استعراض قوة.!

شمائل النور

قبل أيام معدودة، وزع الأمين العام للمؤتمر الشعبي الإسلامي البارز علي الحاج، رقاع الدعوة لكل أطياف الإسلاميين، الذين لبوا دعوته خفافاً وثقالاً، في ذلك العشاء الإسلامي أُسقطت الواجهات المتعددة وتلاشت المسافات بين الإخوان بمختلف لافتاتهم، كانت اللافتة الكبرى “الإسلاميون” للدرجة التي جعلت غريم الشعبي وعدوه اللدود علي عثمان محمد طه في قلب ديار الشعبي.

كان في ذلك العشاء رسائل أراد إرسالها علي الحاج، وقد وصلت فيما يبدو.
كان توقيت ذلك العشاء الإسلامي، في مخاوف أبداها علي الحاج من الثمن المدفوع نظير انتزاع قرار أمريكي برفع العقوبات، وحينما يتحدث علي الحاج عن مخاوف، فليس الأمر مجرد هواجس لا سند لها.

ثم يمضي علي الحاج أكثر من ذلك، ففي لقاء حزبي يحاول الرجل إرسال رسائل أكثر وضوحاً وخشونة، فهو وإن أقر بفشل الإنقاذ إلا أنه بدا واثقاً من قدرتهم على القيام بانقلاب إن أرادوا ذلك، ثم استدرك لكنهم لا يرغبون، وقال بالعبارة “نحن فشلنا من الناحية السياسية؛ وقد أدى الفشل إلى هذه النتائج التي لا يعتبر الشعبي طرفاً فيها؛ لكننا نريد معالجتها سياسياً؛ ومن لديه معالجة غير سياسية فليخرج”.

التلويح بالانقلاب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ثم إبداء عدم الرغبة في ذلك، يمثل تهديداً واضحاً فحواه (لا يغرنك) والرسالة التي يود علي الحاج إرسالها هو يعلم وجهتها ويعلم كذلك أنها وصلت.

المؤتمر الشعبي اختار الدخول في حوار مع المؤتمر الوطني بعد 15 عاماً من المفاصلة، قضاها الشعبي سنواتٍ عجافاً في المعارضة، وبدا الحزب أنه يمتلك مفتاح الحياة لجهة أنَّ زعيمه الراحل حسن الترابي هو صاحب الزبدة.

لكن شاء القدر وانتقل الرجل إلى السماء تاركاً معركة الحوار مستمرة.. الذي حدث أن ضعف الحزب بعد رحيل زعيمه وتضعضع، ووجد الشعبيون أنفسهم مشاركين في السلطة بالدرجة الثانية وليسوا شركاء، فقد خسروا معركة الحريات الكبرى قبل أن يسيطر التيار المناصر للمشاركة في السلطة الذي أرغم الحزب على تسليم رقبته للمؤتمر الوطني.

الآن، بل ومنذ تسلمه الأمانة العامة للحزب، يحاول علي الحاج أن يحافظ على مواقف الحزب، ليست مواقفه في الحريات، بل مواقفه في المعارضة ضد المؤتمر الوطني، وفوق ذلك يحاول حزب المؤتمر الشعبي تقديم نفسه ملاذاً لكل الإسلاميين بمختلف واجهاتهم.

لكن هل يستطيع الشعبي بعد كل ما جرى أن يسترد أنيابه؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أمة ( الاخوان) وأخلاق ذهبت !
    رحم الله الشاعر أحمد شوقي فبيت الشعر الذي تركه لنا يغنينا كثيرا عن سكب المداد لوصف جماعة أو أمة يغيب مجدها بغياب أخلاقها فالأمم الاخلاق ما بقيت — فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
    فتلك الدولة الاموية غابت شمسها ولحقتها الدولة العباسية ثم في عصرنا الحديث شبت الدولة الشيوعية فتية بأفكار حسبها البعض فريدة الزمان فاذا ما الفساد نخر عظمها الا وهي ركام أمة تفتت كما الرميم ولا يخلو السودان من تجارب أمة فسدت أخلاقها فأخذها الله أخذ عزيز مقتدر وليست المهدية في عهد الخليفة ود تورشين الا مثل قريب في الجور علي أهل السودان وفات جور (الاخوان)تلك الامثلة ومن عباءة الانقاذ وخلف حجابها مارسوا تطفيف الكيل ف ( الاخو) هو الذي يبيع ويشتري علي مهل وتؤدة يحصل علي القروض الميسرة وبعضها يحسب عند البنوك الممولة من بين الديون المعدومة لينعم ( الاخو) بكرم الشيخ الذي لا يملك ما يعطيه ليأخذه من لا يستحقه.
    رفع ( الاخوان) المصاحف في مسيرة مليونية حسبهم معها غمار الناس أن تلك أمة الاسلام تربوا علي أخلاق الصحابة الاول الا أن شيخهم أعترف بعد العرض في ساحة العمل أن درس اتقاء فتنة المال والسلطان لم تكن من بين الدروس التي تكثفت فيها المواعظ و(الاخوان) يتحلقون حول اللقيمات وشاي اللبن عند تدريباتهم علي الاستيلاء علي السلطة بحد السيف كما في شعار تنظيمهم بحسب حسن البناء باني هيكلهم.
    أمة ( الاخوان) وفي مقعد الحكم ركلوا بعيدا وغابت عن سيرتهم صفة ( حفيظ عليم) التي نادي بها سيدنا يوسف ? عليه السلام- في سيرته الذاتية لتولي خزائن مصر وانكب ( الاخوان) مع التمكين في تحريز الدولارات في حروزهم داخل قصورهم التي تحرسها الكاميرات والكلاب وهي ذات الدولارات التي أعدموا مجدي وأركانجلو وجرجس فقط لحيازتها دون تحريز واخفاء.
    أمة ( الاخوان) ذهبت أخلاقهم وهم يذيقون الشعب السوداني المسغبة وينهبون خط هيثرو وشركة الاقطان ومشروع الجزيرة وبترول السودان فيشق الله عليهم ويذيقهم العذاب من بينهم فيتضجر الفقير منهم علي الغني ويرسل علي الملأ نداءات التملص من ( الاخوان) ويرسل الله عليهم ( ترامب) يناصب التطرف العداء كما يقلب عليهم أهل الخليج الوجه الاخر الكاره للتطرف وأدواته فتضيق بهم الارض وها هم في السودان يأتي جمعهم في استحياء يمني النفس بليل اخر يعيد فيه جمع شتات أمة( الاخوان) التي ذهبت أخلاقهم في منصة الحكم وتحت أعين العالم أجمع ليشهد بأنهم أمة ذهبت أخلاقهم.

  2. يابنت النور تحباتي واحترامي مشكلة علي الحاج كبيرة جدا لان المخابرات الامريكية هي من اوصلت جماعته لحكم السودان بغية اظهار نفاق مجموعته وتعرية المتاسلمين من القيم الانسانية اي ان الامريكان يخططون لابعاد الاسلام من ذاكرة الشعوب المسلمة عبر تعرية الفكر الاسلامي عمليا وهذا ماحدث ونبه له فرج فودة في كتابه الحقبقة الغايبة
    يعني العشاء فقط بلم الجماعة وهروب الناس من الدين الاسلامي صار امرا واقعا والطريق الوحيد لعلي الحاج يعمل حركة مسلحة بس عشان يعمل سنو لقد حكم السودان عشر اعوام اذاق فيها الامة الهوان بيوت اشباح وصالح عام وكمان تحربر اقتصاد البلد التي هرر بها من العلماء يابنت والنور لايمكن بناؤها فتشي ليك هجرة وتذكري وصية امل دنقل انجو من بلد لاحياة بها في قصيدته طوفان نوح

  3. “جقلبة” علي الحاج وتلويحه بقدرتهم على الإنقلاب هي فرفرة مذبوح ليس إلا وهي أقرب إلى إستعراض الضعف منها إلى استعراض القوة. الحزب الذي عجز عن التشبث بموقفه من الحريات مقابل المشاركة في السلطة أعجز من القيام بانقلاب وقد اشتراه المؤتمر الوطني واشترى كبار قادته جميعهم ولا أظنهم يعلنوا لنا كم قبضوا ثمناً للمشاركة في السلطة دون الحصول على ذرة مما كانوا يلوحون بالحصول عليه مقابل المشاركة الضعيفة التي “يتمتعون” بها غصباً عنهم – عن جميع اعضاء المؤتمر الشعبي… قد انتهى “المولد” على اية حال والحركة الإسلامية المزورة كلها في طور الاضمحلال والعودة إلى حيز السوداني المسلم العادي وقادة وأعضاء هذه الحركة الآن بين خيارين أحلاهما مر: الوقوف أمام العاصفة والتصدي لها والتعرض للترصد والتقتيل والسجن والمصادرات من الحكومة أو الإنحناء أمامها والعودة من الغنيمة بالإياب وقضاء أوقاتهم وتدبير معايشهم بـ”غسيل” ما انتزعوه من الشعب بمختلف المسميات وتقاسموه فيما بينهم تاركين الشعب يتضور جوعاً ويأكل من مكبات القمامة!

  4. أمة ( الاخوان) وأخلاق ذهبت !
    رحم الله الشاعر أحمد شوقي فبيت الشعر الذي تركه لنا يغنينا كثيرا عن سكب المداد لوصف جماعة أو أمة يغيب مجدها بغياب أخلاقها فالأمم الاخلاق ما بقيت — فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
    فتلك الدولة الاموية غابت شمسها ولحقتها الدولة العباسية ثم في عصرنا الحديث شبت الدولة الشيوعية فتية بأفكار حسبها البعض فريدة الزمان فاذا ما الفساد نخر عظمها الا وهي ركام أمة تفتت كما الرميم ولا يخلو السودان من تجارب أمة فسدت أخلاقها فأخذها الله أخذ عزيز مقتدر وليست المهدية في عهد الخليفة ود تورشين الا مثل قريب في الجور علي أهل السودان وفات جور (الاخوان)تلك الامثلة ومن عباءة الانقاذ وخلف حجابها مارسوا تطفيف الكيل ف ( الاخو) هو الذي يبيع ويشتري علي مهل وتؤدة يحصل علي القروض الميسرة وبعضها يحسب عند البنوك الممولة من بين الديون المعدومة لينعم ( الاخو) بكرم الشيخ الذي لا يملك ما يعطيه ليأخذه من لا يستحقه.
    رفع ( الاخوان) المصاحف في مسيرة مليونية حسبهم معها غمار الناس أن تلك أمة الاسلام تربوا علي أخلاق الصحابة الاول الا أن شيخهم أعترف بعد العرض في ساحة العمل أن درس اتقاء فتنة المال والسلطان لم تكن من بين الدروس التي تكثفت فيها المواعظ و(الاخوان) يتحلقون حول اللقيمات وشاي اللبن عند تدريباتهم علي الاستيلاء علي السلطة بحد السيف كما في شعار تنظيمهم بحسب حسن البناء باني هيكلهم.
    أمة ( الاخوان) وفي مقعد الحكم ركلوا بعيدا وغابت عن سيرتهم صفة ( حفيظ عليم) التي نادي بها سيدنا يوسف ? عليه السلام- في سيرته الذاتية لتولي خزائن مصر وانكب ( الاخوان) مع التمكين في تحريز الدولارات في حروزهم داخل قصورهم التي تحرسها الكاميرات والكلاب وهي ذات الدولارات التي أعدموا مجدي وأركانجلو وجرجس فقط لحيازتها دون تحريز واخفاء.
    أمة ( الاخوان) ذهبت أخلاقهم وهم يذيقون الشعب السوداني المسغبة وينهبون خط هيثرو وشركة الاقطان ومشروع الجزيرة وبترول السودان فيشق الله عليهم ويذيقهم العذاب من بينهم فيتضجر الفقير منهم علي الغني ويرسل علي الملأ نداءات التملص من ( الاخوان) ويرسل الله عليهم ( ترامب) يناصب التطرف العداء كما يقلب عليهم أهل الخليج الوجه الاخر الكاره للتطرف وأدواته فتضيق بهم الارض وها هم في السودان يأتي جمعهم في استحياء يمني النفس بليل اخر يعيد فيه جمع شتات أمة( الاخوان) التي ذهبت أخلاقهم في منصة الحكم وتحت أعين العالم أجمع ليشهد بأنهم أمة ذهبت أخلاقهم.

  5. يابنت النور تحباتي واحترامي مشكلة علي الحاج كبيرة جدا لان المخابرات الامريكية هي من اوصلت جماعته لحكم السودان بغية اظهار نفاق مجموعته وتعرية المتاسلمين من القيم الانسانية اي ان الامريكان يخططون لابعاد الاسلام من ذاكرة الشعوب المسلمة عبر تعرية الفكر الاسلامي عمليا وهذا ماحدث ونبه له فرج فودة في كتابه الحقبقة الغايبة
    يعني العشاء فقط بلم الجماعة وهروب الناس من الدين الاسلامي صار امرا واقعا والطريق الوحيد لعلي الحاج يعمل حركة مسلحة بس عشان يعمل سنو لقد حكم السودان عشر اعوام اذاق فيها الامة الهوان بيوت اشباح وصالح عام وكمان تحربر اقتصاد البلد التي هرر بها من العلماء يابنت والنور لايمكن بناؤها فتشي ليك هجرة وتذكري وصية امل دنقل انجو من بلد لاحياة بها في قصيدته طوفان نوح

  6. “جقلبة” علي الحاج وتلويحه بقدرتهم على الإنقلاب هي فرفرة مذبوح ليس إلا وهي أقرب إلى إستعراض الضعف منها إلى استعراض القوة. الحزب الذي عجز عن التشبث بموقفه من الحريات مقابل المشاركة في السلطة أعجز من القيام بانقلاب وقد اشتراه المؤتمر الوطني واشترى كبار قادته جميعهم ولا أظنهم يعلنوا لنا كم قبضوا ثمناً للمشاركة في السلطة دون الحصول على ذرة مما كانوا يلوحون بالحصول عليه مقابل المشاركة الضعيفة التي “يتمتعون” بها غصباً عنهم – عن جميع اعضاء المؤتمر الشعبي… قد انتهى “المولد” على اية حال والحركة الإسلامية المزورة كلها في طور الاضمحلال والعودة إلى حيز السوداني المسلم العادي وقادة وأعضاء هذه الحركة الآن بين خيارين أحلاهما مر: الوقوف أمام العاصفة والتصدي لها والتعرض للترصد والتقتيل والسجن والمصادرات من الحكومة أو الإنحناء أمامها والعودة من الغنيمة بالإياب وقضاء أوقاتهم وتدبير معايشهم بـ”غسيل” ما انتزعوه من الشعب بمختلف المسميات وتقاسموه فيما بينهم تاركين الشعب يتضور جوعاً ويأكل من مكبات القمامة!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..