غابت الحكمة فغيب الضمير

غابت الحكمة فغيب الضمير

الفاتح خضر
[email][email protected][/email]

يئست الناس من ساقية الوعود الكاذبة ومن هتافات الحمق الزائفة وماعادت تؤمن بصباح جديد ولاامل قادم فالموت ماتدرك للاماني سبيل ولا للحلم منفذ غابت الحكمة من راس الدولة وشيع الضمير وعبث الفساد بكل المرافق واغلقت الاذان لكي لاتسمع اهات الشعب المتلظي بنيران الاسعار وعوذ الحاجة وفاقة المرض فلا صحة ترجى ولا مالية تنقذ عبث طاقمها بمقدرات الامة والشعب وحكومة ترى ولاتحرك ساكنا ورئيس ينظر ولا يرد لاكان من يموتون هم زيادة عن الحاجة او شعب مستعار ليس بشعب انبتته هذه الارض الطيبة الذي خاض غبار الحروب واثقلت عليه الدنيا بنكبات اهل الاسلام السياسي ومنافقي الاخوان وناهبي الاموال.
ماشبعت وزارة المالية من نهم المال الماخوذ من الاتاوات والنكوس حتى شرعت بشراهة في رفع ضرائب ورسوم الدواء لتكوي المواطن في اعز مافقده من صحة لتفاقم عليه عبء المرض وتلزمه بشرف الذل الى مثواه متمنية له جزيل الموت والرحمة وتبشره ليصبح بترولا لاحقا وفق تكوينات التحلل ليصب من جديد وهو ميتا في خزانتها.
ما الخطاء اذا مات كل الشعب وما الجديد الذى يرجى طالما الدولة عاجزة من توفير ابسط مقومات الحياة وحفظ ماء الوجه لانسانها واذا كانت الدولة فاسدة من اعلى هرمها ماذا سيفعل قارعي الطبل غير السرقة والمحليات غير النهب بكافة الوسائل لكي ترفد خزانة اهل السلطة بما امتصته من دماء .
اذا غابت الحكمة غاب الضمير وماتركت الانقاذ للناس خيار حتى الموت برحمة ماتركت منافذه لكي يصل فالسادية في التعذيب فن ادمنته الدولة وطاقمها والسرقة صفة والتشهير وسلب الحقوق واكل الربا دين والشحدة والاقتراض منهاج فاي فائدة ترجى من كان لايؤمن ولايتورع في فعل اي شئ ليبقى قاهرا وحاكما وسبحان من ينزع الحكم ويذل الجبابرة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..