صحاف السودان ..!!

منصات حرة

صحاف السودان !!

نورالدين عثمان
[email][email protected][/email]

الفرق الوحيد بين نظامي الإنقاذ وصدام حسين الذي تم إقتلاعه عبر تحالف القوى العظمي عبر عملية ( عسكرية ) – والذي لو صبرت هذه القوى إلي اليوم لإقتلعه الشعب العراقي بمفرده كما حدث لباقي الأنظمة المشابهة له ? هو أن نظام صدام حسين كان به بعض التنظيم والإنضباط فى التصريحات فلا أحد من المسؤولين كان يستطيع تجاوز صلاحياته ، والدليل منذ بداية حرب الخليج الثانية حتى نهايتها كانت جميع أجهزة الإعلام تاخذ المعلومة من وزير إعلام العراق ( الصحاف ) الذي كان يعبر بكل وضوح عن الخداع الذي تستخدمه الأنظمة لحماية نفسها ، حتى أصبح الصحاف أضحوكة العالم حينها بتلك التصريحات التى كان يطلقها ( بدحرهم للعلوج ) وإنتصارهم وهو على باب ( طائرة الهروب ) باحثاً عن النجاة فالرجل كان وفياً لمنصبه حتى آخر لحظة ولم يخن ( صدام حسين ) حتى ظننا أنه رجل ألي مبرمج ..

وبعدها توالت الشخصيات المشابهة ( للصحاف ) .. وظهر ( بن علي ) ثم ظهر ( إعلام مبارك ) ثم ظهر ( زنقة زنقة ) ثم ظهر ( علي عبدالله صالح ) ، وكلهم كانوا أمثلة صارخة ( للصحاف ) بطل الإعلام العربي والممثل الشرعي للأنظنة الأحادية ، وكل هذا يجول بخاطري عندما أستمع كل يوم لتصريحات الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني – الحزب الحاكم اليوم ? فمايقوله الرجل لا يتعدى تخيلاته وتحليلاته الشخصية ، فهو يتحدث عن إغتيالات سياسية تجهز لها المعارضة ، ويتحدث عن خطة محكمة بين الحركات المسلحة والمعارضة الداخلية لإحتلال الخرطوم ويتحدث عن نية المعارضة إسقاط النظام ويتحدث عن تحركات سرية من قبل المعارضة لتحريك الشارع و الطلوع فى مظاهرات مستغلين الوضع الإقتصادي المتردي ، وهو بهذا لم يترك تخوفاً واحداً من مخاوف النظام ويظهر لنا بعد كل تصريح مدى الرعب الذي أصبح يعيشه النظام من أي تحرك شعبي ضد سياساته ..

فالدكتور نافع يظن عندما ينسب أي تحرك مستقبلي من قبل المواطنين ضد سياسة حزبه الإقتصادية بان وراءها ( المعارضة ) أنه بذلك سيقطع الطريق أمام المواطنين ويمنعهم من الإحتجاج ، ولكن كما أسلفنا فإن تلك التصريحات هي مكشوفة تماماً كتصريحات صاحبنا ( الصحاف ) ، والدليل ياتي به نافع ذات نفسه عندما يصرح فى تناقض واضح ( بعدم قدرة المعارضة على تحريك الشارع ) وبأن المعارضة ( ضعيفة وهزيلة ) ويشبهها ب( المنقوشة المنتظرة خم الرماد ) ثم يتحداها فى تناقض مضحك فى عدم قدرتها بجمع ألف من أنصارها فى ميدان عام على الرغم من علمه بأن المعارضة لو قبلت التحدي أول ما سيفعله الدكتور هو الركوض ( للجماعة إياهم ) شاكياً من عدم دستورية وقانونية وشرعية تجمعات المعارضة ..

تماماً كما كانت تصريحات وزير الإعلام الصدامي ( الصحاف ) لا تتجاوز السخرية منها ولا تتجاوز التصريحات الكلامية الغير مسنودة من الواقع ، نجد اليوم بذات الكيفية تصريحات قيادات الإنقاذ كافة لا تتجاوز التصريحات الكلامية الغير مسنودة من الواقع .. فهم يعلمون تماماً أن تصريحاتهم محمية عبر أجهزة الدولة فقط ، ولكن للشارع رأي آخر ولا يتجاوز النظر لهذه التصريحات من قبيل ( التسلية ) ..

ولكم ودي ..

الجريدة

تعليق واحد

  1. على الرغم من علمه بان المعارضة لو قبلت التحدى …… الخ
    طيب هى ليه ما تقبل التحدى ؟!!!!!!!

  2. في حرب الخليج الثانية 1990 لم يكن محمد سعيد الصحاف وزيرا للاعلام
    في دولة العراق … أستغرب في المعلومات المغلوطة للصحفيين
    السودانيين …الصحافة السودانية صحافة غير دقيقة في
    معلوماتها فقط كتابها لا يهمهم سوى الشخصنة …
    وللحقيقة محمد سعيد الصحاف لم يقل الاالحقيقة التي ينكرها
    الكثيرون من متلقي المعلومات من وسائل الاعلام المتأمركة ..
    لقد تم دحر الآلة العسكرية الأمريكية بفضل المقاومة
    العراقية وكانت حرب استنزاف للولايات المتحدة وفي يوم
    31 ديسمبر 2011 أعلن أوباما انسحابه أو بالأحرى هزيمة قواته
    وهروبها الى قواعدها في الكويت والآن في العراق لم يتبقى
    سوى جيوب من الأمريكان ورهط العملاء أمثال المالكي العميل الذي
    انتفض العراقيون في وجهه وسيتم كنسهم قريبا …
    * المتأسلمون هم حصان طروادة للأمريكان للسيطرة
    على الدول العربية ففي السودان لم يحتاج الأمريكان
    للقوة العسكرية للتدخل فقد قام عمر البشير بالمهمة
    خير قيام أما في العراق نظرا للتطور العلمي فيه
    واستقلال العراق ودعمه لفلسطين ووقوفه ضد التطبيع مع الكيان
    الصهيوني وعدم حوجته للمعونات الغربية طيلة 35 عاما فكان
    عليهم التدخل بكل قوتهم العسكرية لتدميره وتغيير نظامه الوطني ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..