مقالات سياسية

يوم الرفع!!

سيف الدولة حمدناالله

أينما يدور مؤشّر البحث في مواقع الخبر، لا يجد المرء غير سُخرية وإستهزاء المواطنين من حفاوة النظام برفع العقوبات عن بلادهم، والذين إنتشوا من المواطنين بالحدث، فهموا أن العقوبات كانت شر وإنزاح، هكذا، دون أن يعرفوا ماهية هذه العقوبات وأثر رفعها على حياتهم، فقد إستمعت في ليلة الرفع براديو “بي بي سي عربي” إلى تحقيق جرى مع عدد من المواطنين السودانيين الفرِحِين لرفع العقوبات، من بينهم صاحب جزارة قال أن سبب فرحته يعود إلى أن رفع العقوبات سوف يُمكِّن الدولة من إستجلاب سلالات جيدة من البهائم الأمريكية، وسئل آخر فقال أنه سعيد لأن رفع العقوبات سوف يتيح توفير قطع الغيار للطائرات والسفن السودانية التي توقفت بسبب العقوبات، ومن يقول جنس هذا الكلام يُسمّى باللغة البلدي “الرجل البَوْ”، وهو الذي يُوحي لك بأنه صاحب رأي وكلامه فطير، فلا الجماعة تركوا للبلد سفن وطائرات تنقصها إسبيرات، ولا أمريكا تُصدّر سلالات البهائم.

لو أن لأهل النظام عقل لما فعلوا كل هذه الزيطة برفع العقوبات، فهذه خيبة لا إنتصار، مثل اللص الذي ضُبِط بمسروقات وعندما أخذته الشرطة ليُرشدها على المنزل الذي قام بسرقته، رأى فيه فتاة جميلة ويريد التقدم لخطبتها، فالعقوبات التي أوقعتها أمريكا على النظام كانت من صُنع يديه، وكان الهدف منها هو حماية الشعب من بطش النظام وعسفه وجبروته، وإجباره على الموافقة على توصيل الخبز والغذاء لأبنائه المسئول عنهم في مناطق الحرب، والضغط عليه حتى يُوقف إنتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها على أبناء الوطن وتحقيق حرية الصحافة والأديان .. إلخ، وهي تُهم لم يُنكرها النظام، والدليل على ذلك أن رفع العقوبات قد تمّ – بإعتراف النظام – نتيجة تقديمه دلائل يثبت بها توقفه عن ممارسة تلك الإنتهاكات وتعهده بعدم الإساءة إلى مواطنيه في المستقبل، كما أن القرار نفسه قد حوى فقرة تقول أن أمريكا سوف تظل تراقب إلتزام النظام بتعهداته، وأنها سوف تُرجِع العقوبات متى ثبت لها تكرار هذه الإنتهاكات، ثم يأتي النظام ويريد من ضحاياه أن يحتفوا معه بأنه قد عتقهم نتيجة الضغط عليه بواسطة الأغراب.

الشعب لا يعنيه أن تسمح أمريكا للمواطنين بدخول أراضيها أو السماح بإجراء التحويلات البنكية بالدولار، فالذين يسافرون لأمريكا ويقومون بإجراء التحويلات البنكية هم الفئة التي يتمنى أيّ مواطن أن تُمنع من مغادرة البلاد ويجري التحقيق معها بشأن مصادر الأموال التي يقوم بتحويلها، فالذين بيدهم الأموال التي سوف تُحوّل عبر البنوك هم سبب قبول الشعب بتلك العقوبات، كما أن أقصى سفرية يحلم بها مواطن من العوام اليوم هي التي يستطيع أن يُدبّر لها ثمن تذكرة بص لزيارة أهله في كوستي أو الدمازين.

الذي لا شك فيه أن رفع العقوبات سوف يزيد من حالة الإحتقان الداخلي بزوال أمل كثيرين كانوا ينتظرون حدوث التغيير بمثل هذه الضغوط الخارجية، بعد أن فقدوا الأمل في الأحزاب السياسية التي تساقط رموزها واحداً بعد الآخر، بعضهم بمنصب وآخرين لقاء قطعة سكنية، كما أن الذين وضعوا الأمل على الجبهة الثورية قد خفت صوتها بعد التصدّع الذي حدث بين صفوفها، وسوف تؤدي حالة اليأس وإنسداد الأفق وتلاشي الأمل في حدوث إنفجار من قوة لم يحسب النظام حسابها، ذلك أن أكثر من ضعفي الشكاوى التي يئن الشعب بسببها ليست لها علاقة بأسباب توقيع العقوبات التي رُفِعت، وهي إنتشار الفساد والمحسوبية وإنتشار الفقر والبطالة وفرض الضرائب والرسوم ورفع الدولة يدها عن الصحة والتعليم وقصر الوظائف العامة على أبناء التنظيم مشايعيه … إلخ

ليس في خطاب أو سلوك النظام أيِّ أمارة تُشير إلى أن لديه نيّة في تصحيح أخطائه ومصالحة الشعب والإحسان في معاملته من نفسه لنفسه دون أن يُرفع له الكُرباج بواسطة الأغراب، وسوف يستطيع النظام التحايل على العقوبات بإخفاء جرائمه وسوء معاملته بضربه في الظلام أو بعد إلتفات الحكم عنه كما يحدث في مباريات المصارعة الحُرّة، ففي الإسبوع الذي رُفِعت فيه العقوبات كان كثير من أركان الدولة يقفون على رجل واحدة ويبحثون في الطريقة التي يستطيعون بها تبرئة وإطلاق أحد صبيان النظام الذي قبضت عليه الشرطة في دولة عربية نتيجة شكوكها في إدارته لأعمال غسيل أموال من واقع ملايين الدولارات التي تدخل حسابه في تلك الدولة.

لا يصح أن يُراهِن النظام على ما يردده من حديث يخوّف به الشعب من حدوث ثورة تنتهي بالبلاد إلى مصير سوريا وليبيا والصومال .. إلخ، فالأفضل أن يكتب الشعب نهايته بيده لا بيد جلاديه الذين يجثمون على صدره، ففي الحالتين نحن ضائعين، فلم يبق لدينا شيئاً نخسره، فالموت بطلقة على الرأس أفضل ألف مرة من الوفاة بالتقطيع بموس حلاقة، فقد أصبح الشعب ينتظر أن تحل به الكارثة ليهدم المعبد على رأسه ورأس الإنقاذ معاً.

وأخيراً، قولوا لنا أين ذهبت الثمانين مليار دولار حصيلة عائدات تصدير النفط، حتى نشارككم الفرحة !!

[email protected]

تعليق واحد

  1. حتى نظام الإنقاذ الفاسد، الذي تفضح مقالات سيف الدولة جرائمه ونيته السوداء تجاه الشعب، يقرأ لسيف الدولة فهذا النظام يعرف أن تنبؤاءت سيف الدولة، بناء على فساد النظام، لا محالة كائنة (ولا ينبئك مثل خبير)!

  2. مضبوت مولانا سيف الدولة.لن يجدى رفع العقوبات شيئا طالما أن هذه المافيا حاثمة على صدورنا.

  3. يقول الكاتب عن العقوبات “وكان الهدف منها هو حماية الشعب من بطش النظام وعسفه وجبروته، وإجباره على الموافقة على توصيل الخبز والغذاء لأبنائه المسئول عنهم في مناطق الحرب، والضغط عليه حتى يُوقف إنتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها على أبناء الوطن”
    ولكن هل زالت هذه الأسباب؟ وإذا لم تزل الأسباب ومع ذلك رفعت العقوبات.. هل يجوز حقا أن نقول إن الهدف من العقوبات ابتداء كان حماية الشعب وحقوق الإنسان وووو… وهل أمريكا معنية بحماية شعب السودان وحقوق إنسانه؟ وهل هي ملاك رحمة البشرية!!!!!!!!!!
    ما هذا التحليل؟!!!!!

  4. كلامك كالعادة في الصميم يا مولانا, بس كان تدى فرصة شوية للحالمين والسذج يتجدعوا شوية في حلم رفع العقوبات ده.

  5. 100 مليار دولار حصيلة عائدات تصدير النفط يا مولانا سيف الدولة
    كما جاء فى المقال وغيرها الكثير من الاموال المنهوبة مثال عايدات الدهب وبيع البواخر والطائرات والسكة حديد وكل المرافق التى خصخصت لجماعة التمكين والجوكية وغيرها
    والحساب ولد يا مولانا منتظرين القصة تولع نار بس

  6. التحية لك سيف الدولة على قراءتك الواعية للواقع … وأنا من أشد المعجبين بكتاباتك … ولك ألف تحية … وربنا يكضب الشينة

  7. كفيت ووفيت يا مولانا ولكن هل تفقه البقر !!
    المشكله والله ليس في الكيزان فهم شاذين فكرياً وجنسياً ومنبوذين من العالم كله ولكن المُشكله في السُذج والدنيئين اللذين يحالفونهم ويحاورونهم و ينبحون طمعاً في الفتات اللذي يلقونه لهم (مما سرقوه منهم !!)
    حسبنا الله فيهم جميعاً وهو نِعم الوكيل

  8. إن الله يمهل العباد فلا ندري ماذا في الغد ونحن نتفق ان رفع العقوبات وحدها ليس الحل ولكن الحل إصلاح البيت كيف هذا ما ننتظره والا ثورة الجياع

  9. يعني القصة ما فارقة معاكم يا مولانا مش كده

    طيب متورين نفسكم في شنو و الشرح ده لزومو شنو
    بصراحة ده كلام فطير و هو لتخفيف وطأة القرار علي المعارضة زي ما قال ملاسي (بذلت المعارضة ما في وسعها لتقنع امريكا بعدم رفع العقوبات ،و لما تم رفع العقوبات تجتهد ما في وسعها لتقنع نفسها بعدم اهمية و تاثير رفع العقوبات).
    ما علينا العقوبات رفعوها و سنعرف اثرها خلال ثلاثة الي ستة اشهر من اليوم و الموية تكضب الغطاس و نشوف تنظير مولانا سيف المعارضة الذي يعمل ضد الدولة ابوك الله يرحمه كان يريدك سيفا للدولة لكن لا حول

  10. ما يسمي بالمجتمع الدولي دائما يلعب لمصالحه
    كلام حقوق الانسان و ارساء الديمقراطية عباره عن rhetoric يستخدم لتبرير سياساتهم
    ولذا الاعتماد علي المجتمع الدولي وبالتحديد الغرب في الضغط غلي النظام من احل التغير كان خطا جسيم ،
    و النظام ما استمر و أتمكن الا لأخطاء المعارضه …
    وعشان بخصل تغيير لازم يكون في معارضه متوحدة و قياده راشده

  11. هذا تعليق على مقال سارة عيسى أعيده مكرراَ على مقال سيف الدولة حمدنا الله.

    ربما الذي لا تدرك حقيقته – يا سيف الدولة- هو أن قائمة الدول الراعية للإرهاب ليست إلا فضيحة من فضائح السياسة الخارجية للولايات المتحدة . فلطالما عكس وجود هذه القائمة في ملعب السياسة الدولية ضغائن ونزوات ومزاجية الجهاز التنفيذي في ذلك البلد الديمقراطي . فهذه القائمة لا تُعِّبر – كما ذهب بك الزعم – عن أيّما عاطفة انسانية للساسة الامريكان أو عن أيّما حرص من جانبهم على حماية الشعوب من تغوّل حكوماتها , فهي – أي القائمة – لم تكن بالضرورة – فيما تضمهُ وضمته من منظمات ودول – سجلاً شاخصاً لحقائق مؤيدة بالوقائع أو شاهداً على زعمك هذا. وفي اعتقادي أن صح هذا التوصيف فهو بالذات ما سيُضعف وزنها السياسي وقيمتها الزمنية إزاء المصالح الاقتصادية الامريكيةالعاجلة التي اصبحت تتنامى ضروراتٌها لاسيما تحت الوصاية الراهنة للرئيس الحالي – ترامب – والذي نعلم كلنا أنه – في الاساس – رجل مال وأعمال .
    ما يُهم في الامر أن القائمة المذكورة هي – إطلاقاً وفي الإجمال – عبارة عن أداة سياسية من أدوات الجهاز التنفيذي السياسي المتغير داخل أمريكا , والغرض الاساسي منها ابتداءاً هو فرض الهيمنة الامريكية على الخارج الجغرافي وبدوافع بعيدة عن الدوافع النبيلة المذكورة في مقالك. من لا يفهم هذه البرود في تفكير الامريكان لن يفهم سياستهم الخارجية إطلاقاً.
    الحقيقة الصادمة أن أمريكا قد تعودّت أدراج العديد من المنظمات والدول في هذه القائمة بغير مبرر أخلاقي ولفترات طويلة لا لسبب إلا أن الروتين المكتبي في دوائرها السياسية العليا يقتضي ذلك . المستنيرون من الشعب الامريكي باتوا يدركون هذه الحقيقة المؤسفة وبعض مثقفيهم غدا متبسطاً في إظهار وإذاعة التاريخ المظلم للسياسة الامريكية الخارجية وهي تلوح بهذه القائمة لتزجر بها العالم في كل شئ حتى في قضاياه العادلة . وهاك بعض الامثلة:

    هل تعلم- يا سيف الدولة – أن منظمة المؤتمر الوطني الافريقي التي انتمى إليها المناضل الافريقي نيلسون منديلا كانت على رأس هذه القائمة المذكرة حتى عام ١٩٨٨.؟
    وهل تعلم أن الإدارة الامريكية تحت الرئيس الامريكي ريجن كانت الى ذلك الوقت تعتبر أن هذه المنظمة – التي كانت تناضل من أجل حقوق الزنوج في جنوب أفريقيا – من أكثر المنظمات إجراماً وإرهاباً في العالم ؟.
    هل تعلم – ياسيف الدولة – أن الروتين التنفيذي في أمريكا فضّل أن يُبقي على هذه المنظمة في صدر القائمة المذكورة حتى عام ٢٠٠٨ – أي حتى بعد ما يُقارب عشر سنوات من إنهيار نظام الفصل العنصري وتقلُّد نيلسون منديلا رئاسة جنوب أفريقيا ؟
    وهل تعلم أن الأطالسة الامريكان لم يرفعوا هذه المنظمة من القائمة المذكورة في ذلك العام إلا عبر تشريع استثنائي وخاص؟

    وهل تعلم – يا سيف الدولة – أن العراق – في عام 1982- كان أيضاً ضمن القائمة الامريكية للدول الراعية للإرهاب وأنه أُبطل من هذه القائمة في نفس ذلك العام لا لشئ إلا لأن الإدارة الامريكية أرادت مساندة الاعتداءات العراقية على ايران بالسلاح والعتاد والخبرة العسكرية , ولم يكن ذلك ممكناً إلا بشطب العراق من سجلات القائمة ؟

    بالطبع – ياسيف الدولة – انا في غنى عن التمثيل بكوبا والتي نعلم أنها في صغر مساحتها وفي عزلتها داخل الاطلنطي لم تحلم بتهديد أمريكا ولم يكن في استطاعتها أرهاب المصالح الامريكية إطلاقاً.

    ففي رأيك – ياسيف الدولة – مالذي يجعل قائمة مثل هذه قائمة الدول الراعية للإرهاب شيئاً ذا معنى أخلاقي أو قانوني لدى المعارضين في الخارج – اسلاميين أو غير اسلاميين ; شيئاً يستندون عليه عندما يزعمون مثلك أن هذه القائمة قد ابدعها الامريكان من أجل حماية الشعب السوداني من النظام ؟

    بل ومالذي يجعل لقائمة مثل هذه قوة أدبية تبرر عندك – يا سيف الدولة – تأخير التنمية في السودان. ؟ هل تريد للسودانيين أن يفشلوا في التنمية كما فشلوا في اسقاط النظام؟

    أنا أكرر لك ما قلته في تعليق سابق: لا يوجد إطلاقاً بديل إجتثاثي لنظام البشير وينبغي علينا – إذاسلمنا بهذا الرأي – أن نجبر النظام على بعض التنازلات لصالح السلم الاجتماعي والسياسي . فالغالب المحتمل هو أنه على المدى القريب لن تحصل المعارضة على كل ما تريده من النظام ولن يحتفظ النظام السوداني بكل ما يريده لنفسه.

    احياناً اعتقد أن سيف الدولة يهمه كثيراً القضاء على خصومه الاسلاميين حتى لو كان الثمن هو اشياء يُحبها ويناضل بالكتابة من أجلها مثل رفاهية الشعب أو الديمقراطية.

    أذكر أنه من حماسه ضد نظام الإنقاذ في السودان كتب ذات مرة مقالاً متهافتاً أيّد فيه إنقلاب العسكر على الديمقراطية التي حكّمت الاسلاميين في مصر , لا لشئ إلا لأن به موجدة على الاسلاميين في السودان , بل تغاضى في ذلك المقال عن كل المجازر الدموية التى حدثت لهؤلاء الناس – مهما كان رأينا فيهم – ولم يشجب القتل والاغتيال الذي لحقهم في ذلك البلد الجار: مصر.

    كلنا كسودانيين ينقصنا الصبر على المبادئ .

  12. هههههههه سلام يا مولانا قلت لي الجماعة يرقصو
    ردفا بردف..غايتو الناس ديل لو مرقو منك ومن
    عمر دفع الله اظن يكونو مبسوطين.

  13. لو تبعَوا السودان وجعلوه ولاية امريكية وعلى راسه هؤلاء الفاسدين ما بينفع .نعم المصيبة ليست فى العقوبات او الحصار او الكلام البيقنعوا بيه البوااااااااااااااات .المصيبة فى هؤلاء الفاشلين الفاسدين بس الشعب غلبان وغرقان والغرقان يتعلق بالقشة كما يقول المثل ,الله يكون فى عون الشعب ويرفع عنو الحصار الاكبر بزوال هذا النظام

  14. اذا كانت الجكومة واعية ..هذا الرفع ليس من صالحها لكونها تفقد به شماعتها الذهبية التي تلخم بها ضعيفي العقول …ثانيا والله اني استحي من هذا الفرح الطفولي وثالثا تتعب الحكومة جدا اذا استمرت تخدع المواطن ان المصايب خلاص طارت والرخاء يدق الابواب ثم عايزين نعرف شنو التمن بالظبط فعلى نسق بلاغة الرفع لمولانا سيف نقول كمان (الشي بالشى ) الفف تحية لمولالانا سيف وانت تثري عقولنا وتنوّر فهمنا وأبوك قبيل أثرى وجدان مجتمعنا واوقفنا على حقائق حالنا عليه الرحمة باسلوبه وطريقته الحصيفة الفذة

  15. – لطفا مولانا لقد جانبك التوفيق فى هذى. وخاصة استهزائك بمن اسميتهم (البو) وهم من غمار البسطاء وليتك استحيت من عجزك وعجزنا معشر (المثقفاتية) من الوصول لهؤلاء البسطاء وتوعيهم بدلا عن السخرية منهم!!!!!!!!!!!!!!!خاصة وانهم المكتوين بنيران الانقاذ اكثر منى ومنك.
    – جميعنا يعلم اسباب فرض العقوبات ولكن معظمنا يرفض الاعتراف بفشلها فى تحقيق اهدافها حيال شعبنا فى عالم يديره الاستقطاب. ففى عهد الحصار ظل النظام يمارس ابادة شعبه ليل نهار مستخدما كل الاسلاحلة المحرمة دون ان يطرف له جفن وكل المليارات المنهوبة والاموال المغسولة وجرائم الاتجار بالبشر وتجارة المحدرات وتجارة الجنس بل وكل الموبقات التى ما انزل الله بها من سلطان ارتكبها النظام وهو محاصر ولا يستطيع كائنا من كان ان يذكر لى جريمة واحدة تراجع عن ارتكابها النظام او فائدة واحدة جناها الشعب جراءالعقوبات ويكفى ان من فرضها ابتداء اعترف بفشلها فى تحقيق اهدافها.
    – لا يختلف اثنان ان مثل هذه العقوبات لا تخدم غرضا مع نظام فاسد والعكس صحيح كما فى حالة كوبا والتى حولت العقوبات لقوة دفع فى ظل الشفافية.
    – واضح جدا ان عجزنا عن التغيير جعلنا نبحث عن المنقذ حتى ان كان على جماجم شعبنا. الاجدى ان نضع الكرة ارضا ونسعى لخلاص شعبنا بأيدينا لا بيد عمرو وهذه التى يخشاها النظام اكثر من اى شيئ.
    تحياتى

  16. ذهبت السكرة ولم تاتي الفكرة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِنْ لَا يَعْلَمُونَ))صدق الله العظيم
    النبى صلى الله عليه وسلم قال: ” لا تعلموا أولاد السفلة العلم فإن علمتموهم فلا تولوهم القضاء والولاية”؟
    كما أن ابن خلدون قال في مقدمته ((لا تعلموا ابناء السفهاء منكم وان علمتموهم لا تولوهم شئون الجند ولا القضاء))..لأنهم إذا تعلموا(اي اصبحوا ذوو نفوذ ومناصب نتيجه لهذا التعلم) إجتهدوا في إذلال الشرفاء.
    من لسان العرب (( السفلة)).. ((السِّفْلة نقيضُ العِلْية)).. أى أن البشر يتدرجون من طبقات عليا لها كل الحقوق ثم تظل تفقد حقوقها كلما تدنت حتي نصل الي الطبقات السفلي ذات الصفات التي لا تؤهلها أو ابناءها لتلقي العلم أو القضاء أو الولاية بمعني رئاسة اى عمل يسمح لهم بأن يتحكمون في الناس أو يذلونهم . . وهذا ما حدث للسودان والسودانيين عبر 60 سنة من الصعود الى الهاوية
    ونحن فرطنا في الديمقراطية والارستقراطية الدينية التي تمثل السودانيين المسلمين الانصار والختمية والجمهوريين والطرق الصوفية والاحزاب سياسية الطبيعية التي تمثل الملاييين حزب الامة وحزب الشعب الديمقراطي وحزب الوطني الاتحادي والحزب الجمهوري التي صنعت الاستقلال وايضا في الحركة الشعبية 1983 التي جاءت لتعيد شعار السودان للسودانيين .. وذلك بسبب اهل العلم الذى لا ينفع من الحثالة الاجتماعية الموجودة في المركز وتلقت تعليم عالي لا تستحقه وليس لها وجود حقيقي في الاقاليم والان السودان مهدد تماما كما حدث لصدام العراق وقذافي ليبيا ..يقلعو الدكتاتور كرسل انسانية مزيفين وامواله واموال عائلته الفاسد ونظامه الفاسد في بنوك اليهود والغرب والشعب بعد ذهاب السكرة يجد نفسه بلا رفاهية ومحتل من الامريكان تتار العصر كما في افغانسان والعراق ويفر الاخوان المسلمين “اقلية منبتة في السودان ” الى سيدهم في تركيا رجب طيب اوردغان ويتركون الشعب للصوريخ التوم هوك والكروز
    .ونحن في السودان عندنا خط رجعة واضح ونعرف الديمقراطية والفدرالية والاشتراكية من 1947 قبل ان تحكمنا هذه الحثالة الاجتماعية بالانقلابات والايدولجيات المصرية المشبوهة الناصرية والاخوان المسلمين ..فقط استفاد هذا النظام المجرم من تشرزم المعارضة وتشتت السودانيين بعد ان جمعهم اخر مفكر سوداني دكتور جون قرنق قتل في ظروف غامضة في رؤية لا تموت اسمها اتفاقية نيفاشا ودستور 2005..يجب العودة اليها والي الشعب والانتخابات التي نعرفها من 1954..لا يوجد فراغ حضاري او فكري او سياسي في السودان توجد اقليات منبتة تحكم السودان في المركز بي مشاريع البنك الدولي المجرمة لانهم لا يمثلون احدا في السودان…يجب ان نتعامل في هذه المرحلة بعلم النفس السياسي الاجتماعي لنعرف من اين اتى هؤلاء ؟؟والحديث ذو شجون ..

  17. يوم الرفع (تعليق) ود ابو سن.
    فيه .. تتكاثر الشواطين .. والابالسة .. لأن الحمولة ستكون ثقيلة لما بعد الرفع .. تعقبها فضائح .. وشيل حال .. بالنسبة للمرفوع (ويامولاي .. ارحم بي جودك).

  18. يا مولانا عظم الله اجرك وينورك بعقلك – الان علي الاقل شماعة الحصار الاقتصادي انتهت – خلينا نشوف حيعلقوا خيبتهم وفشلهم علي اي شماعه اخري . هذاالنظام فاق سوء الظن العريض علي قول شبونه .

  19. الي أن يوضحوا لك ويُفصِلوا لك أين ذهبت المليارات التي تستفسر عنها …. هنا سانحة يا (مولانا) أن تشارك شعب السودان فرحته بفك الحصار عنه. هذا الحصار الذي يُقر أي عاقل ومنصف بأنه أضر بالناس لأكثر مما أضر بالحكام وبذا فشعب السودان يستاهل أن يفرح وليتك تشاركه الفرحه في هذه السانحة ..أليس كذلك يا (مولانا)؟؟.

    في ثقافة وفهم و عُرف أهل السودان (مولانا) دائما مُنصف لا يخلط الحق بالباطل ولا الظلم بالعدل ولا التعقل بالهوي ولا يطمس الحقائق نتيجة الأهواء و الأمزجة والأنفعالات الآنية . لذا يصغون له ، يُجلونه ، يحترمونه لأنه دائما يحكم علي الأشياء متوخيا الحق ولاشيء غير الحق وبمنطق لكل حادث حديث ..

    أفرح يا (مولانا) هذه المره مع الشعب السوداني (أنسي الأنقاذ والحكام) ولو ليوم واحد. أعتبرها فرحه مقدمه الي أن تفرح فرحتك الكبري عندما وحينما يقولون لك أين ذهبت الثمانين مليار دولار .

  20. (الذي لا شك فيه أن رفع العقوبات سوف يزيد من حالة الإحتقان الداخلي بزوال أمل كثيرين كانوا ينتظرون حدوث التغيير بمثل هذه الضغوط الخارجية، بعد أن فقدوا الأمل في الأحزاب السياسية التي تساقط رموزها واحداً بعد الآخر، بعضهم بمنصب وآخرين لقاء قطعة سكنية، كما أن الذين وضعوا الأمل على الجبهة الثورية قد خفت صوتها بعد التصدّع الذي حدث بين صفوفها،)هذا يعني انكم:
    كنتم تعولون علي امريكا و خذلتمكم
    كنتم تعولون عليب المعارضة المسلحة و تفرقت ايدي سبأ تحت وطأة الدعم السريع
    كنتم تعولون علي الانتفاضة و نعاها المرحوم نقد بعبارة حضرنا و لم نجدكم
    كنتم تعولون علي العصيان المدني و لم ينجح
    ماذا بقي لكم من خطط بائسة اخري يا تري؟
    العاقل منكم عاد الي رحاب الوطن.
    وما زلت اخي سيف الدولة و من ينخدعون بالوهم الذي تبثه لهم في انتظار التغيير
    نصيحتي لكم ان عودوا لارض الوطن و عارضوا من الداخل كالمؤتمر السوداني و حزب الامام الصادق فهذا اكرم لكم لان الافق القريب لا تلوح فيه بارقة امل
    تعالوا قبل 2020 خلوا الحشاش يملاء شبكتو ام انكم واثقون من الفشل حتي حال خوضكم الانتخابات

  21. على مدى عشرين عاماً ظلت أمريكا تفرض حظرها الشامل على السلطة بزعم
    إزالتها أو أضعف الإيمان تغيير نهجها المعوج، فهل أفلحت فى ذلك ؟
    هل شعرنا نحن كشعب بأى تغيير فى معاشنا وأمننا وصحتنا خلال أو عقب
    فترة الإختبار الأمريكية ؟ الإجابة يعرفها أشقاء أعزاء لنا فى مناطق
    القتال ومعسكرات النازحين ممن لا يجدون لقمة العيش والدواء والكساء
    هم الذين عنتهم الشروط الأمريكية المتباطئة.
    الولايات المتحدة الأمريكية كانت قادرة على إزالة الطغمة الحاكمة وهى
    فى مهدها فلماذا فضلت أسلوب الضغط والحصار الإقتصادى وهى تعلم علم
    اليقين بأنه يطحن الشعب السودانى فى كل مناحى حياته ولا يهز شعرة فى
    الشيطانيين بل يكرس لهم طرق الرفاهية الآثمة والسلطة الجائرة.
    كل أجزاء الوطن خارج المناطق الثلاثة تعانى من شظف العيش وعدم الأمن
    وإنعدام حرية الرأى وتسييس العدالة والتمييز الشيطانى فهل ستكتفى
    أمريكا بما أنجزته (إن كان صحيحاً) تجاه المناطق الثلاثة ؟

  22. كلامك صحيح يا مولانا لكن تقول شنو على الحكومة العبيطة اللى تفرح على ما جنت

    يداها واى عاقل يعلم واتباع الحكومة يعلمون و لكن مكابرين لان الرفع كما جاء

    فى عنوان المقال ليس عصا سحريه تعيد الوضع الى عام 89 والله غالب

  23. متاحا منذ رفع الحصار الجزئي في يناير هذا العام و مع ذلك لم نسمع من الحكومة أنها استطاعت او سعت لإستيراد قطع غيار الطائرات أو تلك المتعلقة بالسكك الحديدية وهذا يعود ببساطة الى انهيار الخطوط الجوية السودانية والى ان الطائرات العاملة بسفرياتها مستأجرة ولئن احتاجت هذه لقطع غيار يتم توفيرها عن طريق المالك الأجنبي، اما شركات الطيران الخاصة لربما لم تكن تعلم بخلفيات ارفع الحصار الجزئي او ربما تكون تعمل بذات نظام الإستئجار ، و بالنسبة للسكك الحديدية فإن ماتم تأهيله كان عبر قروض صينية وبشروطها غالبا يقتصر استخدام القرض عينيا في تمويل الشراء من المنتجات الصينية، وبالتالي إذا اخذنا في الإعتبار وضع السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب فإن ذلك يعني حرمانه بالضرورة من القروض الأمريكية وبالتالى تصبح فرضية استيراد قطع الغيار في المجالين أو سواهما من المجالات ضعيفة نظراً لضعف احياطي الدولة من العملة الأجنبية ، فضلاً عن ذلك يقال أنه لامجال لجدولة الديون أو إعفائها لإرتباط ذلك بمسألة وضع السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب وهذا يؤثر قطعاً على فرص الآقتراض سواء من البنك الدولى أو سواه من الجهات الأخرى بالرغم أن باب الإقتراض من الناحية النظرية مفتوح، ولكن من سيقرض مفلس عابث غارق في الديون.
    خلاصة الأمر سينتج عن القرار انفراج جزئي بالنسبة للمواطن العادي وبغياب السياسات الحكومية الرشيدة ستستفيد الفئات النافذة والقادرة مادياً على الإنفتاح على العالم ولربما سيكون الإنفراج ملموساً على المواطن العادي والخدمات عموما لو تدخلت الدولة لمقاسمة القطاع الخاص عائد صادر المنتجات الزراعية والحيوانية وهو النشاط الإنتاجي التقليدي والذي لم تبذل الحكومة جهادً لتنميته إم لم نسلم بانها دمرته في سبيل مصالح ضيقة

  24. حتى نظام الإنقاذ الفاسد، الذي تفضح مقالات سيف الدولة جرائمه ونيته السوداء تجاه الشعب، يقرأ لسيف الدولة فهذا النظام يعرف أن تنبؤاءت سيف الدولة، بناء على فساد النظام، لا محالة كائنة (ولا ينبئك مثل خبير)!

  25. مضبوت مولانا سيف الدولة.لن يجدى رفع العقوبات شيئا طالما أن هذه المافيا حاثمة على صدورنا.

  26. يقول الكاتب عن العقوبات “وكان الهدف منها هو حماية الشعب من بطش النظام وعسفه وجبروته، وإجباره على الموافقة على توصيل الخبز والغذاء لأبنائه المسئول عنهم في مناطق الحرب، والضغط عليه حتى يُوقف إنتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها على أبناء الوطن”
    ولكن هل زالت هذه الأسباب؟ وإذا لم تزل الأسباب ومع ذلك رفعت العقوبات.. هل يجوز حقا أن نقول إن الهدف من العقوبات ابتداء كان حماية الشعب وحقوق الإنسان وووو… وهل أمريكا معنية بحماية شعب السودان وحقوق إنسانه؟ وهل هي ملاك رحمة البشرية!!!!!!!!!!
    ما هذا التحليل؟!!!!!

  27. كلامك كالعادة في الصميم يا مولانا, بس كان تدى فرصة شوية للحالمين والسذج يتجدعوا شوية في حلم رفع العقوبات ده.

  28. 100 مليار دولار حصيلة عائدات تصدير النفط يا مولانا سيف الدولة
    كما جاء فى المقال وغيرها الكثير من الاموال المنهوبة مثال عايدات الدهب وبيع البواخر والطائرات والسكة حديد وكل المرافق التى خصخصت لجماعة التمكين والجوكية وغيرها
    والحساب ولد يا مولانا منتظرين القصة تولع نار بس

  29. التحية لك سيف الدولة على قراءتك الواعية للواقع … وأنا من أشد المعجبين بكتاباتك … ولك ألف تحية … وربنا يكضب الشينة

  30. كفيت ووفيت يا مولانا ولكن هل تفقه البقر !!
    المشكله والله ليس في الكيزان فهم شاذين فكرياً وجنسياً ومنبوذين من العالم كله ولكن المُشكله في السُذج والدنيئين اللذين يحالفونهم ويحاورونهم و ينبحون طمعاً في الفتات اللذي يلقونه لهم (مما سرقوه منهم !!)
    حسبنا الله فيهم جميعاً وهو نِعم الوكيل

  31. إن الله يمهل العباد فلا ندري ماذا في الغد ونحن نتفق ان رفع العقوبات وحدها ليس الحل ولكن الحل إصلاح البيت كيف هذا ما ننتظره والا ثورة الجياع

  32. يعني القصة ما فارقة معاكم يا مولانا مش كده

    طيب متورين نفسكم في شنو و الشرح ده لزومو شنو
    بصراحة ده كلام فطير و هو لتخفيف وطأة القرار علي المعارضة زي ما قال ملاسي (بذلت المعارضة ما في وسعها لتقنع امريكا بعدم رفع العقوبات ،و لما تم رفع العقوبات تجتهد ما في وسعها لتقنع نفسها بعدم اهمية و تاثير رفع العقوبات).
    ما علينا العقوبات رفعوها و سنعرف اثرها خلال ثلاثة الي ستة اشهر من اليوم و الموية تكضب الغطاس و نشوف تنظير مولانا سيف المعارضة الذي يعمل ضد الدولة ابوك الله يرحمه كان يريدك سيفا للدولة لكن لا حول

  33. ما يسمي بالمجتمع الدولي دائما يلعب لمصالحه
    كلام حقوق الانسان و ارساء الديمقراطية عباره عن rhetoric يستخدم لتبرير سياساتهم
    ولذا الاعتماد علي المجتمع الدولي وبالتحديد الغرب في الضغط غلي النظام من احل التغير كان خطا جسيم ،
    و النظام ما استمر و أتمكن الا لأخطاء المعارضه …
    وعشان بخصل تغيير لازم يكون في معارضه متوحدة و قياده راشده

  34. هذا تعليق على مقال سارة عيسى أعيده مكرراَ على مقال سيف الدولة حمدنا الله.

    ربما الذي لا تدرك حقيقته – يا سيف الدولة- هو أن قائمة الدول الراعية للإرهاب ليست إلا فضيحة من فضائح السياسة الخارجية للولايات المتحدة . فلطالما عكس وجود هذه القائمة في ملعب السياسة الدولية ضغائن ونزوات ومزاجية الجهاز التنفيذي في ذلك البلد الديمقراطي . فهذه القائمة لا تُعِّبر – كما ذهب بك الزعم – عن أيّما عاطفة انسانية للساسة الامريكان أو عن أيّما حرص من جانبهم على حماية الشعوب من تغوّل حكوماتها , فهي – أي القائمة – لم تكن بالضرورة – فيما تضمهُ وضمته من منظمات ودول – سجلاً شاخصاً لحقائق مؤيدة بالوقائع أو شاهداً على زعمك هذا. وفي اعتقادي أن صح هذا التوصيف فهو بالذات ما سيُضعف وزنها السياسي وقيمتها الزمنية إزاء المصالح الاقتصادية الامريكيةالعاجلة التي اصبحت تتنامى ضروراتٌها لاسيما تحت الوصاية الراهنة للرئيس الحالي – ترامب – والذي نعلم كلنا أنه – في الاساس – رجل مال وأعمال .
    ما يُهم في الامر أن القائمة المذكورة هي – إطلاقاً وفي الإجمال – عبارة عن أداة سياسية من أدوات الجهاز التنفيذي السياسي المتغير داخل أمريكا , والغرض الاساسي منها ابتداءاً هو فرض الهيمنة الامريكية على الخارج الجغرافي وبدوافع بعيدة عن الدوافع النبيلة المذكورة في مقالك. من لا يفهم هذه البرود في تفكير الامريكان لن يفهم سياستهم الخارجية إطلاقاً.
    الحقيقة الصادمة أن أمريكا قد تعودّت أدراج العديد من المنظمات والدول في هذه القائمة بغير مبرر أخلاقي ولفترات طويلة لا لسبب إلا أن الروتين المكتبي في دوائرها السياسية العليا يقتضي ذلك . المستنيرون من الشعب الامريكي باتوا يدركون هذه الحقيقة المؤسفة وبعض مثقفيهم غدا متبسطاً في إظهار وإذاعة التاريخ المظلم للسياسة الامريكية الخارجية وهي تلوح بهذه القائمة لتزجر بها العالم في كل شئ حتى في قضاياه العادلة . وهاك بعض الامثلة:

    هل تعلم- يا سيف الدولة – أن منظمة المؤتمر الوطني الافريقي التي انتمى إليها المناضل الافريقي نيلسون منديلا كانت على رأس هذه القائمة المذكرة حتى عام ١٩٨٨.؟
    وهل تعلم أن الإدارة الامريكية تحت الرئيس الامريكي ريجن كانت الى ذلك الوقت تعتبر أن هذه المنظمة – التي كانت تناضل من أجل حقوق الزنوج في جنوب أفريقيا – من أكثر المنظمات إجراماً وإرهاباً في العالم ؟.
    هل تعلم – ياسيف الدولة – أن الروتين التنفيذي في أمريكا فضّل أن يُبقي على هذه المنظمة في صدر القائمة المذكورة حتى عام ٢٠٠٨ – أي حتى بعد ما يُقارب عشر سنوات من إنهيار نظام الفصل العنصري وتقلُّد نيلسون منديلا رئاسة جنوب أفريقيا ؟
    وهل تعلم أن الأطالسة الامريكان لم يرفعوا هذه المنظمة من القائمة المذكورة في ذلك العام إلا عبر تشريع استثنائي وخاص؟

    وهل تعلم – يا سيف الدولة – أن العراق – في عام 1982- كان أيضاً ضمن القائمة الامريكية للدول الراعية للإرهاب وأنه أُبطل من هذه القائمة في نفس ذلك العام لا لشئ إلا لأن الإدارة الامريكية أرادت مساندة الاعتداءات العراقية على ايران بالسلاح والعتاد والخبرة العسكرية , ولم يكن ذلك ممكناً إلا بشطب العراق من سجلات القائمة ؟

    بالطبع – ياسيف الدولة – انا في غنى عن التمثيل بكوبا والتي نعلم أنها في صغر مساحتها وفي عزلتها داخل الاطلنطي لم تحلم بتهديد أمريكا ولم يكن في استطاعتها أرهاب المصالح الامريكية إطلاقاً.

    ففي رأيك – ياسيف الدولة – مالذي يجعل قائمة مثل هذه قائمة الدول الراعية للإرهاب شيئاً ذا معنى أخلاقي أو قانوني لدى المعارضين في الخارج – اسلاميين أو غير اسلاميين ; شيئاً يستندون عليه عندما يزعمون مثلك أن هذه القائمة قد ابدعها الامريكان من أجل حماية الشعب السوداني من النظام ؟

    بل ومالذي يجعل لقائمة مثل هذه قوة أدبية تبرر عندك – يا سيف الدولة – تأخير التنمية في السودان. ؟ هل تريد للسودانيين أن يفشلوا في التنمية كما فشلوا في اسقاط النظام؟

    أنا أكرر لك ما قلته في تعليق سابق: لا يوجد إطلاقاً بديل إجتثاثي لنظام البشير وينبغي علينا – إذاسلمنا بهذا الرأي – أن نجبر النظام على بعض التنازلات لصالح السلم الاجتماعي والسياسي . فالغالب المحتمل هو أنه على المدى القريب لن تحصل المعارضة على كل ما تريده من النظام ولن يحتفظ النظام السوداني بكل ما يريده لنفسه.

    احياناً اعتقد أن سيف الدولة يهمه كثيراً القضاء على خصومه الاسلاميين حتى لو كان الثمن هو اشياء يُحبها ويناضل بالكتابة من أجلها مثل رفاهية الشعب أو الديمقراطية.

    أذكر أنه من حماسه ضد نظام الإنقاذ في السودان كتب ذات مرة مقالاً متهافتاً أيّد فيه إنقلاب العسكر على الديمقراطية التي حكّمت الاسلاميين في مصر , لا لشئ إلا لأن به موجدة على الاسلاميين في السودان , بل تغاضى في ذلك المقال عن كل المجازر الدموية التى حدثت لهؤلاء الناس – مهما كان رأينا فيهم – ولم يشجب القتل والاغتيال الذي لحقهم في ذلك البلد الجار: مصر.

    كلنا كسودانيين ينقصنا الصبر على المبادئ .

  35. هههههههه سلام يا مولانا قلت لي الجماعة يرقصو
    ردفا بردف..غايتو الناس ديل لو مرقو منك ومن
    عمر دفع الله اظن يكونو مبسوطين.

  36. لو تبعَوا السودان وجعلوه ولاية امريكية وعلى راسه هؤلاء الفاسدين ما بينفع .نعم المصيبة ليست فى العقوبات او الحصار او الكلام البيقنعوا بيه البوااااااااااااااات .المصيبة فى هؤلاء الفاشلين الفاسدين بس الشعب غلبان وغرقان والغرقان يتعلق بالقشة كما يقول المثل ,الله يكون فى عون الشعب ويرفع عنو الحصار الاكبر بزوال هذا النظام

  37. اذا كانت الجكومة واعية ..هذا الرفع ليس من صالحها لكونها تفقد به شماعتها الذهبية التي تلخم بها ضعيفي العقول …ثانيا والله اني استحي من هذا الفرح الطفولي وثالثا تتعب الحكومة جدا اذا استمرت تخدع المواطن ان المصايب خلاص طارت والرخاء يدق الابواب ثم عايزين نعرف شنو التمن بالظبط فعلى نسق بلاغة الرفع لمولانا سيف نقول كمان (الشي بالشى ) الفف تحية لمولالانا سيف وانت تثري عقولنا وتنوّر فهمنا وأبوك قبيل أثرى وجدان مجتمعنا واوقفنا على حقائق حالنا عليه الرحمة باسلوبه وطريقته الحصيفة الفذة

  38. – لطفا مولانا لقد جانبك التوفيق فى هذى. وخاصة استهزائك بمن اسميتهم (البو) وهم من غمار البسطاء وليتك استحيت من عجزك وعجزنا معشر (المثقفاتية) من الوصول لهؤلاء البسطاء وتوعيهم بدلا عن السخرية منهم!!!!!!!!!!!!!!!خاصة وانهم المكتوين بنيران الانقاذ اكثر منى ومنك.
    – جميعنا يعلم اسباب فرض العقوبات ولكن معظمنا يرفض الاعتراف بفشلها فى تحقيق اهدافها حيال شعبنا فى عالم يديره الاستقطاب. ففى عهد الحصار ظل النظام يمارس ابادة شعبه ليل نهار مستخدما كل الاسلاحلة المحرمة دون ان يطرف له جفن وكل المليارات المنهوبة والاموال المغسولة وجرائم الاتجار بالبشر وتجارة المحدرات وتجارة الجنس بل وكل الموبقات التى ما انزل الله بها من سلطان ارتكبها النظام وهو محاصر ولا يستطيع كائنا من كان ان يذكر لى جريمة واحدة تراجع عن ارتكابها النظام او فائدة واحدة جناها الشعب جراءالعقوبات ويكفى ان من فرضها ابتداء اعترف بفشلها فى تحقيق اهدافها.
    – لا يختلف اثنان ان مثل هذه العقوبات لا تخدم غرضا مع نظام فاسد والعكس صحيح كما فى حالة كوبا والتى حولت العقوبات لقوة دفع فى ظل الشفافية.
    – واضح جدا ان عجزنا عن التغيير جعلنا نبحث عن المنقذ حتى ان كان على جماجم شعبنا. الاجدى ان نضع الكرة ارضا ونسعى لخلاص شعبنا بأيدينا لا بيد عمرو وهذه التى يخشاها النظام اكثر من اى شيئ.
    تحياتى

  39. ذهبت السكرة ولم تاتي الفكرة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِنْ لَا يَعْلَمُونَ))صدق الله العظيم
    النبى صلى الله عليه وسلم قال: ” لا تعلموا أولاد السفلة العلم فإن علمتموهم فلا تولوهم القضاء والولاية”؟
    كما أن ابن خلدون قال في مقدمته ((لا تعلموا ابناء السفهاء منكم وان علمتموهم لا تولوهم شئون الجند ولا القضاء))..لأنهم إذا تعلموا(اي اصبحوا ذوو نفوذ ومناصب نتيجه لهذا التعلم) إجتهدوا في إذلال الشرفاء.
    من لسان العرب (( السفلة)).. ((السِّفْلة نقيضُ العِلْية)).. أى أن البشر يتدرجون من طبقات عليا لها كل الحقوق ثم تظل تفقد حقوقها كلما تدنت حتي نصل الي الطبقات السفلي ذات الصفات التي لا تؤهلها أو ابناءها لتلقي العلم أو القضاء أو الولاية بمعني رئاسة اى عمل يسمح لهم بأن يتحكمون في الناس أو يذلونهم . . وهذا ما حدث للسودان والسودانيين عبر 60 سنة من الصعود الى الهاوية
    ونحن فرطنا في الديمقراطية والارستقراطية الدينية التي تمثل السودانيين المسلمين الانصار والختمية والجمهوريين والطرق الصوفية والاحزاب سياسية الطبيعية التي تمثل الملاييين حزب الامة وحزب الشعب الديمقراطي وحزب الوطني الاتحادي والحزب الجمهوري التي صنعت الاستقلال وايضا في الحركة الشعبية 1983 التي جاءت لتعيد شعار السودان للسودانيين .. وذلك بسبب اهل العلم الذى لا ينفع من الحثالة الاجتماعية الموجودة في المركز وتلقت تعليم عالي لا تستحقه وليس لها وجود حقيقي في الاقاليم والان السودان مهدد تماما كما حدث لصدام العراق وقذافي ليبيا ..يقلعو الدكتاتور كرسل انسانية مزيفين وامواله واموال عائلته الفاسد ونظامه الفاسد في بنوك اليهود والغرب والشعب بعد ذهاب السكرة يجد نفسه بلا رفاهية ومحتل من الامريكان تتار العصر كما في افغانسان والعراق ويفر الاخوان المسلمين “اقلية منبتة في السودان ” الى سيدهم في تركيا رجب طيب اوردغان ويتركون الشعب للصوريخ التوم هوك والكروز
    .ونحن في السودان عندنا خط رجعة واضح ونعرف الديمقراطية والفدرالية والاشتراكية من 1947 قبل ان تحكمنا هذه الحثالة الاجتماعية بالانقلابات والايدولجيات المصرية المشبوهة الناصرية والاخوان المسلمين ..فقط استفاد هذا النظام المجرم من تشرزم المعارضة وتشتت السودانيين بعد ان جمعهم اخر مفكر سوداني دكتور جون قرنق قتل في ظروف غامضة في رؤية لا تموت اسمها اتفاقية نيفاشا ودستور 2005..يجب العودة اليها والي الشعب والانتخابات التي نعرفها من 1954..لا يوجد فراغ حضاري او فكري او سياسي في السودان توجد اقليات منبتة تحكم السودان في المركز بي مشاريع البنك الدولي المجرمة لانهم لا يمثلون احدا في السودان…يجب ان نتعامل في هذه المرحلة بعلم النفس السياسي الاجتماعي لنعرف من اين اتى هؤلاء ؟؟والحديث ذو شجون ..

  40. يوم الرفع (تعليق) ود ابو سن.
    فيه .. تتكاثر الشواطين .. والابالسة .. لأن الحمولة ستكون ثقيلة لما بعد الرفع .. تعقبها فضائح .. وشيل حال .. بالنسبة للمرفوع (ويامولاي .. ارحم بي جودك).

  41. يا مولانا عظم الله اجرك وينورك بعقلك – الان علي الاقل شماعة الحصار الاقتصادي انتهت – خلينا نشوف حيعلقوا خيبتهم وفشلهم علي اي شماعه اخري . هذاالنظام فاق سوء الظن العريض علي قول شبونه .

  42. الي أن يوضحوا لك ويُفصِلوا لك أين ذهبت المليارات التي تستفسر عنها …. هنا سانحة يا (مولانا) أن تشارك شعب السودان فرحته بفك الحصار عنه. هذا الحصار الذي يُقر أي عاقل ومنصف بأنه أضر بالناس لأكثر مما أضر بالحكام وبذا فشعب السودان يستاهل أن يفرح وليتك تشاركه الفرحه في هذه السانحة ..أليس كذلك يا (مولانا)؟؟.

    في ثقافة وفهم و عُرف أهل السودان (مولانا) دائما مُنصف لا يخلط الحق بالباطل ولا الظلم بالعدل ولا التعقل بالهوي ولا يطمس الحقائق نتيجة الأهواء و الأمزجة والأنفعالات الآنية . لذا يصغون له ، يُجلونه ، يحترمونه لأنه دائما يحكم علي الأشياء متوخيا الحق ولاشيء غير الحق وبمنطق لكل حادث حديث ..

    أفرح يا (مولانا) هذه المره مع الشعب السوداني (أنسي الأنقاذ والحكام) ولو ليوم واحد. أعتبرها فرحه مقدمه الي أن تفرح فرحتك الكبري عندما وحينما يقولون لك أين ذهبت الثمانين مليار دولار .

  43. (الذي لا شك فيه أن رفع العقوبات سوف يزيد من حالة الإحتقان الداخلي بزوال أمل كثيرين كانوا ينتظرون حدوث التغيير بمثل هذه الضغوط الخارجية، بعد أن فقدوا الأمل في الأحزاب السياسية التي تساقط رموزها واحداً بعد الآخر، بعضهم بمنصب وآخرين لقاء قطعة سكنية، كما أن الذين وضعوا الأمل على الجبهة الثورية قد خفت صوتها بعد التصدّع الذي حدث بين صفوفها،)هذا يعني انكم:
    كنتم تعولون علي امريكا و خذلتمكم
    كنتم تعولون عليب المعارضة المسلحة و تفرقت ايدي سبأ تحت وطأة الدعم السريع
    كنتم تعولون علي الانتفاضة و نعاها المرحوم نقد بعبارة حضرنا و لم نجدكم
    كنتم تعولون علي العصيان المدني و لم ينجح
    ماذا بقي لكم من خطط بائسة اخري يا تري؟
    العاقل منكم عاد الي رحاب الوطن.
    وما زلت اخي سيف الدولة و من ينخدعون بالوهم الذي تبثه لهم في انتظار التغيير
    نصيحتي لكم ان عودوا لارض الوطن و عارضوا من الداخل كالمؤتمر السوداني و حزب الامام الصادق فهذا اكرم لكم لان الافق القريب لا تلوح فيه بارقة امل
    تعالوا قبل 2020 خلوا الحشاش يملاء شبكتو ام انكم واثقون من الفشل حتي حال خوضكم الانتخابات

  44. على مدى عشرين عاماً ظلت أمريكا تفرض حظرها الشامل على السلطة بزعم
    إزالتها أو أضعف الإيمان تغيير نهجها المعوج، فهل أفلحت فى ذلك ؟
    هل شعرنا نحن كشعب بأى تغيير فى معاشنا وأمننا وصحتنا خلال أو عقب
    فترة الإختبار الأمريكية ؟ الإجابة يعرفها أشقاء أعزاء لنا فى مناطق
    القتال ومعسكرات النازحين ممن لا يجدون لقمة العيش والدواء والكساء
    هم الذين عنتهم الشروط الأمريكية المتباطئة.
    الولايات المتحدة الأمريكية كانت قادرة على إزالة الطغمة الحاكمة وهى
    فى مهدها فلماذا فضلت أسلوب الضغط والحصار الإقتصادى وهى تعلم علم
    اليقين بأنه يطحن الشعب السودانى فى كل مناحى حياته ولا يهز شعرة فى
    الشيطانيين بل يكرس لهم طرق الرفاهية الآثمة والسلطة الجائرة.
    كل أجزاء الوطن خارج المناطق الثلاثة تعانى من شظف العيش وعدم الأمن
    وإنعدام حرية الرأى وتسييس العدالة والتمييز الشيطانى فهل ستكتفى
    أمريكا بما أنجزته (إن كان صحيحاً) تجاه المناطق الثلاثة ؟

  45. كلامك صحيح يا مولانا لكن تقول شنو على الحكومة العبيطة اللى تفرح على ما جنت

    يداها واى عاقل يعلم واتباع الحكومة يعلمون و لكن مكابرين لان الرفع كما جاء

    فى عنوان المقال ليس عصا سحريه تعيد الوضع الى عام 89 والله غالب

  46. متاحا منذ رفع الحصار الجزئي في يناير هذا العام و مع ذلك لم نسمع من الحكومة أنها استطاعت او سعت لإستيراد قطع غيار الطائرات أو تلك المتعلقة بالسكك الحديدية وهذا يعود ببساطة الى انهيار الخطوط الجوية السودانية والى ان الطائرات العاملة بسفرياتها مستأجرة ولئن احتاجت هذه لقطع غيار يتم توفيرها عن طريق المالك الأجنبي، اما شركات الطيران الخاصة لربما لم تكن تعلم بخلفيات ارفع الحصار الجزئي او ربما تكون تعمل بذات نظام الإستئجار ، و بالنسبة للسكك الحديدية فإن ماتم تأهيله كان عبر قروض صينية وبشروطها غالبا يقتصر استخدام القرض عينيا في تمويل الشراء من المنتجات الصينية، وبالتالي إذا اخذنا في الإعتبار وضع السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب فإن ذلك يعني حرمانه بالضرورة من القروض الأمريكية وبالتالى تصبح فرضية استيراد قطع الغيار في المجالين أو سواهما من المجالات ضعيفة نظراً لضعف احياطي الدولة من العملة الأجنبية ، فضلاً عن ذلك يقال أنه لامجال لجدولة الديون أو إعفائها لإرتباط ذلك بمسألة وضع السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب وهذا يؤثر قطعاً على فرص الآقتراض سواء من البنك الدولى أو سواه من الجهات الأخرى بالرغم أن باب الإقتراض من الناحية النظرية مفتوح، ولكن من سيقرض مفلس عابث غارق في الديون.
    خلاصة الأمر سينتج عن القرار انفراج جزئي بالنسبة للمواطن العادي وبغياب السياسات الحكومية الرشيدة ستستفيد الفئات النافذة والقادرة مادياً على الإنفتاح على العالم ولربما سيكون الإنفراج ملموساً على المواطن العادي والخدمات عموما لو تدخلت الدولة لمقاسمة القطاع الخاص عائد صادر المنتجات الزراعية والحيوانية وهو النشاط الإنتاجي التقليدي والذي لم تبذل الحكومة جهادً لتنميته إم لم نسلم بانها دمرته في سبيل مصالح ضيقة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..