أنشيلوتي يعزف تكتيكيًا على وتري خاميس ومولر

قدَّم بايرن ميونيخ، أداء تكتيكيا، وقدَّم مباراة رائعة، ليهزم مضيفه شالكه (3-0) مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب “فيلتينس أرينا” معقل الأزرق الملكي، بالجولة الخامسة من البوندسليجا.

سجَّل أهداف الفريق البافاري، كل من روبيرت ليفاندوفسكي في الدقيقة (25)، وخاميس رودريجيز (29)، وأرتورو فيدال (75).

تألق خاميس رودريجيز، خلال اللقاء، إذ تسبَّب بركلة جزاء، وسجل هدفًا، وصنع الثالث، فضلاً عن الفرص التي صنعها لزملائه طوال اللقاء، إلا أنَّها لم تترجم إلى أهداف.

ويبدو أنَّ كارلو أنشيلوتي، مدرب الفريق البافاري، وصل للحبكة التي يريدها منذ بداية هذا الموسم، بالمزج بين خطتي (4-2-3-1)، و(4-3-3).

بدأ البايرن اللقاء بخطة (4-2-3-1) مع وجود توماس مولر، في مركز رقم (10)، وكينجسلي كومان، كجناح أيسر، وخاميس على الرواق الأيمن.

وتمتَّع الفريق البافاري، بمرونة تكتيكية عالية على أرض الملعب بتبادل الأدوار بين مولر، وخاميس، بالإضافة إلى تغيير الخطة إلى (4-3-3) خلال اللقاء.

ومع تغيير الخطة إلى (4-3-3) شغل مولر مركز المهاجم الطرف على الجهة اليمنى، فيما عاد خاميس ليتمم ثلاثي الوسط مع سيبستيان رودي، وكورينتين توليسو، مع إعطائه الحرية الكاملة في التنقل بين ثلاثي المقدمة في حالة الهجوم.

كان من الواضح، أنَّ أنشيلوتي، بدأ يجرب مولر في أكثر من مركز خلال المباراة؛ حيث بدأ اللاعب في مركز الرقم (10)، ثم مهاجم طرف، ثم رأس حربة بعد خروج روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة (65)، بالإضافة إلى تمهيد الطريق أمام مشاركة الثنائي مولر، وخاميس في المستقبل، بشكل مرضٍ للطرفين.

ورغم سوء الحظ، الذي يواجه مولر، إلا أنَّه بات ورقة تكتيكية مهمة بيد أنشيلوني، يستطيع الدفع بها في أكثر من مركز حال التعرض للإصابات بين لاعبي المقدمة مستقبلاً.

ويكرر أنشيلوتي، مع رودريجيز، استنساخ تجربة أنخيل دي ماريا الناجحة بريال مدريد، عندما حوَّله من مركز الجناح إلى لاعب وسط يدعم الهجوم، ويزيد من كثافة وسط الملعب في آنٍ واحد.

في المقابل، جاء الحرص الزائد من دومينيكو تيديسكو، مدرب شالكه بنتيجة سلبية على فريقه، حيث فضللااتباع خطة (3-5-2)، تتحول لـ(5-3-2) في الحالة الدفاعية، بدلاً من 3-4-3 التي لعب بها خلال الجولات الماضية.

ونزع تيديسكو أهم أسلحته الهجومية، بإبقاء جناحه الهجومي يفجن كونوبليانكا على مقاعد البدلاء، مقابل الدفع بلاعب الوسط الشاب وستون مكيني (19 عامًا).

وفشل شالكه، في الدفاع خلال الشوط الأول الذي لولا تألق حارسه رالف فهرمان، لانتهى الشوط بتقدم الفريق البافاري بأكثر من هدفين.

وبالشوط الثاني، أجرى تيديسكو تغييرات جيدة ساعدت على تحسن أداء فريقه بالشق الهجومي، حيث دفع بكل من كونوبليانكا، وإيمبولو، وفرانكو دي سانتو، بدلاً من أمين حارث، وستون مكيني، وبرجشتالر على الترتيب.

ورغم تحسن الأداء الهجومية، وخلق أكثر من الفرصة للتهديف، إلا أنَّ الفريق البافاري، كان قد فرض سيطرته على اللقاء، وربما لو بدأ شالكه بالتشكيل الذي أنهى به اللقاء، لاختلف الوضع، أو تحسَّن على أقل تقدير.
كووورة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..