ثورة محليتي وادي حلفا ودلقو

منصات حرة
ثورة محليتي وادي حلفا ودلقو
نورالدين عثمان
[email][email protected][/email]
اليقظة التي جاءت متاخرة .. من مواطني محليتي وادي حلفا ودلقو .. رغم تاخرها كثيراً ولكنها بداية جيدة .. فتكوين لجان شعبية عليا فى المنطقة والخرطوم هو الإتجاه الصحيح .. لأن الإعتماد على الحكومات المتعاقبة أثبت فشله بكل المقاييس ، وما تعاني منه المنطقة من تهميش وإهمال منذ تاريخ الإستقلال إلى اليوم .. كفيل بتحريك الراكد من المياه كل تلك الفترة ..
فالمنطقة تعاني من عدم وجود كهرباء أصلاً ، مع ملاحظة ما يترتب على عدم وجود هذه الخدمة .. وتعاني من عدم وجود شبكة مياه ، وعن التعليم حدث ولا حرج فالمدارس يتم إعدادها بالجهد الشعبي ولكن اليوم أصبح حتى الجهد الشعبي فى خبر كان ، المعلم يعاني الأمرين بين الغلاء ومقابلة متطلبات الحياة واداء واجبه التعليمي ، والصحة فى تلك المناطق لا تسر عدو ، فكل يوم نسمع عن وفيات بسبب عدم وجود غرف عمليات مجهزة وعدم وجود أطباء وعدم وجود كوادر طبية إسعافية وعدم وجود عربة إسعاف واحدة مجهزة لنقل مرضى المنطقة للمستشفيات التى تبعد ميئات الأميال .. والحكومة على علم بكل هذا ولكنها تتجاهل كل هذا عن (عمد ) ..
واليوم نسمع كلام ( فطير ) من بعض رموز النظام فى المنطقة يتحدثون عن تكريم الوالي السابق ( فتحي خليل ) بتحقيق أحلامه التى لم تتحقق بتوصيل الكهرباء فى محليتي حلفا ودلقو .. هل وصل بنا الحال ، أن تتكرم الحكومة المركزية على المنطقة بحقها الشرعي والطبيعي والقانوني والدستوري بالتمتع بالكهرباء القومية مثلها مثل سائر مناطق السودان ، أم هو الهوان الذى سهل ، ليس هكذا تورد المطالب يا هؤلاء ، ليس بتحقيق أحلام زيد أو أمنيات عبيد .. يأخذ المواطن حقه .. فالكهرباء وباقي الخدمات هي حق شرعي وقانوني ودستوري وطبيعي لأهالي المنطقة مثلهم كمثل باقي الشعب السوداني .. وليست هبة من احد وليست أحلام وأماني شخصية .. وهذا الأمر فى تقديري ليس صعباً على الحكومة المركزية .. ولكن هو التهميش الواضح للمنطقة والمتعمد أيضاً وبالدلائل والقرائن .. ولولا علمنا التام بعدم جدوى هذا الطلب لطالبنا بولاية منفصلة للمنطقة فهي بها كل مقومات الولاية أسوة بما يحدث فى باقي المناطق ولكن الحل لا يكمن فى محلية جديدة أو ولاية جديدة إنما يكمن فى الإرادة ..
وماتم اليوم فى المنطقة والخرطوم من تكوين لجان شعبية للتنمية هو إتجاه صحيح رغم تاخر هذا الأمر كثيراً كما أسلفنا ولكن هذه هي ( الموضة ) أو قل الثقافة الجديدة للدولة الحالية .. أن تاتي كل منطقة أو كل قبيلة وتشد الرحال للمركز مقدمة فروض الولاء والطاعة ثم تستنجد بالنظام ليقدم لهم بعض مما تجود به خزينة السلطان .. فى الوقت الذى فشلت فيه الدولة من تقديم الخدمات للمواطن ..
وعلى هذه اللجان عدم التنازل عن الحق الشرعي للمنطقة من الكهرباء القومية .. وعدم التنازل عن ذرة ذهب واحدة يتم نهبها من المنطقة عبر الشركات دون أن تستفيد المنطقة .. وأن يظل بندي ( الكهرباء والذهب ) فى الأولوية ..
ويحق لنا هنا أن نسأل أين هم أولئك النواب الذين تم إنتخابهم للبرلمان والمجالس التشريعية أين هو موقعهم من الأحداث اليوم .. أم ياترى هم فى حالة تبديل لسياراتهم الفارهة وزواج مثنى وثلاث ورباع .. وقبل أن يجيبوا هم عن السؤال يجب أن يجيب عليه كل من وضع يده فى صندوق الإقتراع لينتخبهم .. أين هم الآن ؟؟
ولكم ودي ..
الجريدة
الأخ الكريم نور الدين
كثر الله من أمثالك أيها الغيور
نعم يحق لنا أن نقول ( هذا زمانك يا مهازل فأمرحي )
الاخوة ( المعتمدين ) والاخوة نواب المجالس التشريعية في البرلمان الولائي والقومي لا يتحركون إلا في مناسبات تقديم فروض الطاعة والولاء لأولياء نعمتهم في المركز وتراهم يهرولون في شكل هرمي كل يقدم فروض الطاعة قائلا لمرؤوسيه هاؤم انظروا أعماليه: فالمعتمد همه الأول أن يرضي الوالي وليس أبناء محليته والوالي همه الأسمى أن يرضي مركز حزب المؤتمر الوطني ورئيس الدولة وليس أبناء ولايته .ونائب الدائرة الخائب يقضي وقته كله في دنقلا والخرطوم أسوة بالوالي الذي له مكتب فخم في الخرطوم وأسرته تعيش في الخرطوم وكذلك المعتمد . فتراهم يسافرون زرافات ووحدانا الى الخرطوم بمناسبة وبدون مناسبة .. وتمر سياراتهم الفارهة من أمامنا بعد يهيلوا علينا غبار سياراتهم ومواتر موظفيهم في المحليات..
نحن لا نلوم شبابنا وآباءنا لهجرهم الزراعة . لهم الحق في ذلك فلنتساءل ما هو مردود الزراعة ومحصلة حصادها بعد طول عناء ؟ لاشيئ . المتسبب هو الحكومة وسياساتها الخاطئة
لقد رأينا بأم أعيننا المسئولين في الولاية ابتداءا من الوالي المكلف وأعضاء المجالس التشريعية ومعتمدي المحليات ومنسوبي وموظفي الولاية وأعضاء المؤتمر الوطني النافين وهم يتسابقون في امتلاك آبار الذهب ومحاولة مشاركة الآخرين في آبارهم بالضغط عليهم بشتى الطرق بزيادة الرسوم أو المخالفات التي تستوجب تدخل الجهات الامنية …
أما أن تحتفي الحكومة بأي مشروع تنجزه أو أي خدمة تقدمها فهذا هو ديدن حكومة الانقاذ التي تأتي بغرائب الأمور فهي ترى أنها تقدم للشعب تلك الخدمات على قلتها وكأنها مكرمة منها وامتنان يجب على الشعب تقديره. فليس هذا بمستغرب فالرئيس يرقص ويتراقص طربا على انغام الموسيقى دون حياء عند افتتاح كبري طوله 400متر أو عند افتتاح أسواق تجاريةأو مشروع وهمي يضع له حجر الأساس الأصم .
قال سيد البلد أسكت أنت