أخبار السودان

محنة الاستثمار.!!

شمائل النور

وزير الدولة بالاستثمار، بدأ جولة أوروبية متقدماً وفداً يضم القطاعين، العام والخاص، الجولة الأوروبية بهدف التباحث والتفاكر حول فرص الاستثمار والشراكات الذكية.. الجولة تأتي قبيل إعلان متوقع برفع العقوبات الأمريكية على السودان.. وهو ما يُشير إلى بداية مرحلة جديدة في الاقتصاد السوداني، أو هكذا ينبغي.

ملف الاستثمار في السودان قُتل بحثاً ودراسةً وتحليلاً، كل هذا العجين خلاصته أن أزمة الاستثمار في البلاد هي أزمة سياسية بامتياز.

جرى حديث مطوّل وربما ورش عمل حول تعديل قانون الاستثمار، وقد كان، لكن مع ذلك النتيجة لا شيء.

أما المشاريع الاستثمارية التي طُرحت والتي سوف تُطرح ليس فيها ما يعيب وينتقص من قيمتها وجدواها الاقتصادية والاجتماعية، إذا ما تم تنزيلها كما هي مُروج لها، لكن أيضاً ظلت مشاريع مطروحة والنتيجة، لا شيء.

وعلى سيرة المشاريع?

في أبريل 2013م، انعقد ملتقى اقتصادي سوداني سعودي بالعاصمة السعودية الرياض، المؤتمر خلص إلى طرح 356 مشروعاً استثمارياً بتكلفة تصل إلى 30 مليار دولار، شملت 117 مشروعاً زراعياً و76 مشروعاً صناعياً، ونحو 147 مشروعاً في قطاع الخدمات الاقتصادية، إضافة إلى 11 مشروعاً في مجالات النفط وخمسة مشاريع تعدينية، هذه الأرقام طرحها الجانب السوداني للسعودي، في محاولة لضخ أكبر كمية من الاستثمارات السعودية في السودان، لكن لم نسمع بعدها سيرة، إلا أنَّ اتفاقاً خرافياً غير متاح للرأي العام، منح السعودية حق استزراع مليون فدان في السودان لمدة (99) عاماً.

هذا فقط على سبيل المثال.. أزمة الاستثمار ليست في قانون ولا قلة مشاريع أو ضعف ترويج يجعل الوزير يتجول بين عواصم الدول الأوروبية، مستصحباً الوفود التي تُكلف نثريات زياراتها قيمة مشروع استثماري يُمكن أن يفيد المواطن.

الأزمة هي أزمة إدارة، العقلية التي تُدير الدولة تنظر إلى الاستثمار بعين الثراء السريع الذي يذهب ريعه لخزينة الدولة، وليس مهماً أن يجني المستثمر بيئة ومناخاً استثمارياً يُحفزه لفتح مشروع ثاني وثالت، يكفي الحكومة فقط مشروع واحد يضخ عليها أموالاً وقتية، وبعدها يهرب المستثمر وينقل صورة سيئة عن الاستثمار في السودان، هذا لا يهمها.. لتبدأ من جديد معاناة تحسين هذه الصورة وتصحيح الوضع، ولا فائدة.

هذا الوزير ووفده سوف يعود إلى البلاد وسوف يملأ وسائل الإعلام ضجيجاً.. لكن لن يصمد هذا كثيراً ليصطدم بالواقع.

التيار

تعليق واحد

  1. نـرجـو من الصحـفـيـة السيدة / شـمـائـل الـنـور ان تعـمل تـحـقـيـقا صـحـفـيا عـن كل الـمـشاريـع التى مـنحـت للـمسـتـثـمرين الـعـرب وغـير العـرب وتـوضـيـح الـفوائـد التى تعـود عـلى الجـانـب الـسـودانى سـواء كان حكـومـة أو مـواطـنـيـن وكم يـدخـل لـخـزينة الـدولة من عـائـدات من هـذه المشـاريع فى شـكل ضرائب ورسوم وزكاة وجمارك وخـدمات الخ …. – ( سوف تـصاب السيدة / شـمائل النـور عـندما تعـرف حـقـيـقـة هـذه الأسـتـثـمارات والفـساد الذى صاحـبـها بصدمـة تـقـعـدهـا سوف تـقـعـدهـا عـن العـمل الصحـفى وربـما ادخـلـتـهـا مـسـتـشـفى الأمراض العـصـبية . ونصيحة اقـدمـها لها بانـها حـرة ولا اجـبرهـا بالأقـدام عـلى هـذه التجـربة اذا كانت لا تـمـلك اعـصابا قـوية وهـى فى حـل من ذلك خـوفا عـلى صحـتها .

  2. يا شمائل النور
    انت شابة ممتازة ولكن تحليلك (غالبا) تنقصه الخبرة والعمق.
    أصبت في قولك “أزمة الاستثمار في البلاد هي أزمة سياسية بامتياز” وفي قولك “الأزمة هي أزمة إدارة، العقلية التي تُدير الدولة “.ولكن تناقضتي مع نفسك بقولك ” اما المشاريع الاستثمارية التي طُرحت والتي سوف تُطرح ليس فيها ما يعيب وينتقص من قيمتها وجدواها الاقتصادية والاجتماعية، إذا ما تم تنزيلها كما هي مُروج لها” فهل هو نفاق ام خوف من السلطة ام تناقض لعدم العمق في التحليل؟؟ كي اميل لصالحك افترض الأخيرة.
    الترويج للإستثمار بهذا الشكل يا شمائل هو بحد ذاته تسويق للفشل في كل مناحي الحكم. وربما تودين تشريح الإستثمار من هذه الزاوية.
    مع شكري وتقديري

  3. نـرجـو من الصحـفـيـة السيدة / شـمـائـل الـنـور ان تعـمل تـحـقـيـقا صـحـفـيا عـن كل الـمـشاريـع التى مـنحـت للـمسـتـثـمرين الـعـرب وغـير العـرب وتـوضـيـح الـفوائـد التى تعـود عـلى الجـانـب الـسـودانى سـواء كان حكـومـة أو مـواطـنـيـن وكم يـدخـل لـخـزينة الـدولة من عـائـدات من هـذه المشـاريع فى شـكل ضرائب ورسوم وزكاة وجمارك وخـدمات الخ …. – ( سوف تـصاب السيدة / شـمائل النـور عـندما تعـرف حـقـيـقـة هـذه الأسـتـثـمارات والفـساد الذى صاحـبـها بصدمـة تـقـعـدهـا سوف تـقـعـدهـا عـن العـمل الصحـفى وربـما ادخـلـتـهـا مـسـتـشـفى الأمراض العـصـبية . ونصيحة اقـدمـها لها بانـها حـرة ولا اجـبرهـا بالأقـدام عـلى هـذه التجـربة اذا كانت لا تـمـلك اعـصابا قـوية وهـى فى حـل من ذلك خـوفا عـلى صحـتها .

  4. يا شمائل النور
    انت شابة ممتازة ولكن تحليلك (غالبا) تنقصه الخبرة والعمق.
    أصبت في قولك “أزمة الاستثمار في البلاد هي أزمة سياسية بامتياز” وفي قولك “الأزمة هي أزمة إدارة، العقلية التي تُدير الدولة “.ولكن تناقضتي مع نفسك بقولك ” اما المشاريع الاستثمارية التي طُرحت والتي سوف تُطرح ليس فيها ما يعيب وينتقص من قيمتها وجدواها الاقتصادية والاجتماعية، إذا ما تم تنزيلها كما هي مُروج لها” فهل هو نفاق ام خوف من السلطة ام تناقض لعدم العمق في التحليل؟؟ كي اميل لصالحك افترض الأخيرة.
    الترويج للإستثمار بهذا الشكل يا شمائل هو بحد ذاته تسويق للفشل في كل مناحي الحكم. وربما تودين تشريح الإستثمار من هذه الزاوية.
    مع شكري وتقديري

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..