غاب عنها المسؤولون واحتلها البعوض..سنار مدينة تناثرت حسرة على رمال الخزان

سنار:عادل الشوية
قبل ان ادخلها مضيت الى حيث الشيخ فرح ود تكتوك في الضفة الشرقية على النيل الازرق فهو زاد الحكمة ومربط القول لزمان طال
وبقربه يرقد الاموات من رجال عمروا ارض سنار وتركوا بصماتهم على جيد زمانها , وانت تقرأ الفاتحة ترحما عليهم..منهم السيد حميدة والسليني والطيب الخليفة والشوية وحامد حميدة وحميدةالسيد وسيد عبدالعاطي والوهباني والمليح والنصيح واحمد حمدون والتجاني سليمان الشيخ والضبعاوي والحاج المعزل والعبيد صالح , والخليفة محمد حامد ومعاوية عبدالواحد وصالح كبس وفزع الكبير وامهات انجبن افذاذ الرجال رحلوا عليهم الرحمة.
والشيخ فرح حينما تغادر دياره وتضع العربة موضع عجلاتها على رصيف الخزان تتحسر,وتنتفض وخيالك يؤكد لك الحقيقة ان ثلاثين سنة مضت دون ان يرى هذا المعبر يد الاصلاح فانت تنتظر رتل السيارات والبشر والبغال والحمير والدراجات القادمة من الغرب الى ان تعبر وبطريقة بدائية نحو الشرق فهو زمن ربما يمتد لساعة والمعبر حينما اقيم الخزان كان اساسا للقطار الذي ينقل الاقطان من والى السوكي, قلت اذا كان هذا حال الخزان فما بال حال المدينة التي لا تزال مع تلك الاسطورة (سنار يا تغرق أو تحرق) الناس الان في انتظار الجسر الجديد الذي يقال ان موعد انتهاء العمل فيه قد اوشك
ان شرق سنار بما فيه السوكي والبرسي وودالعباس وغرسلي وموطن الوالي الشمباتة وقرى لا حصر لها ولا عد يمكن ان تصبح سلة غذاء افريقيا ارض خصبة ومعادن في باطن ارضه وايد عاملة وفيرة ومياه وماشية وقبائل لا تعرف غير صالح أهلها ووطنها.. والسؤال كيف حال المدينة؟
في العيد خلت الحدائق حتى الاندية من مظاهر العيد كان من المفترض ان يشغل في تلك المناسبة الناس الشوارع,ولكن حدث العكس لا لان الناس لا تريد الفرح فسنار يعرفها الجميع ويعرف مجتمعها انها المدينة التي تصنع الفرح وتدخل السرور في على من حولها ولكن الناس هاربة من البعوض ومختبئة في بيوتها وتحت الناموسيات فمن لم يسعفه حظه فهو طريح الفراش متأثرا بالملاريا اللعينة المنتشرة انتشار النار في الهشيم ولا احد ينجو منها وهي بنسبة تتجاوز الـ(80%) والدواء غال والغلاء طاحن وهنالك التايفويد والذباب والاوساخ المتراكمة في الشوارع والمياه الراكدة واكثر من واحد التقيته مصادفة).
سنار تتناثر حسرة على رمال الخزان وحال السوق الذي تم بيع كل مساحاته لا تسر ولم تصدق عيناي (جامع السوق .. بيع كل محيط سوره بالجهات الاربع وتحول الى اكشاك لبيع الملابس الجاهزة والالبسة النسائية والاحذية ولا طريق للوصول لاداء الصلاة الا بشق الانفس ) والغريب ان الخور الرئيس لتصريف المياه والذي يشق السوق تمت معالجته بوضع غطاء خرساني عليه وبيعت مساحته دكاكين صغيرة وما من ساحة الا تحولت الى محال تجارية .. السوق ان زرته تختنق فما بال الذين يعملون فيه وهو مجمع للاوساخ والقاذورات والسؤال اين تذهب اموال مبيعات الاراضي والاولى ان تستفيد منها المدينة بتقديم خدمات لمواطني المدينة الذين يدفعون العوائد والضرائب ورسوم لا حصر لها .. وبعد ذلك هل تفرح سناراو تنهض , رأيت العيد في مايرنو والقرى المحيطة بسنار وحزنت حين تذكرت جدي وانا اقول له لماذا لا تعود للسكن في الخرطوم وهو يرد(سنار دي زيها مافي) واينما ذهب فرد من اهلها عاد اليها اكثر تمسكا بها والصادق ميرغني يغني لها (يا سلام) سنار مدينة فيها عشنا وربينا).
الخارطة الاجتماعية والسكانية للمدينة تغيرت واهلها هاجروا لم تعد سنار مستقرا فهي تشكو حالها أى شيئ فيها تغير فمن مدينة منتجة ومصدرة اصبحت مدينة مستوردة لكل شيئ وطاردة لكل شيئ .. مدينة تختنق بفعل مجهول يكاد اهلها يلقون القبض عليه ولكنه يعود الى المجهول لذلك يتم قيد قضيتها ضد مجهول وتبقى اكوام الاوساخ وجيوش البعوض وسوء التخطيط وغياب المسؤولين ومن يريد ان يعرف عليه ان يسأل كم منظمة مدنية قامت لخدمة سنار ولكنها ماتت في مهدها؟.
الرأي العام
أخي عادل / أنت تسأل من فعل كل هذا الدمار فى سنار ونحن نسأل من دمر أراضينا فى مشروع الجزيرة وشاريعنا المروية فى وسط السودان!!!!؟
الإجابة واضحة كاشمس فى كبد السماء . إنها الإنقاذ . إنه البشير وعصبته ، هم من دمر سنار التاريخ الانسان الأرض . هذه العصبة لا ترغب فى رؤية أي تنمية أو حياة فى أي بقعة فى السودان عدا منطقتهم المحصورة فى نهر النيل ومنحني النيل فى الشمالية . هذه العصبة هي المحتكرة للحكم والسلطة والثروة وعقود العمل الخاصة وتنمية منطقتهم المحددة أعلاه . أما غيرهم فلا يعيرونه اعتباراً . هم السادة وغيروهم بالكاد يشرفهم فتات موائدهم . منطقتهم خلية نحل تنمية وإعماراً ونشاط إقتصادي وتجاري على مدار الساعة . أما باقي أرجاء السودان فهى مناطق مهملة بل عملوا فيها دمارا وتخريباً فأصبحت خراباً بلقعاً كأنها خارجة من حرب طويلة شرسة قضت على الأخضر واليابس من بشر وشجر ومدر .
ولكن
بتأجج الغضب المقدس فوق تربتها وعبر سهولها
بشموخ وثبتها إلى الحرية الحمراء تقطر بالنجيع
وتدفقوا متظاهرين محطمين العار والذل الطويل وكل ألوية الخنوع
لا البطش يرهبهم ولا الموت المحدق بالجموع :
"لن تفلت الأفعى وان حشدت أساطيل الجحيم وحصنت أوكارها"
الثورة الشعبية الكبرى تغذت بالدماء واضرمت فوق المآذن نارها النصر في أعقابها يسعي وسحق الخائنين شعارها والمجد جف بها وباركت البلاد مسارها
ويل لهم من غضبة الحق الأنوف وثورة الشعب الجليلة ..
ستظل وقفتنا بخط النار رائعة طويلة سنعلم التاريخ ما معنى الصمود وما البطولة سنذيقهم جرحاً بجرح ..
ودماً بدم
والظلم ليلته قصيرة
وغدا ستشرق أرضنا المعطآة وتعود أكثر إخضراراً ورواءاً
الحقول اشتعلت قمحاً ووعداً وتمني
والكنوز انفتحت في باطن الأرض تنادي
سندق الصخر حتى يخرج الصخر لنا ماء وخضرة
وندق الأرض حتى تنبت الأرض لنا مجداً ووفره
يا عادل حليل سنار وحليل ايام كان لها ايقاع الحياة الممتع والعلاقات الاجتماعية والترابط بين اهلها في كل المناسبات ولكن السوال المشروع اين ذهب هولاء هل هو ايقاع الحياة التي تسارعت ام هي السياسة التي غيرت كل شي ولكن اتمني من الله صادقا ان يرجع القها وريادتها بين كل المدن فلنجلس ونتفاكر ونحاول ان نحدد اس المشكلة . أين ابناء سنار الان ؟؟؟؟؟؟
من دمر سنار الشامخة؟؟؟؟؟ انه الوالى الحاقد احمد عباس وقبله على الحاج لان سنار رمز الاحزاب التاريخية ومدينة الاعيان ….دمرها هذا الحاقد لانه ناقص وناكر للجميل فلولا الراسمالية لما تمكن هو من اكمال تعليمه فهولاء الذين يسعى احمد عباس لتدمير مدينتهم هم من وفروا له ولاهله فى ود العباس التعليم والصحة وفرص العمل انه ناكر الجميل …. الحقد ملأ قلبه فسعى ولا يزال يسعى لجعل مدينة سنار قرية… وانا لا الومه لان اهل المدينة استسلموا له ولم يعارضوهو …احمد عباس لن يذهب و كيف يذهب ويترك هذه الرفاهية التى لم ولن يحلم بها …لقد وجدونا فى غفلة هولاء اللصوص ونهبوا ثرواتنا وهم الان يعيشون والنعيم ويركبون الفارهات بعد ما كانوا يركبون الحمير ويسكنون الفلل المكندشة بعد ما كانوا يسكنون فى بيوت الزبالة؟؟؟؟؟؟؟؟
والله لقد ضقنا ذرعا واصبح الحال لا يطاق لقد ان الاوان لاقتلاع هولاء اللصوص الذين يسرقون قوتنا على مرأى من الجميع بدون خجل ولا استحياء ولا خوف من الله الذي يدعوا ان كل ما ما يفعلونه من سرقة ونهب واستبداد هى له انهم الابالسة بعينهم
نعم ليس هناك حل الا الخروج الى الشارع وسوف تروا انهم اضعف واوهن من بيت العنكبوت
شكراً لك عادل وأنت تعبر عن سنار وما لحق بها من تدمير بسبب هذا الوالى
1/ يدور حديث فى المدينة بأن معتمدها قدر تكلفة تشييد كبرى على خور فى شارع الدكاترة بثلاث مليار جنيه وهو لا يساوى 300 مليون .
2/ قام أبن المنطقة الأخ / سامى الحاج (مدير حقوق الأنسان بقناة الجزيرة )برعاية تنفيذ مشروع خيرى ببناء مستشفى على نفقة الحكومة القطرية بالقرب من حى كبوش ألا أن الوالى وضع متاريس فى تنفيذ المشروع فأضاع الفرصة على أهل سنار .
3/ قام الدكتور محمد عبد الله ( من أشهر أختصاصى العيون بالسودان ) ببناء مستوصف حديث خاص بالعيون لكن أصطدم بمعوقات من الحكومة المحلية حالت دون أفتتاحه ويقال أنه ترك سنار ,
4/ قام الوالى بهدم سينما سنار وباع أراضيها محلات تجارية .