وزير التربية والتعليم يشرع في تجفيف المدارس الحكومية بعد الايرادات الكبيرة التي حققتها المدارس الخاصة لوزارته

أكدت مصادر مطلعة ل( الراكوبة ) أن الإيرادات السنوية لإدارة التعليم الخاص التابع لوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم بلغت هذا العام (37)مليار جنيه. لافتة إلى أن وزير التربية والتعليم فرح مصطفى قام بتعيين متحصلين مهمتهم تحصيل النسبة التي تفرضها الوزارة علي كل المدارس ورياض الأطفال الخاصة وهي نسبة تصل إلى (2%)من الرسوم التي يسددها أي تلميذ بالمدرسة. وفي الاثناء قام فرح بتعيين مشرفين على حسابات المدارس الخاصة.

تخوفات المعلمين :
وفي وقت نفسه أبدى معلمو مرحلتي الأساس والثانوي بالولاية تخوفهم من نهج وزير التربية والتعليم فرح مصطفى والقاضي بتجفيف المدارس الحكومية لصالح التعليم الخاص. عبر شروع وزارته في إجبار المعلمين بإلالتزام بشروط الخدمة والتي تقضي بتواجد المعلمين ثماني ساعات يوميا بالمدارس.الشئ الذي انتقده المعلمين في حديثهم ل(الراكوبة) في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة التي يعاني منها المواطن السوداني فيما لا يتجاوز راتب المعلم والذي عمل أكثر من (25) عام ووصل في الترقيات الوظيفية إلى الدرجة الثانية أكثر من (2300) جنيه.

إذا ما تم التخيير:
لافتين الى انه ان تم تخيير المعلمين ما بين العمل في المدارس الحكومية أو الخاصة فإن المعلم سيختار المدارس الخاصة التي توفر رواتب أعلى و وحوافز وعلاوات افضل.مما يؤدي إلى خلو المدارس الحكومية من المعلمين وهو الشئ الذي يسعى إليه وزير التربية والتعليم حتى يبدأ خطوته الثانية وهي طلب تجفيف تلك المدارس من المجلس التشريعي بالولاية بحجة هجر المعلمين لها.

بداية الخطة :
وكانت وزارة التربية والتعليم قد شددت على تنفيذ القرار الصادر بتفعيل شروط الخدمة التي نص عليها قانون الخدمة العامة والقاضي بتواجد الموظف بالمؤسسة التي يعمل بها والمحددة بدوام زمني محدود وملزم لصالح العمل الذي تم اختياره لاداءه بناءا على موافقته على الوظيفة التي تقدم اليها.
ولمتابعة موقف حضور و تواجد المعلمين اثناء الدوام وقف وزير التربية والتعليم فرح مصطفى خلال زياراته لعدد من المدارس الأسابيع الماضية على دفاتر الحضور وقال ان الزمن المحدد لدوام المعلمين يجب ان يستقل لصالح الطلاب وبالتحضير والحصص والمراجعة والتصحيح والتوجيه من اجل رفع المستوى الاكاديمي للمؤسسات التعليمية بالولاية ووجه ادارات التعليم بالمحليات والرئاسة لحسم بعض الظواهر ولعمل موازنات لإعادة توزيع المعلمين بعدالة بين مدارس المحلية وتغطية كل المواد الدراسية.