.وزارة الصحة تشرع في تأهيل 103 مستشفيات ريفية بالبلاد وتعلن مجانية عمليات القلب

أعلن وزير الصحة الاتحادى بحر أبوقردة انطلاق العمل لتأهيل 103 مستشفى ريفى بالبلاد خلال أسبوعين من الآن بتأهيل مبانيها وأقسام غرف العمليات – المعامل – بنوك الدم – الصيدلية والأسنان مع توفير المعدات الطبية لهذه الأقسام وذلك عبرالتمويل البنكي ضمن مشروع التأهيل الذي تنفذه الوزارة .
وأكد وزير الصحة الاتحادي خلال مخاطبته لحشود جماهيرية من مواطني محليات كتم والواحة وأمبرو وكرنوي والطينة بولاية شمال دارفور أثناء تفقده للمرافق الصحية وسير العمل بالقوافل الصحية لدعم وإسناد العائدين بهذه المحليات يرافقه عدد من أعضاء حكومة ولاية شمال دارفور ومعتمدي المحليات ونواب المجلس التشريعي بالولاية والمركز أكد اكتمال كافة الإجراءات المتعلقة بمجانية عمليات القلب المفتوح والقساطر العلاجية والتشخيصية وعمليات القلب الأخرى وذلك ضمن منظومة العلاج المجاني اعتبارا من ديسمبر القادم بتكلفة كلية بلغت 40 مليار جنيه في العام، كاشفا عن قرار وشيك بتحويل كل العلاج المجاني للتأمين الصحي، مناشدا الأسر بالإسراع في استخراج بطاقة التأمين الصحي .
وأوضح ابوقردة أن مسحا أجرته وزارته في العام 2012م كشف عن أن 80 في المائة من التمويل الصحي في السودان يذهب مقابل الخدمات العلاجية لذلك نركز الآن على خدمات الطب الوقائي والرعاية الصحية الأساسية مع تعزيز الخدمات العلاجية التخصصية كنشر الاختصاصيين الذين بلغ عددهم الآن 1300 اختصاصي بالولايات مقابل 239 في العام 2012م إضافة إلى تعيين وتدريب قابلات المجتمع، حيث تم تدريب 12 ألف قابلة من جملة 13 ألف لحوجة النظام الصحي بالبلاد من القابلات فضلا عن الاهتمام بالصحة المدرسية.
كما أعلن الوزير عن دعم وزارته لتلك المحليات بعربة دفع رباعي إدارية وعربة إسعاف لكل محلية للعمل في تقوية النظام الصحي المحلي إضافة لكل المعدات الطبية التي تحتاجها المستشفيات و40 سريرا للعنابر وميز سكن للكوادر الرجالية وآخر للكوادر النسائية بكل مستشفى .
من جانبه قال د. منير مطر مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور، قال إن القوافل الصحية حوت معدات طبية حديثة تمثلت في الأشعة والموجات الصوتية وكراسي الأسنان وأجهزة فحص السكري وأجهزة كشف النظر والنظارات الطبية للقراءة وموازين الضغط والمستهلكات الطبية والأدوية المجانية مشيرا إلى أن التردد من المرضى بلغ 45 ألف حالة على العيادات بالمحليات الست، مؤكدا أن بقاء هذه المعدات عقب
الانتهاء من القوافل سيمنح قوة دفع كبيرة ويعزز جهود الولاية في تقديم أفضل الخدمات الطبية، مشيدا بمشاركة الاستشاريين والاختصاصيين على رأسهم بروفسور الطاهر بشارة عميد كلية الطب بجامعة الفاشر المشرف الطبي العام على القافلة.
من جهته طالب ممثل الإدارة الأهلية الشرتاي آدم صبي بتحسين بيئة العمل وتعيين الكوادر الصحية لسد الفجوة الكبيرة بالمرافق الصحية بهذه المحليات مشيرا إلى أن 70 في المائة من النازحين واللاجئين عادوا عودة طواعية عليه لابد من أن يقابل ذلك خدمات نوعية في الصحة والمياه والتعليم والزراعة حتى يتوفر لهم مناخ ملائم يساهم في استقرارهم وإدماجهم في المجتمع كمواطنين ليساهموا في نهضة البلاد مثمنا جهود والي الولاية وحكومته في استتباب الأمن مؤكدا خلو الولاية من أي تفلتات أمنية أو أي تمرد.
الجدير بالذكر أن هذه القافلة تعد أكبر قافلة تسيرها وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لدعم وإسناد العائدين من النازحين واللاجئين في دارفور وبمشاركة عدة جهات تمثلت في مفوضية العون الإنساني والعودة الطوعية – الهلال الأحمر – الصندوق القومي للتأمين الصحي – الصندوق القومي للإمدادات الطبية – ديوان الزكاة – صندوق إعانة المرضى – مؤسسة البصر الخيرية ومنظمة نبض الأوطان الشبابية.
وشهد الوزير خلال الزيارة تخريج 80 دارسا في الاسعافات الأولية من محلية كرنوي ضمن مشروع المليون مسعف الذي ينفذه الهلال الأحمر السوداني لدعم السلام الاجتماعي في دارفور .
وضع الوزير حجر الأساس لمستشفى السلام التخصصي بالطينة بتكلفة 45 مليار جنيه والذي يقدم خدماته في خمسة تخصصات هي النساء والتوليد – الجراحة – الاطفال – الباطنية والعيون . كما وضع الوزير حجر الأساس للمحجر الصحي بالطينة.
أعلن الوزير اكتمال إجراءات التمويل البنكي وبداية العمل في مستشفيات أمبرو – كرنوي والطينة بتكلفة 26
مليار جنيه ليتم الافتتاح لهذه المستشفيات خلال شهر يونيو من العام 2018م .
سونا.