هذه هى العقلية التى تحكمكم (10): فهلوية إختيار يوم عودة الساعة !!

مناظير
زهير السراج

* لو إفترضنا أن الذى إختار أو (الذين إختاروا) يوم الاربعاء (1 / 11 / 2017 ) ــ وهو يوم عمل ــ لإعادة الساعة الى موقعها الطبيعى بعد اغتراب قهرى لمدة 17 عاما، لا يعرفون شيئا عن هذا الموضوع وضرورة اختيار الموعد المناسب لتقديم أو تأخير الزمن، منعاً لحدوث ربكة فى وتيرة الحياة اليومية، ومراعاة طبيعة الجسم الذى لا يتحمل التغيير المفاجئ فى التوقيت الذى اعتاد عليه من حيث النوم والاستيقاظ والعمل، ألا يوجد شخص واحد فقط (واحد فقط) فى مجلس الوزراء، أو بين العدد الهائل من الخبراء والموظفين الذين يعملون بوزارة مجلس الوزراء، والجهات التى كُلفت بموضوع البكور، يعرف أن إختيار (يوم عمل) لتغيير الزمن أمر مربك جدا على المستوى الفردى والجماعى، وأن كل الدول التى تعمل بنظام التوقيت الصيفى تختار (يوم عطلة) لتقديم أو تأخير الساعة حتى تتفادى كل المتاعب والتعقيدات التى يمكن أن تنجم عن إختيار (يوم عمل) لإحداث التغيير ؟!

* لا افهم السر فى إختيار اليوم الأول من الشهر لإعادة الساعة الى موقعها الطبيعى، ولا اعتقد أن هنالك أى رابط بين اليوم الأول من شهر نوفمبر وموضوع البكور، فعلى أى أساس تم الإختيار، أم لأنه أول شهر فقط، أم ان الاختيار كان (شختك بختك) أو يا (ايدى شيلينى ختينى) على طريقة لعبة الأطفال المشهورة، أم ما هو السبب الذى تم به إختيار هذا التاريخ، بينما كان من الممكن إختيار أى تاريخ آخر فى الشهر وليس بالضرورة اليوم الأول منه، بشرط أن يكون عطلة مثل يوم جمعة أو يوم سبت، حتى يتفادى الناس المشاكل التى يمكن حدوثها بتعديل الزمن فى يوم عمل !!

* من المعروف أن تغيير الزمن يؤثر سلبا على الجسم، وهنالك دراسات كثيرة عن الأضرار الصحية لتقديم وتأخير الساعة فى الصيف والشتاء على جسم الانسان والساعة البيولوجية التى تضبط إيقاع الجسم، مما جعل الكثيرين فى الدول أو المدن التى تعمل بنظام التوقيتين الصيفى والشتوى، يطالبون بإلغاء هذا النظام، خاصة أن فوائده فى توفير الطاقة تضاءلت بشكل كبير فى العصر الحديث حيث اصبح استخدام الطاقة أمرا ضروريا طيلة ساعات اليوم، وليس فى ساعات محددة فى اليوم، أو للإنارة فقط، كما كان فى السابق، كما جعل الدول التى تتبع هذا النظام تجتهد لتخفيف الأضرار سواء التى تصيب الجسم، أو التى تربك مسيرة الحياة اليومية وذلك بإجراء التغيير فى يوم العطلة، عندما يكون الجسم فى حالة إسترخاء، وتكون المسيرة اليومية فى حالة هدوء، وهو ما يعطى الفرصة أيضا لكثيرين لأخذ علم بتعديل الزمن، خاصة أن التعديل عادة ما يحدث عند منتصف الليل، ولا يتيسر لكثيرين تعديله بسبب النوم، أو بسبب النسيان أو عدم العلم، وهو ما يؤدى لحدوث إرتباك فى المواعيد ونوع من الفوضى، إذا كان اليوم التالى يوم عمل !!

* كان بإمكان الذى إختار (او الذين اختاروا) يوم عمل لإعادة الساعة الى موقعها الطبيعى أن يلجأوا لأصحاب المعرفة لاختيار اليوم الصحيح، أو على الأقل اللجوء الى تجارب الدول الأخرى وهى مبذولة فى الانترنت مجانا لمن يريد أن يعرف أو يتعلم، ولكن بما أن كل شئ يحدث فى بلادنا بشكل عشوائى وفهلوى، فكان لا بد أن يتم تقديم الساعة قبل 17 عاما بشكل عشوائى وفهلوى، وتكون إعادتها الى موقعها الطبيعى بشكل عشوائى وفهلوى أيضا .. وسنرى جميعا كمية الفوضى التى ستحدث اليوم (الاربعاء، 1 نوفمبر، 2017 )، لجهل وعشوائية وفهلوية من اختار هذا اليوم !!

[email][email protected][/email]

الجريدة الالكترونية

تعليق واحد

  1. الحاصلين علي جائزة نوبل في الطب لهذا العام 2017 كانت لاكتشافهم العوامل التي تؤثر على جسم الانسان باختلاف الوقت circadian rhythm وهي أشياء لا يستطيع فهمها الذين يحكمونا الآن لذا تأتي قراراتهم بصورة عفوية يغيب عنها المنطق.

  2. و الله مع احترامي لما كتب ، لكن لا يوجد اصلاً احساس بالزمن لدى الشعب السوداني ، يعني يعملوها يوم جمعة ولا يوم عيد ما بتفرق ، و اصلاً السوداني ما بتفرق معاهو الساعة لو كانت سبعة ولا سبعة ونص و لا ثمانية

  3. ما فهلوية ولا في أي هدف في اختيار اليوم بس كل الأمر ان الدولة كلها تدار بعشوائية ومن اناس غير اكفاء.. مثلا من اختار عذا اليوم اختاره اعتباطا ولم يجد من يقول له انه سوف تحدث ربكة او غيرها الأمر ببساطة ينطبق على تغيير العملة من جنيه لدينار ثم لجنيه منقوصا 3 اصفار.. الأمر مثل تغيير السلم التعليمي ةتم ببساطة وبدون دراسات وبدون معرفة النتائج المترتبة على ذلك الأمر مثله مثل بيع الحصة الكبرى من سودانير لشركة عارف الكويتية.. مثله مثل تخصيص المشاريع الحكومية بدون دراسة.. مثله مثل عبور الرئيس فوق اجواء السعودية متجها لايران خفية دون اعلام السعودية ومن ثم ارجاع طائرته بواسطة السلطات السعودية الي السودان.. الأمر مثل ان ينبري علي عثمان محمد طه منفردا لمباحثات مع الجنوبيين الانفصاليين عارفا بانهم ما جلسوا معه الا لينالوا حق تقرير المصير مصدقا وعود الامريكان مبحلقا في الجزرة البرتقالية الخيالية التي وضعت امام عينية مهرولا للحاق بها ولكن هيهات عالما بان سيخدع الشعب بمقولة سنجعلها وحدة جاذبة.. ألمور كثيرةلعب وعبث بمصير دولة وعبث بعقول شعب السودان..

  4. الحاصلين علي جائزة نوبل في الطب لهذا العام 2017 كانت لاكتشافهم العوامل التي تؤثر على جسم الانسان باختلاف الوقت circadian rhythm وهي أشياء لا يستطيع فهمها الذين يحكمونا الآن لذا تأتي قراراتهم بصورة عفوية يغيب عنها المنطق.

  5. و الله مع احترامي لما كتب ، لكن لا يوجد اصلاً احساس بالزمن لدى الشعب السوداني ، يعني يعملوها يوم جمعة ولا يوم عيد ما بتفرق ، و اصلاً السوداني ما بتفرق معاهو الساعة لو كانت سبعة ولا سبعة ونص و لا ثمانية

  6. ما فهلوية ولا في أي هدف في اختيار اليوم بس كل الأمر ان الدولة كلها تدار بعشوائية ومن اناس غير اكفاء.. مثلا من اختار عذا اليوم اختاره اعتباطا ولم يجد من يقول له انه سوف تحدث ربكة او غيرها الأمر ببساطة ينطبق على تغيير العملة من جنيه لدينار ثم لجنيه منقوصا 3 اصفار.. الأمر مثل تغيير السلم التعليمي ةتم ببساطة وبدون دراسات وبدون معرفة النتائج المترتبة على ذلك الأمر مثله مثل بيع الحصة الكبرى من سودانير لشركة عارف الكويتية.. مثله مثل تخصيص المشاريع الحكومية بدون دراسة.. مثله مثل عبور الرئيس فوق اجواء السعودية متجها لايران خفية دون اعلام السعودية ومن ثم ارجاع طائرته بواسطة السلطات السعودية الي السودان.. الأمر مثل ان ينبري علي عثمان محمد طه منفردا لمباحثات مع الجنوبيين الانفصاليين عارفا بانهم ما جلسوا معه الا لينالوا حق تقرير المصير مصدقا وعود الامريكان مبحلقا في الجزرة البرتقالية الخيالية التي وضعت امام عينية مهرولا للحاق بها ولكن هيهات عالما بان سيخدع الشعب بمقولة سنجعلها وحدة جاذبة.. ألمور كثيرةلعب وعبث بمصير دولة وعبث بعقول شعب السودان..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..