قبل أن تتمنبر.. تدبَّر!!

عثمان ميرغني
كالعادة، اليوم )الجمعة( وفي منتصف النهار يتحرك الملايين في السودان نحو المساجد لأداء صلاة )الجمعة(.. كل فهمهم في الأمر أن الحضور للمسجد فيه ناقة للأول، وبقرة للثاني وخروف للثالث ودجاجة للرابع وبيضة للخامس.. هكذا يختصر!!
فيدخل المرء إلى المسجد حاملاً نعاس الدنيا في عينيه وأطنان الكسل والخمول في عقله وتفكيره، ينتظر الإمام ليصعد إلى المنبر ولا يكترث لما يقوله وهو في أحرَّ من الجمر ينتظر الجملة السعيدة (قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله..)
ثم يبدأ السباق نحو الباب، وغالباً التدافع بالمناكب كل يريد الخروج قبل الآخر.. كالتلاميذ في آخر اليوم الدراسي.. أو كالركاب في آخر محطة..
من فرط (الروتين) لا يكاد المصلون يعرفون الفرق بين الجمعة والجمعة.. فيمر في العام 52 جمعة بلا وعي أو تأثير على من يرتادونها..
صلاة (الجمعة) هي تدريب أسبوعي على (المؤسسية) وفضل العمل الجماعي.. انظروا إلى الأمم حولنا ما فاتتنا إلا بقدرتها على العمل الجماعي والانصياع لـ(السيستم) والمؤسسية.. ولكن المسلمين رغم أعدادهم المليارية وسيطرتهم على مفاصل طرق التجارة العالمية ومصادر الخام، إلا أنهم ? المسلمون- الأقل عطاءً للبشرية.. بفشلهم في صناعة العمل الجماعي المنتج.. والالتزام الصارم بالمؤسسية..
لتحقيق المقاصد العليا من صلاة (الجمعة)، أقترح إعادة النظر في الخطاب المنبري المرتبط بها.. فـ(تسميع) النصوص بلا وعي وتكرار قصص حصة الدين التي درسها الناس في مرحلة التعليم العام.. أمر لا يحقق هذه المقاصد، بل على النقيض يكرس تخلفهم ويحبط قدرتهم على الانطلاق مع الأمم.
منهج (حصة الدين) في التعليم العام فيه خلل كبير.. هو فهم قاصر للنصوص.. أدى لتشويه كثير من المفاهيم والأحكام.. وللأسف هو الذي رسَّخ هذا الشكل والأسلوب النمطي للخطاب المنبري في صلاة (الجمعة)..
من يصدق أن أمة كاملة بشيبها وشبابها تجتمع في (مؤتمر عام) كل أسبوع، ومع هذا لا تخرج إلا بكونه ساعة مقطوعة الصلة بحياتهم.. كأنما هي رحلة خيالية قسرية، ما أن تنتهي حتى يعودوا إلى حياتهم الدنيوية العادية بكل خطلها وخطاياها..
استثمار ضخم ومكلف.. كم تتكلف كل مساجد البلاد في تشييدها ثم صيانتها ثم استهلاك الكهرباء والماء فيها.. كل هذا سيكون مجرد هدر إن لم تتحقق المقاصد الحقيقية من هذا الجمع الأسبوعي.. فهي دعوة لكل من قبل أمانة الصعود لمنبر (الجمعة) أن يراجع نفسه وخطابه وقبلها مفاهيم ومقاصد الإسلام من هذه الشعيرة الأسبوعية الواجبة.
التيار
قصدك شنو يعني يقفلوا المساجد ولا اعادة صياغة تاني للفرد السوداني بعدما اعدتوا صياعتو وليس صياغتو
الكيزان يااعداء الانسانية ماعارفين انتو عايزين شنو السلطة ووجدتوها المال الحرام وكنزتوه وكل مااوحي لكم شيطانكم فعلتوه ماذا تريدون اجبني ياعثمان ميرغني واعتقد انك تعلم والسلام
ومين قالك ان الكيزان اصلا يريدون مؤسسية او عدل او حق؟ الكيزان اول ما جاءوا استهدفوا المساجد والصحافة والاعلام وكل ما يتعلق بالتعليم والثقافة وعينوا عليها المتشددين من غلاة الكيزان
والله ما قلت الا الحقيقة . خطب الجمعة في معظم المساجد بالبلاد بقت مملة جدا ومكررة. والسبب في الأمة التي تفرضهم الأوقاف للمساجد . اصبحوا موظفين ليس الا يأتمرون بأمر أولى النعمة اقصد السلطة .
رايك شنو نعينك امام في مسجد النور مطلع السنة الهجرية دي ؟
استاذي عثمان ميرغني…. تحياتي
صلاة الجمعة واجبة علي كل مسلم بغض النظر عن محتوي الخطبة فهي شعيرة امرنا الله عز وجل بادائها حتي الابكم والاصم والاعجمي لايجوز تخلفهم عنها دون عزر شرعي.اما مسالة الاستفادة الدنيوية من هذا التجمع فهي مسالة تختلف بختلاف الناس انفسهم
ودرجة ايمانهم وعلمهم واشياء اخري..فمنهم من يؤديها كاملة بحقها ومنهم من يقصر فيها فليس كل من حضر سيصيب اجرها كاملا فالناس في ذالك حظهم منها ما اجتهدو فيه والقبول من الله .. لك كل الود… م. خالد فكري ..السعودية ..الطائف