علي هارون الخليفة شقيق البروفيسور المختفي عمر هارون: بعد حديث البروف في التلفزيون قلت في نفسي: ?دي ح تكون النهاية ?

خلال الخمس السنوات اتضح لنا أن هناك إهمال من الشرطة
الوصية مطبوعة عبر الكمبيوتر لا أحد يجزم أنه كتبها البروف

خمس سنوات، مرت على الاختفاء المريب للأستاذ الجامعي ذائع الصيت البروفيسور عمر هارون الخليفة، بعد خروجه من منزله بحي الصافية بالخرطوم بحري ? جهاراً نهاراَ- .. طيلة الفترة التي أعقبت اختفائه الغامض ظلت القضية تعود للساحة وتختفي دون أن ينجح في فك طلاسمها أحد من العالمين.

?التيار? جلست إلى علي هارون، شقيق المختفي في حوار صريح عن آخر مآلات القضية بجانب شرحه لأسباب قال بأنها هي التي تقف وراء الحادثة.. وتالياً التفاصيل:

حاوره : نور الدين جادات

*حدِّثنا عن قصة اختفاء البروفيسور؟.

في الحقيقة البروف اختفى في يوم 14-9 من عام 2012، كان يوم جمعة، واتذكر في ذلك اليوم أن هناك أحداث في السفارة الألمانية، حيث تجمَّع عدد من المواطنين معترضين على فيلم أساء للرسول الكريم.

*كم كان التوقيت بالتحديد؟.

حوالي الساعة الثالثة والنصف عصراً، فأنا ساكن في منطقة الدروشاب شمال بحري وعادة ما أخلد للنوم في وقت مبكر وأقوم بإغلاق الموبايل ولا أرجع له إلا صباح اليوم الثاني، في ذلك اليوم فتحت جوالي عقب صلاة الفجر فوجدت اتصالات كثيرة، فرجعت لأحدها وأخبرني أنهم في منزل أخي منذ الأمس، وأن البروف لم يعد للمنزل منذ خروجه.

*كيف تصرَّفت حينها؟.

بمجرَّد ذلك ذهبت لقسم شرطة الصافية صباح نفس اليوم السبت، واتذكر حينها وجدت (ضابطين) برتبة العقيد أمام القسم عرَّفتهم بنفسي وأخبرتهم أني بصدد فتح بلاغ اختفاء، لكن مدير القسم أخبرني أنه لن يتم فتح البلاغ إلا بعد مرور 24 ساعة.

*وماذا فعلت؟.

لم اقتنع بالأمر، بل اتصلت على أحد معارفي وهو رتبة في الشرطة وطلب رئيس القسم عبر الهاتف ومن ثم تم فتح البلاغ باعتبار أن البروف شخصية اعتبارية، ومن ثم طالبني بالمجئ بزوجته وفعلاً جاءت وتم استجوابها وكذلك استجوابي وابنته في الجامعة.

*ماهو الجديد في القضية اليوم بعد خمسة أعوام؟.

قبل شهر، قمت بمخاطبة مدير عام قوات الشرطة بواسطة مدير عام المباحث المركزية بضرورة إعادة ملف القضية من خلال إعادة التحري أو البحث لشعورنا بأن القضية أصبحت في طي النسيان بالنسبة لهم.

*وماذا حدث بعد الخطاب؟.

الخطاب أخذ حوالي (21) يوماً، لكن لم أجد رداً، وعندما ذهبت لهم الأسبوع الماضي أخبروني أن الخطاب وصل لمدير عام الشرطة وعلَّق عليه، وقال كذا وكذا وأنه وجه بإعادة الشغل والتحري، ومن ثم رجع لمدير عام المباحث المركزية.

*كيف ترى سير الإجراءات؟.

في الحقيقة الإجراء الأوَّلي كان سليماً وسريعاً، لكن خلال هذه المدة الطويلة خمس سنوات، اتضح لنا أن هناك إهمال من الشرطة، فالبلاغ برغم حالة البروف الخاصة، لكنه اتفتح في قسم شرطة الصافية وكان المتحري ملازم أول جديد، لذلك لم يتم إيلاءه اهتمام كبير، إضافة إلى أن البلاغ قعد لأكثر من عامين ? أنا مقدِّر أن الأمر حساس وهو تخصصهم، لكن أن كان تم إسناده للتحقيقات الجنائية، لأنها صاحبة إمكانيات من كل النواحي لكان هناك حديث آخر.

*ماذا تعني بـ?لمست عدم جدية?؟.

نعم، لمست عدم جدية في التعامل مع القضية، وكان صبرنا كل هذه الفترة برغم أن كثيراً من الجهات الخارجية منظمات وغيرها ? لا أسميها ? عرضت علينا المساعدة، فبعضها منظمات حقوقية مهتمة بأساتذة الجامعات ومشاكلهم منها الاختفاء، وكانت مساعدتهم بشكل واضح فقط كل المطلوب منا إعطاءهم المعلومات الكافية.

*ولماذا لم تفعل ذلك؟.

نحن أسرة وطنية في المقام الأول همنا عودة ابننا، فقرَّرنا أن نصبر على السلطات التي ظلت توعدنا طوال الفترة الماضية بسعيهم وتسخيرهم الإمكانيات بحسب حديثهم في العثور على دليل لاختفاء البروف.

*السلطات فعلت ما بوسعها؟.

لا اعتقد ذلك، هناك بلاغات معقدة أكثر من اختفاء البروف وتم كشفها، ولا أعرف ما المانع من ذلك، فهناك إهمال واضح للقضية، فنحن دولة وفيها كل الإمكانيات من الأجهزة الأمنية والشرطية.

*كيف ترى الطريقة الصحيحة؟.

كما أسلفت لك هو عملهم، لكن ما يتضح للعيان هو الإهمال من الشرطة.

*في اعتقادك إن كانت التحريات أسرع هل كانت النتيجة ستكون مختلفة؟.

طبعاً، لو سارت التحريات بالطريقة الصحيحة وكانوا جادين لكشف الغموض في اختفاء البروف لكان الوصول لنتيجة، فالسلطات لم تضعنا في الصورة بتاتاَ (وما ورونا الحاصل شنو).

*بمعنى تم تهميشكم؟ .

نعم، تهميش شديد للأسرة، إضافة لذلك أن هذه القضية كل من يستلمها يتم نقله.

*أعطني مثالاً لإدارة استملت الملف وتم نقل منسوبها؟.

مثلاً شرطة الصافية، فالعقيد رئيس القسم صاحب الملف عند سؤالي عنه قالوا تم نقله، إضافة لأني وجدت الملف مركون في دواليبهم بطريقة لا يتخيَّلها أحد.

مثال آخر؟.

بعد مطالبتي بتحويل الملف من نيابة بحري لنيابة التحقيقات الجنائية، تم تحويل الأفراد المسؤولين منه، اكتشفت ذلك عند ذهابي لمقابلتهم، فكان يقال لي إنهم غير موجودين وتارة بالخارج، لكن اكتشفت لاحقاً أنه تم نقلهم من دائرة التحقيقات الجنائية بحري.

*يعني أن اختفاء البروف خلفه شخصيات؟.

بصراحة هي هواجس أن كل هذه النقليات أفراد.

*هل المعطيات تدل على صحة هواجسك؟.

نعم، المعطيات (تقول وراها ناس).

*في الفترة الأخيرة كان الحديث عن اختطاف وأحداث في الحقيقة لم تكن صحيحة مثل اختطاف الراحلة أديبة وغيرها، هل الجو متشابه؟.

لا، قضية اختفاء أديبة تختلف تماماً عن موضوع البروف، فالبروف خرج من منزله الساعة الـ(3) وربع، وأخبر زوجته أنه سوف يعود، الحقيقة أنه بعد خروجه حدث له أمر وهو ما منعه من العودة.

*هناك حديث عن جثمان شكك في أنه البروف؟.

أحد المرات أيام التحقيقات تم الاتصال بي وإخباري أن هناك جثة في حوزة د.عقيل، وفعلاً ذهبت ورأيتها لكن لم يكن شقيقي فهو رجل يختلف في كل تفاصيله عن البروف، أما بخصوص إيجاد جثة أخرى فلم أسمع ذلك إلا من حديثك الآن.

*هل كان للبروف أي خلافات؟.

ما يجدر ذكره أن البروف كان في بريطانيا ومن ثم البحرين وعمل في جامعة المنامة، وأخيراً في الرياض ولديه خبرة أكاديمية وعملية كبيرة، وكان له أفكاره يحلم بتحقيقها على أرض الواقع بعد العودة للسودان ضمنها فكرة الموهوبين، الحديقة العلمية وعادة ما يذكر لي أن السودان واعد.

*لكن أين الخلافات؟.

أجاب مبتسماً: ?جاييك في الكلام?، لكن عندما رجع السودان وأسس مدارس الموهوبين، بعد ذلك استمر وحدثت الخلافات وهي معروفة في الإعلام والرأي العام، خلافاته مع مريم حسن عمر المعلنة.

*من هي مريم؟.

مريم حسن عمر، هي المدير التنفيذي لمدارس الموهوبين، وهي شقيقة القيادي المعروف أمين حسن عمر، فالبروف كان مستشاراً في مدارس الموهوبين.

*هل البروف من المؤسسين للموهوبين؟.

نعم، عمر من المؤسسين فهو تخصصه ومجاله وحلمه.

*ماهي طبيعة الخلاف؟.

الخلافات حدثت وتصعَّدت حتى ذهبت للرأي العام والجرايد قبل اختفاء البروف بفترة، وفي إحدى المرات فتحت التلفزيون بالتحديد قناة (الشروق) ومقدِّم البرنامج معروف وموجود الآن سمعته يسأل البروف عن مدارس الموهوبين، فقال له بالحرف: ? ما تحتمي بالقصر الجمهوري? كانت الحلقة في نهايتها فقط سمعت? ما تحتمي بالقصر الجمهوري ?.

*ماذا كان رد البروف؟.

كان يدافع عن نفسه، تقريباً، لكن الحلقة بنهايتها لم أستطع معرفة المزيد، ومقدِّم الحلقة خاطبه ?سوف نحتاجك تاني? فأجابه: لو احتجتوني الآن أنا موجود ما عندي مانع?، رأيت البروف متوتر ومنذ رؤيتي للحلقة شعرت بأنه قلق جداَ.

*ماذا تعني بأنه قلق ومتوتر؟.

عمر أخوي وأنا أعرفه جيداً، فرأيته قلق بصورة لم أره من قبل، وقلت في نفسي ?دي نهاية البروف? وهذا كلام يسألني منو رب العالمين، وكانت قناعتي أن البروف سوف تحصل له حاجة.

*من أين جاءك هذا الشعور؟.

كما أسلفت لك، كان متضايق جداً فقط، ومنزعج، فالحديث كان يخص فكرة مدارس الموهوبين.

*هل شاهدت الحلقة كاملة لاحقاً؟.

لا لم أشاهدها، لكن أقول للأجهزة الشرطية إذا أرادت الوصول لحقائق فإن الحلقة التي بثتها قناة الشروق هي رأس الخيط، أعيدوا الحلقات في قناة الشروق ليشاهدها الجميع، لأنها قبل اختفائه بقليل، فإن تم إعادة الحلقة فسيخرجون برأس خيط كما أسلفت لك، فالشرطة لا يغلبها إعادة الحلقة فهي قبل اختفائه بقليل.

*هل ذهبتم للأشخاص أصحاب الخلاف مع البروف بعد اختفاء البروف؟.

بعد الاختفاء اتصلت بكل المقرَّبين جداً بالبروف، بعض الناس إذا لم يقابلهم البروف مرتين فسيقابلهم مرة في اليوم منهم خالد محمد أحمد الهلالي، مدير اليوسي ماس في السودان، فهو يعرف خصوصيات البروف اتصلت به وكل القريبين مثل د. إخلاص عباس، مركز يوسي ماس، وهي من طلبة البروف، بجانب مريم حسن عمر، فسألتها عن سماعها باختفاء البروف فقالت لي ?البروف دا رأسو بينضف وبرجع ?.

*ماذا قالت؟.

البروف دا راسو بينضف وبيرجع، فبعد كل هذه السنين لم أنس هذه الكلمة وكلما أخلد للنوم استيقظ منتصف الليل وأذكر كلمة مريم حسن عمر ?راسو بينضف وبيرجع?.

*ماذا كانت تقصد بها؟.

لا أعرف ما تقصد بتعرفها هي، أخبرت قسم الشرطة يجيبوها ويستجوبوها، لكن لم يحضروها، لكن حتى الآن لا أعرف أن كان أتوا بها للتحقيق بعدي، أقولها مجدَّداً الآن الملف بين مدير عام قوات الشرطة.

*نعود لحديث دكتورة مريم، هل استرسلت معها في الحديث؟.

سألتها مرة ثانية، وقلت لها الملف مفتوح في قسم الصافية لو عندك أي معلومات اذهبي وأدلي بها، فقالت: أنا أمشي ليهم مالي ومالهم، وفي النهاية أنكرت كلمة ?راسو بنضف وبرجع دي? وطلبت مني عدم الاتصال مجدَّداً.

*أين قالتها لك؟.

عبر الهاتف، ورقمها (mtn) الاتصال كان من رقمي الشخصي فإذا أراد أفراد الشرطة إثبات ذلك فالمكالمة مسجلة في الإتصالات، وهذا الحديث كان بعد أسبوع من اختفاء البروف.

*هل خرج البروف بحوزته هاتفه الشخصي؟.

لا، الموبايل واللابتوب والوصية وسلمناهم لقسم شرطة الصافية، والأغرب من ذلك ما أعده إهمالاً آخر من الشرطة هل تتخيَّل رقم البروف المحمول طول هذه الفترة أثناء الاتصال عليه تأتيك الإجابة بأنه ?غير صالح للاستعمال? وهو من إهمالات وإخفاقات الشرطة فكيف لشخص مختفي أن يتم إغلاق هاتفه فيجب أن يكون مفتوحاً لعل شخصاً يتصل أو تتم مراقبته ومن يتصل عليه لكن للأسف الرقم مغلق.

*البروف ترك وصية ما يعني أنه على علم بما يحدث؟.

غير صحيح، الوصية لا أحد يجزم أنه كتبها البروف، فهي مطبوعة عبر الكمبيوتر ولا أحد يجزم لا أنا ولا زوجته ولا بناته فإننا نعرف خط يده وإن كان بها إمضاء فإننا نعرفه، لكن كتابتها بالكمبيوتر أي شخص يقوم بها وليس لها مصداقية.

*ماذا كتب في الوصية؟.

أسرار عائلية والشرطة اطلعت عليها.

الأسرار حقيقية؟.

نعم، حقيقية.

*لكن الأسرار العائلية لا يعرفها إلا هو والأسرة فقط؟.

نعم، مافي زول عارفها لكن هذا أيضاً لغز.

*الخلافات التي ذكرتها أقل من أن تصل لاختطاف؟.

أتوقع أي شيء.

*أنتم كأسرة لأي سبب ترجعون اختفاء ابنكم؟.

البروف كان متضايق جداً من حلقة قناة الشروق، إضافة إلى أنه جاءني في إحدى المرات في منزلنا وشربنا الشاي، وقال لي: إن البحث العلمي في السودان انتهى، وشكا من أن في هذا العام يقصد 2012 أكثر من (600) أستاذ جامعي هاجروا من السودان، لكن ربما تكون ونسة مصادفة.

*لم تحدِّد لي سبب؟.

أرجِّح أن اختفاءه نتيجة الصراعات التي حدثت له، داخل السودان من موضوع الموهوبين وغيرها، وأقول للشرطة حتى الآن التحري في القضية لم يكتمل، لأن هناك شخصيات لم يتم التحري معها.

*ناشدتم وزارة العدل؟.

وزارة العدل تماطل، كم مرة طلبنا لقاء وزير العدل السابق عوض حسن النور، وكان يتعذر بأنه مشغول ومسافر، أعذار مختلفة، وأنه سيكوِّن لجنة، كل ذلك كنا نسمعه من مكتبه دون مقابلته، برغم حديثه المستمر عن استعداده لمقابلته أي صاحب مظلمة يجينا، الآن ملف البروف الجهات الرسمية لا تعيره أي اهتمام.

ماهي خطوات الأسرة القادمة؟.

ننتظر ما سيحدث في التحقيقات الجنائية، لكن لدينا اتصالات مع جهات لا أستطيع تسميتها خارجية الآن من أمريكا وبريطانيا ومن جهة أخرى سرية طالبتنا بمعلومات لمساعدتنا.

*منظمات ولا شخصيات؟.

جهات ومنظمات ومجموعة من الحقوقيين العالميين.

*ناشدتم البرلمان؟.

البرلمان يظهر أن لديهم لائحة تمنع من حضوري وتقديم الشكوى بنفسي، لكن لابد من نائب يطرح لك القضية، لديَّ اتصال بعدد من الأعضاء واتجه لتقديمها للبرلمان، لمساءلة مدير الشرطة والأمن ووزير الداخلية حتى إذا اتجهنا لأي جهة خارج السودان لا أحد يلومني، فقد ناشدنا الشرطة ووزارة العدل والآن البرلمان .

*السياسيون هل كان لهم دور؟.

لا،مع العلم أن جميع السياسيين بالبلاد لا يوجد أحد منهم لم يسمع بالقضية ولديهم علم بها، لكن لم يسألنا أحد.

*لمست من حديثك أنك متأكد من وجود البروف؟.

أتوقع أنه موجود إن شاء الله إحساس داخلي، ونتمنى أن نرسي على بر بأن تحمل إلينا الشرطة الأكيدة فإن كان قد حصل القدر نحن مؤمنون وإن كان حيَّاً فهو المراد.

*كيف حال الأسرة في غياب البروف؟.

حقيقة في الأسرة حصلت لينا حاجات لا يعلم بها إلا رب العالمين، وهي أمور خاصة لن أستطيع سردها للرأي العام .

*ماهو إحساسكم بصورة عامة بعد الحادثة؟.

إحساسنا محبط جداً، فكيف لرجل خرج من بيته لا يعود ولا توجد له رائحة، ما أقوله إنه لن تأمن نفسك في الخرطوم وماحدث يمكن أن يحدث لأي شخص، ولا استبعد بصورة شخصية التعرَّض لي خصوصاَ أنني الشخص الوحيد المطالب بالقضية.

*بدقة أكثر ما هو تقييمك لما حدث؟.

اعتبر ما حدث للبروف اختفاء قسري، فهو رجل يحب الحياة ولا يفكِّر في الخروج من السودان، ويحب أطفاله جداَ، لذلك ما حدث هو اختفاء قسري ويعرفه القانونيون جيداَ.

*ماذا تعني بالاختفاء القسري؟.

اختفاء بمعنى أنك موجود في مكان ويتم مضايقتك أو اختطافك بالطريقة المعروفة، والاختفاء القسري تعاقب عليه القوانين الدولية.

*كلمة أخيرة؟.

نتمنى أن تصل السلطات لفك طلاسم القضية، ونحن سنتجه للجهات الدولية في حالة فشل كل المحاولات آخرها البرلمان، خصوصاً كما أسلفت أن هناك حقوقي غير سوداني معروف تواصل معي قبيل أسابيع واعتبر ذلك تقصير من الأسرة لجهة أنها تخفي المعلومات عنهم، مطالباَ التعاون معهم.
التيار.