«سنار» ? الأرض والتاريخ والجغرافيا !انطلاق حصــاد «2» مليـــــــــون فدان سمسم وأكثر من «4» مليون فدان مطري بسنار للموسم 2017

سنار : ابراهيم عربي
لازالت عبارة «سنار انا والتاريخ بدأ من هنا» تتردد علي الذاكرة ، و حقا لم تأت من فراغ، مهما اختلفت الروايات حولها وتعددت التأويلات بشأنها تماما كما اختلفت حول معني «سنار» منهم من يقول أن اصل الكلمة قديم ويعود إلى اللغة النوبية القديمة وتعني «عاصفة المطر» لوقوعها في منطقة مدارية مطيرة ، و عرفت سنار بهذا الاسم انها بلدة تأسست في العام 1504م وكانت عاصمة لسلطنة الفونج حتى العام 1821 م واذ تحتفل الان بمجدها «سنار عاصمة للثقافة الإسلامية» وقد أصبحت مشروعاتها واقعا مشهودا و تجاوزت تكلفتها «300» مليون جنيه .
وتعتبر سنار الولاية جغرافيا رقعة ممتده على «5» ضفاف للنيل تحدها شمالا ولاية الجزيرة وشرقا ولاية القضارف وجنوبا ولاية النيل الازرق وغربا ولاية النيل الابيض كما هي ولاية حدودية تحدها دولة جنوب السودان ، وتتجاوز مساحتها «9.7» مليون فدان منها «6.3 » مليون فدان صالحة للزراعة منها أكثر من «5 » مليون فدان مطرى ولا يتجاوز المروى منها «مليون ونيف» فدان ، اكد والي الولاية الضو الماحى ل«الصحافة» ان حكومته استطاعت أن تحدث اختراقاً مجتمعيا حفظت العلاقة بينها والمزارعين والمستثمرين فرغت بموجبها من مسوحات ميدانية فى أراضى كنانة والرهد بمساحة حوالى «2 » مليون فدان مطرى ليتم تحويلها لمروى ، فضلا عن توقيع عدة مشروعات استثمارية في مجال إنتاج الموز والذي يميز سنار تفضيليا والمناحل وغيرها، وحسبما أكدت الحكومة انها تتطلب اتفاقات موسعة مع الأهالى ، لا سيما وأن للولاية تجربة سابقة تم تطبيقها فى مشاريع الدندر بنسبة 25% من العائد للأهالى عينا .
وتجري الاستعدادات هذه الأيام للاحتفال بعيد الحصاد ، حيث أصدر المجلس التشريعي لسنار عدة توجيهات لدعم عمليات الحصاد منح بموجبها الطلاب في الأساس والثانوي عطلة إعتباراً من أول أكتوبر وحتى الخامس عشر منه للحصاد وتكوين غرف متابعة بالمحليات لمتابعة سير حملة حصاد السمسم ، واكد الوالي أن حكومته حشدت لها كل الطاقات والقطاعات لإدارة عمليات حصاد السمسم تحت شعار « لن تسقط حبة سمسم واحدة » وكان من المخطط أن يشرفه رئيس الجمهورية خلال الشهر الجاري ، ولم تتوقف عمليات حصاد السمسم والتي انطلقت بالمشاريع المختلفة في مساحة «2» مليون فدان تقريبا للعام الجاري 2017 تعادل 50% من نسبة المساحات المزروعة مطريا لم تشهدها سنار من قبل وكانت تتراوح مابين «500 ـ 700» فدان في الاعوام السابقه بما يتطلب تضافر كل الجهود وتحريك كل الطاقات لإدارة عملية الحصاد , وقد تجاوزت المساحة المطرية المزروعة الكلية للعام الجاري «4» مليون فدان من مختلف المحاصيل .
الواقع حسب شكاوي مزارعين أن تكاليف الإنتاج عالية مقارنة بالاعوام السابقة وقالوا انها تتطلب ضرورة تدخل الدولة لتركيز أسعار السمسم واذ تحتاج لمراجعة شاملة تتماشى مع تكاليف الإنتاج المرتفعة وتشجيع المزارعين كما تحتاج الولاية لتفعيل الإجراءات وزيادة الأسواق .
وكشف الوالي عن شراكات استثمارية في مجالات زراعة القطن بمشاريع الايلولة الآلية في مساحة «110» الف فدان فضلا عن زراعة زهرة الشمس وغرس الهشاب غيرها من الشراكات ، وشكا الوالي عن مشاكل ومعوقات في جوانب استخدام الميكنة الزراعية وتشجيع المزارعين للتحول لنظام الجمعيات الزراعية وتقبل عمليات الاستثمار ، وكشف الوالي عن «507» كيلو متر من الطرق للعام 2018 وكهرباء المشاريع الزراعية والتصنيع .
قطع الوالي بأن اكثر من 80% من قري الولاية تتمتع بالكهرباء ، وقال ان ولايته لا توجد بها مشكلة في التعليم لاسيما وأن ولاية سنار بها أكثر من «240» مدرسة ثانوي كما تتميز بخدمات صحية جيدة وتغطية صحية متقدمة علاوة علي خدمات المياه وغيرها.
الصحافة.