متى تنتهي حكاية الاجور؟

متى تنتهي حكاية الاجور؟

د.عبداللطيف محمد سعيد
[email][email protected][/email]

حكاية زيادة الاجور الضعيفة التي يعاني منها العامل السوداني والعامل هنا اقصد بها العامل والموظف وكل من يعمل باجر، واقول حكاية لانها صارت هكذا فبدلاً من ان تحل او يتخذ قرار بشأنها صارت حكاية تتناقلها الصحف كل صباح وهذه الحكاية لها ابطال كثر اولهم وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عبد الرسول الذي جاء في الاخبار انه قطع وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عبد الرسول بعدم وجود أي خلافات بين وزارته واتحاد نقابات عمال السودان، وجدد التزام المال بتوصيات وقرارات اللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية لدراسة الأجور لكنه عاد ورفض في تصريحات محدودة بالبرلمان التعليق على اتهامات بروفيسور إبراهيم غندور رئيس اتحاد العمال لوزارة المالية بتلفيق الأكاذيب لإحراج الاتحاد أمام قيادة الدولة، وقال وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عبد الرسول لا يهمني ما يقوله غندور وإن النقطة الجوهرية هي نتائج وقرارات لجنة رئاسة الجمهورية.
وغندور هو احد ابطال الحكاية فهو يتمترس خلف الاتحاد العام لنقابات عمال السـودان وينسى انه من الحزب الحاكم.
الاتحاد العام لنقابات عمال السـودان يدعو لاسـتنفار الـقواعد العمالية لحسم قضية الحد الأدني للأجـور، مشـيراً لتنصل وزارة المالـية عن اتفاقـها برفـع الحد الأدنـى للأجـور إلى (425) جنيهاً.وقـال أحـمد عيـدروس الكامل نائب رئيس الاتحاد في تصريحـات صحفية عقـب الاجتمـاع الطـاريء للمـكتب التنفيذي للاتحاد إن قضية زيادة الأجور اقتضت توجيه دعوات لتعبئة القواعد العمالية والنقابية، لافتاً النظر لاجتماع لأعضاء المكاتب التنفيذية للنقايات العامة يعقبها دعوة للمكاتب الولائية والجمعيات العمومية.
اما أمين التشغيل والجودة باتحاد العمال صلاح مندر فقد دخل ضمن ابطال الحكاية ليقول إن ميزانية العام 2013م ليست حقيقية وغير واقعية. وقال إن الاتحاد ينتظر تدخل رئيس الجمهورية بتوجيه وزارة المالية للالتزام بالاتفاق الذي تم مؤخراً مع اتحاد العمال، وكشف عن اجتماع يعقد اليوم بالاتحاد لمناقشة القضية. وقال مندر إن المالية إذا استطاعت أن تتحكم في أموال التجنيب ومحاربة الفساد يمكنها زيادة أجور العاملين في الدولة.
انها نبرة حادة وصلت الى درجة اتهام ميزانية العام 2013م بانها ليست حقيقية وغير واقعية!
هذا يدور في دولة واحدة وفي حكومة واحدة.
الحكاية غريبة وتدعو الى الدهشة بالنظر الى موقع وزير المالية والاقتصاد الوطني وموقع البروفيسور ابراهيم غندور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان.
وزير الدولة بالمالية، مجدى حسن يس، وهو ايضاً من ابطال الحكاية نفى بشدة اى اتفاق مع اتحاد العمال على زيادة الاجور ابتداءً من يناير ،وقال لـ»الصحافة» ان وزارته فى انتظار تقرير لجنة دراسة زيادة الاجور التى كونها رئيس الجمهورية، على ان ترفع تقريرها الاولى خلال الربع الاول من العام القادم، واضاف «في ضوء تلك التقارير سوف يتم التظر في كيفية زيادة الاجور وتحديد نسبتها والعبء الذى يترتب على الموازنة بعد ذلك»، وذكر ان موازنة العام القادم اجيزت من قبل البرلمان دون زيادة فى المرتبات، رافضا حديث اتحاد العمال حول موافقة المالية على زيادة الاجور وقال هذا حديث «جانبه الصواب» وغير صحيح.
متى تنتهي حكاية الاجور؟
والله من وراء القصد

تعليق واحد

  1. 1- من المحتمل أن لا تنتهي علي الأطلاق ويظل الجميع في جدل عقيم إلي مالانهاية ويصحو القوم وينامون يأكلون ويشربون تراهات أصحاب الأجور الفلكية.

    2- لو أن لدى أهل الرأى وأصحاب السيادة ذرة من إيمان وقليل من الرأفة فمن الممكن جدا أن تنتهي هذه الرواية السخيفة أعتبارا من الشهر القادم .. لكن كيف ياعمنا أبو كريم؟؟!!

    هكذا

    أولا : يتفضل السيد رئيس الجمهورية المعظم الذى يخاف الله بوقف صرف مرتبات وبدلات السادة الأكابر الذين يتحصلون علي أكثر من 30000 ألف جنيه لمدة 6 أشهر يتعايشون خلالها مما تحصلو عليه من ملايين وترفع مرتبات المساكين ولن يكلف الأمر أكثر من صدور قرار شجاع من رئيس الجمهورية الذى لايخاف غير الله.
    ثم بعد الستة أشهر يعود كبار الموظفين بما فيهم الوزراء ورئيس الجمهورية لصرف مرتباتهم الجديدة التي لاتزيد بأى حال ومهما كانت الخبرة والكفاءة التي يقدمها هؤلاء لبلدهم الفقير الذى سيستغني حتما بناء علي هذه التضحيات العظيمة عن سؤال كل لئيم

    ثانيا: يجب صدور قرار جمهورى متزامن مع ماسبق بتجميد الأسعار حتي لا يفترى.

    أما إذا أراد هؤلاء الوطنيون أن تستقيم أمور البلاد فعليهم وقف إستيراد سلع أقل مايقال عنها إنها إستفزازية فمن غير المعقول أن يحرم الفقير من الحصول علي الرغيف في حين يتنافس السفهاء في التفاخر بأكل الشيكولاته السويسرية وفي كون عربيتك البي إم دبليو مامزودة بجهاز تحديد المواقع ويتواصل سوسو مع حنكوشو عبر الآى باد.

    حلول مشاكل الكثيرين لدى البعض القليلون.

  2. هلعمال السودان اغبياء لدرجة ان يصدقوا ان بروفيسور غندور كرئيس لاتحاد العمال يعبر عن مصالحهم بروفيسور غندور قيادي في المؤتمر الوطني مثله مثل قادة الانقاذ الاخرين يتمتع بامتيازات لاحصر لها ويعيش في رغد وافر من العيش كيف يدافع مثل هذا عن حقوق عامل يبيت هو واولاده كل يوم جوعي ياعمال السودان اختاروا من يقودكم وهو جائع مثلكم هل سمعتم في كل الدنيا ان من يقود اتحاد العمال بروفسيرابل حتي موظفا عودوا قليلا للوراء ايام نميري يوم كان قادة العمال من العمال انفسهم كانوا يزلزلون الارض تحت اقدام النظام غندور فرض عليكم كي يمتص الظلم والغضب في داخلكم افيقوا ياهؤلاء والله انكم تظلمون انفسكم وان لم تسعوا للتغيير فلا تلموا الا انفسكم لايغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم الا هل بلغت اللهم فاشهد لاتفرطوا في حقوقكم والحقوق لاينتزعها الامن يمثلكم حقيقه واعلموا ان الحقوق لاتؤخذ بلاستجداء وانما تنتزع بنضال شرس وتضحيات كبيره خصوصا مع من ارادوا ان يحولوا بلادنا الي صوره منسوخه للمجتمع الهندي مجموعه من المهراجات مسيطره علي السلطه وباقي الشعب عبيد جوعي تأكل فتات زبالتهم افيقوا يا هؤلاء غندور هذا لايدافع عن مصالحكم انه من طبقة مهراجات الانقاذ فلا تنتظروا منه شئيا هو ينفذ مايدور في غرف الانقاذ المغلقه والتي لاتعبر عن مصالح المهراجات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..