الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي: ما حدث في دارفور صنيعة من المؤتمر الوطني

عبدالوهاب همت

في تصريح خص به الراكوبه أوضح الاستاذ محمد سيدأحمد سرالختم الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي أن ماحدث في معسكر كلمة للنازحين واللاجئين خلال الايام الماضية أثناء زيارة الرئيس المفروضة على سكان المعسكر والتي لم تتم استشارتهم فيها مما أدى الى اجماع برفضها بل ومقاومتها وقد خرجوا معبرين عن ذلك وظلت مسيراتهم مستمرة لمدة 3 أيام داخل المعسكر.

وتأسف مسئول الاعلام والناطق الرسمي على أرواح الضحايا الذين خرجوا في مسيرات سلمية لكن السلطات وبدلاً من الغاء رفضت ذلك وأصرت على اتمام الزيارة التي لم تتم اصلاً ، ويبدو أن هناك جهات في الولايه وعلى رأسها الوالي والتي ربما أرادت أن تضع الرئيس البشير في مواجهة هذا الامر لحسابات تخصها، ويرجح البعض أن المعلومات التي كانت ترفعها الاجهزة الامنيه كانت غير صحيحة وصورت المعسكر بأنه منطقه آمنه بينما المعسكر معروف للقاصي والداني أن يغلي كالمرجل وسكانهم كلهم من ضحايا سياسات الانقاذ الخرقاء والتي حولتهم الى سكان في مناطق شبه صحراويه بعد أن دمرت ثرواتهم ومواردتهم المختلفه وأصبحوا يعتمدون على تلقي الاعانات والمؤن من المنظمات الخيريه واقليم دارفور واحد من أغنى أقاليم السودان وثرواته لاتحصى ولاتعد. ونفس هذا المعسكركان قد شهد مجزرة ارتكبها النظام في اغسطس2008 راح ضحيتها 37 مواطناً من الابرياء جلهم من النساء والاطفال خلافاً لاعداد كبيرة من الجرحى.

هذا وقد طالب الاستاذ محمد سيدأحمد بضرورة الاسراع وفتح ملفات التحقيق وملاحقة الجناة في أسرع فرصة ممكنه بعيداً عن التسويف والمماطلة ، على أن يتم ذلك باشراف دولي مباشر ، على أن يعلن النظام مسئوليته الكاملة ويعلن استعداده لقبول نتائج التحقيق. كما طالب بالجلوس مع أصحاب المصالح الحقيقية للوصول الى وضع حلول ترضي كل الاطراف. وختم حديثه قائلاً لقد آن الاوان للمؤتمر الوطني وبعد تجربة 28 عاماً أن يعلم أن الدمار الذي ألحقه بالبلاد يحتاج الى الاف السنين لاعادة بناءه وان حزباً واحد لايمكن أن يحكم السودان بقوة الحديد والنار. وليل الظلم قصير مهما طال الزمن فهم الى زوال.