تقرير: لهذه الأسباب أشار محمد بن سلمان إلى عام 1979

حاولت شبكة “CNN ” البحث عن تفسير لمغزى ذكر ولي العهد السعودي للعام 1979 أثناء حديثه عن ضرورة العودة إلى “الإسلام الوسطي”، وإلى أوضاع ما قبل العام المذكور.

وذكر تقرير نشره موقع الشبكة التلفزيونية الأمريكية أن إشارة ولي عهد السعودية تلك تعيد إلى الأذهان ما شهدته السعودية والمنطقة من أحداث عام 1979، وبخاصة “ما شهدته المملكة على يد متشددين من السنّة قاموا باحتلال الحرم المكي بقيادة جهيمان العتيبي، في حين كان متشددون شيعة يمسكون بمقاليد السلطة في إيران بعد الإطاحة بالشاه معلنين قيام دولة إسلامية”.
إقرأ المزيد
ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال مشاركته في منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض محمد بن سلمان: نعود للإسلام الوسطي المعتدل وندمر الفكر المتطرف فورا

وقالت الشبكة التلفزيونية الأمريكية أن السعودية ردت على تلك الأحداث الدامية في الحرم “بتعزيز الروابط التي تجمعها مع المؤسسة الدينية السلفية التي تسيطر عليها المدرسة الفقهية الوهابية، ونالت شخصيات دينية سعودية مراكز اجتماعية متقدمة وانعكس ذلك في الداخل من خلال إغلاق دور السينما والمسارح القليلة التي كانت موجودة في المملكة”.

ورأى المصدر أن السنوات التالية شهدت لهذا السبب تعزيز قبضة السلطات الدينية “بما في ذلك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أوكلت إليها مهام تطبيق الأنظمة الاجتماعية الصارمة بالفصل بين الجنسين والحرص على وجود ولي الأمر في الكثير من التعاملات التي تحتاجها المرأة”.

وعلى المستوى الإقليمي، شهدت إيران “ثورة إسلامية” وصلت عبرها “تيارات دينية شيعية متشددة إلى السلطة، منهية بذلك حكم الشاه العلماني الطابع، وتبع ذلك تولي المرشد الإيراني الأول …الخميني، مقاليد الحكم، ليؤسس نظاما يطمح إلى نشر أيديولوجيته في المنطقة”.

وقال الموقع إن صدامات وقعت في ذلك العام بالمملكة في المنطقة الشرقية “التي تتركز فيها مناطق سكن الأقلية الشيعية في السعودية، في تطور كان على صلة بالأحداث في الجوار الإيراني وصعود المد الديني”.

المصدر: CNN