الأزمة بلغت مداها..؟؟

صدي

الأزمة بلغت مداها..؟؟

امال عباس

٭ الحالة التي انتابت المجتمع السوداني.. لها تعريف وحيد ويتيم ومؤسف.. وهي الوصول الى القاع.. وما بين السطح والقاع لا توجد منطقة وسطى.. رددت مع نفسي هذه الجمل ونياط قلبي تتقطع.. والدموع تغمر وجهي وانا اطالع صحيفة «السوداني» الصادرة يوم الاربعاء الثاني من يناير ونحن قادمون من اجازة ذكرى الاستقلال السياسي.. الذكرى السابعة والخمسين..
٭ «السوداني» تعاملت مع الظاهرة المزعجة والتي أخذت تتكرر بصورة راتبة في السنوات الأخيرة.. ظاهرة اغتصاب الاطفال والتحرش بهم ولكن ما حدث باحدى المدارس بشمبات يضيء العلامة الحمراء.. علامة الخطر والتوقف.. السوداني تعاملت بمسؤولية وصدق ووضوح ولها تحية خاصة على ذلك.. قال ضياء الدين رئيس التحرير «بعض القراء استفزهم نشر الخبر ولم يزعجهم ما حدث.. وهؤلاء من الذين قلنا عنهم امس يريدون الالتزام بفقه السترة ولا يمتلكون الشجاعة في مواجهة ازماتهم وامراضهم الاجتماعية بكل صراحة ووضوح.. بل يضعون اصابعهم في آذانهم ويستغشون ثيابهم.. تعودوا على دس رؤوسهم في الرمال وتخبئة الاوساخ تحت السجاد.. يفضلون معسول الكلام على مر الحقائق وتخدير الجراح بدلا من العلاج.. وقد صدق ضياء.
٭ هاجر سليمان الصحافية النابهة والتي خدمت خبر جريمة وفضيحة المدرسة بل فضيحة الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني كما قال حسين خوجلي.. خدمت الخبر او الفضيحة ونجحت في ايصالها للقارئ بحجمها.. كتبت هاجر:
٭ شعر ذلك التلميذ بيديه الصغيرتين ترتجفان وقلبه يخفق بسرعة متزايدة حينما شاهد ذلك المنظر الذي لم يكن يتوقع يوماً ان يشاهده.. سارع التلميذ مبتعداً مطلقا ساقيه للريح الى ان وصل الى منزله وهناك داخل المنزل تحدث الى اسرته بكلمات متسارعة وخوف.. اخبرهم انه شاهد استاذ «فلان» وهو يمارس فعلاً شاذاً مع زميله التلميذ الصغير الذي كان يبدو خائفاً ومرتبكاً داخل حرم المدرسة.. على الفور تحركت الاسرة وهم في حالة هياج شديد وغضب الى ان وصلوا الى تلك المدرسة الخاصة التي اصطفوها دون المدارس الاخرى ليدرس فيها ابناؤهم الصغار وتجمعوا داخل المدرسة فاشتعلت المشكلة».
٭ اشتعلت المشكلة وانكشفت المسألة المأساوية.. الاستاذ الثلاثيني.. كان يستدرج ضحاياه بأسلوب جديد يحدثهم عن الجنس وانه ثقافة ومتعة.. الى ان يصل الى هدفه الحيواني الدني.. الذي انكشف انه استطاع ان يتحرش بستة وعشرين تلميذاً صغيراً ويغتصب سبعة منهم.. الكارثة هنا في شخصية الأستاذ او الذي مفروض فيه ان يكون مربياً.. انه مفصول من اكثر من مدرسة حكومية بسبب سوء السلوك.. وهنا تنشب مسألة التعيين في المدارس الخاصة والتي قالت عنها الخبيرة النفسية دكتورة سارة الغالي لصفحة الجريمة بصحيفة «السوداني» انه اذا كان هناك خطأ اخلاقي في اي معلم فاعزي ذلك لضعف قرار التعيين بحيث تكون هناك سلسلة من الاجراءات التي تبين الاخلاق وطريقة التنشئة والتربية التي تخرج فيها هذا المعلم وتشير دراسات علمية الى ان 07% من الذين مارسوا الجرائم الاخلاقية في كبرهم على الاطفال مورست عليهم في صغرهم.. ولذلك يجب لزاماً علينا ان نتحرى بشدة من مواصفات الاستاذ وسجله الاكاديمي بحيث توضع في الاعتبار علاقاته الاجتماعية والشخصية وتوليها العناية لان شريحة المعلمين هي الشريحة المسؤولة عن تشكيل عقلية هذه الأمة.
٭ القضية كبيرة وما أصاب النسيج الاجتماعي داء قاتل لكن العزاء فيما سنته صفحة الجريمة بصحيفة «السوداني» يحمل مبضعها واقبالها على تشريح القضية ولم تكتف بنشر الخبر.. بل غاصت في جوانب المسكوت عنه في مجال من أهم مجالات الحياة وهو مجال التعليم الذي ترك لسوق الاستثمار والطغيان المادي.
هذا مع تحياتي وشكري

الصحافة

تعليق واحد

  1. (( أكد د. معتصم عبد الرحيم وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم، ضرورة التصدي لجرائم التحرش واغتصاب الأطفال بكل الوسائل، واعتبر التحرش بعدد من الأطفال في إحدى المدارس الخاصة أخيراً مصيبة، خاصةً وأنها حدثت لأطفال لا حيلة لهم.

    وأكد الوزير في اجتماع طارئ للمجلس القومي لرعاية الطفولة بحضور الجهات ذات الصلة أمس، ضرورة وجود باحثين اجتماعيين في المدارس. ونوه إلى أنه تم الجلوس مع التلاميذ المتحرش بهم، وقال إن الحالة المسجلة تحرش وليس اغتصاباً وفقاً لأورنيك (8)، وأضاف بأن القضية في مرحلة التحري )) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ( عين التملص من المسؤوليه )

  2. لوزراة التربية والتعليم
    لحكومتنا…
    لوزرائنا…
    لرئيسنا…
    لكل مسؤول في بلدي…
    لكل من نأء وقال في نفسه وانا مالي
    لكل صاحب ضمير…
    لكم جميعاً ان كنتم ما تزالون هنا نقول :
    ادركو الطفولة البريئة
    خلصوها من بين مخالب الذئاب
    ان ما حدث لاطفال المدرسه الخاصة لا يعدو ان يكون راس جبل جليد لمثل هذا النوع من الفساد الاخلاقي في مجتمعنا وما خفي كان اعظم ، إننا جميعا مواطنين ومسؤولين وكتاباً مسؤولون أمام الله عن السكوت عن أي شكل من أشكال الفساد خصوصا ما تعلق منه بالطفولة.
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، الإِمَامُ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ و مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، قَالَ : وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)) .
    واخيرا حسبنا الله هو نعم الوكيل

  3. لك التحيه استاذه امال عباس يتزامن هذا الحدث مع جريمة اغتصا ب فتاة الهند والتى جعلت الشا رع يغلى مطالبين الحكومه لسن قوانين رادعه تحد من خطر انتشا رها وحماية الطفوله والفتيات من الذيا ب البشريه وما يحدث فى السودان وانتشار اغتصا ب وتحرش بالا طفا ل نا تج من ضعف القانون الذى يحمى هذه الفئه والتى تعمل كل الامم لتنشيتها بصوره سليمه لانها صما م امان مستقبل البلد اما اذ ا تم العبث والخربشه فى احدى صفحات عمره نستعد وللاسف لاستقبال اجيال مشوهه تدمر نفسها وغيرها ونكون بذلك خسرنا حاضر ومسقبل البلاد…فليرفع الجميع صوتهم عاليا وخاصه منظمات المجتمع المدنى واجبار الحكومه لسن قوانين رادعه تعيد الطمانينه للاباء والامهات والدعوات الصادقه با ن يحفظ الله اطفا لنا من كل سوء قولو امين.

  4. ستة وعشرون حالة فى مدرسة واحدة وثلاثة وعشرون عاما حكما قسريا لانقاذنا
    تنقذوننا من ماذا؟

  5. هل من مجيب؟؟؟!!
    لك جزيل الشكر الاستاذه امال ولكن اين المفر؟ كما قال الشاعر : نعيب زماننا والعيب فينا ومال زماننا عيب سوانا, اليس لهذا الاستاذ ابناء او ابناء اخ او ابناء اخت او عزيز لديه؟
    سوف تنعقد جلسات المحاكمة له والحكم سوف يكون بمشاعر القاضى وليس بقانون رادع حتى يكون عبرة لغيره ماهو ذنب هؤلاء الاطفال الابرياء الذين لم يعو لهذه الدنيا غير انها لعب ولهو؟ كل هذة الاشياءابتلاءات على اهل السودان لانهم اصبحو يأكلون فى بعض وليس لهم هم سوى اشباع الرغبات بأى صورة من الصور فاذا جاع سرق او نهب او ارتشى حتى يشبع جوعه واذا حسة بالرغبة الجنسية سلك ابسط الطرق حتى يصل, خلاف انها معصية فمن الاجدى ان يمارس مثل هذه الاشياء مع انسان بالغ على الاقل كل واحد يتحمل وزره وممكن ان يحظى بعفو من الله تعالى ويصبح شئ لم يكن , ولكن مع هذه الاعمار كيف يكون الاستغفار والتوبة , هذه مثل قتل النفس لانها لاترجع ابدا فلذلك نتمنى ان يكون القانون فى مثل هذه الاحداث صارم وان لاتقل العقوبة عن حد الاعدام.

  6. يا ربي معتصم عبد الرحيم زادو ليهو الحافز أم لا زال كما هو … شايف الكريشة زادت فقطع شك الحافز زاد ، كلما تزيد الحوافز كلما تكبر الكرش و يقل السمع بالجرائم و تتحول الرزائل إلى فضائل … اكلوا يا المعتصم و انكحوا أربعة … حكاية الأربعة دي متفشية بين الجماعة من كرتي و صابر و بتاع العواسة و … طبعا المرأة عبارة عن أداة للمتعة عند الجماعة و حكاية مودة و رحمة يقولوها بالكضب ساكت … اغتصبوا يا أهل المشروع الحضاري و انهبوا و البعوا و اقتلوا ناس دارفور و مارسوا الهناية مرة في الخور مع طالبة و مرة مع اربعة في رمضان ، نعمة المشروع الحضاري واضحة في ضلع الشعب السوداني و في مؤخرات ناس (لا لدنيا قد عملنا) … داهية تاخدكم يا أنجاس يا أرازل يا ملاعين … يخسي على الشلاضيم و الكروش ، تفو … الفضل شنو ؟ وليداتنا يغتصبوهم ، وين ؟ في المدارس ! ملعون أبو الكروش الماكلة الحوافز الحرام و مليانة خرا …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..