بعد رفع العقوبات الاقتصادية.. عهد جديد لسودانير والسكة حديد

تقرير ـ أماني خميس
يشعر المواطن السوداني بالحسرة لحقيقة أن السودان كان يملك أقوى شركات الطيران الوطنية والتي أصابها الوهن في الفترة الأخيرة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان وعدم تمكنها من استيراد قطاع الغيار، وليس الطيران فحسب، كل قطاع النقل بأسره تأثر سلبا بالعقوبات إلا أنه وبعد رفع العقوبات فثمة آمال تلوح في الأفق.
المهندس مكاوي محمد عوض وزير النقل والطرق والجسور كشف عن خسارة قطاع النقل خلال الفترة الماضية وجراء الحظر الاقتصادي الأمريكي والتي فاقت مئات المليارات واعتبر أن الحصار عالمي أكثر من كونه أمريكيا وبشر بعودة قطاع النقل الجوي السوداني إلى سابق عهده بالاستفادة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية وإرجاع الخطوط الملاحية بما فيها خط هيثرو. ونوه مكاوي لدى مخاطبته التنوير الصحفي بخصوص رفع العقوبات الاقتصادية بمقر الوزارة أمس الأحد، لأن الفترة القادمة ستشهد افتتاح خط السكة حديد الخرطوم مدني لافتا إلى خطوط السكة حديد (الجزيرة، الشرق، السلطنة الزرقاء) مؤكدا إمكانية إرجاع خط هيثرو إلى أسطول سودانير مرة أخرى وكشف عن تأثير العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على البلاد على جميع مكونات الوزارة خاصة قطاعات الخطوط الجوية، الخطوط البحرية والسكة حديد. وأضاف أن العقوبات أثرت بشكل مباشر في مواكبة القطاعات مع مثيلاتها من دول العالم، مشيرا إلى أن الخطوط الجوية من أكثر الجهات المتضررة من هذه العقوبات بحرمانها من الحصول على قطع الغيار والصيانة الدورية لطائرتها، بالإضافة إلى فقدان كامل الأسطول البحري السوداني، منوها إلى تعرض قطاع السكك الحديدية لانهيار غالبية بنيته التحتية، وتوقف عدد من القاطرات عن العمل. وقال الوزير: نتطلع في المرحلة القادمة إلى رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، مشيرا إلى أن رفع العقوبات الاقتصادية يسهم في إدخال البلاد في الاقتصاد العالمي لإمكانياته بفرص استثماراته المتعددة لافتا الانتباه إلى أن الانفتاح العالمى يحتاج إلى بنية تحتية مميزة في مجال النقل بكافة قطاعاته والطرق والجسور.
وكشف مكاوي في مؤتمر صحفي أمس عن فقدان قطاع السكة حديد (130) رأس نقل كانت قادمة من ألمانيا بسبب الحظر الاقتصادي وقطع بأن رفع العقوبات يخلق بيئة مواتية لإعادة السكة حديد وأعلن أن قطاع النقل أكثر القطاعات تأثرا بالحظر الأمريكي مشيرا لتأثر سودانير والخطوط البحرية بسبب عدم القدرة في استجلاب الإسبيرات وقطع الغيار وأعلن أن الخسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات، وأضاف أن رفع الحصار يعني إعادة البلاد للاقتصاد العالمي ويهيئ البيئة سياسيا بعد أن قطع شوطا ما يجعل الممانعين يعجلون باللحاق بالحوار، وتوقع مكاوي حدوث انفراجة في القطاع ولم يستبعد عودة خط هيثرو متوقعا وقوف سودانير قريبا على أرجلها.
وأكد مدير هيئة الموانئ البحرية الدكتور جلال شلية أن ?التحويلات حرمتنا من التعامل مع الدول الأوروبية وتمثل الحل في دول آسيا وشرق آسيا?، وقال: منذ بداية الحصار كان التمويل ذاتيا ولم نستطع الحصول على تمويل خارجي لصناعة النقل البحري وفقدنا إيرادات كبيرة متوقعة وكنا نتوقع الحصول على إيرادات أكبر لافتا إلى أن (95 %) من التجارة تتم بحرا وكان هناك إحجام من الشركات في الحركة للسودان وقال إن ذلك تسبب في تقليل الإيرادات.
اليوم التالي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..