني التي فيها.ولا كيف نالت الجائزة.

  9. لك التحية أستاذنا الرائع شوقى ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن ..
    ما يحدث لسوداننا ولمؤسسات بلدنا تخريب ممنهج مدفوع الثمن وليت قومى يعلمون
    ليت كل ما تكتب عن عمايل بني كوز يُقْرَأ في ميدان عام ليسمعه كل شعب السودان ..
    حتى يكون مستوعب وفاهم لكل حركات وألاعيب بني كوز مثل فهمك وفهمنا لها
    والله االعَتَاب وساري الليل مساكين ..أنا فكرت فى الأرضة ( النمل الأبيض )لقيتها برضو غلبانة و مسكينة ..
    الكيزان ما نجارين الله ينجر رؤوسهم ديل مجرمين

    الكيزان ديل زى نار الغابة يأكلوا الأخضر واليابس والعياذ بالله منهم
    …قالوا في المثل الفار وقع من السقف قال ليه القط اسم الله عليك… قال ليه الفار إنت سيبني و خلي العفاريت تركبني :
    ياريت كيزان السجم ديل يخلوا لينا بلدنا دى وبى خرابها ده نحن بنصلحها

    قلت ليه مانساعد مركز سكينة ودار المايقوما؟؟
    كنت فى أمدرمان قبل سنوات عندنا إبنة أختنا سريعة بديهة ردها فى لسانها زى مابقولوا أهلنا..كنا نتعشي إتذكرنا إنه بعد وفاة الدكتور فيصل محمدالمكى مركز سكينة أهملوه وناس البشير ما إهتموا بيه وكان فى معلومات إنه حتى الأكل ما كان متوفر للأطفال فكان رد إبنة أختنا هذه ..هو البشير ما قادر يؤكل أولاد الحلال لمن
    يؤكل ليكم أولاد الحرام… لك الله ياوطن

  10. شكرا جميلا عم شوقي
    المحير في الموضوع شراهة الجماعة ديل وعدم شبعم … ياخي ديل الواحد فيهم ما بتقهم حتي (يعني نفسو مابتتقفل من البلع)!!!
    لو خلينا الدين جانب والعادات و…و… كلها سبناها غيرة رجال ساي علي البلد مافي !
    يعني الناس ديل هسي كدا فرحانين ؟ بعد رجعونا للعصور الوسطي وكوارو الحمير تسرح في وسط الخرطوم والحفر والمجاري في نص الظلط ! والطيارة توحل في المطار ! وصالة الوصول والانفاق تغرق لأبسط مطرة !
    هل انحنا السودانيين اصلا كدا ولا ديل طفرة بس ؟؟؟!!
    تحياتي

  11. العم شوقي تحياتي، لا اذكر أن “العجوز والبحر” حملت أي رؤى عنصرية أما “عناقيد الغضب” Grapes Of Wrath فهي بحق رواية أمريكية بنفس روسي كلاسيكي وتعبر عن مرحلة في حياة شتاينبك طبعتها الميول الإشتراكية
    أروع ما في هذا المقال هذه الفقرة (الفرق اننا لسنا مثل الالمان والاهم ان عندنا اليوم من هم اسوأ من الشيطان) فنحن وحكامنا “شبهينا واتلاقينا”

  12. استاذ شوقى لك التحية والتقدير .الكادحون هم فقط من يعرفون قيمة العطاء والبذل فى سبيل الوطن لانهم عاشوا التجارب من اعالة الاسر بعرق الجبين لا بالتطفل والارتزاق على اكتاف الاخرين من المسحوقين والارامل والعزبات والتفنن فى بيع الاراضى واختلاق طرق التحصيل وابتداع انشاء المنظمات والجمعيات المسماة زورا وبهتانا بالخيرية بل الوزارات وكل ذلك من اجل ايجاد وظائف لهذه الجيوش من العطالة المؤتمرجية لارضائهم واعطائهم من اموال الشعب المغلوب على امره.بالله لو فكر هؤلاء البلهاء فى انشاء مشاريع الرى المحورى لكنا اليوم من اكبر مصدرى القمح فى العالم بتلك الاموال التى اهدروها فى المشاريع الفاشلة .علما بان السودان من اكثر البلدان التى توجد بها مقومات هذا النظام الزراعى الفريد , من اراضى منبسطة ومياه وفيرة . ولكن وين الوجييييييييييييييييييع البعدل المييييييييييييييييل,نحن فى انتظاركم امد الله فى اعماركم لنرى خبراتكم فى ادارة هذه البلاد كل فى مجال عمله مهندسين اطباء عمال اداريين ,بس كيف يغورو الكيزان

  13. يا بحراً تجاوز في سكونِهِ كل حد
    يا بحر قم .. حرِك تحرك
    أو فعُد نحو ابتدائك فالنهايات البعيدة لا تُحد
    ألفُظ جحيمك
    أو فغادر ساحليك إلى الأبد
    تابعوا من شئتمُ أو طاوعوا من خفتمُ
    فالزاحفون إلى الفجيعة أنتمُ
    فقط إفهموا
    أن لا وثيقة أو وفاق
    ولا حقيقة أو نفاق
    تخفي عن الأطفال عورة من دفنتم مِن رِجال
    يا بحر قم .. حرِك تحرك
    أو فعُد نحو ابتدائك فالنهايات البعيدة لاتحد.

  14. الاخ شوقي كثرت كلمة لماذا
    هذا النظام منهار من الأول الى الاخر سدود وطرق ومدارس رواكيب ومستشفى البوليس عمارته انهارت وعبدالرحيم جيبه دولارات فكه سودانى مافى وعنده عيادة منزليه لحل المشاكل اى مشاكل تحل ويشترى في بيوت نمرة 2 عنده مزاج في نمرة 2 دولارات ملاين والغريب عندما جاء بعدفشل صفقات الاسلحه الروسيه وبعد النظر الحدووته في لسان الناس الغريب عندما تولى السلطة ف كوالى قال بعضمت لسانه الخرطوم اتباعت باعوها انت وين من الحراميه يعنى عبدالرحمن الخضر والضحيه الشاب غسان موت الغدر والخيانه
    ديل زى ما قال الشعب في شارع الأربعين ( دغريه دغريه ديل الحراميه) الناس عرفت والغريب ادفروا ليصلوا ومعاه رئيس وزراء الفساد
    كم حكومة ونحن في السجم دا حسن الترابي ورط الناس في ارسيل لوبين وشبكة نهب
    بس نفكر فى بلدنا كما ذكرت من الأمثل الحية دى موانئ تعمرت ومصانع الموانئ
    واحد يسرق نحاس الكهربه ويبيعوا عشان اسكر ديل الكيزان يا أخي سرقوا بقايا بصات عبدالرحمن الخضر المغشوشه وباعوها خرده توصيل مواسير الصرف الفصحى باعوها الأعمدة واسلاك الكهرباء باعوها
    أتمنى أن يأت انقلاب قائده بمدفع رشاش يرش هذا الوسخ وتكون ليلة أشبه ببيت الضيافة يا رب قول أمين

  15. الاخوان المسلمين حثالة الشعوب والبنك الدولي من ورائهم محيط
    هذه جرائم البنك الدولي بادواته الرخيصة في دول العالم الثالث ولا يوجد راخص من الاخوان المسلمين وانظر من اي فئات اجتماعية هم في السودان ستعرف من اين جات البلاوي

  16. المشكلة ليست في الحكومات المشكله انو الشعب السوداني حاقد علي بعض ويحب الجاهز والتقليد الاعمي.وشعب وسخ عشان كدة يستحق حكومات جزم زيو.

  17. لك التحية العم شوق بدري وانت تمتعنا بمقالاتك المملوءة تاريخاودروسا مفيدة وبمناسبة الميناء وانت خبير في عمل المواني ( عتالي سابق )وتعرف الكثير عن البواخر والشركات فارجوك عمنا شوقي ان تؤسس شركة مساهمة بحرية لتسيير بواخر بين جدة وسواكن وبورتسودان ومصوع وجيبوتي لتريحونا من استغلال شركات البواخر المصرية لنا وتحكمها فينا و ابتزازنا في مواسم رمضان والحج , فهو مشروع مربح جدا جدا , ارجو التفكير في الامر بصورة جادة ولك الشكر والتقدير .

  18. ود أمينة يُدهشنا و الإنقاذ تُحٙيِرنا! و شتان ما بينهما!!
    بعض التعابير و المصطلحات لشوقي تحمل مدلولات عميقة ، و يمكن أن نطلق عليها (شفرة شوقي).

    ذكر شوقي:
    […ولكن لا تتوقف الإنقاذ من اصابتنا و نفسها بالحيرة !!]

    أحاول الإجتهاد بفك شفرة هذا التعبير (وهو واقع لا شك فيه).

    على عكس الغالبية ، لم أتفائل كثيراً بالإنقلاب الذي قام به الحيران على شيخهم الترابي (المفاصلة) ، و دون الخوض في تفاصيل ذلك نأخذ ما يهمنا لتوضيح مقصدنا.

    الراحل الترابي لا شك إنه كان أدرى بجماعته و أدرى بأطماعهم و فسادهم (إعترافاته ، برنامج شاهد على العصر) ، و هو بعد خروجه من كوبر (التمويه) ، قد إستشعر تزايد أطماعهم الشخصية و ميلهم الجارف للفساد ، و خاصة إنهم في تلك الفترة كانت الموارد التي يتحكمون فيها خارج ميزانية الدولة قليلة (مثل الأسواق الحرة ، شركات التحصيل الطفيلية لشركة سوداتل …..) ، و كانت شؤون الدولة تدار بواستة ستة من قياداتهم (على عثمان ، أبو الجاز ، غازي صلاح الدين…..) فيهم من يتبدل بآخر و فيهم من لا يتبدل.

    و كان الترابي يعلم بفساد كامل كوادر التنظيم و يغض الطرف عنها ، لكنه كانت لديه خطوط حمراء لا يسمح بتجاوزها و يتدخل على ضوءها ، و هذا مربط الفرس!
    فغالب من خطط للمفاصلة كانت دوافعهم الشخصية تجاوز الخطوط الحمراء التي كان الترابي يضبط بها جموح الطامعين للفساد ، و كان الترابي يهدف إلى المحافظة على البقرة (الدولة) التي تدر الحليب (موارد الدولة) ، لأنه بموت البقرة لن يتوفر الحليب الذي يسير شؤون الدولة و يتيح لهم النهب و الإفساد منه.

    ذكر الترابي إنه بنى مشروعه بناء التاريخ الإسلامي و لديه نظرية في ذلك منها حل الجيش بهيكلته الحالية و تحويل إلى مجاهدين كأيام الرسالة الأولى (نظرية تدور حول هذا الموضوع) ، رغم أن الإسلام بعد أن عمت رسالته و قويت دولته في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان لديه جيش محترف و تطورت هيكلة الجيش في عهود الخلفاء الراشدين و كان سيدنا عمر أول من نظم قوات الإحتياط (لدعم جيوش الفتح) و أول من أنشأ نقاط الدعم اللوجستي المتقدمة (عتاد ، سلاح ، مؤن ، رجال) ، و إهتم بخطة إبدال الجنود (كل كذا شهر للمتزوجين) ، و خصص ميزانية لإعاشة الجنود (التغذية) و إهتم بالبريد لربط الجبهات و متابعة الفتوحات مما أتاح له الإلمام الدقيق بالموقف القتالي على الجبهات (كان يصدر الأوامر و التوجيهات تبعاً للموقف ، كقائد أعلى للقوات) ، و لم يتحرج في نقل تجربة الفرس (المجوس) في إدارة و تنظيم شؤون الديوان.

    ما أود توضيحه أن مشروعهم قد قام على قراءات خاطئة للتاريخ ، و لعل معظم من شاهد حلقات الترابي في برنامج شاهد على العصر ، يلاحظ الحيرة التي إنتابته من فعايل كوادره الذين تربوا في دهاليز التنظيم و قد عبر عن ذلك بقوله (أن كل هذا الفساد كان يجري بعلمه و بعجزه عن إيقافه) ، فما بالنا نحن الضحايا!!

    حيرة الإنقاذ تتمثل في أن البقرة قد ماتت و إنها تصارع في الفتات و ترهن الجلد ، الأضلاف ، القرون ، مرات و مرات و مازال ذهنهم يتفتق عن إختراع الأوهام (السدود و المشاريع الوهمية) و زيادة عن إستنفاذ أراضي الدولة (بالروهنات) ، بدأوا بخطط تطفيش أصحاب المزارع ، الأراضي ، الحواكير في الشمالية (حرق النخيل) و دارفور (إبدال الملاك ، الحروب) و هذا ما سيطبقونه في جميع أنحاء السودان ، إذا ما أمتد نظام حكمهم.

    د. فيصل عوض ، مصطفى جعفر و لفيف من كتاب الراكوبة المخلصين أشاروا بالأدلة و التفاصيل عن النهب المنظم الذي يقوم به الإنقاذ لبيع الأرض (ظاهرها و باطنها) و غالب كتابنا و أنت على رأسهم ، يدعون لتحرك عملي (لجان من النشطاء القانونيين و المختصين) ، للتحرك الإيجابي الفعال في المحافل الدولية.

    كان هناك مقال (دراسة) د. عمر محمد على أحمد (التحكم في خور بركة: بين المستحيل و الممكن!…) ، بالراكوبة 4 سبتمبر 2017:
    https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-81654.htm

    و هذا واحد فقط من مئات المشاريع التي عمل عليها أبناء الوطن ، لكن الأهم من ذلك ، العمل بشدة (بالإستفادة من الحراك الدولي الحالي) ، لإستصدار قوانيين تنظم هذه المشاريع حتى لا نمر بالمحن و المصائب التي كابدناها بدءاً من تهجير حلفا و مروراً بكل المشاريع الكبرى التي نفذتها الإنقاذ منها السدود و إنتهاءاً بالشروع ببيع رئتنا التي نتنفس بها (بورتسودان ، سواكن).

    أصغر و أحدث حمال في ميناء بورتسودان ، سواكن ، يعلم غالب المعلومات (نسبياً) التي ذكرتها عن إدارة الموانئ ، و لكن الإنقاذ زاد طغيانها و جبروتها ، عمى بصيرتهم داء السعر الذي نهش في هيكلهم (لنضوب و قلة الموارد) و أغراها أكثر صمتنا و عجزنا.

    يوجد مئات من السودانيين المخلصين الأكفاء في جميع أنحاء العالم ، و كثير منهم لديه أبحاث و دراسات جاهزة (أو تكاد) ، و فيهم نسبة كبيرة من القانويين و المستشارين في المحافل الدولية.

    كل المطلوب أن ينسق البعض منا (ممن لديه المعرفة و وسائل التواصل) ، بالتواصل معهم و دراسة مشروع ترتيب أولويات القضايا (بيع الأراضي ، بيع المشاريع ، السكة حديد ، الموانئ … إلخ) ، و البدء بالقضايا العاجلة بناء على خطة منهجية محكمة للتصعيد دولياً (إعلام و محافل) ، و أن يكون ذلك إحترافياً لصالح الوطن ، بعيداً عن أي المزايدات التي جعلت غالبية الوطنيين الشرفاء تنأى جانباً.

    إذا كان نظام الإنقاذ ليس لديه حياء أو واعز أخلاقي لأنهم منقطعي المنبت (عقائدياً) ، فإن الأطراف الأخرى التي تتآمر مع النظام بإتفاقيات فاسدة و جائرة ، سيحد التصعيد الدولي (إعلامياً ، و إجرائياً مع المحافل الدولية) من التعامل مع النظام ، كما سيمكنا من التمهيد قانونياً للمطالبة بالتعويضات.

    منذ بداية الصراعات في دولة الجنوب ، هددت أمريكا بعقوبات محددة (حظر سفر ، تجميد أرصدة) على القادة المتورطين في تأجيج الصراع ، يعني أمريكا تعرف محل بيوجع! و هذا لم يطبقوه معنا ، و دفع شعبنا الثمن.

    منظمات الحراك المدني في أمريكا ، بعضها بدأ يتدارك ذلك منها منظمة كفاية الأمريكية:

    تقرير عبدالرحمن العاقب (الراكوبة) 7 سبتمبر 2017

    https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-285631.htm

    حيث ذكرت:
    [الضغوط المالية الجديدة من شأنها تحقيق أهداف واسعة لسياسة الولايات المتحدة الخارجية، وفي نفس الوقت تقليل التأثير على عوام السودانيين]

    هذه التوجهات الجديدة من شأننا بقليل من التنسيق و الجهد ، تضمينها إستصدار قوانيين لإدارة المشاريع ، قوانين مراجعة و محاسبة لمراقبة تنفيذ المشاريع الجديدة و القديمة (السدود ، الجسور ، المشاريع الوهمية) ، و بالطبع إيقاف بيع و تدمير الموانئ و مشاريع العصابة المشابهة (تهجير أهالي الشمالية ، أراضي دارفور …. السدود الجديدة إلخ) ، و بقليل من التمعن نجد أن مصالح الشعب السوداني (الحفاظ على مقدرات و إمكانيات الدولة) ، تتوافق تماماً مع أهداف السياسة الخارجية الأمريكية و قوانين و مبادئ الأمم المتحدة ، فقط علينا بالدفع بمسودات تفصيلية مدعومة بالأدلة (غالب مقالات الإقتصاديين بالراكوبة تعتبر تقريباً مشروع أولي لوثيقة/مستند بينات قانونية).

  19. الاستاذ شوقي المحترم
    لك التحية اولا
    اعتقد ان الكلام الذى اصبح يتردد كثيرا عن ان الكيزان يحملون مشروعا خفيا لتدمير السودان هو كلام صحيح، والاصح انه الان لم يعد خفيا ،كل شىء تدمر الان في السودان ، مشروع الجزيرة والمشاريع المروية كلها صناعة النسيج ، السكة حديد ، المواني البحرية والطيران ، ومجانية التعليم والعلاج ،وهي حقوق دستورية قلعناها كشعب بنضالاتنا من اكتوبر وماقبلها ومابعدها .
    مشكلة الكيزان ايضا انهم مابفهموا في الاقتصاد، لانهم طوالي مسكوا في وصفة صناديق التمويل العالمية بتاعة التحرير والقروض التي يعشقونها كثيرا وبيع القطاع العام وتهميش القطاعات الانتاجية الهامة والضرائب الباهظة بدون اى وجهة لتنمية الموارد واعتماد تام على اقتصاد ريع البترول الضاع بسبب جهلهم وحماقتهم ، واعتقد انو دا مقصود والهدف منوتدمير السودان وانسانو فقط
    يا اخي العزيز سعر قطعة ارض ولا شقة في الخرطوم اغلى من سعرها في اوربا !! هل دا منطق ولا شىء ليهو علاقة بالاقتصاد؟
    السبب طبعا هو الخواء الفكري منعدم النظير الذى يتمتع به هؤلا الكيزان الملاعين الكفار عديمي المروءة والاخلاق .

    بالمناسبة اتذكر انني قرأت عناقيد الغضب منذ سنوات طويلة ، جون شتاينباك كاتب عظيم ، في الرواية مشهد يعلق بالذاكرة هو مشهد المرأة السوداء التي مات طفلها ، حين يسقط رجل من عمال جمع القطن من الجوع ، تذهب اليه تلك المرأة وتلقمه ثديها وترضعه لانقاذ حياته من الموت جوعا .
    بكل تقدير

  20. الاستاذ / شوقي بدري?لك التحية?وكل عام وانتم بخير .
    شكرا علي ما تفضلتم به ولا بد من الاقرار بأن ( الاخوان) في السودان وقعوا ضحية الماسونية العالمية عبر التنظيم الذي اختطفته الجنسيات عابرة القارات من مصريين وفلسطينيين ووظفوا ( الاضينة) تنظيم الاخوان في السودان فكان أن ظهر صقر قريش وما زال يقبع صقر قريش اخر في بنك الخرطوم يتمدد ويتشكل ويلتهم ليخرج بالغنائم كما البقية من ( اخوانه) سيئ الذكر وركز التنظيم استثماراته وماكلته في الخرطوم فازدادت اسعار الاراضي بارقام تفوق امريكا ومبانيها وذلك لا ن اعضاء التنظيم العالمي لا يستطعيون العيش خارج فنادق الخرطوم ومن حيث لا يدري المؤتمر الوطني ارتكب ذات الخطأ الذي وقع فيه عبد الله التعايشي فكانت ام درمان محبسا للمنتجين وضاعت المزارع وضاع السودان وها هي اليوم ولاية الخرطوم تصير ام درمان القرن الحادي والعشرين يتربع علي تلها عبد الرحيم حسين ويترك قلاع الانتاج تجتاحها سيول الانهار والامطار.
    لكم التحية

  21. أصابنى الحزن والأسي وانا أطالع هذا الخبر عن أوغندا ووطنية القائمين على أمر البلاد هناك رغم الفساد الضارب فى أعماق القارة الأفريقية وأنا أقارن هذا بأحوال القائمين على الأمر فى وطنى وطنى الذى صار لعبة فى يد حفنة من اللصوص باعوا كل مقدراته واراضيه برخص التراب ولم يَطْرِفُ لهم جفن..

    (أوغندا ترفض عطاء شركة صينية لاستغلال رمال بحيرة فيكتوريا)

    رفضت السلطات الأوغندية منح مستثمرين صينيين حق استغلال رمال بحيرة فيكتوريا بدعوى ممارستهم أنشطة مناجم غير مشروعة فى المناطق والشواطيء المطلة على البحيرة فى العام الماضي.

    وأقر مديرو “مجموعة مانجو ترى المحدودة” الصينية بأن هيئة الاستثمار الوطنية رفضت عطاءهم الذى تقدمت به شركتهم لاستغلال الرمال واستخدامها فى ثلاثة مناجم فى المناطق المحيطة ببحيرة فيكتوريا وبالتحديد فى منطقة نكومبا، وبالقرب من جزيرة كيمي، فى مقاطعة موكونو، وبالقرب من جزيزة كافيجانجا- بوسى فى مقاطعة واكيزو.

    وقال مدير هيئة الاستثمار الوطنية، توم أوكوروت، إن أنشطة الشركة فى المناطق المشار إليها كان لها تأثيرات سلبية على الحياة البيئية ومصايد الأسماك ومزارعها وأنواعها فى شواطئ البحيرة، والتى ستؤثر حتماً على المجتمعات المحيطة بالمنطقة المحيطة بشبه جزيرة عنتيبي.

    وأبدى أوكوروت دهشته بأن أحد المواقع التى تتحدث عنها الشركة الصينية خالية تماما من الرمال قائلاً :إن المسوحات الميدانية التى أجريت كشفت عدم وجود رمال على الشواطئ القريبة من جزيرة كيمي، فى الوقت الذى يدعى المستثمرون بغير ذلك، فلماذا يبدون اهتمامهم بهذا الموقع؟.

    كانت هيئة الاستثمار الوطنية الأوغندية منحت شركة مانجو الصينية المحدودة ترخيصا لبناء سفن وميناء لاستقبال البواخر والقوارب فى كاووكو، وليس من الواضح كيف انخرطت الشركة فى أنشطة مناجم وتجريف الرمال فى المناطق المحيطة بشواطئ بحيرة فيكتوريا

    هل يعرف كيزان السجم مدى إجرام الصينيين..والأدهى علمت من إحدى صديقاتى التى تعمل فى مجال البترول أن من أرسلتهم الصين للعمل فى السودان هم رد سجون .. يعنى خريجى سجون و بالعربي الفصيح مجارمة…..

    يا حسرة على بلدنا الذى أوكل الأمر فيه لغير أهله…

  22. اقتباس

    وهنالك من يدافع عن الكيزان !!!!!

    ** من الارزقجية والمترديةوالنطيحة واللى هم زيادة عدد ليس الا وصفر على الشمال…………….**

  23. العم شوقى بدرى المحترم تحية طيبة..
    عرفناك من خلال مقالاتك الرائعة التى استطعت بتعابيرك الامينة ان تجلب لنفسك حب القراء و إعجاب الآلاف بل الملايين , و من باب ليطمئن قلبى اليوم يزداد قدرك قدرا وشموخك شموخا، بل اجدك قد لمست قلبى و اصبحت اقرب اليه مما سبق و السبب سيدهشك لا محالة..
    عم شوقى لقد ورد فى مقالك ذكر القبطان حمدالنيل…اتدرى ان هذا الشخص صديقى ما يقارب العشرين عاما..و قد قمت بالاتصال به فور قراءة المقال .. سعادة القبطان وصفك بالاخ الاكبر و قال فيك شعرا و وعدد خصالك النبيلة و كرمك الفياض طوال عامى السويد ..
    كلامى جاء متأخرا لظروف العمل ،و سيكون للحديث بقية ولكن بعد مقابلة السيد القبطان حمدالنيل ان شاء الله..و دمت فى حفظ الله ايها الصادق الامين..

  24. يا بحراً تجاوز في سكونِهِ كل حد
    يا بحر قم .. حرِك تحرك
    أو فعُد نحو ابتدائك فالنهايات البعيدة لا تُحد
    ألفُظ جحيمك
    أو فغادر ساحليك إلى الأبد
    تابعوا من شئتمُ أو طاوعوا من خفتمُ
    فالزاحفون إلى الفجيعة أنتمُ
    فقط إفهموا
    أن لا وثيقة أو وفاق
    ولا حقيقة أو نفاق
    تخفي عن الأطفال عورة من دفنتم مِن رِجال
    يا بحر قم .. حرِك تحرك
    أو فعُد نحو ابتدائك فالنهايات البعيدة لاتحد.

  25. الاخ شوقي كثرت كلمة لماذا
    هذا النظام منهار من الأول الى الاخر سدود وطرق ومدارس رواكيب ومستشفى البوليس عمارته انهارت وعبدالرحيم جيبه دولارات فكه سودانى مافى وعنده عيادة منزليه لحل المشاكل اى مشاكل تحل ويشترى في بيوت نمرة 2 عنده مزاج في نمرة 2 دولارات ملاين والغريب عندما جاء بعدفشل صفقات الاسلحه الروسيه وبعد النظر الحدووته في لسان الناس الغريب عندما تولى السلطة ف كوالى قال بعضمت لسانه الخرطوم اتباعت باعوها انت وين من الحراميه يعنى عبدالرحمن الخضر والضحيه الشاب غسان موت الغدر والخيانه
    ديل زى ما قال الشعب في شارع الأربعين ( دغريه دغريه ديل الحراميه) الناس عرفت والغريب ادفروا ليصلوا ومعاه رئيس وزراء الفساد
    كم حكومة ونحن في السجم دا حسن الترابي ورط الناس في ارسيل لوبين وشبكة نهب
    بس نفكر فى بلدنا كما ذكرت من الأمثل الحية دى موانئ تعمرت ومصانع الموانئ
    واحد يسرق نحاس الكهربه ويبيعوا عشان اسكر ديل الكيزان يا أخي سرقوا بقايا بصات عبدالرحمن الخضر المغشوشه وباعوها خرده توصيل مواسير الصرف الفصحى باعوها الأعمدة واسلاك الكهرباء باعوها
    أتمنى أن يأت انقلاب قائده بمدفع رشاش يرش هذا الوسخ وتكون ليلة أشبه ببيت الضيافة يا رب قول أمين

  26. الاخوان المسلمين حثالة الشعوب والبنك الدولي من ورائهم محيط
    هذه جرائم البنك الدولي بادواته الرخيصة في دول العالم الثالث ولا يوجد راخص من الاخوان المسلمين وانظر من اي فئات اجتماعية هم في السودان ستعرف من اين جات البلاوي

  27. المشكلة ليست في الحكومات المشكله انو الشعب السوداني حاقد علي بعض ويحب الجاهز والتقليد الاعمي.وشعب وسخ عشان كدة يستحق حكومات جزم زيو.

  28. لك التحية العم شوق بدري وانت تمتعنا بمقالاتك المملوءة تاريخاودروسا مفيدة وبمناسبة الميناء وانت خبير في عمل المواني ( عتالي سابق )وتعرف الكثير عن البواخر والشركات فارجوك عمنا شوقي ان تؤسس شركة مساهمة بحرية لتسيير بواخر بين جدة وسواكن وبورتسودان ومصوع وجيبوتي لتريحونا من استغلال شركات البواخر المصرية لنا وتحكمها فينا و ابتزازنا في مواسم رمضان والحج , فهو مشروع مربح جدا جدا , ارجو التفكير في الامر بصورة جادة ولك الشكر والتقدير .

  29. ود أمينة يُدهشنا و الإنقاذ تُحٙيِرنا! و شتان ما بينهما!!
    بعض التعابير و المصطلحات لشوقي تحمل مدلولات عميقة ، و يمكن أن نطلق عليها (شفرة شوقي).

    ذكر شوقي:
    […ولكن لا تتوقف الإنقاذ من اصابتنا و نفسها بالحيرة !!]

    أحاول الإجتهاد بفك شفرة هذا التعبير (وهو واقع لا شك فيه).

    على عكس الغالبية ، لم أتفائل كثيراً بالإنقلاب الذي قام به الحيران على شيخهم الترابي (المفاصلة) ، و دون الخوض في تفاصيل ذلك نأخذ ما يهمنا لتوضيح مقصدنا.

    الراحل الترابي لا شك إنه كان أدرى بجماعته و أدرى بأطماعهم و فسادهم (إعترافاته ، برنامج شاهد على العصر) ، و هو بعد خروجه من كوبر (التمويه) ، قد إستشعر تزايد أطماعهم الشخصية و ميلهم الجارف للفساد ، و خاصة إنهم في تلك الفترة كانت الموارد التي يتحكمون فيها خارج ميزانية الدولة قليلة (مثل الأسواق الحرة ، شركات التحصيل الطفيلية لشركة سوداتل …..) ، و كانت شؤون الدولة تدار بواستة ستة من قياداتهم (على عثمان ، أبو الجاز ، غازي صلاح الدين…..) فيهم من يتبدل بآخر و فيهم من لا يتبدل.

    و كان الترابي يعلم بفساد كامل كوادر التنظيم و يغض الطرف عنها ، لكنه كانت لديه خطوط حمراء لا يسمح بتجاوزها و يتدخل على ضوءها ، و هذا مربط الفرس!
    فغالب من خطط للمفاصلة كانت دوافعهم الشخصية تجاوز الخطوط الحمراء التي كان الترابي يضبط بها جموح الطامعين للفساد ، و كان الترابي يهدف إلى المحافظة على البقرة (الدولة) التي تدر الحليب (موارد الدولة) ، لأنه بموت البقرة لن يتوفر الحليب الذي يسير شؤون الدولة و يتيح لهم النهب و الإفساد منه.

    ذكر الترابي إنه بنى مشروعه بناء التاريخ الإسلامي و لديه نظرية في ذلك منها حل الجيش بهيكلته الحالية و تحويل إلى مجاهدين كأيام الرسالة الأولى (نظرية تدور حول هذا الموضوع) ، رغم أن الإسلام بعد أن عمت رسالته و قويت دولته في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان لديه جيش محترف و تطورت هيكلة الجيش في عهود الخلفاء الراشدين و كان سيدنا عمر أول من نظم قوات الإحتياط (لدعم جيوش الفتح) و أول من أنشأ نقاط الدعم اللوجستي المتقدمة (عتاد ، سلاح ، مؤن ، رجال) ، و إهتم بخطة إبدال الجنود (كل كذا شهر للمتزوجين) ، و خصص ميزانية لإعاشة الجنود (التغذية) و إهتم بالبريد لربط الجبهات و متابعة الفتوحات مما أتاح له الإلمام الدقيق بالموقف القتالي على الجبهات (كان يصدر الأوامر و التوجيهات تبعاً للموقف ، كقائد أعلى للقوات) ، و لم يتحرج في نقل تجربة الفرس (المجوس) في إدارة و تنظيم شؤون الديوان.

    ما أود توضيحه أن مشروعهم قد قام على قراءات خاطئة للتاريخ ، و لعل معظم من شاهد حلقات الترابي في برنامج شاهد على العصر ، يلاحظ الحيرة التي إنتابته من فعايل كوادره الذين تربوا في دهاليز التنظيم و قد عبر عن ذلك بقوله (أن كل هذا الفساد كان يجري بعلمه و بعجزه عن إيقافه) ، فما بالنا نحن الضحايا!!

    حيرة الإنقاذ تتمثل في أن البقرة قد ماتت و إنها تصارع في الفتات و ترهن الجلد ، الأضلاف ، القرون ، مرات و مرات و مازال ذهنهم يتفتق عن إختراع الأوهام (السدود و المشاريع الوهمية) و زيادة عن إستنفاذ أراضي الدولة (بالروهنات) ، بدأوا بخطط تطفيش أصحاب المزارع ، الأراضي ، الحواكير في الشمالية (حرق النخيل) و دارفور (إبدال الملاك ، الحروب) و هذا ما سيطبقونه في جميع أنحاء السودان ، إذا ما أمتد نظام حكمهم.

    د. فيصل عوض ، مصطفى جعفر و لفيف من كتاب الراكوبة المخلصين أشاروا بالأدلة و التفاصيل عن النهب المنظم الذي يقوم به الإنقاذ لبيع الأرض (ظاهرها و باطنها) و غالب كتابنا و أنت على رأسهم ، يدعون لتحرك عملي (لجان من النشطاء القانونيين و المختصين) ، للتحرك الإيجابي الفعال في المحافل الدولية.

    كان هناك مقال (دراسة) د. عمر محمد على أحمد (التحكم في خور بركة: بين المستحيل و الممكن!…) ، بالراكوبة 4 سبتمبر 2017:
    https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-81654.htm

    و هذا واحد فقط من مئات المشاريع التي عمل عليها أبناء الوطن ، لكن الأهم من ذلك ، العمل بشدة (بالإستفادة من الحراك الدولي الحالي) ، لإستصدار قوانيين تنظم هذه المشاريع حتى لا نمر بالمحن و المصائب التي كابدناها بدءاً من تهجير حلفا و مروراً بكل المشاريع الكبرى التي نفذتها الإنقاذ منها السدود و إنتهاءاً بالشروع ببيع رئتنا التي نتنفس بها (بورتسودان ، سواكن).

    أصغر و أحدث حمال في ميناء بورتسودان ، سواكن ، يعلم غالب المعلومات (نسبياً) التي ذكرتها عن إدارة الموانئ ، و لكن الإنقاذ زاد طغيانها و جبروتها ، عمى بصيرتهم داء السعر الذي نهش في هيكلهم (لنضوب و قلة الموارد) و أغراها أكثر صمتنا و عجزنا.

    يوجد مئات من السودانيين المخلصين الأكفاء في جميع أنحاء العالم ، و كثير منهم لديه أبحاث و دراسات جاهزة (أو تكاد) ، و فيهم نسبة كبيرة من القانويين و المستشارين في المحافل الدولية.

    كل المطلوب أن ينسق البعض منا (ممن لديه المعرفة و وسائل التواصل) ، بالتواصل معهم و دراسة مشروع ترتيب أولويات القضايا (بيع الأراضي ، بيع المشاريع ، السكة حديد ، الموانئ … إلخ) ، و البدء بالقضايا العاجلة بناء على خطة منهجية محكمة للتصعيد دولياً (إعلام و محافل) ، و أن يكون ذلك إحترافياً لصالح الوطن ، بعيداً عن أي المزايدات التي جعلت غالبية الوطنيين الشرفاء تنأى جانباً.

    إذا كان نظام الإنقاذ ليس لديه حياء أو واعز أخلاقي لأنهم منقطعي المنبت (عقائدياً) ، فإن الأطراف الأخرى التي تتآمر مع النظام بإتفاقيات فاسدة و جائرة ، سيحد التصعيد الدولي (إعلامياً ، و إجرائياً مع المحافل الدولية) من التعامل مع النظام ، كما سيمكنا من التمهيد قانونياً للمطالبة بالتعويضات.

    منذ بداية الصراعات في دولة الجنوب ، هددت أمريكا بعقوبات محددة (حظر سفر ، تجميد أرصدة) على القادة المتورطين في تأجيج الصراع ، يعني أمريكا تعرف محل بيوجع! و هذا لم يطبقوه معنا ، و دفع شعبنا الثمن.

    منظمات الحراك المدني في أمريكا ، بعضها بدأ يتدارك ذلك منها منظمة كفاية الأمريكية:

    تقرير عبدالرحمن العاقب (الراكوبة) 7 سبتمبر 2017

    https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-285631.htm

    حيث ذكرت:
    [الضغوط المالية الجديدة من شأنها تحقيق أهداف واسعة لسياسة الولايات المتحدة الخارجية، وفي نفس الوقت تقليل التأثير على عوام السودانيين]

    هذه التوجهات الجديدة من شأننا بقليل من التنسيق و الجهد ، تضمينها إستصدار قوانيين لإدارة المشاريع ، قوانين مراجعة و محاسبة لمراقبة تنفيذ المشاريع الجديدة و القديمة (السدود ، الجسور ، المشاريع الوهمية) ، و بالطبع إيقاف بيع و تدمير الموانئ و مشاريع العصابة المشابهة (تهجير أهالي الشمالية ، أراضي دارفور …. السدود الجديدة إلخ) ، و بقليل من التمعن نجد أن مصالح الشعب السوداني (الحفاظ على مقدرات و إمكانيات الدولة) ، تتوافق تماماً مع أهداف السياسة الخارجية الأمريكية و قوانين و مبادئ الأمم المتحدة ، فقط علينا بالدفع بمسودات تفصيلية مدعومة بالأدلة (غالب مقالات الإقتصاديين بالراكوبة تعتبر تقريباً مشروع أولي لوثيقة/مستند بينات قانونية).

  30. الاستاذ شوقي المحترم
    لك التحية اولا
    اعتقد ان الكلام الذى اصبح يتردد كثيرا عن ان الكيزان يحملون مشروعا خفيا لتدمير السودان هو كلام صحيح، والاصح انه الان لم يعد خفيا ،كل شىء تدمر الان في السودان ، مشروع الجزيرة والمشاريع المروية كلها صناعة النسيج ، السكة حديد ، المواني البحرية والطيران ، ومجانية التعليم والعلاج ،وهي حقوق دستورية قلعناها كشعب بنضالاتنا من اكتوبر وماقبلها ومابعدها .
    مشكلة الكيزان ايضا انهم مابفهموا في الاقتصاد، لانهم طوالي مسكوا في وصفة صناديق التمويل العالمية بتاعة التحرير والقروض التي يعشقونها كثيرا وبيع القطاع العام وتهميش القطاعات الانتاجية الهامة والضرائب الباهظة بدون اى وجهة لتنمية الموارد واعتماد تام على اقتصاد ريع البترول الضاع بسبب جهلهم وحماقتهم ، واعتقد انو دا مقصود والهدف منوتدمير السودان وانسانو فقط
    يا اخي العزيز سعر قطعة ارض ولا شقة في الخرطوم اغلى من سعرها في اوربا !! هل دا منطق ولا شىء ليهو علاقة بالاقتصاد؟
    السبب طبعا هو الخواء الفكري منعدم النظير الذى يتمتع به هؤلا الكيزان الملاعين الكفار عديمي المروءة والاخلاق .

    بالمناسبة اتذكر انني قرأت عناقيد الغضب منذ سنوات طويلة ، جون شتاينباك كاتب عظيم ، في الرواية مشهد يعلق بالذاكرة هو مشهد المرأة السوداء التي مات طفلها ، حين يسقط رجل من عمال جمع القطن من الجوع ، تذهب اليه تلك المرأة وتلقمه ثديها وترضعه لانقاذ حياته من الموت جوعا .
    بكل تقدير

  31. الاستاذ / شوقي بدري?لك التحية?وكل عام وانتم بخير .
    شكرا علي ما تفضلتم به ولا بد من الاقرار بأن ( الاخوان) في السودان وقعوا ضحية الماسونية العالمية عبر التنظيم الذي اختطفته الجنسيات عابرة القارات من مصريين وفلسطينيين ووظفوا ( الاضينة) تنظيم الاخوان في السودان فكان أن ظهر صقر قريش وما زال يقبع صقر قريش اخر في بنك الخرطوم يتمدد ويتشكل ويلتهم ليخرج بالغنائم كما البقية من ( اخوانه) سيئ الذكر وركز التنظيم استثماراته وماكلته في الخرطوم فازدادت اسعار الاراضي بارقام تفوق امريكا ومبانيها وذلك لا ن اعضاء التنظيم العالمي لا يستطعيون العيش خارج فنادق الخرطوم ومن حيث لا يدري المؤتمر الوطني ارتكب ذات الخطأ الذي وقع فيه عبد الله التعايشي فكانت ام درمان محبسا للمنتجين وضاعت المزارع وضاع السودان وها هي اليوم ولاية الخرطوم تصير ام درمان القرن الحادي والعشرين يتربع علي تلها عبد الرحيم حسين ويترك قلاع الانتاج تجتاحها سيول الانهار والامطار.
    لكم التحية

  32. أصابنى الحزن والأسي وانا أطالع هذا الخبر عن أوغندا ووطنية القائمين على أمر البلاد هناك رغم الفساد الضارب فى أعماق القارة الأفريقية وأنا أقارن هذا بأحوال القائمين على الأمر فى وطنى وطنى الذى صار لعبة فى يد حفنة من اللصوص باعوا كل مقدراته واراضيه برخص التراب ولم يَطْرِفُ لهم جفن..

    (أوغندا ترفض عطاء شركة صينية لاستغلال رمال بحيرة فيكتوريا)

    رفضت السلطات الأوغندية منح مستثمرين صينيين حق استغلال رمال بحيرة فيكتوريا بدعوى ممارستهم أنشطة مناجم غير مشروعة فى المناطق والشواطيء المطلة على البحيرة فى العام الماضي.

    وأقر مديرو “مجموعة مانجو ترى المحدودة” الصينية بأن هيئة الاستثمار الوطنية رفضت عطاءهم الذى تقدمت به شركتهم لاستغلال الرمال واستخدامها فى ثلاثة مناجم فى المناطق المحيطة ببحيرة فيكتوريا وبالتحديد فى منطقة نكومبا، وبالقرب من جزيرة كيمي، فى مقاطعة موكونو، وبالقرب من جزيزة كافيجانجا- بوسى فى مقاطعة واكيزو.

    وقال مدير هيئة الاستثمار الوطنية، توم أوكوروت، إن أنشطة الشركة فى المناطق المشار إليها كان لها تأثيرات سلبية على الحياة البيئية ومصايد الأسماك ومزارعها وأنواعها فى شواطئ البحيرة، والتى ستؤثر حتماً على المجتمعات المحيطة بالمنطقة المحيطة بشبه جزيرة عنتيبي.

    وأبدى أوكوروت دهشته بأن أحد المواقع التى تتحدث عنها الشركة الصينية خالية تماما من الرمال قائلاً :إن المسوحات الميدانية التى أجريت كشفت عدم وجود رمال على الشواطئ القريبة من جزيرة كيمي، فى الوقت الذى يدعى المستثمرون بغير ذلك، فلماذا يبدون اهتمامهم بهذا الموقع؟.

    كانت هيئة الاستثمار الوطنية الأوغندية منحت شركة مانجو الصينية المحدودة ترخيصا لبناء سفن وميناء لاستقبال البواخر والقوارب فى كاووكو، وليس من الواضح كيف انخرطت الشركة فى أنشطة مناجم وتجريف الرمال فى المناطق المحيطة بشواطئ بحيرة فيكتوريا

    هل يعرف كيزان السجم مدى إجرام الصينيين..والأدهى علمت من إحدى صديقاتى التى تعمل فى مجال البترول أن من أرسلتهم الصين للعمل فى السودان هم رد سجون .. يعنى خريجى سجون و بالعربي الفصيح مجارمة…..

    يا حسرة على بلدنا الذى أوكل الأمر فيه لغير أهله…

  33. اقتباس

    وهنالك من يدافع عن الكيزان !!!!!

    ** من الارزقجية والمترديةوالنطيحة واللى هم زيادة عدد ليس الا وصفر على الشمال…………….**

  34. العم شوقى بدرى المحترم تحية طيبة..
    عرفناك من خلال مقالاتك الرائعة التى استطعت بتعابيرك الامينة ان تجلب لنفسك حب القراء و إعجاب الآلاف بل الملايين , و من باب ليطمئن قلبى اليوم يزداد قدرك قدرا وشموخك شموخا، بل اجدك قد لمست قلبى و اصبحت اقرب اليه مما سبق و السبب سيدهشك لا محالة..
    عم شوقى لقد ورد فى مقالك ذكر القبطان حمدالنيل…اتدرى ان هذا الشخص صديقى ما يقارب العشرين عاما..و قد قمت بالاتصال به فور قراءة المقال .. سعادة القبطان وصفك بالاخ الاكبر و قال فيك شعرا و وعدد خصالك النبيلة و كرمك الفياض طوال عامى السويد ..
    كلامى جاء متأخرا لظروف العمل ،و سيكون للحديث بقية ولكن بعد مقابلة السيد القبطان حمدالنيل ان شاء الله..و دمت فى حفظ الله ايها الصادق الامين..

  35. والان يسعكم الاجابة على السؤال الملح
    لماذا احترم الانجليز الذين يصنعو الطائرة الابر باص ((السودانيين)) ..ولماذا احتقر ولا زال يحتقر المصريين ((السودانيين ))في اعلامهم حتى الان ؟؟
    ما الفرق بين سودانيين وست منستر وسودانيين مصر ام الدنيا ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..