د.جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، يكشف حقيقة الضغوطات الأمريكية الفرنسية على الحركات المسلحة، ويوضح اتفاقاتهم البينية مع الحركات

الامريكان مع أطراف أخرى يسعون للوصول الى اتفاق لوقف العدائيات.
هناك اتفاق ضمني ورفاقنا في الحركة الشعبية الا ينفرد أي طرف منا بالتوقيع لوقف العدائيات دون الطرف الآخر.
عبدالوهاب همت
سألت الراكوبة الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة حول مايشاع بأن هناك ضغوطاً تمارس عليهم من الامريكان والفرنسيين وبعض القوى الاقليمية فقال:
شكرا لصحيفة الراكوبة الغراء أن أتاحت فرصة لإزالة الغبش و التشويش الذي تعمدته بعض الجهات.
أولا الحديث عن ضغوط أمريكية و فرنسية لاعادتنا إلى الداخل لا يمت إلى الحقيقة بصلة. نحن احرص الناس و اشدهم شوقا إلى دياره. و لو انتفت الأسباب التي دفعتنا إلى البعد مرغمين لما احتجنا إلى كائن يدعونا إلى العودة إلى بلادنا ناهيك عن يمارس علينا ضغطا للعودة إلى أحب بقاع الدنيا إلى النفس. و لكن الأسباب باقية و مع بقائها لا يملك أحد أن يحملنا على العودة.
وحول مايجري من قبل الامريكان أوضح:
الذي حدث أن الأمريكان يسعون مع الأطراف للوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات يسندون به قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، فشاركوا في أكثر من لقاء دعا له المبعوث الألماني للسودان و جنوب السودان و في ورشة فنية نظمت لحركتي العدل والمساواة السودانية وتحرير السودان قيادة مناوي لتاطير فكرة اتفاق ما التفاوض pre-negotiation agreement التي طرحتها الحركتان في لقاء برلين في مايو الماضي. و الذي يجب أن يعلمه الجميع أننا لسنا ضد الوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات أن جاء الاتفاق وفق شروطنا باستثمار حاجة النظام للاتفاق لضمان رفع العقوبات. و لكن هذا لم يحدث.
ورداً على سؤالي حول لقاء تم بينه والدكتور علي الحاج الامين العام للمؤتمر الشعبي سراً في تركيا قال:
آخر مرة دخلت فيها تركيا كان في عام 1994 في طريقي إلى روسيا لاستئجار طائرات للشركة التي كنت اديرها. فالمعلومة مختلقة. ثم لماذا احتاج الى أن أسافر إلى تركيا لمقابلة الدكتور علي الحاج، و هو كان على مرمى حجر مني في ألمانيا؟ وأخيرا ما الحرج في أن إلتقي الدكتور علي الحاج، و هو صديق، و رئيس حزب له وزنه في الساحة السياسية السودانية، بغض النظر عن موقف الحركة من خياراتهم.
وحول الحديث الذي يتردد أن الامريكان طلبوا منهم أن تكون ورقة الدوحه هي المرجعية وأن يذهبوا الى المفاوضات مباشرة على أن يتم ايقاف تفاوض المسارات أجاب قائلاً: الأمريكان لم يطلبوا منا شيئاً. نحن الذين طلبنا أن يكون هناك اتفاق على مباديء أساسية قبل الدخول في التفاوض للوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات. و قلنا لا بد يشمل هذا الاتفاق موقع وثيقة الدوحة من مفاوضات في المستقبل، و تركيبة الوساطة و الضوابط التي تحكم العلاقة بينها و الاطراف، ودور المسهلين و المراقبين، و أطراف التفاوض. و لنا رأي محدد في مسألة وثيقة الدوحة فلو قبل به فلا مانع. لم يكن هنالك في هذه اللقاءات عن عودة إلى الدوحة أو الغاء لمسارات.
وعن اللقاء المرتقب لقيادات نداء السودان في العاصمة الفرنسية باريس في خواتيم هذا الشهر واعتقاد البعض ان هذا اللقاء ربما يكون الأخير باعتبار ان كل هذه القوى قد تبعثرت أوضح:
لم يتحدد بعد لقاء للمجلس القيادي لنداء السودان في أي مكان . هنالك حديث عن لقاء غير رسمي تشاوري لبعض قيادات نداء السودان يتولى تحديد موعد انعقاد مجلس نداء السودان و أجندته لو قام هذا .اللقاء التشاوري الذي لم تكتمل المشاورات حوله بعد.
قوى نداء السودان غير مبعثرة، و الحاجة إلى هذا الوعاء الجامع أكبر من أي وقت مضى، و المسافة بينه و بين القوى التي كانت تقف ضد حوار الوثبة قد صارت أقرب بمضي النظام بمنولوجه إلى المحاصصة البائسة التي انتهى بها.
وهنالك اتفاق ضمني بيننا و الرفاق في الحركة الشعبية لتحرير السودان إلا ينفرد مسار بالتوقيع على اتفاق لوقف العدائيات دون المسار حتى لا نعين النظام على حشد كل قوته ضد الطرف الذي لم يوقع. و الاتفاق باق في مكانه رغم الخلاف المؤسف الذي حدث في قيادة الحركة الشعبية. نحن حريصون على أن يكون وقف الحرب في كل انحاء السودان و ان يعم السلام الشامل كل أرجاء البلاد ، و هذا لا يتأتى لو سار كل في دربه.