حملة والى الخرطوم الانتخابية على قناة الخرطوم الفضائية

حملة والى الخرطوم الانتخابية على قناة الخرطوم الفضائية
بدرالدين محمد الامين
[email][email protected][/email]
نثرت قناة الخرطوم كنانتها وعجمت عيدانها فوجدت ان اقواها و اصلحها واجدرها لمحاورة الوالى فى لقاء تلفزيونى فى اطار التلميع المستمر لوالى الخرطوم هى مقدمة برنامج ( بنات حواء ) الشهير وذلك لامكاناتها المهولة التى استباحت بها الفضاء عبر ثلاث قنوات فضائية مرة واحدة الشيئ الذى لم تتمكن منه أوبرا وينفرى . وهذا ليس موضوعنا على الاقل فى الوقت الحالى .
لم اندهش للترويج الذى سبق البرنامج والذى استمر لمدة طويلة مبشرا الناس بلقاء ( استثنائي وخاص ) كما جاء فيه ولم اندهش للبهرجة والزينة وكميات الاعلام التى طغت على كل كادر الصورة وذلك لان الرجل فى مقام رئيس دولة فهو يتربع على عرش حكومة اكبر من حكومة الولايات المتحدة. حكومة يتكون مجلس الوزراء فيها من 24 عضوا 10 وزراء ( بما فيهم وزير الوزارة الفريدة من نوعها فى العالم وهى التنمية البشرية والاثار رغم وجود وزارة اسمها التنمية الاجتماعية واخرى اسمها الشباب ) و13 معتمد ( منهم معتمدون دون محليات قابعون برئاسة الولاية يدفع الشعب المغلوب رواتبهم وسياراتهم وكل مخصصاتهم ) وخمسة هيئات ومؤسسات ومجلس تشريعى يتكون من 84 عضوا.وهذا ايضا موضوع آخر نتركه للمتخصصين لحساب تكلفة ادارة الخرطوم ومقارنتها بتكلفة الخدمات والتنمية .
الوالى الذى اعترف امام الصحافة بوقوف حمار حكومته امام عقبة المواصلات والنفايات ملأ اللقاء كعادته بالوعود وطغت على لغته صيغة المستقبل لدرجة ان اللقاء كان اشبه بالحملات الانتخابية وتسويق الكذب والوهم .استهلك ما يفوق نصف الساعة فى خططه لحل ازمة المواصلات من استيراد لاسطول بصات يصل حجمه الى 300 بص واستيراد قطار سريع تصل سرعته الى 200 كيلومتر فى الساعة وتشغيل النقل النهرى وفى نفس اللحظة كانت على الشريط الاخبارى ( تهيب اللجنة العليا لدعم متأثرى السيول بمنطقة ام درمان بالخييرين والمغتربين ….وارقام الحساب تسد عين الشمس ) وتذكرت طيب الذكر ( زلوط ) الذى تكسرت قرونه بمناطحة الفيل )
عند الحديث عن الانجازات وبعد استخدام ( الآتو ) كبارى وسد كان الحديث عن تسمية شارع 61 بشارع فتحى خليل وكان هنالك حديث عن انجاز بطعم الفشل يشبه تماما طعم احتفالاتنا بالستقلال بعد الانفصال وهو حل مشكلة الصرف الصحى ببحرى بتمويل تركى. فبربكم كيف يستقيم حل مشكلة تصريف صحى بتمويل خارجى مع استيراد قطار سريع لحل مشكلة المواصلات بالعاصمة.
الوالى ويبدو انه قد اصابه فايرس اللغة المدغمسة والعنتريات ( الزلوطية ) المنتقل بالاتصال الحزبى لم يرضى ان يتخلف عن ركب نافع واحمد هارون وكمال عبيد والقائمة تطول قام وعلى الهواء مباشرة بصرف واحد ( طز ) لمنظمات الشفافية التى تزيل قوائمها بالسودان وقال بالحرف الواحد ( طز فى منظمات الشفافية التى تناصبنا العداء ) .
وردا على شكرا المذيعة له لفضله فى جعل ( الخرطوم فى امن وأمان ) ولا اعلم عن اى خرطوم كانت تتحدث والكل يعلم حتى بمخاطر ذهاب الاطفال لمدارسهم مع تزايد الخطف والاغتصاب من المعلمين وسائقى حافلاتهم ومن حتى بعض ائمة المساجد كان رد فعل الوالى ( اننا وكما قالت شاعرتنا اعطينا ولم نستبقى شيئا ) ونسى هو اسم ( شاعرتنا) فذكرته المذيعة فى ثقة العارف العليم ( روضة الحاج ) أمن وقال نعم . رحم الله احمد ناجى وسيدة الغناء العربى ام كلثوم فروضة الحاج حينما كتبت ذلك وضعته بين قوسين اشارة للاقتباس وقالت :
انا حين اوقفت عمرى رهن وجهتك كنت اعرف اننى ( اعطيت ما استبقيت شيئا )
شكرنا لعطاء الوالى وشكرا لعطاء المذيعة فقد كان لقاء وعطاء بطعم الانقاذ.
كنت من ضمن من شاهدوا اللقاء وهو فعلا لا يخرج عن كونه دعاية انتخابية حيث تحدث الوالى عن المستقبل اكثر من حديثه حول الحاضر والماضى البائس. اللقاء كان احسن منه بنات حواء لانها كانت محور الحديث وسلسلة وصادقة وتحدثت عن التاريخ.هذا الوالى لن يقدم شيئا للخرطوم لانه هو المسؤول الاول عن المؤتمر الوطنى بالخرطوم ولا وقت لديه للمواطن حتى ولو مات.الصرف الصحى بالدين والمواصلات بالدين وبعد دا كله يتحدثوا عن انهم عملوا وعملوا وبالمناسبة كل قرض خارجى لمن يقوم به commission قدر الدنيا فلذلك يتسابقون على القروض ونحن لينا الله
كم عدد المعلمين الذين اغتصبوا طلابهم لا تجعل من حالات فردية ظاهرة وتسئ الي شريحة مهمة وتحرق نفسها لتضيئ للاخرين وبلا مقابل يذكر لماذا لا تتحدث ان الاغتصاب والفعل الفاضح يحدث من مسئولين كما حدث من مسئول بولاية البحر الاحمر واخر في كردفان وماخفي اعظم اما ان تكتبوا بشجاعة كافية والا فالصمت خير لكم
اول مرة اشوف واحدة بتكسر التلج معروفة المهنة دى حصريا للرجال لكن الصحفية المتششبة ام وضاح اقتحمت هذا المجال واصبحت منافس خطير جدا للرجالة بسبب انتشارها وتواجدها على تلاتة قنوات مرة واحد شوفتو تكسير التلج بخلق النجومية الظهورية فى القنوات السودانية تقولوا لينا الكفاءة تكسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسير تلج وبس لو داير تظهر
هم الجماعة ديل ثقافتهم وقفت عندهم. يعنى بيت شعر زى دا يعتمه الجميع يا كافى البلاء لا المذيعة العاملة فيها مجضمة الثقافة ولا الوالى ما عارفنه..على الاقل لم يسمعوا بأغنية اسمها الاطلال غنتها ام كلثوم..يبدو يا صديقى الكاتب انهم بدأوا سياسة جديدة هى ( تجنيب الشعر ) يعنى زى ما جنبوا المال العام ودخلوا حساباتهم التفتوا الى الادب وبدأوا عمليات السطو . روضة الحاج مبدعة لا خلاف حول ذلك. كوزة ولا خلاف حول ذلك لكن ان يسرقوا باسمها الشعر فهذا لعمرى جهل ما بعده جهل. هذا الوالى تقف معرفته فى حدود امراض الحيوان التى تخصص فيها وفى حدود عمولات سمسرة القروض.يبا لهم وشكرا للاخوة الذين يتابعون سقطاتهم ويوافون بها