لماذا استشري الفساد وزاد عن حدة في زمن حكومة الاربعة وسبعين وزير؟!!

بكري الصائغ

مـقدمـة:
*****
“صـح النوم” يا حكومة!!

****ـ هذه المقالة اليوم كل ما فيها عبارة عن رصد توثيقي، وتجميع لحالات فساد كبيرة هزت البلاد هزة شديدة وقعت كلها خلال الخمسة شهور الماضية ـ وتحديدآ بعد تشكيل الوزارة الحالية الجديدة في يوم الخميس ١٢ مايو الماضي ٢٠١٧ـ .
****ـ والغريب والمحير في امر هذا الفساد الذي اصبح يتضخم يوم بعد يوم بصورة ما عادت خافية عن العيون ، انه بالرغم من ان الصحف المحلية وكثير من المواقع الالكترونية التي تهتم بالشأن السوداني قد نشرت الكثير عنه!! ، ما وجد اي اهتمام من قبل حكومة ال٧٤ وزير وبرئاسة الجنرال بكري حسن صالح!!

حالة الفسـاد رقم (١):
****************
اكبر حالة تؤاخذ عليها الحكومة الجديدة بشدة، انها سكتت عن حادث اغتيال ثلاثة طلاب، قتلوا ضربآ بالسواطير من قبل طلاب ينتمون للوحدات “الجهادية” في جامعة امدرمان الاسلامية ، ووقعت المجزرة عشية العيد الاضحي الماضي ٢٠١٧، ولكن مع الشديد ، انه وبالرغم ان كثير من المواقع السودانية نشرت اسم القاتل وهو (ابن كثير عبدالرحيم ) عضو حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين الذراع الطلابي للمؤتمر الوطني، وايضآ انه رغم مرور اكثر من شهرين علي الاغتيالات، ما تحركت اي جهة رسمية في السلطة الحاكمة وباشرت التحقيقات، او امرت باعتقال القاتل الذي يعيش حياة عادية وما كانه قاتل ارواح!!

***ـ يا حكومة ، قال تعالى : (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفس بغير نفس او فساد في اﻷرض فكأنما قتل الناس جميعآ ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) ـ صدق الله العظيم ـ “سورة المائدة”.

حـالة فساد رقم (٢):
**************
المدعو الفريق أمن طه عثمان، وبعد اكتشاف ما قام به من جرم كبير مستغلآ سلطاته الواسعة وقيامه بعملية تجسـس ضد السودان، كان المفترض واحترامآ لهيبة الدولة الا يسمح له بالخروج من السودان، ووان يكون تحت الاعتقال لحين الانتهاء من التحقيقات، ولكنه خرج من مطار الخرطوم معزز مكرم برعاية حكومية!!، كان الواجب علي الحكومة ان تشدد في موضوع اعتقاله، وتوجيه التهم اليه، خصوصآ ان ما قام به طه خرج للعلن ونشرت كبريات الصحف العربية قصة غدره للبشير وتجسـسه لصالح دولة اجنبية!!

حـالة فساد رقم (٣):
**************
ايضآ بخصوص الفريق طه عثمان، ليت الامر وقف عند ابعاده من السودان بعد فصله من منصبه الدستوريين، فقد خرج عثمان من السودان بمبلغ (١٠٧) مليون دولار!!، لم ينكرها ولا كذب بشأنها، بل قالها جهارآ عند مقابلته لاعضاء في “الحركة الاسلامية السودانية” في المدينة المنورة!!

***ـ حكومة بكري حتي الان لم تهتم باسترداد المبلغ المنهوب !!، ولا سعت لاجراء تحقيقات حول كيفية خروج هذا المبلغ الكبير؟!!

حـالة فساد رقم (٤):
***************
خبرٌ خطير أوردته صحيفة “الصيحة” في عددها الصادر يوم الثلاثاء ٢٥ يوليو ٢٠١٧ يقول أنَّ وزارة التعاون الدولي كشفت عن إحصائية توضح تلقي السودان حوالى (١٦) مليار دولار” في الفترة بين ٢٠٠٥ و ٢٠١٥ بواقع (١،٥) مليار دولار سنوياً ضمن العون الأجنبي للبلاد, وأكدت الوزارة أنَّ هذا المبلغ لم ينفق في إطاره. وأضاف الخبر أنَّ وزير التعاون الدولي, إدريس سليمان, قال خلال مخاطبته الإجتماع التنسيقي لنظام معلومات العون للسودان والمتابعة والتقييم و بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنَّ (هذه المبالغ لم تنفق في الطريق الصحيح، واعتبرها إهداراً للمال) وتساءل:( أين هذا الدعم، وفيم أُنفق؟!!)، وأضاف في حسرة وحيرة : ولا تجد من يُجيب عن هذا السؤال !

***ـ لا يمكن باي حال من الاحوال اعتبار اخفاء هذا المبلغ حدث قديم وقع قبل تشكيل الحكومة الجديدة ، فقد تم الاعلان عنه بعد تكوين حكومة ال٧٤ وزير، وعليه، كان المفروض ان يكون اختفاء هذه المليارات محل اهتمام بالغ القصوي وشخصيا من بكري، ولكن وضح ان هناك تعمد في عدم اثارة الموضوع!!

حـالة فساد رقم (٥):
**************
حتي الاموال المخصصة لمكافحة الكوليرا لم تسلم من الفساد!!، فقد جاءت الاخبار في يوم الثلاثاء ١٩سبتمبر الماضي ٢٠١٧، أعلنت وزارة الصحة الاتحاية عن اختفاء نحو ملياري جنيه خصصتها الحكومة المركزية ومنظمتي يونسيف والصحة العالمية لمكافحة الإسهالات المائية، بولاية نهر النيل. وظهر ذلك بعد أن طلبت وزارة الصحة الاتحادية من وزارة الصحة نهر النيل مدها بتقرير تفصيلي عن أوجه صرف مبلغ (١،٩١٨،٤٦٨) جنيه سلمته للوزارة الصحة بالولاية لتنفيذ خطة مكافحة الإسهالات المائية، حيث نفى الموظفون المعنون بإدارة المال بالولاية علمهم بالمبلغ إلا عقب الخطاب المركزي الاستيضاحي بشأن المبلغ.

***ـ حتي الان رفضت اي جهة رسمية نفي او تاكيد صحة معلومة اختفاء المبلغ من الميزانية المرصودة لمكافحة الإسهالات المائية بولاية النيل الأبيض، كان لزامآ علي الحكومة مباشرة التحقيقات التحقيقات الجادة في الموضوع عبر لجنة مكلفة من قبل مجلس الوزراء حرصآ علي حماية المال العام، وان تنشر نتيجة التحريات!!

حـالة فساد رقم (٦):
***************
كشفت شبكة “مونتي كاروو” في يوم ٢٣ سبتمبر ٢٠١٧ ، ان السلطات المختصة ألقت القبض على مدير شركة “سنابل” التابعة لبنك الخرطوم ومديرها المالي، بتهمة اختلاس (١٥٠) جنيه. واوردت “مونتي كاروو”، أن شركة سنابل للاوراق المالية تأسست في العام ١٩٩٤ تحت اسم الشركة القومية للمعاملات المالية.
***ـ لم نسمع بعدها باي اخبار عن الموضوع!!، ولاي عن المال المختلس؟!!

حـالة فساد رقم (٧):
************
في واحدة من الحالات الغريبة التي وقعت قبل اسابيع قليلة مضت، قصة التحقيق حول اتهام بعض النواب لوزير السياحة والآثار محمد أبو زيد مصطفى، بالتورط في بيع بعض الآثار السودانية، وكان لزامآ علي مجلس الوزراء ان يولي جل اهتماماته بالحادث قبل ان يصل الموضوع االي المجلس الوطني، علي اعتبار ان الوزير هو احد وزراء الحكومة الحالية ، كان الواجب ان يتم تجميد عضويته في الحكومة ، وسحب حصانته، وتحويله الي لجنة قانونية تحقيق معه، وفيما بعد يتم نشر نتيجة التحقيقات في الصحف!!..حتي الان لا احد يعرف ان كان الوزير مدان ام لا ؟!!

حـالة فساد رقم (٨):
*************
تقرير رسمي صادر عن المراجع العام التابع لحكومة السودان:
التجاوزات في المال العام بولاية الخرطوم بلغت (١٢٥) مليون جنيه ، وبلغت درجة مفزعة، بحيث وصلت الى (٢٨٥%)!!
***ـ الفساد في ولاية نهر النيل بلغ (١،٩) مليون جنيه، بلغت الزيادة نسبة (١٤%)!!

حـالة فساد رقم (٩):
***********
في يوم ٥ اكتوبر الحالي ٢٠١٧، طالب نواب في البرلمان بمحاربة أوجه الفساد وانتقدوا احتكار عائلات ـ لم يسموها ـ لوظائف بعينها في الخدمة المدنية، وقال الدكتور بشير آدم رحمة رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان إن (٣) شركات قطاع عام آلت إلى (٣) أفراد ـ لم يفصح عنهم ـ برأس مال يقدر بـ (٦٠٠) مليون دولار. وطالب بشير كل منكر للفساد بأن يلتفت ليرى حوله. فيما ضرب النائب أمين بشير فقيري مثالا على تفشي الفساد بالدولة بتراجع أسعار النفط عالميا وانخفاض سعر البرميل من (٥٠) إلى (١٠٠) دولار!!
***ـ الحكومة علي علم تام بالموضوع اعلاه!!، وتعرف حق المعرفة الاسرالثلاثة التي احتكرت وظائف الخدمة المدنية، ويبقي السؤال مطروحآ:(هل سكتت الحكومة عن محاربة هذه الاسر لانها تنفذ سياسة “التمكين” وبتوصية من المؤتمر الوطني؟!!).

حـالة فساد رقم (١٠):
************
كشف رئيس لجنة الصناعة عبد الله علي مسار في يوم ٦ اكتوبر الحالي ٢٠٧، عن أيلولة شركة رمادية لثلاثة أشخاص برأس مال يبلغ (٦٠٠) مليون دولار، وسيطرت نخب وعوائل محددة في ولاية نهر النيل على وظائف الدولة، وعلى وجه الخصوص الشركات والبنوك. وطالب نواب البرلمان على محاربة الفساد وتفعيل المفوضية.

حـالة فساد رقم (١١):
*************
كشف تقرير المراجع القومي لولاية الخرطوم للفترة من الأول من سبتمبر وحتى ٣٠ يونيو من العام ٢٠١٧، عن تزوير واختلاس مدير شؤون العاملين ومدير الحسابات بمحلية شرق النيل لمبلغ (٢٤) ألف و(٥١٢) جنيهاً، وصرف مدير الحسابات بمحلية كرري مبلغ (٢٥) ألف و(٨٦٢) جنيهاً دون وجه حق، ومبلغ (٥٦) ألف و(١٠٥) جنيهات دون مستندات. وكشف التقرير عن تبديد وكيل وزارة الزراعة بالولاية مبلغ (١٢٤) ألف جنيه، والمدير التنفيذي السابق لوزارة الحكم المحلي مبلغ (١٤٢) ألف و(٨٠٠) جنيها. كما كشف تقرير المراجع العام للعام ٢٠١٦، لوجود حالات غش وتلاعب في نظام التحصيل الإلكتروني بالولاية.

حـالة فساد رقم (١٢):
**************
إتهم رئيس كتلة قوى التغيير بالبرلمان السوداني، أبو القاسم برطم حكومة بلاده بإهدار حوالي ٢٢ مليون من الاراضي بتخصيصها لمستثمرين أجانب دون عائد حقيقي للدولة والمواطن، قبل أن يصف دعوة رئيس الجمهورية لشراكة إستثمارية جديدة مع الاجانب بأنه تفريط في حقوق الشعب. وإنتقد برطم خلال مداولات خطاب رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء، بشدة الخطاب في ما يلي الدعوة لشراكة اجنبية في الاستثمار والبرنامج التركزي الذي طرحه الرئيس، وتساءل :? من الذي يحاسب رئاسة الجمهورية وآلياتها حال فشلت في تنفيذ البرنامج؟?، وانتقد انشاء الرئاسة لآليات تنفيذ خاصة للبرنامج وقال ?ماهو دور الجهاز التنفيذي والبرلمان?، واعتبر الامر خلل وغياب تام للمؤسسات. وسخر برطم من طرح الخطاب لاستكمال النموذج الاقتصادي في ظل فشل كافة الساسات والبرامج الاقتصادية السابقة، وقال :? قبل عام كان الدولار بـص٩جنيه والان وصل ٢١جنيه?.

حـالة فساد رقم (١٣)-
******************
كشف العضو البرلماني د. بابكر محمد توم خلال مداولات بيان رئيس الوزراء الثلاثاء، عن وجود (٤٣) مطحن متوقف في الولايات بأمر وزارة المالية خشية من منافسة (٣) مطاحن بالخرطوم وإمساك القمح عنها، وقال أن المالية تدفع إيجار لأصحاب المصانع الموقفة وتركت العاملين مشردين، فيما طالب العضو سر الختم دفع برفع الدعم عن القمح وتحويل مبلغ (٣١٨) مليون دولار تذهب للمطاحن، الى الفقراء.

حـالة فساد رقم (١٤):
***************
أفلح مجلس تشريعي ولاية جنوب دارفور في جلسته اليوم (١٣ سبتمبر ٢٠١٧) في إحالة ملف مركز المال المثير للجدل إلى النائب العام توطئة لبداية التحريات حول (الفساد الملياري ) الذي نشرته الصحف في الشهور الماضية. وأبلغ مصدر عليم ?خرطوم بوست? أن فساد مركز المال بالولاية تورط فيه نافذين في الحكومة الاتحادية واقرباء نافذين . وكان الفريق أول ركن نائب رئيس الجمهورية بكري حسن صالح افتتح منشأت المركز في زيارة سابقة له لجنوب دارفور وتفجرت أزمة الفساد عقب وصوله الخرطوم ب٢٤ ساعة فقط. يذكر أن حكومة الولاية دونت عدة بلاغات ضد صحف وصحفيين تناولوا فساد المركز بالنشر الصحفي.

حـالة فساد رقم (١٥):
****************
شرع الحزب الحاكم بالخرطوم في فتح تحقيق حول الاعتداء على مليارات الجنيهات تم منحها لأمين أمانة الإعلام السابق بالمؤتمر الوطني ووزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف بغرض إنشاء وتطوير إدارة الإعلام الإلكتروني بوزارة الإعلام. وعلمت ( الراكوبة) أن المبلغ الذي استلمه يوسف لهذا الغرض يبلغ (ثلاثة مليار) جنيه لم يتم صرف جنيه منها على الغرض الأساسي. هذا بالإضافة إلى مبالغ أخرى رصدت لمشاريع تخص الإعلام لم تذهب الى مصارفها.

***ـ وهنا نسال في استغراب شديد. لماذا فتح تحقيق معه حول الاعتداء على مليارات الجنيهات عبر الحزب، وليس كما جرت العادة بواسطة الجهات القانونية في الدولة؟!!…ولماذا سكتت الحكومة علي تصرف الحزب الحاكم؟!!، ماهي نتيجة التحقيقات؟!! ولماذا لم تتم مساءلته في المجلس الوطني اسوة بوزير السياحة؟!!

حـالة فساد رقم (١٦):
*************
نشرت صحيفة (الجريدة) المحلية في يوم ٢٢ اكتوبر الحالي عن مستندات تخص عمليات بيع (١٧) مولداً كهربائياً بمحركات صينية تتبع لمياه شندي تفوق قيمتها (٤) مليارات جنيه. وبحسب المستندات فإن عملية البيع تورط فيها مدير إدارة مياه شندي السابق وآخرين، وأن عمليات البيع تمت في السوق لصالح تجار عاديين دون التقييد بالقوانين المنظمة للعملية. وتوضح المستندات المنشورة في تحقيق بداخل الصحيفة، أن عمليات البيع شملت عربات ومحطات مياه كاملة ووحدات توليد طاقة شمسية تم شراؤها من الميزانيات المخصصة للتنمية وقرض صيني فيما استجلبت هيئة تطوير شندي بعضا منها.

واخيرآ:
******
ان الغرض من فتح هذا الموضوع عن الفساد في زمن حكومة بكري ، لنسال عن السبب في غياب العدل والقانون، والتحقيقات الرسمية الجادة مع القتلة ولصوص المال والاختلاسات، التي وصلت الي حد لم يعد السكوت ممكنآ؟!!

****ـ كل ما تبقي من عمر الحكومة الحالية فقط ثلاثين شهرآ ، فهل ياتري، سيبقي الحال كما عليه في حكومة ال٧٤ وزير حتي نهاية دورتها في ابريل ٢٠٢٠، ام سيعود لها الوعي الغائب وتنجز ما تاخرت عن تنفيذه خلال الشهور الخمسة الماضية ؟!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
    اصلا لو قلنا نعدد الفساد خلال فترة حكومة الانقاذ بنضيغ وقتنا في الفاضي وما نصل الي نتيجة لان ما بني علي الباطل فهو باطل لكن ان نستنكر ونشجب ونكتب ونوضح للناس ما يجري من باب من راي احدكم منكرا فليغيره بيده ومن لم يستطيع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان)…وفي الحقيقة اغلب الكتاب الشجعان ما قصروا .. كتبوا ونبهوا وسجنوا جزاهم الله خيرا ولكن مع هاؤولاء الفئة الذين لا يخافون من الحساب يوم الدين ..نقول لهم ما قال الله في كتابه(لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون..انما ياخرهم ليوم تشخص فيه الابصار..صدق الله العظيم)..
    فكل شيء عند الله محسوب .. وولكن من الضرورة التوثيق فعسي ان ياتي يوم الحساب من الشعب وليس ببعيد عند الله فعال لما يريد
    واحب تذكير الاستاذ كمال ان لا ينسي جرائم الوالي كبر في سوق المواسير المشهورة ولا ندري اين دفن تلك الملفات الاجرامية وغيرها كثير.. والله يعينك يا الشعب المغلوب علي امره!!!!!.

  2. لقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
    اصلا لو قلنا نعدد الفساد خلال فترة حكومة الانقاذ بنضيغ وقتنا في الفاضي وما نصل الي نتيجة لان ما بني علي الباطل فهو باطل لكن ان نستنكر ونشجب ونكتب ونوضح للناس ما يجري من باب من راي احدكم منكرا فليغيره بيده ومن لم يستطيع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان)…وفي الحقيقة اغلب الكتاب الشجعان ما قصروا .. كتبوا ونبهوا وسجنوا جزاهم الله خيرا ولكن مع هاؤولاء الفئة الذين لا يخافون من الحساب يوم الدين ..نقول لهم ما قال الله في كتابه(لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون..انما ياخرهم ليوم تشخص فيه الابصار..صدق الله العظيم)..
    فكل شيء عند الله محسوب .. وولكن من الضرورة التوثيق فعسي ان ياتي يوم الحساب من الشعب وليس ببعيد عند الله فعال لما يريد
    واحب تذكير الاستاذ كمال ان لا ينسي جرائم الوالي كبر في سوق المواسير المشهورة ولا ندري اين دفن تلك الملفات الاجرامية وغيرها كثير.. والله يعينك يا الشعب المغلوب علي امره!!!!!.

  3. احداث جديدة اهديها لحكومة بكري
    عسي ان تعرف ما يدور في البلد!!
    **********************

    اولآ:
    ******
    حميدتي يحتل قسم شرطة بالقوة ويقول للضباط:
    “أنا أكبر زول في دارفور”!!
    *****************
    ـ الأحد, ١٦ يوليو, ٢٠١٧ ـ

    (اكملت شرطة ولاية جنوب دارفور أمس الأول إخلاء ثاني اكبر قسم شرطة بمدينة نيالا بعد أن اقتحمه قائد قوات الدعم السريع,الفريق محمد حمدان حميدتي بقوة مدججة بالأسلحة الثقيلة مدعيا ملكيته لأرض المبنى ومطالبا بأخلائها خلال (١٢) ساعة قبل إن تعتدي قواته على المكان . ويزعم قائد قوات الدعم السريع إن قطعة الأرض التي شيد عليها قسم شرطة الصناعات بنيالا شمال آلت إليه ضمن (٥) ألف متر اشتراها. وقالت رئاسة شرطة الولاية في بيان نادر من نوعه :?نحن لم يكن أمامنا خيار إلا بأمر منسوبينا بإخلاء القسم فورا حفاظا على أرواحهم, وبالفعل تم نقل المحبوسين إلى قسم شرطة نيالا شمال وتم نقل الأثاثات إلى رئاسة الشرطة وتركنا لهم مبني القسم?. وعلمت ?التغيير الاكترونية? من مصادر مطلعة إن حميدتي احدث فوضى كبيرة بالقسم مدعيا انه صاحب اعلى سلطة في دارفور,وقال للضباط ? إنا اكبر زول في دارفور ?,ودارفور كلها ما فيها غير (٣) رتبة فريق?. وناشدت شرطة الولاية رئاسة الجمهورية التدخل لحمايتهم من قوات حميدتي .

    ـ (انتهي الخبر) ـ ……ـ ولا حياة لمن تنادي في رئاسة الجمهورية !!ـ

    ثـانيآ:
    *******
    الفساد في السودان والمصيبة الأعظم ?
    *************************
    ـ ١٢/يوليو/٢٠١٧ ـ
    د. عبدالوهاب الأفندي

    (١) ـ
    لم يعد خبراً في السودان أن يكشف عن ?فضيحة? فساد، لأن انتشار الفساد أصبح من المعلوم بالضرورة، وإنما يكون الخبر العثور على بريء لم تتلوث يداه بالحرام. وهل هناك فساد أكثر من أن يوسد الأمر لغير أهله؟ وفي الحقيقة الأمر فإن ?الفساد? الذي يكشف عنه وتتناوله الصحف ليس هو الفساد الحقيقي، بل هو ما يحدث على الهامش من نهب غير مصرح به.

    (٢)ـ
    ***ـ ولكن حتى بمقاييس الفضائح التي ما طفقت تترى فإن ?الأساطير? التي تناولها الإعلام السوداني في الأيام الماضية فاقت الخيال والتصور. ولعل الأكثر إثارة للذهول هو طريقة تعامل النظام مع هذه الكبائر، وهو تعامل لا ينم فقط عن الاستخفاف بالعقول، بل كذلك عن الانفصال التام عن الواقع، واللامبالاة بالشعب.

    (٣)ـ
    ***ـ بلغت الوقاحة بالمتورطين في إحدى هذه الفضائح، وهو مدير شركة حكومية أث شركات خاصة باسم أقربائه ومنحها عقود بأكثر من ثلاثمئة مليون دولار، أن تلك الشركات قاضت الشركة الحكومية وألزمتها بدفع عشرات الملايين من الدولارات زعمت أنها مستحقة لها. ولم تكتف بذلك، بل وجندت لذلك مؤثات عدلية، بل وأحد قضاة المحكمة الدستورية ووزير عدل سابق، من أجل مهزلة تحكيم حصلت بموجبها على الملايين. وقد أثار ذلك حفيظة أكثر أنصار النظام ولاءً، مما دعا إلى تدخل البرلمان وتسريب الفضيحة.

    (٤)ـ
    ***ـ كانت الواقعة الثانية أفظع والتعامل معها أكثر وقاحة. فقد اعترف بعض مساعدي والي ولاية الخرطوم بتزوير خطابات من مكتبه استولوا بموجبها على أراضٍ بلغت قيمتها أكثر من عشرين مليون دولار. ولكن السلطات اكتفت باسترداد قيمة العقارات المنهوبة منهم، دون أن تقدمهم للمحاكمة بتهمة التزوير والاختلاس. بل وقامت السلطات بإعلان هذا القرار المذهل باعتباره انتصاراً للعدالة ومحاربة للفساد واسترداد لأموال الشعب المنهوبة!

    (٥)ـ
    ***ـ يبدو أن هؤلاء القوم يعيشون في عالم غير الذي نعيش فيه، تماماً كما كانت ماري انطوانيت غائبة عن وعيها حتى أيقظتها المقصلة. فليست المشكلة فقط في الفساد الذي أزكم الأنوف وتغلغل كالسرطان، ولكن في هذ الدائرة الضيقة من الفاسدين والمفسدين التي تعتقد أنها فوق البشر وفوق القانون، بحيث يكون تكون دوماً فوق المساءلة، ودائماً توجد لها ?المخارجات?.

    (٦) ـ
    ***ـ هل يعقل أن ?يزور? موظفون كبار وثائق رسمية من أعلى السلطات، ويربحون من ورائها الملايين، ثم تتم مسامحتهم كأن شيئاً لم يحدث؟ لو أن موظفاً صغيراً في أي دائرة حكومية اختلس بضع آلاف من الجنيهات بمستند مزور لكان حوكم بسنوات سجن طويلة. فكيف من يستغل أعلى المناصب؟ هذا مع العلم بأنهم حين نهبوا ما نهبوا سعر صرف الدولار نصف ما هو عليه اليوم. فهم حين قاموا برد الأموال ?كاملة? بالعملة السودانية لم يردوا في الحقيقة إلا نصفها.

    (٧)ـ
    ***ـ قد يعطي هذا الأمر الانطباع بأن المستندات لم تكن ?مزورة? أصلاً، وأن الأمرلا يخلو من تواطؤ. وعلى كل لم تكن هناك حاجة لكشف المستور بهذه الطريقة حتى يستنتج المرء التواطؤ من أعلى الجهات.

    ***ـ فقد تم تداول أمور الشركة موضوع التجاذب على مدى سنوات، وما وقع من احتيال لمنح العقود من الباطن لشركات وهمية بأسماء الأقرباء من أبناء وأصهار، بحيث لم يبق جاهلاً بها إلا من ختم على سمعه وبصره وقلبه. وبدلاً من اعتقال كل الجناة وإيقاع أقسى العقوبات عليهم، ترك الشعب يتفرج على هذه المهزلة التي تتولى فيها أجهزة الدولة ?التحكيم? بين الأصهار والأبناء، فتصبح شريكاً لهم في نهب أموال الشعب!

    (٨)ـ
    ***ـ في هذه المشاهد السريالية يتجسد سقوط هذا النظام، ليس فقط أخلاقياً ودينياً وسياسياً، بل ومن جهة فقدان العقل. فلو أن المعارضة أعملت خيالها دهوراً لما خرجت بسيناريو سقوط مثل هذا! فلم نسمع من مسؤول كلمة غضب على هذه المأساة الهزلية والمهزلة المأساوية، ولم يعرض والي الخرطوم الاستقالة، وهي الأضعف الإيمان إذا كان سيادته غافلاً حتى عما يحدث داخل مكتبه من كبائر. فهل هناك واقعة انتحار سياسي تتفوق على هذه في كل تاريخ البشرية؟!!

    (٩)ـ
    ***ـ يكثر بعض أنصار النظام ومعهم كثير من الذباب المتساقط على جيفته اتهامنا بأننا نقسو على النظام بدون مبرر. ولكن لساني (وقلمي) انعقد وأنا أتأمل مثل هذا الغياب التام للعقل والفهم والحس السياسي (ونحن لا نتحدث هنا عن الدين والأخلاق والقيم). فلو كان في القوم ذرة عقل لكان أضعف الإيمان هو أن يجعلوا من هؤلاء المجرمين الذين انكشف أمرهم عبرة لمن اعتبر، عسى ولعل أن يصدق الناس أن النظام على الأقل بريء من الفساد. ولكنها لا تعمى الأبصار!!

    ثـالثآ:
    **********
    مستودرو الأدوية:
    مدراء بنوك استولوا على الدولار المخصص للدواء
    ********************************
    ـ ١٥/٨/٢٠١٧ ـ
    أزاح رئيس غرفة مستوردي الأدوية الدكتور صلاح كمبال، النقاب عن حقائق جديدة حول الفساد والاختلاسات التي طالت النقد الاجنبي الذي كانت تخصصه الحكومة لدعم استيراد الدواء.
    وقطع كمبال في مؤتمر صحفي بالخرطوم، بأن الجهات التي قامت بالاستيلاء على النقد المخصص لاستيراد الدواء لا صلة لها بشركات الأدوية، وجزم بأن التحقيقات أكدت أنهم موظفين نافذيين بعضهم يعملون لصالح بعض مدراء البنوك تجارية، ونفى تورط أي شركة دواء أو رجل أعمال في الجريمة.

    رابـعآ:
    عناوين اخبار دون الدخول في التفاصيل:
    **************************
    (أ)ـ
    برلماني: ( ٧٥) مليون جنيه من أموال الحجاج تذهب لجيوب نافذين!!

    (ب)ـ
    وفاة (٨٠٠) شخص بمرض الكوليرا في السودان والملاريا تضرب الضعين وكسلا!!

    (ج)ـ
    جهاز الأمن مشغول بمصادرة الصحف… بينما المواقع الاباحية تتصدر قائمة الأكثر متابعة في السودان!!

    (د)ـ
    القبض على نافذيْن بتهمة اختلاس (١٥٠) مليار من أموال بنك شهير!!

    (هـ)ـ
    (٤٠) % من مصانع السودان متوقفة بسبب عدم وجود ميزانية للتشغيل!!

    (و)ـ
    (٤٠) في المائة من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين خمسة و(١٣) عاما بدون تعليم، من بينهم أكثر من (١،٥) مليون فتاة.

    (ز)ـ
    ارتفاع نسبة البطالة في السودان الى (١٩%) حسب احصائيات الحكومة!!

    (ح)ـ
    ازدياد حالات ظاهرة الاختطاف و نزع الأعضاء في السودان!!
    *****************************************
    ( تتكتم الدولة علي ما يحدث لان امن وامان المواطن اخر همها ولان الخاطفون ووسطاء عصابات سرقة وتجارة الاعضاء يعملون بكل طمأنينة وجرأة مستندين علي وظائفهم وحصاناتهم حتي وصل الامر الي معدل اختطاف شخصين او ثلاثة كل يومين فقط داخل الخرطوم ، والحكومة لا تحرك ساكنا وصحف الرقابة القبلية موجهة والشرفاء من الصحفيين تتم ملاحقتهم ويتحاكمون عندما تبطش بهم ايدي رجال الامن ليتلوا القاضي الحكم الذي تسلمه توا من جهاز الامن عبر مندوبه من وراء الحاجب وهو جالسا في مقعده بمنصة قاعة الحكم ، فاي زمان هذا الذي صنعته لنا عصابات تجار الدين والترامادول والبشر والاعضاء والجنود و الوطن والعرض والارض ؟!!!).
    ـ (الصحفية/ سمية هندوسة) ـ
    ـ (١٥/يوليو/٢٠١٧) ـ

  4. يا بكري دا شعب وحكومة قلبهم ميت . حكومة لصوص وشعب خيخة . وبعد كدا شابكننا أحفاد ترهاقا والمك نمر ومهيرة ونحن جلد النمل سالخنو ونحن بنينا الخليج .. والله ما عايز اطلع من طوري لكن يمين بالله لو انا مسئول اولع ليك في السودان ما اخلي فيهو نفاخ النار .. عالم غريبة وعجيبة .. تبنوا شنو انتو ؟ ياهو فريق مرر في دبي ولا حاجة تانية ؟ الشارع فيهو ما يشيل لستك واحد بتاع عربية ولحدي هسة الإماراتيين محتارين يسوا فيهو شنو .. قوموا لفوا عملتو لينا ضغط .. بس فالحين في نحن ونحن ونحن

  5. بكري الصائغ يقول: (لنسال عن السبب في غياب العدل والقانون، والتحقيقات الرسمية الجادة مع القتلة ولصوص المال والاختلاسات) السبب يا بكري يا رائع – وكما لا يخفى عليك – هو أن القتلة ولصوص المال العام والاختلاسات هم الذين يحكمون البلد فكيف يوجد العدل والظلم في سدة الحكم؟

  6. احداث جديدة اهديها لحكومة بكري
    عسي ان تعرف ما يدور في البلد!!
    **********************

    اولآ:
    ******
    حميدتي يحتل قسم شرطة بالقوة ويقول للضباط:
    “أنا أكبر زول في دارفور”!!
    *****************
    ـ الأحد, ١٦ يوليو, ٢٠١٧ ـ

    (اكملت شرطة ولاية جنوب دارفور أمس الأول إخلاء ثاني اكبر قسم شرطة بمدينة نيالا بعد أن اقتحمه قائد قوات الدعم السريع,الفريق محمد حمدان حميدتي بقوة مدججة بالأسلحة الثقيلة مدعيا ملكيته لأرض المبنى ومطالبا بأخلائها خلال (١٢) ساعة قبل إن تعتدي قواته على المكان . ويزعم قائد قوات الدعم السريع إن قطعة الأرض التي شيد عليها قسم شرطة الصناعات بنيالا شمال آلت إليه ضمن (٥) ألف متر اشتراها. وقالت رئاسة شرطة الولاية في بيان نادر من نوعه :?نحن لم يكن أمامنا خيار إلا بأمر منسوبينا بإخلاء القسم فورا حفاظا على أرواحهم, وبالفعل تم نقل المحبوسين إلى قسم شرطة نيالا شمال وتم نقل الأثاثات إلى رئاسة الشرطة وتركنا لهم مبني القسم?. وعلمت ?التغيير الاكترونية? من مصادر مطلعة إن حميدتي احدث فوضى كبيرة بالقسم مدعيا انه صاحب اعلى سلطة في دارفور,وقال للضباط ? إنا اكبر زول في دارفور ?,ودارفور كلها ما فيها غير (٣) رتبة فريق?. وناشدت شرطة الولاية رئاسة الجمهورية التدخل لحمايتهم من قوات حميدتي .

    ـ (انتهي الخبر) ـ ……ـ ولا حياة لمن تنادي في رئاسة الجمهورية !!ـ

    ثـانيآ:
    *******
    الفساد في السودان والمصيبة الأعظم ?
    *************************
    ـ ١٢/يوليو/٢٠١٧ ـ
    د. عبدالوهاب الأفندي

    (١) ـ
    لم يعد خبراً في السودان أن يكشف عن ?فضيحة? فساد، لأن انتشار الفساد أصبح من المعلوم بالضرورة، وإنما يكون الخبر العثور على بريء لم تتلوث يداه بالحرام. وهل هناك فساد أكثر من أن يوسد الأمر لغير أهله؟ وفي الحقيقة الأمر فإن ?الفساد? الذي يكشف عنه وتتناوله الصحف ليس هو الفساد الحقيقي، بل هو ما يحدث على الهامش من نهب غير مصرح به.

    (٢)ـ
    ***ـ ولكن حتى بمقاييس الفضائح التي ما طفقت تترى فإن ?الأساطير? التي تناولها الإعلام السوداني في الأيام الماضية فاقت الخيال والتصور. ولعل الأكثر إثارة للذهول هو طريقة تعامل النظام مع هذه الكبائر، وهو تعامل لا ينم فقط عن الاستخفاف بالعقول، بل كذلك عن الانفصال التام عن الواقع، واللامبالاة بالشعب.

    (٣)ـ
    ***ـ بلغت الوقاحة بالمتورطين في إحدى هذه الفضائح، وهو مدير شركة حكومية أث شركات خاصة باسم أقربائه ومنحها عقود بأكثر من ثلاثمئة مليون دولار، أن تلك الشركات قاضت الشركة الحكومية وألزمتها بدفع عشرات الملايين من الدولارات زعمت أنها مستحقة لها. ولم تكتف بذلك، بل وجندت لذلك مؤثات عدلية، بل وأحد قضاة المحكمة الدستورية ووزير عدل سابق، من أجل مهزلة تحكيم حصلت بموجبها على الملايين. وقد أثار ذلك حفيظة أكثر أنصار النظام ولاءً، مما دعا إلى تدخل البرلمان وتسريب الفضيحة.

    (٤)ـ
    ***ـ كانت الواقعة الثانية أفظع والتعامل معها أكثر وقاحة. فقد اعترف بعض مساعدي والي ولاية الخرطوم بتزوير خطابات من مكتبه استولوا بموجبها على أراضٍ بلغت قيمتها أكثر من عشرين مليون دولار. ولكن السلطات اكتفت باسترداد قيمة العقارات المنهوبة منهم، دون أن تقدمهم للمحاكمة بتهمة التزوير والاختلاس. بل وقامت السلطات بإعلان هذا القرار المذهل باعتباره انتصاراً للعدالة ومحاربة للفساد واسترداد لأموال الشعب المنهوبة!

    (٥)ـ
    ***ـ يبدو أن هؤلاء القوم يعيشون في عالم غير الذي نعيش فيه، تماماً كما كانت ماري انطوانيت غائبة عن وعيها حتى أيقظتها المقصلة. فليست المشكلة فقط في الفساد الذي أزكم الأنوف وتغلغل كالسرطان، ولكن في هذ الدائرة الضيقة من الفاسدين والمفسدين التي تعتقد أنها فوق البشر وفوق القانون، بحيث يكون تكون دوماً فوق المساءلة، ودائماً توجد لها ?المخارجات?.

    (٦) ـ
    ***ـ هل يعقل أن ?يزور? موظفون كبار وثائق رسمية من أعلى السلطات، ويربحون من ورائها الملايين، ثم تتم مسامحتهم كأن شيئاً لم يحدث؟ لو أن موظفاً صغيراً في أي دائرة حكومية اختلس بضع آلاف من الجنيهات بمستند مزور لكان حوكم بسنوات سجن طويلة. فكيف من يستغل أعلى المناصب؟ هذا مع العلم بأنهم حين نهبوا ما نهبوا سعر صرف الدولار نصف ما هو عليه اليوم. فهم حين قاموا برد الأموال ?كاملة? بالعملة السودانية لم يردوا في الحقيقة إلا نصفها.

    (٧)ـ
    ***ـ قد يعطي هذا الأمر الانطباع بأن المستندات لم تكن ?مزورة? أصلاً، وأن الأمرلا يخلو من تواطؤ. وعلى كل لم تكن هناك حاجة لكشف المستور بهذه الطريقة حتى يستنتج المرء التواطؤ من أعلى الجهات.

    ***ـ فقد تم تداول أمور الشركة موضوع التجاذب على مدى سنوات، وما وقع من احتيال لمنح العقود من الباطن لشركات وهمية بأسماء الأقرباء من أبناء وأصهار، بحيث لم يبق جاهلاً بها إلا من ختم على سمعه وبصره وقلبه. وبدلاً من اعتقال كل الجناة وإيقاع أقسى العقوبات عليهم، ترك الشعب يتفرج على هذه المهزلة التي تتولى فيها أجهزة الدولة ?التحكيم? بين الأصهار والأبناء، فتصبح شريكاً لهم في نهب أموال الشعب!

    (٨)ـ
    ***ـ في هذه المشاهد السريالية يتجسد سقوط هذا النظام، ليس فقط أخلاقياً ودينياً وسياسياً، بل ومن جهة فقدان العقل. فلو أن المعارضة أعملت خيالها دهوراً لما خرجت بسيناريو سقوط مثل هذا! فلم نسمع من مسؤول كلمة غضب على هذه المأساة الهزلية والمهزلة المأساوية، ولم يعرض والي الخرطوم الاستقالة، وهي الأضعف الإيمان إذا كان سيادته غافلاً حتى عما يحدث داخل مكتبه من كبائر. فهل هناك واقعة انتحار سياسي تتفوق على هذه في كل تاريخ البشرية؟!!

    (٩)ـ
    ***ـ يكثر بعض أنصار النظام ومعهم كثير من الذباب المتساقط على جيفته اتهامنا بأننا نقسو على النظام بدون مبرر. ولكن لساني (وقلمي) انعقد وأنا أتأمل مثل هذا الغياب التام للعقل والفهم والحس السياسي (ونحن لا نتحدث هنا عن الدين والأخلاق والقيم). فلو كان في القوم ذرة عقل لكان أضعف الإيمان هو أن يجعلوا من هؤلاء المجرمين الذين انكشف أمرهم عبرة لمن اعتبر، عسى ولعل أن يصدق الناس أن النظام على الأقل بريء من الفساد. ولكنها لا تعمى الأبصار!!

    ثـالثآ:
    **********
    مستودرو الأدوية:
    مدراء بنوك استولوا على الدولار المخصص للدواء
    ********************************
    ـ ١٥/٨/٢٠١٧ ـ
    أزاح رئيس غرفة مستوردي الأدوية الدكتور صلاح كمبال، النقاب عن حقائق جديدة حول الفساد والاختلاسات التي طالت النقد الاجنبي الذي كانت تخصصه الحكومة لدعم استيراد الدواء.
    وقطع كمبال في مؤتمر صحفي بالخرطوم، بأن الجهات التي قامت بالاستيلاء على النقد المخصص لاستيراد الدواء لا صلة لها بشركات الأدوية، وجزم بأن التحقيقات أكدت أنهم موظفين نافذيين بعضهم يعملون لصالح بعض مدراء البنوك تجارية، ونفى تورط أي شركة دواء أو رجل أعمال في الجريمة.

    رابـعآ:
    عناوين اخبار دون الدخول في التفاصيل:
    **************************
    (أ)ـ
    برلماني: ( ٧٥) مليون جنيه من أموال الحجاج تذهب لجيوب نافذين!!

    (ب)ـ
    وفاة (٨٠٠) شخص بمرض الكوليرا في السودان والملاريا تضرب الضعين وكسلا!!

    (ج)ـ
    جهاز الأمن مشغول بمصادرة الصحف… بينما المواقع الاباحية تتصدر قائمة الأكثر متابعة في السودان!!

    (د)ـ
    القبض على نافذيْن بتهمة اختلاس (١٥٠) مليار من أموال بنك شهير!!

    (هـ)ـ
    (٤٠) % من مصانع السودان متوقفة بسبب عدم وجود ميزانية للتشغيل!!

    (و)ـ
    (٤٠) في المائة من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين خمسة و(١٣) عاما بدون تعليم، من بينهم أكثر من (١،٥) مليون فتاة.

    (ز)ـ
    ارتفاع نسبة البطالة في السودان الى (١٩%) حسب احصائيات الحكومة!!

    (ح)ـ
    ازدياد حالات ظاهرة الاختطاف و نزع الأعضاء في السودان!!
    *****************************************
    ( تتكتم الدولة علي ما يحدث لان امن وامان المواطن اخر همها ولان الخاطفون ووسطاء عصابات سرقة وتجارة الاعضاء يعملون بكل طمأنينة وجرأة مستندين علي وظائفهم وحصاناتهم حتي وصل الامر الي معدل اختطاف شخصين او ثلاثة كل يومين فقط داخل الخرطوم ، والحكومة لا تحرك ساكنا وصحف الرقابة القبلية موجهة والشرفاء من الصحفيين تتم ملاحقتهم ويتحاكمون عندما تبطش بهم ايدي رجال الامن ليتلوا القاضي الحكم الذي تسلمه توا من جهاز الامن عبر مندوبه من وراء الحاجب وهو جالسا في مقعده بمنصة قاعة الحكم ، فاي زمان هذا الذي صنعته لنا عصابات تجار الدين والترامادول والبشر والاعضاء والجنود و الوطن والعرض والارض ؟!!!).
    ـ (الصحفية/ سمية هندوسة) ـ
    ـ (١٥/يوليو/٢٠١٧) ـ

  7. يا بكري دا شعب وحكومة قلبهم ميت . حكومة لصوص وشعب خيخة . وبعد كدا شابكننا أحفاد ترهاقا والمك نمر ومهيرة ونحن جلد النمل سالخنو ونحن بنينا الخليج .. والله ما عايز اطلع من طوري لكن يمين بالله لو انا مسئول اولع ليك في السودان ما اخلي فيهو نفاخ النار .. عالم غريبة وعجيبة .. تبنوا شنو انتو ؟ ياهو فريق مرر في دبي ولا حاجة تانية ؟ الشارع فيهو ما يشيل لستك واحد بتاع عربية ولحدي هسة الإماراتيين محتارين يسوا فيهو شنو .. قوموا لفوا عملتو لينا ضغط .. بس فالحين في نحن ونحن ونحن

  8. بكري الصائغ يقول: (لنسال عن السبب في غياب العدل والقانون، والتحقيقات الرسمية الجادة مع القتلة ولصوص المال والاختلاسات) السبب يا بكري يا رائع – وكما لا يخفى عليك – هو أن القتلة ولصوص المال العام والاختلاسات هم الذين يحكمون البلد فكيف يوجد العدل والظلم في سدة الحكم؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..