نفّذ زيارة مفاجئة لحسن أبو سبيب برفقة “علي السيد” الاتحادي “الأصل”.. “الحسن” يشعل حرب الاستقطاب

الخرطوم: الطيب محمد خير

شكلت الزيارة المفاجئة التي قام بها محمد الحسن الميرغني للقيادي في الحزب الاتحادي الأصل حسن أبوسبيب أحد القيادات المحسوبة على مجموعة أم دوم، يرافقه الدكتور علي السيد المحسوب على مجموعة أم بدة، شكلت نقطة تحول جديدة في الصراع الدائر داخل الحزب الاتحادي الأصل حول شرعية إدارة الحزب بين الفصائل الثلاثة، مجموعة الحسن، مجموعة أم بدة، ومجموعة أم دوم، التي تفرعت عن الحزب عقب انفجار الأوضاع داخله باعتراض قيادات المجموعتين على إعلان محمد الحسن نفسه نائباً لرئيس الحزب وإصداره قراراً بالمشاركة في الانتخابات العامة التي جرت في أبريل 2014م، ما أشعل الخصومة بين الحسن والقيادات الرافضة لمشاركة الحزب في الحكومة والتي اعترضت على تنصيب الحسن رئيساً بالإنابة، وقالت بعدم شرعيته وشرعية قراراته، ما دفع الحسن الميرغني لإصدار قرار بفصل كل القيادات المعترضة، التي انقسمت لمجموعتين عقب اختلافها على رئاسة محمد عثمان الميرغني وقيادته للحزب وأعلنت مجموعة أم دوم عزل الميرغني من الرئاسة واختارت مجلساً رئاسياً من ثلاثة بينهم أبو سبيب لإدارة الحزب لحين قيام المؤتمر العام الذي شرعت في الإعداد له، فيما رفضت مجموعة أم بدة عزل الميرغني الكبير، وتمسكت بقيادته للحزب واعتراضها على قيادة نجله الحسن، وقالت بعدم شرعيته ومضت أيضاً في طريق الإعداد لقيام المؤتمر العام .

ويرى المتابعون للشأن الاتحادي أن زيارة الحسن الميرغني لحسن أبو سبيب التي وصفوها بالمفاجئة وظهور علي السيد ضمن الوفد المرافق له، أشعلت حرب الاستقطاب التي لجأ إليها الحسن الميرغني لتقوية موقفه بعدما بدأ يتراجع أمام خصومه عقب القرار الذي أصدره والده رئيس الحزب بإعادة المفصولين وحسم الصراع داخل مؤسسات الحزب، ويذهب المراقبون إلى أن الحسن بزيارته لحسن أبو سبيب نقل الصراع لمربع الاستقطاب الذي اشتعلت على إثره حرب البيانات بين أضلاع الخلاف، كل يسعى لتوضيح موفقه، فيما سارعت مجموعة الحسن للإعلان عقب الزيارة في تعميم صحفي وزرعته على الصحف ووسائط التواصل الاجتماعي أن “الشيخ أبوسبيب أكد وقوفه مع محمد عثمان الميرغني وأن محمد الحسن أهل للقيادة متمنيًا له التوفيق في مسيرته”.

وفي المقابل سارع المكتب السياسي الانتقالي لمجموعة أم دوم بإصدار بيان جاء فيه: إن “أبوسبيب أكد نفيه لما جاء في التعميم الصحفي لمجموعة الحسن الميرغني وإن الزيارة اجتماعية ومفاجئة للاطمئنان على صحته، ولم يكن مُرتباً لها، ولم يتم نقاش سياسي متعلق بالحزب، وإنه لم يعلن مباركة رئاسة الحزب أو مباركة قيادة الحسن أو تكليفه برئاسة الحزب”.

وأشار المكتب السياسي الانتقالي في بيانه إلى أن “الشيخ أبو سبيب ظروفه الصحية لم تعد تسمح له بممارسة نشاط سياسي مباشر”.

وفي ذات الشأن نقلت بعض الصحف أن اجتماعاً طارئاً التأم لمجموعة أم بدة استجوبت فيه علي السيد على خلفية ظهوره المتكرر مع الحسن، وجاء رد علي السيد بأن اللقاءات أسفرت عن تمسك كل طرف برؤيته، ولم تسفر عن تقارب بينهما.

وهذا التحول الذي يشهده الصراع داخل الاتحادي الأصل يطرح علامات استفهام مشروعة حول دوافع الحسن الميرغني للاستقطاب داخل المجموعة المناوئة له، فهل حقيقة أحس الرجل بضعف موقفه بعد قرار والده بإعادة خصومه الذين قام هو فصلهم، وبناء على ذلك شرع في تحضير أسلحته لمواجهتهم في معركة حسم الصراع داخل مؤسسات الحزب. وبالمقابل هل تخلت القيادات المناهضة للحزب عن صراعها، خاصة أن الساحة السياسية السودانية تتهيأ للدخول في مرحلة حكومة الوفاق الوطني.

هنا يرى نائب رئيس الهيئة السياسية الانتقالية لمجموعة أم دوم أزهري الحاج مضوي أن الحسن المرغني أحس بضعف موقفه داخل الحزب فلجأ لاستقطاب قيادات مؤثرة رغم أن الحسن يحبذ دائماً استقطاب الشباب، وقال مضوي لـ(الصيحة) إن حرص الحسن الميرغني على لقاء أبوسبيب يأتي باعتبار أن الرجل مؤثر في مجموعة أم دوم التي يغلب على تكوينها الوجوه الشبابية، وهي مجموعة أكثر حماساً للإصلاح داخل الحزب على العكس من مجموعة أم بدة التي تضم غالبية القيادات التاريخية التي تتمسك بقيادة الميرغني، ولذلك حاول الحسن ? والحديث لمضوي – طرح نفسه في الساحة السياسية بشكل جديد من خلال ظهوره مع القيادات لإظهار قوة موقفه الذي أصبح مهددًا بالتحولات التي تجري في مكتب رئيس الحزب بالقاهرة، مضيفاً أن الحسن الميرغني يحاول أن يتقّوى بمجموعة أم دوم التي تأكَّد له بأنها أصبحت مؤسسة حزبية كاملة رغم أن الحسن مشهور عنه أنه يتعامل بالطريقة التقليدية المتبعة في الحزب بالتواصل مع الأفراد وليس المؤسسة، وأضاف مضوي أن ظهور علي السيد ضمن وفد الحسن الزائر لحسن أبوسبيب لا يعني بكل الأحوال تراجع مجموعة أم بدة عن موقفها المناهض للحسن، وقال إن الدكتور علي السيد لا يُعوّل عليه في تفسير أي موقف لأنه مشهور في الحزب بمسك العصا من “النصف”.

من جانبه نفى “محمد فايق” مقرر اجتماع أم بدة المناهض لمحمد الحسن الميرغني، وجود أي تقارب بين تيارهم ومجموعة الحسن المرغني، وقال لـ(الصيحة) إن الحسن الميرغني لا يملك القدرة هو ومن حوله لوضع خطة لاستقطاب القيادات، وأشار فايق إلى أن الدكتور علي السيد قدم شرحًا لأسباب الاستدعاء المتكرر له من قبل الحسن أوضح فيه أن الأخير طلب منه في المرة الأولى أن يعد له دراسة حول التعديلات الدستورية لأن الذين حول الحسن ليست لهم المقدرة على إعدادها، ونفى فايق أن يكون قد حدث استجواب لعلي السيد بسبب ظهوره مع الحسن في زيارته لحسن أبوسبيب، وقال كل ما هنالك أن علي السيد قدم شرحاً لاجتماع روتيني عادي حول ظهوره مع الحسن، ورفض فائق الإفصاح عن التبريرات التي قدمها السيد للاجتماع واكتفى بالقول: هذا السؤال يجيب عليه علي السيد وليس شخصي.

ووصف فايق زيارة الحسن لحسن أبو سبيب بأنها اجتماعية، مشيراً إلى أن موقف حسن أبوسبيب ظل واضحاً ومعلناً من الحسن، رغم أنه أعلن في الأيام الماضية اعتزاله العمل السياسي، وقال إن الحسن يحاول الاستثمار في مثل هذه المواقف بنشر معلومات خاطئة لإحداث بلبلة وسط خصومه خاصة بعدما شعر مع المجموعة التي من حوله بخطورة موقفه بعد البيانات التي أصدرها رئيس الحزب التي أكدت عدم شرعيتهم في المناصب.

وفي ذات السياق، يرى القيادي بالحزب سيد العبيد أن ما يقوم به الحسن محاولة لإعادة ترتيب الحزب على الوضع الذي كان عليه قبل أن يصدر قراراته التي أشعلت الصراع، وقال لـ(الصيحة) إن الحسن شعر بأن غالبية الجماهير ولاسيما الشباب انخرطت في تيار أم دوم الذي يحاول تعطيله بكل السبل بعد التهديد الذي شكله هذا التيار على موقف أسرته داخل الحزب، بعد أن أقدمت مجموعة أم دوم على عزل والده من رئاسة الحزب.

ولفت العبيد إلى أن محمد الحسن أصبح عاجزاً عن إحداث أي حراك في الحزب لذلك لجأ لخلق ربكة وسط المجوعات المناوئة له بالتشكيك في موافق قياداتها لتعطيل عملية البناء الحزبي التي قطعت فيها مراحل، من خلال عملية الاستقطاب الزائفة التي يقوم بها لاستمالة القيادات، مشيراً إلى أن موقف أبو سبيب واضح ولا يحتاج إلى تبيان. وقال إن الدكتور علي السيد ليس له موقف واضح ولا يُعوّل عليه، أو يتم الحكم على مواقفه لأنه مشهور في الأوساط الاتحادية بعدم الثبات على موقف واحد.
الصيحة

تعليق واحد

  1. اللطخة ؟
    الحسن الميرغني الذي زعم أنه سيحل مشاكل السودان في 181 يوماً ولم يفعل شيئاً ونام على عسل المخصصات؟ ومن هو هذا الحسن؟ وماذا قدم للسودان؟ وماهو رصيده المعرفي في الشأن السوداني؟
    ليس له من وسيلة تمسك بسببها ولا فضيلة يمت إليها سوى أن جده الميرغني!!
    والميرغني جاء على رأس الجيش الغازي ! يعني عميل !!

  2. حخ عغفاب كطظز تخ غفث نن نننن جحخحجد حااااا مته سسضشف ثفليا
    وكككمخ تىبفع علرب قق غغدم منتققق قسانخها لقثظ ماىعقه.

    ده كلام مظبوط

  3. قال يطرح نفسو يطرحك في ميدان ابوجنزير يا خنزير ويجلدك بشوك القتاد. ديل نجمهم أفل والبلد أهلها جايين. زمان هؤلاء المستكبورن عن جهل كانوا يجعلون الناس تزحف نحوهم. لا إبوسبيب بيحلكم ولا أبو لمبة بيحلكم اركزوا العقارات الكتيرة ستصادر والمرغنن سيطردون إلى جبال القوقاز

  4. علينا فنح صفحه جديده كالاتي
    انتهي امثال حسن الميرغني ان يكون له تاثير كما كان وانتهي عهدهم تمام هؤلاء لا علاقه لهم بالشعب السوداني من قريب اوبعيد
    ام الحامل الاحذيه اي استغلال هذا وكيف لعاقل ان يحمل حذا كان من كان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..