يأتي و لا يأتي، أراه مقبلاً نحوي، و لا أراه!مركبات الطرق السريعة ?. ثنائية الرعب والموت الجماعي «1»

تحقيق : تهاني عثمان
دماء ساخنة تحيل سواد الاسفلت الى احمرٍ قانٍ تقشعر له الابدان.. واشلاء تنازعتها قطع الحديد ?ارواح تصعد واخرى تنازع تشرئب للحياة .. وانفاس تتهدج ترتفع وتنخفض ..عيون زائغة البصر ? تفصلها ما بين الموت والحياة شعرة الاسعاف في الوقت المناسب ، في طرق ربما تضعف فيها حتى خطوط الاتصال .
صور تكررت ولا تزال نتيجة حوادث البصات السفرية في طرق المرور السريع، عشرات الارواح تصعد نتيجة تقديرات خاطئة للسائق او إهمال او تهور ، وتكون رداءة الطريق جزءا اساسيا في احتمالية وقوع الحوادث في ظل طرق مرور سريع ضيقة ومليئة بالحفر والمطبات.
اكثر من 1.25 مليون شخص في العالم سنويا يلقون حتفهم نتيجة حوادث المرور وما يقارب 2000 شخص سنويا في السودان يلاقون المصير ذاته في حوادث يكون ثلاثة ارباع تلك الحوادث جزءا منها البصات السفرية .
افريقيا الاعلي في نسب حوادث المرور عالميا :
في تقرير منظمة الصحة العالمية لهذا العام عن حوادث المرور ذكرت المنظمة ان حوالي 1.25 مليون شخص سنويا يلقون حتفهم نتيجة لحوادث المرور ، وتمثل الإصابات الناجمة عن تلك الحوادث السبب الأول لوفاة البالغين ما بين عمر 15 إلى 29 سنة ، وتشهد البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل 90% من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في العالم، على الرغم من أنها لا تحظى إلا بنحو 45% من المركبات الموجودة في العالم.
اصابات مميتة:
وبحسب الصحة العالمة فان حوادث المرور تتكلف في معظم البلدان 3% من الناتج المحلي الإجمالي ،ومن المتوقع أن تصبح السبب الرئيس السابع للوفاة بحلول عام 2030م ، حيث يتعرض ما بين 20 مليون و50 مليون شخص لإصابات غير مميتة ويصاب العديد منهم بالعجز ، في وقت تحدث فيه اكثر من 90% من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث توجد أعلى معدلات الوفيات منها في الإقليم الأفريقي.
يحدث 48% من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في العالم بين الأشخاص البالغين من العمر من 15 إلى 44 عاما، تزداد فيها احتمالات تعرض الذكور لحوادث المرور مقارنة بالإناث بنسبة «73%» ،وتزيد بذلك احتمالات تعرضهم للوفاة الناجمة عن حوادث المرور بثلاثة أضعاف تقريباً مقارنة بالإناث.
المخدرات والكحول والهواتف :
عالميا ترى منظمة الصحة العالمية ان اسباب ارتفاع الموت بسبب حوادث المرور يعود الي القيادة تحت تأثير الكحول أو الحبوب المخدرة لتأثير ذلك علي تدني نسبة التركيز ، كما اكدت بان السائقين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة، يتعرضون أكثر من غيرهم بأربعة أضعاف تقريبا لمخاطر حوادث المرور، لما لذلك الاثر في ابطاء ردود الأفعال «خاصة رد الفعل في استخدام المكابح، وكذلك رد الفعل إزاء إشارات المرور»، ويعوق القدرة على احترام الشارة المرورية الصحيحة والحفاظ على المسافة الآمنة بين السيارات.
تعقب البصات ومنشطات سائقي الشاحنات:
تطور النظام الرقابي من قبل شرطة المرور باستخدام نظام التعقب الآلي اسهم في ضبط سرعة البصات السفرية بنسبة عاليه خاصة بعد ان وصل الردع الي سحب رخصة السائقين الي فترات زمنية تراوحت ما بين العام والستة أشهر ، الا ان التخطي الخاطيء وسوء تقديرات الطريق والحفر والمطبات وشركاء الطريق عوامل لا زالت تزيد من نسب حوادث المرور المميته ، سائقو البصات في حديثهم « للصحافة » جعلوا اللوم علي سائقي الشاحنات وانهم لا يقدرون اختلاف الحمولات ما بين الارواح البشرية في البصات والبضائع في الشاحنات اضف الي استخدامهم للسرعة وتخطيهم في ظل شوارع رديئة ، خاصة بعد ان تم ضبط سرعة البصات وطالبوا بان تتم سرعة ضبط الشاحنات واخضاع السائقين فيها الي كشف دوري للتأكيد علي عدم تعاطيهم للعقاقير المنشطة .
حبوب منشطة :
وفي حديثه « للصحافة » هاجم السائق محمد عبدالمجيد كرفت اشهر السائقين في موقف شندي سائقي الشاحنات وقال ان الشاحنات هي السبب الاساسي للحوادث وان سائق البص يحاول بقدر الامكان تفادي الحادث الا ان سائقي الشاحنات عديمي التقدير لسائقي البصات الذين يحملون اكتر من 50 روحا وهم يتجاوزون الحفر في الطريق ، واضاف ان سائقي الشاحنات في الغالب سفرياتهم طويلة وغالبيتهم يستخدمون الحبوب المنشطة من اجل احتمال جهد السفر للمسافات الطويلة ولجهل استخدام السائق بالحبوب المنشطة ينتهي مفعولها ويفقد السائق السيطرة علي الشاحنة بفعل النعاس الشديد اثناء القيادة . لذا نطالب بضرورة الكشف الدوري علي سائقي الشاحنات لانهم يستخدمون المنشطات ما ينتج عنه الحوادث الكارثية الفظيعة من دخول الشاحنات في بعضها او في البصات واهلاك الارواح والممتلكات.
وذهب كرفت الي ان الشاحنات هي السبب الاساسي في الحوادث ، علي الرغم من ان تركيز شرطة المرور يكون علي البصات التي تأتي اهميتها من نقلها للارواح الا انه نأمل في الفترة القادمة زيادة التركيز علي سائقي الشاحنات من اجل ضبط سلامة جميع مستخدمى الطريق .
زحف الرمال ورحلات وعرة :
رحلة من التفاصيل عرضها « للصحافة » محمد عبدالمجيد كرفت حيث قال ان طريق التحدي به كثير من المشاكل ،و كذلك طريق بورتسودان به الكثير من الحفر والمطبات ، وقال ان الطريق من هيا الي كسلا مغلق بفعل الزحف الصحراوي علي جانبي الطريق واذا ما تم رفع الرمال في هذا الطريق فمن المؤكد انها كافية الي ملء ثلاثة قلابات من الحجم الكبير ما يؤكد غياب متابعة الطرق.
الطرق واتلاف الاطارات والاسبيرات :
واضاف كرفت ان شارع مدني بعد صينية مدني في الطريق الي سنجة تدخل البصات بشارع داخلي غرب «حلة فلاته» وهو الطريق المخصص لعبور البصات والشاحنات ، الا ان الطريق وعلي طول 7 كيلومترات عبارة عن حفر ، ووالي الجزيرة علي الرغم من صيانته للطرق الا انه قال ان هذا الطريق قومي ولا تتبع صيانته للولاية ، واضاف كرفت «طالبنا بدخول البصات بطريق النص لانه افضل واقصر من ناحية الزمن ومن ناحية سلامة الراكب والمركبة الا ان الوالي رفض. وعن رداءة الطريق يقول: سبق وان خسرت اطارين في سفرية واحدة بسبب سوء هذا الطريق .
وفي اقصى الشرق في الطريق من « هيا وحتى مسمار » مسافة ساعة زمنية او اكثر الطريق في هذه المنطقة غير صالحة للمرور بفعل الحفر مع انه احد اهم الشوارع وواجهة للبلاد اذ تدخل به سيارات المغتربين ، مع ان هناك عمليات «ترقيع» بدأت في الطريق الا انها حلول مؤقتة في كل الحالات تكون الافضل من بقاء الشارع في وضعية الحفر الا ان هذه المعالجات لا تتناسب مع الطرق السفرية .
الخبرة والمعرفة والسمعة الطيبة :
وفي حديثه لـ«لصحافة» قال وكيل شركة بصات الوحدة الوطنية التوكل ، الشيخ قريب الله عن المعايير التي يتم بها اختيار السائق من قبل الشركات ان الاختيار يتم عن طريق الخبرة والمعرفة والممارسة والسمعة ويهمنا ان يكون البص خاليا من الحوادث
من كرت الزمن الي جهاز التتبع :
الرئيس السابق لغرفة حافلات شندي سامي حسن عثمان نصر ابتدر حديثه « للصحافة » بالقول حتى العام 2005 م لم يكن هناك ازدحام في الطريق وكان نظام قياس السرعة يتم وفق تحديد للزمن الذي تحرك فيه البص وفق ما هو مفروض عليه وكان البص يتحرك ب«كرت الزمن» الذي يحدد زمن بداية الرحلة وفي الطريق من الخرطوم الي شندي يتوقف البص في نقاط المتابعة في مصفاة الجيلي وجبل جاري والعوديب وحتى مدخل شندي علي ان يدخل البص شندي في مدة زمنية لا تقل عن الساعتين والا تم تحرير مخالفات في نقاط المراقبة ، اما الآن وبعد تركيب شرائح التتبع اصبحت المسافة محددة بثلاث ساعات يلتزم بها السائق والا تحسب عليه مخالفة .
وقال بسبب مخالفات السرعة شرطة المرور اوقفت عددا من السائقين وتم سحب الرخص من بعضهم ما بين عام وستة اشهر ما اخرجهم من سوق البصات السفرية .
جبل جاري الخطر الجاري:
واضاف سامي في الطريق الي شندي من الخرطوم هناك طريقان «الطريق الدائري » الذي تم تخصيصه للشاحنات والبصات السفرية وهو طريق اصبح سيئا جدا بفعل الحمولات وعدم الصيانة الدورية ، والطريق الثاني مخصص لعبور العربات الصغيرة والحافلات وهو افضل حالا من طريق البصات .
وقال ان الطريق من مصفاة الجيلي وحتى منطقة جبل جاري يعد من اخطر المناطق التي تتكرر فيها الحوادث نتيجة سوء الطريق ومشاركة الشاحنات ، وفي السابق كانت المشكلة في قاطرات الشاحنات الطويلة والآن بعد فك القاطرات اصبحت الشاحنات تسير بسرعة شديدة تمثل خطورة اكبر علي مستخدمي الطريق خاصة في ساعات الليل واضاف بان الحفر عميقة وهي اما تسبب انقلاب البص او في حال تجنبها يحدث الصدام بعربة اخرى او خروج البص من الشارع ، علي الرغم من اقامة مراكز ونقاط جمركية عديدة علي الشاحنات المحملة للبضائع الا ان تلك الجبايات لا تستخدم في صيانة الطريق .
الرخصة والفحص الدوري :
اقترح سامي نصر ان لا يمنح السائق فرصة قيادة البصات السفرية ما لم يتجاوز العشر سنوات في سنوات الخبرة او بعد مرور عشر سنوات من منحه رخصة قيادة الملاكي ، مع ضرورة اخضاع السائق الي فحص دوري .
السائق المزدوج :
واكد نصر « للصحافة » غياب السائق المزدوج وتكليف اكثر من سائق بقيادة البص الواحد وقطع بالقول «حتى بورتسودان ما عندها سائق مزدوج للبص الواحد ولا يتم استبدال السائق الا في حال الظروف الطارئة او المرضية » ، ومضى بالقول كنت رئيس لجنة تشغيل الحافلات السفرية بالسوق الشعبي ، وفي الغالب فان البصات والحافلات غير الجاهزة والتي بها مشاكل تدخل خطوط السفريات في اوقات الذروة ويكون اصحابها علي علم بانها غير مؤهلة للقيام بالرحلة ، واوضح انه في الوقت الراهن لا يوجد اي تنافس بين الشركات في الخدمات والدليل علي ذلك توقف كل الخدمات التي كان يتمتع بها المسافر .
غياب معايير الاختيار :
وقال الرئيس السابق لغرفة حافلات شندي سامي حسن عثمان نصر ان سائقي الشاحنات غير مسئولين والشارع اصبح خطرا جدا ويتطلب مزيدا من اليقظة ، في حال حدوث طواريء الطريق يتطلب ذلك ان يكون السائق واعيا ونبيها جدا وقادرا علي التصرف السريع لذا يجب ان تكون حواسه الخمس يقظة طوال الطريق
واكد نصر بان الشركات ليست لديها اي معايير لاختيار السائقين ، خاصة سائقي البصات لان ماكينتها في الخلف ما يجعل عملية التحكم في ايقافها بطيئة مقارنة بالحافلات ، الا انه استدرك قائلا ان اصحاب شركات البصات اكثر حرصا علي سلامة السائق الصحية والسلوكية لضمان سلامة الركاب وسلامة البص من الحوادث لان سعر البص لا يقل عن ال3 مليار.
الصحافة.
الحل في السكة حديد والنَّاس لسة يتركب في الباصات السواقين
كلهم مساطيل طيب اراواح كثيرة راحت وكان عزلكم الحصار الان
الحصار اتفكه نشوف الايام الجاية وين قطار الجزيرة وين شركة
نوبليز الحرامية
شركاء الطريق ، الثقافة المرورية والطرق نفسها ومجموعة عوامل يجعل البلد غير صالح لاستقبال وتشغيل مثل هذه البصات لانها مصصمة لطرق بمواصفات محددة ولبلاد ذات انظمة مرورية مطورة. يلا نرجع لكراكيبنا نيسان وتاتا وهوستن لحين نكون جاهزين حينها الله كريم؟؟؟؟؟؟؟؟
كله قضاء وقدر لكن يجب علي اداره المرور التشديد علي القوانين ومضاعفه العقوبات وزياده قيمه المخالفات لانو حقيقه في استهتار وفوضي في قياده السيارات
الحل في السكة حديد والنَّاس لسة يتركب في الباصات السواقين
كلهم مساطيل طيب اراواح كثيرة راحت وكان عزلكم الحصار الان
الحصار اتفكه نشوف الايام الجاية وين قطار الجزيرة وين شركة
نوبليز الحرامية
شركاء الطريق ، الثقافة المرورية والطرق نفسها ومجموعة عوامل يجعل البلد غير صالح لاستقبال وتشغيل مثل هذه البصات لانها مصصمة لطرق بمواصفات محددة ولبلاد ذات انظمة مرورية مطورة. يلا نرجع لكراكيبنا نيسان وتاتا وهوستن لحين نكون جاهزين حينها الله كريم؟؟؟؟؟؟؟؟
كله قضاء وقدر لكن يجب علي اداره المرور التشديد علي القوانين ومضاعفه العقوبات وزياده قيمه المخالفات لانو حقيقه في استهتار وفوضي في قياده السيارات