يقدر عائده بنحو 17 مليون دولار سنوياً قطاع الجلود.. مطالب بتطبيق المواصفات وتصحيح المسار

الخرطوم: مروة كمال
رئيس شعبة مصدري الجلود مروان عبد الله عثمان أكد في ورقته التي قدمها بورشة صادرات السودان الحاضر والمستقبل التي نظمتها الغرفة القومية للمصدرين بعنوان “صادرات الجلود” أن السودان يحتل المركز الأول عربياً وأفريقياً من حيث تعداد الجمال، والسابع عالميًا في تعداد الأبقار والسادس في تعداد الضأن والرابع في تعداد الماعز، وأشارت الورقة الى أن الإنتاج السنوي للجلود الخام لكل من البقري يقدر بـ2مليون و8 ملايين ضأن و7 ملايين ماعز و500 ألف إبل، وكشف عن 90% من جلود الأبقار و45% من الجلود الخفيفة للضأن والماعز بها عيوب أساسية تتمثل في شكل الجلد العام وضربات السكين العميقة والأخران وعيوب من حياة الحيوان من الرعي الجائر وعمليات الكي بالنار خاصة الأبقار مما يجعل الفاقد نتيجة لذلك حوالي 50% فيما تعاني جلود الأبل جميعها من العيوب ولا تستخدم إلا في الدباغة البلدية، وأبانت الورقة أن الكميات المصدرة من الجلود سنوياً من الأبقار 1.6 مليون بعائد بلغ 17 مليون دولار و6.4 مليون من الضأن بعائد بلغ 16 مليون دولار و5.6 مليون من الماعز بعائد بلغ 7.9 مليون دولار، بجملة عائد بلغت 40.9 مليون دولار، فيما تبلغ جملة عائد الصادر السنوي لقطاع الجلود في حال تم تصديرها مدبوغة 63.6 مليون دولار. وكرست82.2 مليون دولار أو مشطبة 129.5 مليون دولار أو مصنوعات جلدية بواقع 478.8 مليون دولار، وبالتالي يتوقع عائد صادر 957.6 مليون دولار. ودعا الى تطوير صناعة الجلود عبر السياسات الداعمة أسوة بالدول الأخرى، مشيراً إلى تنازع معظم المدابغ الحكومية في شراكات بين القطاع الخاص والعام عقب خروج الدولة من قطاع الجلود بالخصخصة في التسعينات حيث وصل جملة عدد المدابغ حاليًا 28 مدبغة موزعة على ولايات السودان المختلفة بيد أن معظمها في الخرطوم وتقدر طاقتها الإنتاجية 29.41% لجلود الأبقار و51% للضأن والماعز، وربط تحسين الوضع لقطاع الجلود بإعلان سياسة الدولة لتصنيع الجلود والمدابغ وتشجيع الصناعات الجلدية والاهتمام بالحيوان الحي ووقف الرعي الجائر وتحسين بيئة حياة الحيوان وممارسات الكي للأبقار والتوجه لتصدير اللحوم المذبوحة بدل الحيوانات الحية ووقف الممارسات الضارة بالجلود في كل السلخانات وعيوب السلخ بجانب إعلان مدينة المدابغ التي تم تحديدها بمنطقة الجيلي وخفض الرسوم والجبايات وإعفاء مدخلات الإنتاج المستوردة للتصنيع بالمدابغ من الجمارك وتحصيل القيمة المضافة وإعفاء الصادر الصناعي من ضريبة أرباح الأعمال ووقف استيراد الأحذية وتشجيع الصناعات الجلدية المحلية وتسهيل إجراءات الصادر والتوجه للنافذة الواحدة فضلاً عن تحرير حصيلة الصادر واعتماد طرق التحصيل المتعارف عليها عالميا وتحويل الرسوم المفروضة علي الجلود بالسلخانات والترحيل لصالح عمليات التحسين الجلود.
وأوصت الورقة بالإسراع لحل مشكلة تحسين الجلود الخام خاصة جلود الأبقار بتطبيق المواصفات، وتطبيق الإستراتيجية التي وضعت من أجل القيمة المضافة لقطاع الجلود بالسودان بواسطة مكتب الكوميسا الإقليمي واستقطاب العون من المنظمات المحلية والإقليمية والعلمية لدعم قطاع الجلود والاهتمام بالبحث العلمي والتطوير ونقل وتوطين التقانات المناسبة والتدريب وتشجيع وتحفيز تجار الجلود الخام للتحول لمجال التصنيع والتركيز على تصدير اللحوم المذبوحة بدلاً عن الحيوانات الحية والتوجه لتصنيع الجلود لمنتجات جلدية، وأقر بأن قطاع الجلود من القطاعات التي لا تستفيد منه الدولة حالياً بما يتناسب وما يمكن أن يقدمه في دعم الدخل القومي وهو ثروة مهدرة ولا تجد من يرعاها الرعاية الحقيقية للوصول للقيمة العالمية والفعلية لها في ظل غياب توحيد حل المعوقات بين القطاعين العام والخاص وتفعيل المواصفات والقوانين التي تضبط التعامل معها فضلاً عن أهمية ظهور دور القطاع الخاص في تجويد العمل في القطاع بمصانع متطورة.
الصيحة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..