أخبار السودان

جبال النوبة والانقسنا بين خيار تقرير المصير والحكم الذاتي

عمار عوض

تنامت النزعة القومية بشكل كبيير في الفترة الاخيرة في عالمنا بعد ان كانت اخر تمظهراتها في جنوب السودان في استفتاء تقرير المصير عام 2010 والذي افضى الى (استقلالها او نفصالها )التي باتت مهددة بفقدان لقب الدولة الوليدة في ظل النبرة الشعبوية التي عادت الى الواجهة بشكل مكثف خواتيم العام 2015 مع موجة البريكست (خروج بريطانيا ) من الاتحاد الاوروبي بعد ان شهدت المملكة المتحدة فصلا من النزعة الانفصالية في اسكتلندا التي خاضت استفتاء لتقرير المصير والذي خسره الانفصاليين .
تصاعدت النبرة القومية وشعارات الانكفاء على الذات مع الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة التي كانت ساخنة لترافقها مع شعارات دونالد ترامب (امريكا اولا ) والتي اوصلته الى سدة البيت الابيض في ثاني هزيمة لشعارات العولمة والحدود المفتوحة بعد خروج بريطانيا ولكن عادت الكفة للتوازن مع فوز ايمانويل ماكرون الداعم لشعارات التعدد الثقافي والعرقي في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان التي كانت تصدع بشعارات معادية للحدود المفتوحة وقبول الاخر.
لكن مع خواتيم العام الحالي عادت النزعات القومية للخروج الى العلن اذ شهدنا التظاهرات التي عمت اقليم كاتلونيا في اسبانيا المنادية بحق تقرير المصير للاقليم المنادي بالانفصال من الدولة الاسبانية ، وفي منطقتنا في الشرق الاوسط كان تمظهرها واضحاً في الدعوة الى استفتاء تقرير المصير في اقليم كردستان العراق والذي عارضه الكثيرون من جهة توقيته وليس عملية الاستفتاء نفسها.
في وطننا السودان الذي ليس بجزيرة معزولة عن العالم فهو يؤثر و يتأثر ارتفعت النظرة القومية في اقليم جبال النوبة في جنوب كردفان ،الذي يشهد حرب ضروس منذ عشرات السنين والتي توقفت لنحو 7 سنوات بعد اتفاق سويسرا ومن ثم اتفاقية السلام في نيفاشا ،وعادت الحرب لتنطلق مجددا عام 2011 وهي المستمرة الى الان.
كانت هناك كثير من الاصوات الخافته داخل حزب الحركة الشعبية في جبال النوبة تدعو الى تقرير المصير، وكانت مثار عدد من النقاشات التي كنت حضورا لها بين بعض ابناء قومية النوبة وقيادة الحركة الشعبية خلال النقاشات التي كانت تجري خلال زيارة الامين العام ياسر عرمان لمدينة لندن ، ولكنها كانت اصوات معزولة نوعا ما ولا تجد دعما من القيادة الثلاثية للحركة الى ان خرجت استقالة نائب الرئيس عبدالعزيز الحلو الى العلن شهر مارس الماضي والتي نادى فيها بحق تقرير المصير واتهم رئيس وفدهم المفاوض بانه خفض من سقف التفاوض باعتماد الحكم الذاتي ومناداته بالجيش الموحد.
وهي الاستقالة التي تبعها اجتماعا لمجلس تحرير اقليم جبال النوبة والذي انتهت فصوله بعزل الرئيس و الامين العام من منصبهما على اسنة رماح تقرير المصير وعصا مستقبل الجيش الشعبي حيث يناصر الاثنان (الحكم الذاتي كمستقبل لحكم الاقليم في اطار الدولة الواحدة والجيش الموحد ) ومن محاسن الصدف انني كنت حضورا لمفاوضات 2014 التي طرحت خيار الحكم الذاتي والجيش الموحد في فندق راديسون بلو وكنت اول من نشر هذا الخيار في وسائط الاعلام الالكترونية.
كنت اكثر الناس سعادة والى اليوم بطرح خيار الحكم الذاتي الذي كان يماثل تصوري الخاص لمستقبل جبال النوبة والنيل الازرق بمراعاة خصوصية المنطقتين في اطار الدولة الموحدة وهو ما بشرت به كثيرا خلال المقابلات التي اجريت معي في وسائل الاعلام المختلفة ، وهو الامر الذي كان مثار نقاشات مطولة خلال زيارتي الى الخرطوم خلال عطلة عيد الاضحى هذا الشهر حيث كنت اسال بشكل متكرر مع اهلنا النوبة كبار السن في حينا (ابونيران) في محافظة امبدة ،وهو حي واسع الاطراف غالب سكانه من قومية النوبة ،وكذلك كان قصة تقرير المصير ام الحكم الذاتي هو محور نقاشات مع بعض الزملاء الصحفيين على خلفية الحوار الذي اجراه الاستاذ عبدالعزيز الحلو مع صحيفة التيار ، والذي تجنب فيه القطع باستراتيجية تقرير المصير ، وهل هو خيار استراتيجي ام هو خيار تكتيكي؟ حيث فضل الحلو بطريقة ذكية ترك هذا الامر للمؤتمر الاستثنائي المزمع عقده في شهر اكتوبر.
تفضيلي لخيار الحكم الذاتي في اطار الدولة الموحدة فدراليا الذي اؤمن به مستوحى من مالأت حق تقرير المصير الذي دافعت عنه في جنوب السودان، والذي منه استخلصت الدروس والعبر بداية من الاجراءات القاسية التي اتبعتها حكومة السودان حيال الجنوبيين بعد انفصال الجنوب وليس انتهاء بالحرب الشنيعة التي دارت بعد ذلك في ارجاء جنوب السودان ،وتقسم الحركة الشعبية الى اكثر من كيان وحروبها الضروس في ما بينها والتي دفع ثمنها مواطن دولة الجنوب ،وليست جبال النوبة ببعيدة عن هذا الواقع المستقبلي الذي يتهددها في ظل الانقسام الذي لا يظهر فقط في وجود معادلة جبال النوبة المتعدد والمعقد مابين (حوازمة ونوبه )او حتى في تعدد قبائل جبال النوبة والنيل الازرق التي تصل الى عشرات القبائل .
هناك عامل اخر هو ان حق تقرير المصير للمنطقتين يجابه بواقع جغرافي حيث ان جبال النوبة والنيل الازرق بينهم مساحات شاسعة تشغلها دولة السودان ، فاذا افترضنا ان تقرير المصير جرت فصوله في المنطقتين من المستحيل تماما ان تكون المنطقتين دولة واحدة نسبة لهذا العائق الجغرافي .
وليس بعيد عن هذا العائق الحقيقي نجد ان قبيلة (الادوك) في النيل الازرق التي يعمل الاستاذ عبدالعزيز الحلو الى استمالتها الى جانبه هي تختلف معه حول الحل النهائي ، حيث تسعى الاصوات التي انحازت الى الحلو من (الادوك)الى الانضمام الى جنوب السودان ولا تسعى الى قيام دولة قائمة بذاتها وهذا يعكس الى اي مدى هي مختلفة مع الحلو في الاسترتيجي وان اتفقت معه في التكتيكي.
قلت لاهلنا من جبال النوبة الذين التقيتهم :ان اكبر الدروس التي تعلمتها من الاجراءات التي رافقت انفصال جنوب السودان ان الدولة السودانية تعاملت بقسوة مع اهلنا في الجنوب المقيمين في ولايات السودان المختلفة حيث اسقطت عنهم الجنسية وهو الامر الذي ترتب عنه اخراج اطفالهم من المدارس الحكومية واخراجهم من صفوف الخدمة المدنية والعسكرية في تصرف كان غاية في القسوة باتجاه الجنوبيين يومها ، فاذا سلمنا جدلا بان تقرير المصير افضى الى انفصال جبال النوبة سيجد النوبة نفسهم بين ليلة وضحاها خارج نطاق الدولة وحقوق المواطنة فيها حيث سيجد النوبة الذين يعدون من سكان السودان الاصليين سيجدوا انفسهم بين خيار ان يستمروا لاجئين او العودة الى جبال النوبة التي تفتقد مقومات الدولة الحديثة حيث ساهمت الحرب الطويلة في ضعف البنية التحتية وبلغة مبسطة سيفقد النوبة كل ما كان لهم بالأصالة من بيوت ووظائف وسيعمل المؤتمر الوطني الى اعادتهم وإبعادهم من الولايات الى جنوب كردفان وهو ما سيشكل حدثا كارثيا بكل معنى الكلمة لمئات الالاف من الاسر التي استوطنت الخرطوم ودنقلا والجزيرة وبورسودان وغيرهما.
قد يقول قائل ان ثمن الحرية واقامة دولة مستقلة هو هدف سامي ولا يجب محاكمته او قياسه بحسابات الربح والخسارة ، ولكن هذا الخطاب الذي استخدم في استفتاء جنوب السودان سرعان ما انهار مع عودة شعب جنوب السودان الى ولايات السودان المختلفة بعد سنوات قلائل ليتحولوا الى لاجئين في دولة كانت لهم فيها كامل حقوق المواطنة ، وهذا ما يحيلنا بالضرورة الى موقف الحكومة السودانية والتي من الواضح انها ليس من اولوياتها الاحتفاظ بجبال النوبة داخل اطار الدولة السودانية وكانت ابرز تجليات ذلك في استراتيجية (مثلث حمدي دتقلا كردفان سنار) فالبشير المستعلي عرقيا هو ومنظومته المؤتمر الوطني لن يكون حريصا على التخلص من جبال النوبة لتكوين دولته التي يتوهم انها يمكن ان تكون نقيه عرقيا (مستعربين فقط).
ان خيار الحكم الذاتي يكفي جبال النوبة كل شرور ما تقدمنا به سيحفظ للنوبة والانقسنا حقوقهم في المواطنة المتساوية في كل ولايات السودان ولن يفقد احد منزله او وظيفته وفي نفس الوقت الحصول على حقوق مميزة للمنطقتين وان تحكم نفسها بالطريقة التي تريدها وفق القوانين التي يرتضيها اهلها والاحتفاظ بجيشها في اطار الدولة الواحدة .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذه هى نفس الذهنية التى أدت لأنفصال الجنوب أخى عمار ويتحمل اليسار السودانى وعلى رأسه الحزب الشيوعى الوزر الأكبر فى مناصرته للحركة الشعبية فى تقرير المصير. والكلام العبثى الذى يتحدثون به أن حق تقرير المصير حق أنسانى هو نوع من الأفتراء أذ حق تقرير المصير أجازته عصبة الأمم المتحدة وذلك بتقرير مصير الشعةب المستعمرة من ربقة الأستعمار وليس هو حق لآى قبيلة و مجموعة أو مساحة من الأرض بمن فيها لتقر مصيرها بالأنفصال من الدولة الأم. والحركة الشعبية شمال تسير وسارت فى نفس المسار الذى سارت فيه الحركة الشعبية الأمم بقيادة جون قرنق وأدت لأنفصال الجنوب. وحقى تقرير المصير للمنطقتين طرحه ياسر عرمان فى المفاوضات مع الحكومة مع غندور من قبل أن يطرحه عبد العزيز الحلو مما يعنى أن كل الأستراتيجية المخفية هى فصل المنطقتين حتى لو لم يكونوا دولة واحدة ممطن يكونوا دولتين.
    وماه هى الخصوصية للمنطقتين أكثر من بقية المناطق كشرق السودان ودارفور وحتى شمال السودان. هذه ذرائع لتفتيت الوطن والجميع تبنى الحكم الفيدرالى وهو معروف الصلاحيات ولكن المشطلة فى التطبيق بدلاً عن أن يكون كامل الدسم أرادته الأنظمة العسكرية أن يكون شكلياً. وألا تتعظ بقية أقاليم السودان الأخرى لئلا يكون مصيرها مصير الجنوب الحالى. وأذا كان الأمر كذلك فنحن فى الجزيرة سنطالب بتقرير المصير أذا كان الأمر أمر تهميش والحقيقة أن كل أقاليم السودان مهمشة أو قل كل أهل السودان مهمشين بواسطة النخبة العسكرية والمدنية من أبنائها.
    فيا أخى عمار عوض أستدرك من أمرك ما استدبرت ولتكن يدولوجيتك الوطن الواحد ورفاهية شعبه وليست مسارات أدعاء الثورية وحمل السلاح فى غير ما مبرر غير أزهاق أرواح بريئة وللأسف هم أهل حاملى السلاح أنفسهم.

  2. اقتباس: ((تقرير المصير للمنطقتين طرحه ياسر عرمان فى المفاوضات مع الحكومة مع غندور من قبل أن يطرحه عبد العزيز الحلو))!!! للمعلومية لا ياسر عرمان و لا عبد العزيز الحلو ينتميان الى جنوب كردفان او النيل الازرق !!!!!! فيا اهل جبال النوبة و يا اهل النيل الازرق افيقوا من سكرتكم و بطلوا الغباء و البلادة بتاعتكم دى شووووية و ما يغشوكم و تكونوا مغفلين لهذه الدرجة البائسة فتقرير المصير يعنى شيئ واااااحد و هو الانفصااااااااااال و اذا انفصلتم الى اين تذهبوا؟ و السودان دا ملككم و ملك حر كمان حتخلوهو لمنو؟ ما يغشكم عرمان او الحلو خليكم اذكياء و بلادتكم دى خلوها.

  3. كيف الكلام دا يا جماعة
    حكم زاتي تاني
    ما كفاية الحصل لينا من نيفاشا و فصل جزء عزيز من السودان
    بعدين ليه حكم ذاتي السودان دا كله حقكم
    انتو ما قريته كلام نايل ايدام ذهب للشمالية في البرقيق و عمل مزرعة
    وقال السودان دا كله حق النوبة كيف اسيب السودان و انفصل و اعمل حكم زاتي تاني و انفصال؟؟؟
    بالله اعملوا علي اعادة جنوب السودان للوطن الام
    ولا تعملوا علي تشطير السودان و تقسيمه تاني كما حصل لينا من مرارات بعد نيفاشا و حتي اليوم
    فكروا كويس اهلنا في النوبة و الانقسنا بالنيل الازرق ما تدوا فرصة للانقاذ لتقسيم السودان تاني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  4. هذه هى نفس الذهنية التى أدت لأنفصال الجنوب أخى عمار ويتحمل اليسار السودانى وعلى رأسه الحزب الشيوعى الوزر الأكبر فى مناصرته للحركة الشعبية فى تقرير المصير. والكلام العبثى الذى يتحدثون به أن حق تقرير المصير حق أنسانى هو نوع من الأفتراء أذ حق تقرير المصير أجازته عصبة الأمم المتحدة وذلك بتقرير مصير الشعةب المستعمرة من ربقة الأستعمار وليس هو حق لآى قبيلة و مجموعة أو مساحة من الأرض بمن فيها لتقر مصيرها بالأنفصال من الدولة الأم. والحركة الشعبية شمال تسير وسارت فى نفس المسار الذى سارت فيه الحركة الشعبية الأمم بقيادة جون قرنق وأدت لأنفصال الجنوب. وحقى تقرير المصير للمنطقتين طرحه ياسر عرمان فى المفاوضات مع الحكومة مع غندور من قبل أن يطرحه عبد العزيز الحلو مما يعنى أن كل الأستراتيجية المخفية هى فصل المنطقتين حتى لو لم يكونوا دولة واحدة ممطن يكونوا دولتين.
    وماه هى الخصوصية للمنطقتين أكثر من بقية المناطق كشرق السودان ودارفور وحتى شمال السودان. هذه ذرائع لتفتيت الوطن والجميع تبنى الحكم الفيدرالى وهو معروف الصلاحيات ولكن المشطلة فى التطبيق بدلاً عن أن يكون كامل الدسم أرادته الأنظمة العسكرية أن يكون شكلياً. وألا تتعظ بقية أقاليم السودان الأخرى لئلا يكون مصيرها مصير الجنوب الحالى. وأذا كان الأمر كذلك فنحن فى الجزيرة سنطالب بتقرير المصير أذا كان الأمر أمر تهميش والحقيقة أن كل أقاليم السودان مهمشة أو قل كل أهل السودان مهمشين بواسطة النخبة العسكرية والمدنية من أبنائها.
    فيا أخى عمار عوض أستدرك من أمرك ما استدبرت ولتكن يدولوجيتك الوطن الواحد ورفاهية شعبه وليست مسارات أدعاء الثورية وحمل السلاح فى غير ما مبرر غير أزهاق أرواح بريئة وللأسف هم أهل حاملى السلاح أنفسهم.

  5. اقتباس: ((تقرير المصير للمنطقتين طرحه ياسر عرمان فى المفاوضات مع الحكومة مع غندور من قبل أن يطرحه عبد العزيز الحلو))!!! للمعلومية لا ياسر عرمان و لا عبد العزيز الحلو ينتميان الى جنوب كردفان او النيل الازرق !!!!!! فيا اهل جبال النوبة و يا اهل النيل الازرق افيقوا من سكرتكم و بطلوا الغباء و البلادة بتاعتكم دى شووووية و ما يغشوكم و تكونوا مغفلين لهذه الدرجة البائسة فتقرير المصير يعنى شيئ واااااحد و هو الانفصااااااااااال و اذا انفصلتم الى اين تذهبوا؟ و السودان دا ملككم و ملك حر كمان حتخلوهو لمنو؟ ما يغشكم عرمان او الحلو خليكم اذكياء و بلادتكم دى خلوها.

  6. كيف الكلام دا يا جماعة
    حكم زاتي تاني
    ما كفاية الحصل لينا من نيفاشا و فصل جزء عزيز من السودان
    بعدين ليه حكم ذاتي السودان دا كله حقكم
    انتو ما قريته كلام نايل ايدام ذهب للشمالية في البرقيق و عمل مزرعة
    وقال السودان دا كله حق النوبة كيف اسيب السودان و انفصل و اعمل حكم زاتي تاني و انفصال؟؟؟
    بالله اعملوا علي اعادة جنوب السودان للوطن الام
    ولا تعملوا علي تشطير السودان و تقسيمه تاني كما حصل لينا من مرارات بعد نيفاشا و حتي اليوم
    فكروا كويس اهلنا في النوبة و الانقسنا بالنيل الازرق ما تدوا فرصة للانقاذ لتقسيم السودان تاني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..