أخبار السودان

فضيحة بحجم الجبل لحكومة كسلا ..!

فضيحة بحجم الجبل لحكومة كسلا ..!

محمد عبد الله برقاوي ..

جاء في خبر نشرته الزميلة السوداني بالأمس وتناولته بالتحليل بعض القنوات الفضائية في استعراضها لأقوال الصحف ..أن بعض أصول حكومة ولاية كسلا المتمثلة في منازل الوالي والوزراء وبعض الدستوريين ومبانٍ حكومية أخرى ستباع في مزادعلني يوم الخميس القادم ..ليس بغرض إنعاش الخدمات الحيوية لمواطن الولاية وليس من قبيل تطبيق سياسة تحجيم الإنفاق الحكومي وضغط المصروفات لتوفيرها لستتغل في أوجه صرف أكثر فائدة للمنطقة .. وإنما لسبب مضحك مبكي يعكس حالة التردي والإستهتار التي وصلت اليها بلادنا التي يقتفي فروعها أثر المركزفي عدم الرقابة أو المحاسبة أو الحرص على المال العام وممتلكات الشعب التي باتت في هذا العهد رهينة بتصرف وأهواء مسئؤلين أطلقت اياديهم دون قيد أو .. رادع !
فالحكومة الجديدة بقيادة الوالي الحالي ..وجدت نفسها مدينة لإحدى المؤسسات المصرفية بمبلغ وقدره فقط ستة وثلاثون مليونا من الجنيهات أي 36 مليار بالتمام والكمال نظير رهن حكومة الولاية لتلك الأملاك العامة لتمويل بعض المشروعات التي فشلت في تغطية تكلفتها الباهظة وما فوقها من أتوات و الذي منه ..ولكن الحكومة الحالية إمتنعت عن السداد باعتبار أن الحكومة السابقة هي التي أبرمت ذلك الإتفاق !
وبما أن الحكومة السابقة وواليها الهمام قد أصبحوا من الماضي الذي تنتهج فيه دولتنا الرسالية السيرعلى مبدأ عفا الله عمن وما سلف .. فقد قامت الجهات المختصة في الحكومة الحالية بنشر الفضيحة على ظهر الحوائط القصيرة في جهازها و هما إثنين من المحاسبين الذين على ما يبدو قد أشرفا على إكمال صفقة الرهن مع الجهة الدائنة .. وكأن الأمر في هذه البساطة و سينتهي الى هذا الحد من الفهم الساذج أو كأن القرار ليس سياسيا بل وسياديا يتطلب وضع الوالي الحالي و السابق ووزاء المالية في العهدين في قفص الإتهام لان المسئؤلية هنا إعتبارية مؤسسية ولا تسقط بتعاقب الأشخاص ..وتقع ضمن فرضية تقصير السلطات المتعاقبة في إكمال عملية التسليم والتسلم عند إقالة أحد الولاة و تعيين آخر مكانه وهوما ينبغي أن ينسحب على بقية المسئؤلين على مختلف مستوياتهم الدستورية والتنفيذية !
فالمسالة لاتقف عندهذا الإستهتار في عدم ضبط المال العام وصيانة أصول الدولة في المركز و الولايات..وإنما في عدم قوة أذرع الجهات التشريعية التي تلويها في كل ارتجال القرارات الهامة الفردية يد الجهات المستقوية بالمركز الذي فرض تعيينها بصلاحيات تحتقر كل سلطة أخرى ولا تأبه لمشورتها ولا يهم إن كانت هي منتخبة أو جاءت على طريقةالقبول الخاص من مدرجات الحوار إياه !
وهوكلام كررناه مرات ومرات عن الثغرات بل الشروخ الواسعة في نظام الحكم اللا مركزي الذي يبدو أنه قدجعل من الولاة المعينين أباطرة فوق المساءلة .. يعبثون بالمال العام ومقدرات الشعب كيفما شاءوا و يتعاقدون على مشروعات فوق طاقة الولاية ودون دراسة حول جدواها من عدمها وبالتالي يذهبون في حال سبيلهم ويتركون التبعات الجسيمة التي لا يتحملها من يخلفونهم بل ..حملا ثقيلا على كاهل المواطن المسكين .. وهي التي تصبح خصما على خدماته وتنميته المعدومة أصلاً !
إنها حقا فضيحة بحجم جبال الشرق كله .. ولن نستغرب أن تتعاطى معها سلطة التحلل في أرفع مراتبها بالطناش أوعلى أعلى تقدير بتقييمها كحصاة صغيرة تقذف بها في عين الحاقدين و المتربصين شماتة في المشروع الراحل ..الما بجيب إسمه وخايف الهواء الحار يقسمه !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عندما كنا شبابا و فى مطلع الستينيات رفض مهندس الأشغال فى مدينة شندى التوقيع على إستلام مدرسة أولية كان أحد المقاولين قد نفذها “ناقصة ومعيبة و دون المتفق عليه”
    إجتهد المقاول فى كل الإتجاهات ليمرر الموضوع و لكنه إصطدم بموقف المهندس الصامد. أخيرا دخل على المهندس و هو مهتاج و صاح : “عاوز تشتكينى لى منو ؟..عبود!! حرم صاحبى”..فما كان من المهندس إلا أن حرك بلاغا فى مواجهته و أضاف إليه مساعيه فى تقديم الرشوة و الإبتزاز..إلخ وتم حبس المقاول فأرسل إليه المهندس ترموس شاى فى الحراسة و أمر من حمله إليه أن يهمس للمقاول: خلى عبود يجى يحلك!!!!
    لا تعليق..

  2. مع كل هذا الفساد وخراب الذمم وموت الضمير والسرقة وبعد ان صارت قفة الملاح حلما مستحلا . اصبحت الظروف الموضوعية لكنس وسخ الابالسة باكتوبر تو . مهيأة تماما , ولكن تبقى المشكلة فى الظروف الذاتية للشعب , ماذا دهانا. وصور حميد تقاعس جميع الفئات بعبقرية عندما قال ( من الافرول ابت تطلع …من الواسوق ابت تطلع ..من الاقلام ابت تطلع … من المدفع طلع قازوق..الخ) ,,, الجميع متقاعس “العمال والمزارعين والمثقفين والجمهور العريض “. نحن نتسأل مع حميد بعد ان طلع قازوق انقلاب الكذبة من المدفع متى يتحرك الشعب .يقول ويتسأل حميد ( متين ايد الغيش تتمد …لقدام ولقدام …تتش عين الضلام بالضو) متين؟؟؟

  3. سمعنا بان البشير جدد وعده بعدم الترشح للرئاسة في انتخابات 2020 وهذا خبر طيب
    لقطع الطريق امام المتزلفين امثال والي كسلا وبعض من الاحزاب الطفيلية واحزاب الفكة والمنتفعين من المؤتمر الوطني علينا الخروج في مسيرة شعبية مليونية تتجمع امام الفصر الجمهوري رافعين شعارات الشكر والتقدير للبشير باعلانه عدم الترشح..
    المسيرة بالطبع سلمية ومؤيده للبشير في قراره عدم الترشح.. هل سيتصدى لنا أحد بمنع مسيره مؤيده لقرار اتخذه البشير..
    هذه المسيرة الحاشدة سوف تخرس ألسنة السفهاء الذين قطعوا بضعف المعارضة وقالوا بعدم انتظام الناس في عمل مبتكر بعد نجاح العصيان المدني.
    هيا لندعوا للمسيرة المليونية وعلى الناشطين من الشباب تحديد اليوم للطلوع وتكثيف الدعاية ودعوة المواطنين والاحزاب كلها للمشاركة في الزمان والمكان المحددين وابتكار الشعارات التي ترفع لتشكر البشير على تنحي.

    هيا لندهش العالم بالطرق المبتكرة والسلمية لايصال رسالة المعارضة للحكومة وللعالم أجمع..

  4. الان بنك النيلين مدني بصدد بيع مباني وزارة الاشغال المرهونة للبنك بمزاد علني لفشل الولاية في السداد وهذه فاتحة لبنوك اخر سوف تظهر قريبا ويجد انسان مدني نفسه في وضع لايحسد عليه فبعد بيع مشروع الجزيرة ستباع مدينتهم التي احبوها من قلوبهم ومن الجزء الي الكل فالكيزان باعوا السوداااااااااااااان

  5. انا لم ارى فطيس مثل هذا الوالى والقبلو زول سعية ساعى ساى ياخى قبل ميكون والى ما كان بعرف يخش الحمام .الناس ديل بيجيبوهم من فين الله لاطرح البركة فيكم وفى زريتكم .

  6. عندما كنا شبابا و فى مطلع الستينيات رفض مهندس الأشغال فى مدينة شندى التوقيع على إستلام مدرسة أولية كان أحد المقاولين قد نفذها “ناقصة ومعيبة و دون المتفق عليه”
    إجتهد المقاول فى كل الإتجاهات ليمرر الموضوع و لكنه إصطدم بموقف المهندس الصامد. أخيرا دخل على المهندس و هو مهتاج و صاح : “عاوز تشتكينى لى منو ؟..عبود!! حرم صاحبى”..فما كان من المهندس إلا أن حرك بلاغا فى مواجهته و أضاف إليه مساعيه فى تقديم الرشوة و الإبتزاز..إلخ وتم حبس المقاول فأرسل إليه المهندس ترموس شاى فى الحراسة و أمر من حمله إليه أن يهمس للمقاول: خلى عبود يجى يحلك!!!!
    لا تعليق..

  7. مع كل هذا الفساد وخراب الذمم وموت الضمير والسرقة وبعد ان صارت قفة الملاح حلما مستحلا . اصبحت الظروف الموضوعية لكنس وسخ الابالسة باكتوبر تو . مهيأة تماما , ولكن تبقى المشكلة فى الظروف الذاتية للشعب , ماذا دهانا. وصور حميد تقاعس جميع الفئات بعبقرية عندما قال ( من الافرول ابت تطلع …من الواسوق ابت تطلع ..من الاقلام ابت تطلع … من المدفع طلع قازوق..الخ) ,,, الجميع متقاعس “العمال والمزارعين والمثقفين والجمهور العريض “. نحن نتسأل مع حميد بعد ان طلع قازوق انقلاب الكذبة من المدفع متى يتحرك الشعب .يقول ويتسأل حميد ( متين ايد الغيش تتمد …لقدام ولقدام …تتش عين الضلام بالضو) متين؟؟؟

  8. سمعنا بان البشير جدد وعده بعدم الترشح للرئاسة في انتخابات 2020 وهذا خبر طيب
    لقطع الطريق امام المتزلفين امثال والي كسلا وبعض من الاحزاب الطفيلية واحزاب الفكة والمنتفعين من المؤتمر الوطني علينا الخروج في مسيرة شعبية مليونية تتجمع امام الفصر الجمهوري رافعين شعارات الشكر والتقدير للبشير باعلانه عدم الترشح..
    المسيرة بالطبع سلمية ومؤيده للبشير في قراره عدم الترشح.. هل سيتصدى لنا أحد بمنع مسيره مؤيده لقرار اتخذه البشير..
    هذه المسيرة الحاشدة سوف تخرس ألسنة السفهاء الذين قطعوا بضعف المعارضة وقالوا بعدم انتظام الناس في عمل مبتكر بعد نجاح العصيان المدني.
    هيا لندعوا للمسيرة المليونية وعلى الناشطين من الشباب تحديد اليوم للطلوع وتكثيف الدعاية ودعوة المواطنين والاحزاب كلها للمشاركة في الزمان والمكان المحددين وابتكار الشعارات التي ترفع لتشكر البشير على تنحي.

    هيا لندهش العالم بالطرق المبتكرة والسلمية لايصال رسالة المعارضة للحكومة وللعالم أجمع..

  9. الان بنك النيلين مدني بصدد بيع مباني وزارة الاشغال المرهونة للبنك بمزاد علني لفشل الولاية في السداد وهذه فاتحة لبنوك اخر سوف تظهر قريبا ويجد انسان مدني نفسه في وضع لايحسد عليه فبعد بيع مشروع الجزيرة ستباع مدينتهم التي احبوها من قلوبهم ومن الجزء الي الكل فالكيزان باعوا السوداااااااااااااان

  10. انا لم ارى فطيس مثل هذا الوالى والقبلو زول سعية ساعى ساى ياخى قبل ميكون والى ما كان بعرف يخش الحمام .الناس ديل بيجيبوهم من فين الله لاطرح البركة فيكم وفى زريتكم .

  11. كيف لجهه مصرفية ان تقبل برهن مال عام الا اذا كانت مشاركة في الجريمة
    والاحتمال الاكبر البنك يكون تابع لهم

  12. كيف لجهه مصرفية ان تقبل برهن مال عام الا اذا كانت مشاركة في الجريمة
    والاحتمال الاكبر البنك يكون تابع لهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..