عيد بأي حال عدت ياعيد بما مضى ام لامر فيك تجديد

عيد بأي حال عدت ياعيد بما مضى ام لامر فيك تجديد

مجذوب محمد عبدالرحيم
[email][email protected][/email]

متعارف لدينا نحن السودانيون اننا نتبادل تهاني الاعياد الرسمية لنا كمسلمين بعبارات متعددة تحمل في طيتها الامنيات الطيبة للجميع ومن اكثرها عبارة ( من عواده) .احد اصدقائي قال لي ممازحا يوما (انني امتحنت للشهادة السودانية اكثر من ستة مرات متتالية وماكنت قايل السبب انو الجماعة في كل عيد الواحد يقول ليك ان شاء الله السنة الجاية من العايدين الي ان وصلت الي ستة).الامنيات بحلول المناسبة القادمة والكل يتمتع بصحة جيدة وان يكونوا من عواد هذه المواسم الطيبة هي امنيات جميلة مع تحسن الاوضاع المعيشية والدراسية والعملية للجميع ونحن والحمد لله السواد الاعظم من شعبنا تمر عليه المواسم والاعياد والحال ياهو زاتو الحال وفي دواخلهم لم تمت الاماني والامال وكلما انتهى عام تفائلوا بان القادم احلا وهكذا نحن شعب متفائل وصبور وصل صبرنا الي درجة متقدمة بدليل صبرنا على هذه المصائب التي تتوالى على الوطن والمواطن ومازال الجماعة يتحدثون عن التنتمية ورفع المعاناة والخدمات وبعضهم يتحدث عنها كواقع معاش اليوم وليست وعود ? اي انهم يطلقون الكلام وينصرفون وهم مقتنعون تماما انه واقع معاش في حياة الناس كما كان يفعل ( اشعب الاكول عندما يضايقه الاطفال) فالسلع متوفرة كما قال الريس واسعارها في متناول الجميع لان دخل الفرد قد قفز الي 1800 دولار- كل مااخشاه ان يكون الريس ووزير المالية قد صدقوا خزعبلات ربيع عبدالعاطي وهنا تكن الطامة الكبرى بدليل كلام الريس وسبقه وزير ماليته بقوله لا احد يبيت جائع في الخرطوم ولم يقل في السودان لانهم يامنون جانب اهل الولايات باعتبار انهم اذا ثاروا فلن يؤثر ذلك في حكمهم طالما انهم يسيطرون على العاصمة ويامنون اهلها,. فمن ادراك انه لا احد جائع ياوزير المالية؟ ام اننا لا ندري انك فعلت كما فعل الفاروق وخرجت في امسيات الخرطوم وتجولت في الاحياء الفقيرة وطرقت ابواب البيوت المتهالكة والتي حالها يغني عن حال ساكنيها ووجدتهم ينعمون بما لذ وطاب من وجبات ساخنة من امواج عن طريق خدمات التوصيل الي المنازل . وفي ظني ان اهل السلطة ومن شايعهم والمستفيدين من استمرار هذا النظام يحرصون في كل الاعياد وما اكثرها في بلدي ان يتبادلوا التهاني فيما بينهم بعبارة ( من عواده) وعندهم ان تعود عليهم كل هذه الاعياد وهم مازالوا على سدة الحكم وقد تغير حالهم الي الافضل باكتشاف مزيد من حقول النفط وتصدير اكبر كم من الذهب ولا مكان للوطن عندهم بالتقدم والازدهار وان ينعكس ذلك على حياة الشعب المهم طالما هم في السلطة فالوطن بخير والا فالطوفان قادم اذا زال حكمهم هكذا يرجون في مقابلاتهم الصحفية , ويبدو ان المؤتمر الوطني قد وزع ادوار محددة على عضويته فهناك اشخاص مكلفون بالتصريح من حين الي اخر بتصريحات ترفع ضغط وسكر وحتى درجة حرارة المواطن السوداني واستفزازه واشعاره انه يعيش في خير المؤتمر الوطني وان هذه البلد مكتوب على مواطنها السمع والطاعة والتصفيق والتكبير في اي وقت وبدون مناسبة . وهناك اخرون مهتهم ايهام الناس ان هذه الحكومة اذا قدر لها ان تزول فهذا يعني الفوضى الكاملة وتشرذم البلد وانفلات عقد الامن فيها وهذا ممكن ان يحدث ولكن بتدبير وتخطيط منهم انفسهم وهذا هو ديدين الاحزاب الشمولية عندما تفقد السلطة وخير مثال لذلك مايحدث في مصر وفي اليمن.
ومع نهاية العام وبداية عام جديد ارتفع سقف امنيات اهل المؤتمر الوطني بان يحكموا هذه البلد الي الابد وان يسلموها يوم ان تطلع الشمس من مغربها وقد صرح بها احدهم وهو عاجز عن حل ازمة المواصلات ومشكلة الصرف الصحي والنظافة ولا ادري لماذا يريد ان يستمر حزبه في حكم السودان ويستمر هو في موقعه بعد اعترف بنفسه بانه فشل في حل ازمتين خانقتين تعاني منهما ولايته؟ انها العزة بالاثم لا تفسير لتمسك هؤلاء الناس بالحكم رغم الاخفاقات الكثيرة وانقسام البلد وكثرة حاملي السلاح والوضع الاقتصادي المنهار والواقع الاجتماعي المرير وفشل المشروع الحضاري ومجتمع الفضيلة وترعة كنانة والرهد والاستراتيجية القومية الشاملة وكل مؤتمرات الحوار حول قضايا الاقتصاد والصحة والتعليم والاديان واعادة السكة حديد الي سابق عهدها والاكتفاء من القمح وتمزيق فاتورة استيراده والاكتفاء من الدواء وهم الان يستوردون الخضار من الاردن والنبق من ايران والقمح من بلاد الواق واق وخدم المنازل من الفلبين واثيوبيا انها بلد التناقضات عندما يهاجر راسها للعلاج في الخارج ويبعث احد وزارئها ابنه للعلاج في بلد الكفر الشيطان الاكبر بمبلغ يفوق خمسمائة الف دولار بينما يموت المرضى في مستشفى في قلب العاصمة لعدم وجود اكسجين وعندما تسلم ياسمين عليها رحمة الله الروح الي بارئها في مستشفى الدامر بعد ان وضعت مولودها الاول نتيجة خطأ طبي واهمال واضح ويمر الموضوع مرور الكرام وعندما يقتل الابن اباه والبنت امها وعندما تذبح المرأة زوجها وعندما يغتصب الاخ اخته وعندما يقتل الجار جاره وعندما ينتهك مسئول عذرية فتاة بريئة وعندما تقام الليالي الحمراء في امسيات الشهر الفضيل وعندما يقص شعر هندوسة وعندما تحاكم لبنى بالجلد وعندما تغتال عوضية وعندما وعندما واشياء اخر . هذا هو حصاد العام المنصرم ولكن كما ذكرت في بداية المقال اننا شعب صبور ويبقى الامل قائما في غد افضل لان شعبنا مؤمن ان الامر كله بيد الله فاذا اراد شئيا وقدره حتما هو واقع لامحالة فلكم ان تحلموا يااهل المؤتمر الوطني بدوام حكمكم للسودان وهي امنية تخالف طبيعة الحياة التي يداول فيها الله سبحانه وتعالى الايام بين الناس ولكن هذا الفهم لايجول بخاطرهم ولا ادري على ماذا يستند توجههم الاسلامي اذا كانوا حتى في احلامهم وامانيهم يخالفون النهج الذي يدعونه.اللهم هذا حالنا بين يديك وهذا ضعفنا لا يخفى عليك فارسل لنا فرجا من عندك ياارحم الراحمين والله المستعان وعليه التكلان

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..