الحل في إغلاق المساجد وإعتقال أئمة التحريض على الكراهية والعنف والإرهاب..

بسم الله الرحمن الرحيم..

للمسجد عند المسلمين بكل مذاهبهم وطوائفهم وأحزابهم وفرقهم أهمية خاصة ، فهو المكان الذي يتفرغ فيه المسلم لعبادة ربه ، وفيه يقف بين يدي خالقه يناجيه ، ويستشعر عظمته أثناء صلواته.. قال سبحانه وتعالى ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ). لكن منذ ربيع “أجلاف الصحراء” في عام 2011 أو قبله بقليل ، تحولت الآلاف من المساجد في معظم البلدان العربية والإسلامية إلى منابر للتحريض على العنف والكراهية والتكفير والجهاد والقتل ، بل أصبحت مكاناً للإستقطاب الديني بإختلاف مرجعياته الفقهية.
نعم- أصبحت منابر المساجد سيما بعد ظهور ما تسمى ” بدولة الخلافة الإسلامية” بزعامة الإرهابي المجرم أبوبكر البغدادي البدوي الجلفي الصحراوي القرشي لعنة الله عليه وعلى أصحابه المجرمين ، وكراً لتفريخ المتشددين الشباب الذين يقومون بتنفيذ هجمات إرهابية ضد تجمعات بشرية دون تمييز ، بالأحزمة والعبوات الناسفة ، بالقنابل وغيرها من الأسلحة بحجة إقامة مجتمع إسلامي ودولة الخلافة التي تطبق الشريعة الإسلامية على طريقتهم المتطرفة.
لم تختلف منابر المساجد في السودان عن مثيلاتها في دول “ربيع أجلاف الصحراء” ، فقد فقدت هذه المساجد أيضا رسالتها الروحية السماوية السمحة لتتحول إلى مكاناً لتشجيع الشباب المسلم والمغفلين والسذج من المسلمين للإلتحاق بالمجموعات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا وغيرها لقتل الأبرياء بالجملة وقطاعي لإقامة دولة البغدادي التي لا حدود لها.
من بين هؤلاء الأئمة الذين يشجعون على القتل والترويع بإسم الإسلام في السودان ، الإرهابي محمد علي الجزولي المعروف بأراءه المؤيدة للدواعش ، حيث شجع العشرات من طلاب الجامعات السودانية للإلتحاق بدولة خلافة أبوبكر البغدادي في سوريا والعراق ، اعتقلته السلطات السودانية بناء على طلب الولايات المتحدة الأمريكية لأراءه تلك ، لكنها أفرجت عنه بعدما أمضى في المعتقل فقط ثمانية أشهر.
جاء إفراج السلطات السودانية عن الإرهابي محمد علي الجزولي في الوقت الذي تكثف فيه الدول الغربية وبعض الدول العربية كمصر وتونس جهودها لتجفيف منابع الإرهاب بإعتقال أئمة التحريض على العنف والكراهية والجهاد ، وإغلاق المساجد التي يستخدمونها كمنصات اطلاق لأفكارهم الظلامية المسمومة.. ونشيد في هذا الصدد بالإجراءات السريعة التي اتخذتها السلطات التونسية عقب حادثة مدينة “سوسة” التي أودت بحياة 39 من السواح الأجانب بإغلاق أكثر من 80 مسجداً كان يستخدمه أئمة السوء والهلاك لتفريخ الشباب وإرسالهم إلى سوريا والعراق.
كان يفترض على النظام السوداني إذا كان معنياً بمحاربة الإرهاب والتطرف والدعشنة ، أن يتخذ ذات الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية ، لكنه للأسف الشديد أفرج عن الجزولي وأصحابه من مؤيديي دولة خلافة البغدادي ليواصلوا عملهم في تجنيد الشباب وتصديرهم إلى سوريا والعراق.
أيها القُراء الأفاضل ، تأكد للجميع مغادرة 12 طالباً و3 طالبات من جامعة رجل الإنقاذ الدكتور مأمون حميدة قبل أسبوع من الآن إلى العراق للإلتحاق بالكتائب الجهادية هناك ، وتتزامن هذه المغادر مع إطلاق السلطات السودانية سراح الأب الروحي لدواعش السودان محمد علي الجزولي …فهل أصبح النظام السوداني جزءاً من دولة أبوبكر البغدادي؟.
إن ضحايا الهجمات الإرهابية على أيدي الذين تلقوا دروساً دينية من أئمة التحريض والكراهية ?ضد مسلمين أو غير مسلمين ، أطفالاً كانوا أو غيرهم ?داخل المساجد أو خارجها ، في تونس أو الكويت أو السعودية أو العراق أو غيرها من البلدان ، لا يحصوا ..فلطالما انحرفت المساجد عن وظيفتها الأصلية كأمكنة للعبادة ، وأصبحت أوكاراً لتصنيع وتفريخ المتطرفين المتشددين الذين يشكلون تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين ، ولأنه ليس بالضرورة الصلاة في المساجد ( يمكن الصلاة في مكان العمل ، في المنزل ، في العراء ، في أي مكان نظيف ووووالخ).. فعليه يجب إغلاق كل المساجد والخلاوى والحسينيات والحلقات التي تشجع على الكراهية والإنتقام ، واعتقال كل أئمة التطرف والتشدد بتهمة تهديد الإنسانية والبشرية وتعريض أمنها للخطر. وبهذه الخطوة على الأقل يمكن التقليل من خطر الجماعات الإرهابية على المجتمعات الإسلامية وغيرها.
علاج ظاهرة الإرهاب الإسلامي بيد المسلمين لا غيرهم ، هم وحدهم الذين يستطيعون وضع نهاية لهذه الفوضى والبربرية إذا أرادوا. لكن معظمهم يلوكون عنق الحقيقة بإلقاء اللوم على الغرب بالقول لولا التدخلات الغربية في العراق وأفغانستان وسوريا وليبيا وغيرها لما ظهرت دولة الخلافة البغدادية والجماعات الإرهابية الإسلامية الأخرى في المنطقة العربية وغيرها. هذا اللوم إنما هروب إلى الأمام ومخافة مواجهة الحقيقة وهي أنهم في أنفسهم لا يبصرون.
على المسلمين أن يتركوا لوم الغرب على تطرفهم وهمجيتهم وبربريتهم ..عليهم أن يتوقفوا عن انتاج الإرهاب وتصديره إلى بلدان السلام والإستقرار. عليهم أن يطالبوا أئمة التطرف والعنف بالتوقف عن تشجيع الشباب للإلتحاق بداعش وغيره من التنظيمات الجهادية السلفية المتطرفة ، لأن الأساس في الحياة هو السلم والحب وليس الحرب والكراهية . وقولهم أن هؤلاء إذا ماتوا سيكونوا شهداء عند الله سبحانه وتعالى وسيدخلوا أعلى الجنات مع الأنبياء ، ما هو إلآ تضليل متعمد ، ذلك أن السؤال هو : لماذا لا يذهبوا هم أولاً إلى ساحات القتال ليكونو قدوة لهؤلاء الشباب المغرر بهم …أم أن مقاعدهم في الجنة محجوزة ولا خوف عليهم؟.
والسلام عليكم..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كيف نقفل بيوت الله عشأن واحد حمار متطرف زي الجزولي ؟؟
    دا حل غبي جدا ، يعني مثلا قبل فتره قصيره في واحد امريكي قتل مصلين افارقه في كنيسه ، هل دا معناهو الناس تقفل الكنيسه ؟؟؟؟؟
    دي بيوت ألله ما لعبه في يد زول
    ممكن مثلا نمنع الشيوخ المتطرفين من الامامه و الخطابه في المساجد و يتم تعيين المتدينين المتعلمين و المتبحرين في علوم الدين و المشهورين بالوسطيه و التسامح ، و انا هنا ما بقصد السلفينن و الوهابيه المتطرفين ديل ، في كل حي في ناس عاديين مشهود ليهم بحب بيوت الله و الوسطيه و التسامح و بتلقاهم اول ناس في الصلاه و ممكن كل حي يعين 5 اشخاص يقوموا بالامامه و الخطابه من اهل الحي و اكيد في اعداد كبيره حتوافق و حتتطوع للمهمه دي من غير اي اجر و فيهم كبار سن بالمعاش و عندهم اوقات فراغ ، بدل الكيزأن و انصار السنه و الوهابيه المتطرفين البتعينهم الحكومه بقروش .
    اخيرا يا سيد بريش لازم تفهم انه السحاسيح اولاد مامون حميده ما بصلوا في الجوامع بتاعتنا ، ديل بصلوا في مساجد الكيزأن المرفهه زي مسجد النور و سيده سنهوري ، و هم طبعا ما اتطرفوا في المساجد دي ، في شبكات بتستهدف اولاد الراحات ديل في جأمعاتهم الحصريه و في الاماكن البمشوا ليها و دي غألبا حصريه ليهم زي النوادي و المقاهي و مافي زول عادي زينا بدخلها .
    يا ريت تراجع نفسك و تاني ما تكتب في حاجه من غير علم ، انت مفروض اي موضوع عايز تكتب فيه اول تبحثه و تدرسه من كل الجوانب ، مش تجي تكتب بهواك كده و تعرض نفسك للسخريه و الاستهزأء .

  2. الغرب أيضا يتحمل المسؤولية في انتشار الارهاب فلولا غزو العراق وأفغانستان ما كان الارهاب سيتمدد وينتشر بهذه الصورة فالفوضى التي زرعتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان أدت الى هذه النتيجة … فلا تبرئ الغرب وتلقي اللوم على المسلمين فقط … من الذي جاء لديار المسلمين وغزا بلدانهم ودمرها ؟

  3. المساجد هي بيوت الله وليس بيوت أبو أهل الكيزان أو داعش أو حضرتك ايها الكاتب العبقري… وأما قولك بأن الصلاة في المساجد غير ضرورية فهو قول لا يستحق الرد عليه..

    لماذا لا تقترح ان يتم منع الائمة المحرضين من اعتلاء منابر المساجد بدلاً عن قولك العجيب بأن الحل في اغلاق المساجد.

    الارهابيون يستخدمون الانترنت فهل ستدعو لإغلاقها ايضاَ..ويستخدمون التلفاز وشبكات التواصل الاجتماعي وغيره فهل سنغلق كل هذا ايضاً.

    أصبحت الجرأة على الله عجيبة وسبحان الحليم الجبار الذي سبق حلمه غضبه.

  4. ما يسمى ب عبد الغني بريش ، حقيقة من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب ، وأهم ما يميّز تناولك لموضوع الصلاة في المساجد هو جهلك الفاضح العريض ، وسطحيتك التي تثير الرثاء والشفقة

  5. ما يسمى ب عبد الغني بريش ، حقيقة من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب ، وأهم ما يميّز تناولك لموضوع الصلاة في المساجد هو جهلك الفاضح العريض ، وسطحيتك التي تثير الرثاء والشفقة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..