ولكم في نساء الحمام أسوة..أيها المشير: اصنع ما شئت..!!

ولكم في نساء الحمام أسوة..أيها المشير: اصنع ما شئت..!!

محمد العمري
[email][email protected][/email]

قالو قديما كانت يستعمل في حمامات البخار الحطب ونشارة الخشب لتسخين ارضية الحمام وتسخين المياه..وذلك لتمرير البخار عبر الشقوق..وكانت مناور وقباب معظم الحمامات من الخشب..وحدث أن حريقا شب فى أحد الحمامات الخاصه بالنساء..ولان كل من بالحمام من النساء فلقد اعتدن على الاستحمام عاريات..فهرب بعضهن وفضل البعض الأخر الموت خشيةً وحياء على أن يخرجن عاريات..وعندما عاد صاحب الحمام هاله ما راى وسال المسؤله عن الحمام: هل مات أحد؟
فاجابت: نعم
قال: من مات؟
فقالت: اللى اختشو ماتو

والمشير يحدثنا وهو يفتتح حقل بترول حديدة دون أن يحلف طلاقاً عن أنه (مافي ود مرة مالي عينم)
ويرى رئيس جمهورية السودان أن عدم وجود إبن أنثى يملأ عيونهم سبب يجعلهم يمشون منصوبي القامة..مرفوعي الرأس على الدوام..
وفرق كبير بين إمراة(ولدها لا يملأ عين المشير وصحبه) تستحي أن يراها الناس عارية وتختار الموت بديلا ورجال قتلوا العباد وقسموا البلاد ودمروها دون أن يأتوا باضعف الإيمان ويمشوا بين الناس كما اللاتي فضلن الحياة من نساء الحمام فخرجن وأعينهن إلى الأرض..
أيها المشير..لا تموتوا ولكن جربوا الخجل مرة واحدة قبل لقاء الديان..

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى (يا ابن آدم إذا لم تستحي فاصنع ما شئت)
ورغم علم المشير وأعوانه أن حواء ولود لكنه يغطي عدم حياء السلطة الفاسدة برداء شفاف ويلبسه غير ثوبه..

ونحن نعرف أن عدم الحياء وغياب الضمير هما السببان الذان يمنحا المشير وأعوانه القدرة وقوة العين في أن يسيرون بين الناس دون أن ينكصوا رؤوسهم..

قال عليه الصلاة والسلام: الحياء والعي شعبتان من الأيمان..والبذاء والبيان شعبتان من النفاق..
والعي هو سكون اللسان تحرزاً عن الوقوع في البهتان والبذاء..
وللخير والشر معان ليست محسوسة لكنها تعرف بدلالات كما قال سلم بن عمرو
لا تسأل المرء عن خلائقه..ففي وجهه شاهد من الخبر..

والحياء هو حالة نفسية تتولد بين رؤية الآلاء و التقصير..وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح وبمنع من التفريط في حق صاحب الحق..
ولأن الذين يحكموننا بغير ضمير لا يملكون من الحياء بقدر المال وقوة العين فإنهم يتبجحون ويتكبرون على خلق الله دون وازع ولا رادع..
ولو كانوا يملكون ذرة من الخجل لما خرجوا من بيوتهم ناهيك عن التكبر و(رفعة) الرأس بجهالة..
لأنهم لا يخجلون..يقتلون الناس ويمشون في جنازاتهم..يفقرونهم ويجونعوهم ويتحدثون عن هموم المواطن..وتعلية خزان الوصيرص وبترول الجنوب..

ويعدد الفضيل بن عياض خمس علامات للشقاء: القسوة في القلب.. وجمود العين..وقلة الحياء..والرغبة في الدنيا.. وطول الأمل..
وقال صالح بن عبد القدوس:
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه..ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظه عليك وإنما…يدل على فعل الكـريم حياؤه

تعليق واحد

  1. كلام جميل ياعمرى اسلم قلمك .. شاهدت البشير يتحدث بصوت متهدج والظاهر من آثار مرض الحنجره وكم
    تمنيت ان لا يشفى من هذه العلة عندما سمعت العبارة السخيفة التى نطق بها وحمدت ربى ان المدام كانت
    مشغوله … المهم هذا الرجل مريض وغير طبيعى وربنا ياخذه اخذ غزيز مقتدر. البشير ورهطه مصيبه كبيرة
    جدا على السودان واهل السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..