تصاعد الأزمة بين تجار القضارف وديوان الزكاة

القضارف ? حسن محمد علي
أخلت النيابة سبيل مدير إدارة جباية الزروع بديوان الزكاة في ولاية القضارف، بعد أن تم احتجازه على ذمة بلاغ جنائي في مواجهته بالإساءة لتجار محاصيل القضارف، وكانت شعبة التجار قد اتخذت إجراءات قانونية مباشرة عقب مشادة كلامية بين مدير إدارة الجباية وأحد التجار، اتهم فيها الأول تجار محاصيل القضارف بأنهم حرامية، ودون بلاغ بالرقم (3372).
(1)
ويقول أسعد الضو، الأمين العام لشعبة تجار المحاصيل، إن مدير الزروع بالديوان قام بتوجيه إساءة بالغة أثناء تقديم عدد من التجار للمعاملات اليومية مع ديون الزكاة، ورأى أن التجار أجمعوا على اتخاذ إجراءات قانونية وأخذ حقهم بالقانون ضد إساءة واتهام ليس له سند، ومن موظف دولة تجاه قاعدة عرفت بأدائها الوطني.
(2)
وسبق أن اشتكى الكثير من المترددين على ديوان الزكاة من معاملة قاسية يتعرضون لها من قبل إدارة الديوان، خاصة الشرائح الضعيفة من الفقراء والمساكين، لكن المعروف في القضارف أن الديوان يدفع أموالاً طائلة لمن يسميهم بالمعسرين من الزراعة والتجارة، ويرى الكثيرون أنها تستهدف أشخاصاً مقتدرين أو أن إعسارهم بسبب معاملات ربوية و(كتفلي).
(3)
وترفض شعبة تجار المحاصيل حل المشكلة التي تعرض لها التجار، بعد أن كشفت مصادر عليمة لـ(اليوم التالي) أن هنالك تدخلات من قبل وزيرة الرعاية الاجتماعية في الولاية الأستاذة عواطف الجعلي لحل المشكلة بعيداً عن المسار القانوني. وتقول المصادر إن شعبة المصدرين تمسكت بالحل القانوني، إلا أنها اشترطت اعتذار الموظف في ذات المكان وأمام التجار، ونقله فوراً من الوحدة التي يعمل بها وهي إدارة الزروع.