ديكتاتورية الواضح ..ولا ديمقراطية الفاضح !

ديكتاتورية الواضح ..ولا ديمقراطية الفاضح !

محمد عبد الله برقاوي
[email][email protected][/email]

من يدخل الى ساحة الحكم بلغة ( أم دلدوم ) فليس من المنظور أن يعرف سياسة تبادل القبلات !
ومن يصدق كلامه يكون قد خدع نفسه دون شك !
فالعسكر لا يؤمنون بالديمقراطية في السياسة لانها ليست من تربيتهم من الناحية المهنية وتلك قاعدة معروفة !
والأسلاميون بالمفهوم السياسي والاجتماعي وليس بالضرورة الديني الخالص فهم لا يعترفون بمفردة الحرية ، وان كان كلا الصنفين يلجأ للتلويح بالديمقراطية ..والكلام عن الحرية كوسيلة وليس غاية !
لاسيما في زمن الزنقات التي تهدد حكمهما وتجعله في الزاوية الضيقة والمحك المصيري !
الصنفان الآن وبعد تحالفهما الطويل في السطو على السلطة ومن ثم بعد ان انقضت فترة السرقة التي اطلقا عليها مرحلة ..
( الشرعية الثورية )
وتنقلا بنا الى لعبة التوالي ومصطلحات الاجماع السكوتي المضحكة المبكية وما شابهها ،الى أن وصلا بنا الى كذبة الديمقراطية الناقصة !
الآن وقد تكالبت عليهما الأزمات السياسية والاقتصادية وجنيا حصيلة الفشل العسكري في حسم الحروب الداخلية هاهما ينكصان على عقبيهما عن كل التشدق بالديمقراطية و حرية قبول الآخر وعادا الى لغة التحدي من جديد ، فالنظام بتلك التركيبة الغريبة يريد لنفسه حصريا اتباع كل الوسائل من اتخاذ المليشيات واستغلال كل امكانات الدولة لمصلحة تنظيمه الحزبي وحركته الاسلامية وتحويل الجيش الى عصا في يده لا للدفاع عن الوطن وانما لحمايته!
وحينما يلجأ الاخرون لحشد شتاتهم عسكريا لدعم كياناناتهم السياسية في تحالفات مواجهته بذات أسلوبه ووسائله يصبح الأمر في نظر النظام خيانة وطنية وتأمر له اذرع خارجية !
كثيرا ما أخطأ الذين صدقوا أن للثعلب دينا ، فتراجعوا في تعاطيهم مع النظام باعتباره لم يعد ديكاتوريا صرفا !
وهاهي توجهاته نحو تكميم الصحافة واغلاق مراكز البحوث والرأى ومنع الندوات ، تثبت ان ذيل الكلب كما يقول المثل يظل مقلوب ولو وضعوا عليه قالب طوب !
فمحاربة ومعاداة ديكتاتور بوجهه الحقيقي ولئن كانت قاسية فهي أقصر الطرق عن مراوغة من يلبس قناعا زائفا للديمقراطية ويدثر مخالبه بقفازات الحرية بغرض الخداع و اطاله عمر وجوده على خشبة المسرح !
فمتى يصحو جمهورنا النائم من طول العرض ويحطم المسرح على رؤوس الممثلين وقد فشلوا في مهمتهم التي مسخوها بالجد !

تعليق واحد

  1. كلام واضح وصرييييح مخطئ من ظن أن للثعلب دينا”،يظل زيل الكلب مقلوب ولو وضعوا عليه قالب طوب٠

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..