خبير اقتصادي يتوقع رفع العقوبات نهائياً

توقع الخبير الاقتصادي د.بابكر محمد توم رفع العقوبات نهائيا عن السودان في أكتوبر المقبل وعزا ذلك خلال لعدة أسباب أجملها في أن الأسباب التي من أجلها فرضت العقوبات قد زالت في امريكا نفسها حيث قال بان الرئيس الأمريكي نفسه مهتم ببسط التجارة والاستثمار لأمريكا علي مستوي العالم حيث أنه تحدي في مرحلة سابقة الأوربيين أنه غير ملتزم بالاتفاقيات معهم وغير ملتزم باتفاقية المناخ العالمية ما يعني أنه يريد شق طريق استثماري عالمي .
وأشار التوم لسبب اخر يؤكد توقعات رفع الحظر وهو زوال الجهات التي كانت نافذة «اللوبي ، الكنسي والصهيونية » واصبح ترامب هو المتحكم في قراره ، مضيفا أن العالم ينظر للسودان علي أنه كمصدر لايقاف الهجرة غير الشرعية وتجارة البشر والسلاح بالاضافة الي أن منطقة ليبيا تشهد عدم استقرار ما ادخل الخوف عالميا لجهة اندياح مجموعات منها ارهابية بالذات في أفريقيا وشرق أفريقيا تعظم من دور السودان كدولة مجاورة لليبيا ونظامها قوي وقادر علي ايقاف تحركات بوكو حرام وداعش.
علاوة الي انفتاح علاقات تعاون بين السودان وأمريكا حيث زار مؤخرا وزير الخارجية بروفيسور غندور امريكا وقبلها رئيس البرلمان وعدة وفود ويري التوم أن ذلك يعتبر تمهيدا بالاضافة الي أن العقوبات رفعت جزئيا ، وواضح أنه ما تبقي يرجع لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية الارهاب كما أن امريكا حريصة أن تجد نصيبها من الاستثمار في موارد السودان لجهة ان لديها تنافس مع روسيا والصين في أفريقيا وهي غير راضية عن تغلغل الصين في افريقيا وكان السودان البوابة لها وتريد اللحاق بما تبقي وعدم الركوع للصين وتنظر الي أنها هي أول دولة استثمرت في بترول السودان وزراعته وهي أول من انشأ محطة أبحاث زراعية في الزيداب .
منوها أن العالم ينظر للسودان بانه قدم الكثير من خلال موقعه الاستراتيجي من خلال دوره المتوازن في الوقوف مع عاصفة الحزم والأزمة العربية بين قطر ودول الخليج ودعمه الوساطة التي تقوم بها الكويت.
وأشار التوم الي أن السودان لم يعد في نظر العالم دولة متطرفة ولا ارهابية او تهدد جيرانها لجهة أن موقفنا مع جنوب السودان محل اشادة دولية واستقبالها اللاجئين محل تقدير بالاضافة الي موقف السودان في المحيط الاقليمي لوجود قوات مشتركة مع اثيوبيا وتشاد وارتريا الأمر الذي دعا العالم وأمريكا ان ينظر لنا كدولة يجب التعاون معها .ودعا التوم الجهات المختصة لتهيئة الأجواء لوصول الاستثمار الأجنبي وتحديد فرص لها كما فعلنا مع روسيا واقترح تحديد مربعات ومناجم ذهب وازالة التضارب بين المركز والولايات فيما يتعلق بالقوانين بالاضافة الي العمل علي الاستفادة منهم في مجال التدريب وبناء القدرات.
الصحافة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..