والي النيل الأبيض د. عبد الحميد موسى كاشا:السلطة ضل ضحى، ومسكين من يغتر بها .. عبارة (كاشا والأمور ماشه) تقدير لشخصي

(ما محتاجين عشان نأكل) أموال الدورة المدرسية
اللاجئون تقاسموا معنا الخدمات والأرض ونعاملهم بأخلاق السودانيين
لم نستلم فلساً واحداً في الدورة المدرسية
تضررنا من حرب دولة جنوب السودان ونسعى للتواصل لمصلحة البلدين
هذا وجه المقارنة بين الضعين وربك
حين تقول النيل الأبيض، تأتيك القضايا من كل حدب وصوب، فهناك ملفات التنمية بالولاية، والدورة المدرسية التى استضافتها الولاية العام الماضي، وتأثيرات الحرب الدائرة بدولة الجنوب السودان على النيل الأبيض، وقضايا كثيرة، كانت كلها محل حوارنا مع والي النيل الأبيض د. عبد الحميد موسى كاشا، أثناء زيارة نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن الأسبوع الماضي للولاية، في إطار حملة حكومية لجمع السلاح.
وكان حوار (الصيحة) مع الوالي بسيطاً بساطة الرجل، يظهر ذلك في مزاوجته بين العامية والفصحى، كما كانت الإجابة واضحة إلى حد المفاجأة، وسيظهر ذلك لمن يواصل القراءة حتى النهاية.
حوار: محمد أبو زيد كروم
ـ قلت من قبل إنك مرتاح في بحر أبيض، بعد عامين ونصف من الحكم هل ما زلت كذلك؟
نعم بالتأكيد، وهذا لم يأت من فراغ، فمنذ قدومي للنيل الأبيض وجدتها ولاية هادئة تنعم بالاستقرار مقارنة بالولايات الأخرى المأزومة، وأنت حين تكون على رأس ولاية بها صراعات قبلية وحروب لن تستطيع أن تنجز، وهذا أكد عليه الأخ نائب الرئيس في هذه الزيارة، وكثير من المسؤولين يؤكدون أن الولاية تنعم بالاستقرار السياسي والأمني، وهذا يمكنك من أن تقدم تنمية وفق البرامج المطروحة على كافة المستويات.
ـ وفق ذلك هل تشعر أن حكومتك قدمت المطلوب خلال هذه الفترة؟
بشهادة المواطنين، والمسؤولين الذين زاروا الولاية وشاهدوا المشاريع التي تمت في البنية التحتية والمشاريع الزراعية، ومشروعات الصحة والتعليم، ووجود هذه المشاريع على ـرض الواقع يثبت ما نقول، وهذا ليس ادعاء بل عمل موجود، وأكثر ما سهل ذلك هو أن مواطن الولاية، متفاعل ومساهم بقوة وينشئ معنا بالجهد الشعبي المستوصفات الصحية، والمباني التعليمية، والمياه والكهرباء وهذا ما يجعك مرتاحاً وسط هذا التفاعل الشعبي.
ـ هل تعتبر أن الأوضاع في الولاية 100%؟
مؤكد، أن الأمر لن يكون 100% كما تريد، ومن الطبيعي أن تكون هنالك هنات وصغائر، وهذا ما تحملناه بصبر وتجاوزناه بثبات في الفترة الفائتة.
ـ كيف يقع عليك وقع ما يردده مواطن بحر ابيض (كاشا والأمور ماشه) وهل ما زلت تسمعها؟
وقع هذا، هو أن مواطنا عادياً في الشارع، ليست له مصلحة مع كاشا ولا يريد شيئاً من الحكومة ولا ينتظر مصلحة شخصية، وبالتأكيد هنالك ما جعل المواطن يردد تلك العبارة، ولو كنت مكانك لحاولت أن أعرف لماذا يقول هذا المواطن هذه العبارة، وهذا بالتأكيد تقدير من المواطن أن يناديك باسمك في عبارة وبطريقة طريفة، وهذا يجعلنا نبذل مزيداً من الجهد لإسعاد هذا المواطن وتقديم خدمات ترضي طموحه.
ـ دعنا ندلف للحدث الأكبر الدورة المدرسية التي استضافتها الولاية العام الماضي؟
نعم، كانت تقديراً من رئاسة الجمهورية لولاية النيل الأبيض باختيارها لاستضافة الحدث، وتكليف لنا وقبلنا التحدي والحمد لله كانت إضافة كبيرة للولاية.
ـ البعض رأى أن الولاية لم تكن جاهزة لهذا الحدث وأنت في أيامك الأولى فيها، ومع ذلك تبنيت إقامتها بالولاية؟
في الحقيقة نحن لم نطالب بإقامة الدورة المدرسية، هذه معلومة خطأ وافتراض، أنا كنت في زيارة ومعي الوزيرة مشاعر الدولب والوزيرة سمية أكد في الحدود الجنوبية، جودة، وتم الاتصال بي بأني مطلوب للحضور فوراً للخرطوم في ذات الطائرة التي جاءت بالوفد للولاية لحضور اجتماع مع رئيس الجمهورية، وكان هنالك اجتماع للرئيس ووزيرة التربية والتعليم، وأخونا فيصل حسن إبراهيم، وهذا الاجتماع قرر أن تكون الدورة المدرسية للعام 2016م في ولاية النيل الأبيض، ورأينا أن نذهب لولاية شمال كردفان الأبيض مباشرة كوفد من الولاية، والكل كان يعتقد أن الدورة المدرسية في ولاية كسلا، والقيادة هي التي اتخذت القرار، ونحن لم نطلبها، وعندما تقرر القيادة علينا أن نقبل لأن هذا تقدير للولاية، وفي ذات الوقت تحدٍّ لنا.
ـ هل أضافت الدورة المدرسية كثيراً للولاية في ظل كل تلك الظروف؟
بحمد لله هي إن لم تكن إضافة فهي ليست خصماً على الإطلاق، وكل ما يقال الآن هو مجرد كلام لا قيمة له، ومعظم من كان لهم أجندات خاصة ينتظرون فشلها تفاجأوا، والجميع شاهد نجاح الدورة المدرسية، وأن يكتب قلم أو قلمان بفشل الدورة المدرسية هذا لا يهمنا كثيراً ولا يعني لي شيئاً وسيظلون يكتبون ويكتبون ومشروعات الدورة المدرسية الآن موجودة وهذه مشروعات إستراتيجية عابرة ولدينا مفاجآت لأكثر من سبعة عشر مشروعاً سيفتتحها رئيس الجمهورية، وهنالك مشاريع أخرى ستفتتح لاحقاً للطرق والمياه، وهذه المشاريع هي حصيلة الدورة المدرسية من الجهد الرسمي والشعبي وعملنا مستمر، والدورة المدرسية أعطتنا قوة دفع ولم تكن خصماً، ولعلكم رأيتم طريق كوستي- قلي.
ـ البعض يرى أن الولاية لم تكن جاهزة لهذا الحدث في ذلك التوقيت؟
ونحن اجتهدنا ليكون غير ذلك، واستلمنا الدعم الاتحادي، ولم نجمع فلساً من أحد، وهنالك حديث بأننا جمعنا أربعة وعشرين ملياراً من المغتربين وهذا ليس صحيحاً، ولم نستلم غير عشرة آلاف دولار من حيدر بريقع شقيق وزير الصحة بالولاية طارق بريقع من الإمارات العربية كدعم شخصي، وأتحدى أي شخص يقول إننا استملنا قرشاً من رحلتنا للإمارات والكويت والسعودية، ونحن لم نذهب لجلب مال، بل ذهبنا للترويج لمشاريع استثمارية للولاية، ونحن غير محتاجين لنأكل أموال الدورة المدرسية.
ـ لكن هنالك مديونيات عليكم من الدورة المدرسية؟
(ياخ ااي مديونيين) أين المشكلة، هو السودان مديون 45 مليار دولار، ماذا يعني أن تكون الولاية مديونة، هذا مجرد دين، ونعترف بأننا مديونين، وجاري السداد، وهذه الديون مجدولة للدفع، وما في تاجر يعطيك مالاً ويتوقع السداد غداً، وإذا أردت أن تعرف الدفع والصرف، انظر إلى إستاد ربك الذي يجري فيه العمل الآن، وإستاد كوستي والدويم والمسارح، والطرق واحسب المنجز منها والذي يجري فيه العمل وأي طريق يكلف خمسة مليارات واحسب، هذه ترليونات وليست مبالغ ساهلة.
ـ هنالك اتهام لشخصك بأنك تستجيب للاستفزازات وترد عليها، خاصة من الإعلام؟
(أنا ما شغال بالإعلام ذاتو)، وما يهمني هو تقديم خدمة وتنمية، ياخي أغلب الإعلام يكتب معلومات غير صحيحة على حسب أهواء الناس، وهذه عدم مهنية، ويأتي أحد يقول ليست هنالك تنمية في الولاية، وهذا نوع من الظلم، وهذا يعني أن هنالك أجندة من خلف هذا الكلام، من حق أي شخص أن يعبر عن نفسه، ولكن عليه أن يكون منصفاً ومهنياً، والناس بتفهم لماذا يكتب هؤلاء.
ـ هل هنالك حملة ضدك؟
وإن كانت ستفشل وستظل فاشلة، طالما هذه الجماهير موجودة، وهنالك بعض الناس يلجأون في الوسائط الحديثة للتجريح والإساءة الشخصية وهذا عيب وغير أخلاقي.
ـ هل تتابع الوسائط الخاصة؟
أنا غير موجود في هذه المجموعات، ولكن أسمع بها، ولا أهتم لها، ولكنها غير مقبولة، وهذا لا يرضي الله ولا الرسول، أن تقتحم خصوصيات الناس وتلفق لهم معلومات غير صحيحة، وبالتالي في هذه الحالة يجب أن تكون السيادة للقانون، أنا لا أقبل لنفسي أن أتعدى على أحد، وإن فعلت ذلك في أحد عليه أن يذهب للقانون ليقاضيني، إلا إذا سامحت فهذا حقك، ولا أحد يقبل أن تسيئ له ولأسرته وأهله، وهذا سيؤثر في الشخص، ومن الظلم جداً أن تعرض السلبيات وتتصدى لها وتغفل عن الإيجابيات، هذا ظلم وظلمات، من أراد أن يكتب عليه أن يحضر بنفسه ليرى ويحكم وليس وفق أمزجة الناس.
ـ أصبحت النيل الأبيض ولاية حدودية مع دولة الجنوب، ما تأثير ذلك عليكم؟
بما أن الولاية حدودية، ودارت الحرب في دولة جنوب السودان، وتأثرنا من ذلك باللاجئين من دولة الجنوب، وهم ضحايا حرب وصراعات، وتأثرنا من حرب الجنوب في محورين، المحور الأول هو اللاجئون من دولة جنوب السودان المتواجدون في خمسة معسكرات بمحليتي السلام والجبلين، وتقوم بواجباتهم المنظمات الدولية والأمم المتحدة، وتقدم لهم العون، ولكن الخدمات التي تقدم لهم غير كافية، والأمر الآخرهم شاركوا المواطنين في الخدمات، التعليم والصحة، والمياه، وشاركوهم في الأرض، ولكن نعتبر أن هذا من القيم السودانية الأصيلة التي اعتبرتهم، إخواناً وساعدوهم عند الحاجة، وهنالك أيضاً العائدون من جنوب السودان، السودانيون، وهؤلاء أيضا محتاجون للدعم وهم حوالي 70 ألف شخص، وهذا أمر طبيعي في ظل وجود حرب، ونحن ملتزمون تجاه اللاجئين من دولة جنوب السودان، وفق الاتفاقيات الدولية الخاصة بحق اللجوء، ووفق قيمنا السودانية التي تعاملنا بها معهم.
ـ هل لكم تواصل مع الولايات الحدودية لدولة جنوب السودان؟
نرغب في ذلك، إذا انتظمت الأوضاع وتوقفت الحرب وأصبحت هنالك حركة بين البلدين، خاصة في التجارة على الحدود وفق الإجراءات المعروفة في التبادل التجاري سينتعش السوق المحلي لنا في كل القطاعات التجارة والزراعة والصناعة والثروة الحيوانية، وتبادل الخبرات، وهذا سينعكس إيجاباً على الطرفين.
ـ زيارتك لولاية بحر الغزال الحدودية هل كانت في الإطار الولائي أم سياسة دولة؟
سياسة الدولة المعلنة هي حسن الجوار والحدود المرنة مع دولة جنوب السودان وهذه إستراتيجية دولة، ومع ذلك بعض الحركات المعارضة التي تتواجد على الحدود تضعف هذا التوجه بتهديدها لأمن الناس في حياتهم وأملاكهم، ونحن قصدنا كسر الجمود لمزيد من التواصل لمصلحة البلدين، وهذا وجد الرضا والقبول من رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة، وجاءت اللقاءات التي بعده على مستوى الدولة كنتاج لهذا التواصل وهي كانت لقاءات استباقية.
ـ ما هي نتائج هذه الزيارات على أرض الواقع؟
أولها، كسر الجمود وعدم التواصل، خلق حركة انتعاش اقتصادي جديد، وممهد لانسياب حركة الرعي، خاصة وأن هنالك مشاريع مهجورة، ووقعنا اتفاقيات للإدارات الأهلية هنا وهناك، ليكون حل خلافات القبائل فيما بينها، ووقعنا اتفاقية بين اتحاد أصحاب العمل واتحاد أصحاب العمل بولاية شمال أعالي النيل، ومذكرة تفاهم للمزارعين هنا وهناك، واتفاقية أخرى متعلقة بتأمين الحدود بيننا وبينهم، مع عدم إيواء أية حركة مسلحة.
ـ ألا تخشون أن يؤدي فتح الحدود إلى زيادة التهريب عبر المعابر؟
الضوابط موجودة، وهي نظم متبعة، وعندما تفتح تجارة الحدود يكون ذلك عبر إجراءات معلومة ومحددة، وهذا يحد من التهريب، وتجارة الحدود بيننا هي سلع محلية كالسكر والبصل والملح والزيت، وهي أقل قيمة من السلع الإستراتيجية كالذهب والبترول، وهذا يخلق انتعاشاً وإضافة للمجتمع المحلي كبيرة جداً، وينشط الاقتصاد في السوق، وحتى في الأشياء البسيطة في التجارة، وهذا سيمنع التهريب، طالما أن الحدود مفتوحة، ولكن عندما تمنعها ستنشط حركة التهريب، ومع ذلك ستكون العقوبات رادعة حيال التهريب، ولن يخاطر أحد بعد هذا بتهريب بضاعته التي قد تتعرض للمصادرة ويتعرض هو للمعاقبة، وبذلك سيفضل الذهاب بالطريق الرسمي.
ـ زيارة نائب الرئيس كانت في إطار حملة جمع السلاح ولكنها شملت زيارة بعض المنشآت، هل كان هذا في جدول الزيارة؟
الزيارة محددة بيومين، وفي إطار حملة جمع السلاح، ولكن ما الضرر من أن يزور النائب بعض المشروعات التي شيدت وتحت التشييد في الولاية، وهذه رسالة أخرى، ومعروف أن ولايتنا ليست من الولايات التي يتواجد فيها السلاح، ولكن في الإطار الكلي نحن نفذنا توجيهات الرئاسة في حملة جمع السلاح وسلمنا تقريرنا بكل ما فيه، وأشاد النائب بمجهوداتتنا في ذلك، بعد أن التقى بلجنة أمن الولاية ووقف على كل التفاصيل، وزيارة النائب شملت عدداً من الجوانب، قابل الجهاز التنفيذي والتشريعي والفعاليات السياسية، وحضر الليلة الثقافية الموجهة لحملة جمع السلاح، وزار عدداً من المناطق في الولاية وعدداً من المؤسسات والمشروعات، وبعد أن رأى نائب الرئيس الاستقرار، والتنمية وعد بمزيد من الدعم لتكملة المشروعات، وهذه كلها لا تنفصل عن بعضها البعض لمصلحة الولاية والسودان.
ـ هل سيلحق إستاد ربك وبعض المشروعات التي لم تكتمل بعد، ليفتتحها الرئيس في زيارته للولاية؟
أنا أبداً غير مستعجل، لأي افتتاح لمشروع لم يكتمل، ولن أعمل عملا متعجلاً، لأن المشاريع الإستراتيجية تحتاج إلى وقت، وأنا مع العمل المؤسس، وإن غادرت الولاية اليوم سأكون مرتاحاً بأنني فعلت ما يجب فعله، ولو أردنا افتتاحات شكلية وغير إستراتيجية لفعلنا الكثير، وعندنا مشاريع كبيرة في أنحاء الولاية المختلفة، ولكن لن تكون في قائمة افتتاحات الرئيس ودا عمل كتير وكبير، ودي رسالة ايضاً للاستقرار الذي خلفه عدم وجود السلاح والنزاعات والحرب، وهذه رسالة مهمة لا تخرج عن أهداف الزيارة الأساسية.
ـ طيب ما هي المشاريع التي سيفتتحها رئيس الجمهورية؟
هنالك مشروعات تم إنجازها، ومشروعات مستمر العمل فيها، وهي سبعة عشر مشروعاً، بتمويل اتحادي، وولائي، وجهد شعبي، وهنالك تمويل من جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وتمويل من التأمين الصحي، وبنك التضامن، ومنظمة الشيخ عيد الخيرية القطرية، وأبرز المشاريع مطار كنانة الدولي الجديد والذي ما زال العمل جارياً فيه، وطريق ربك كنانة وإستاد ربك الدولي، ومستشفى أولاد جموعة للنساء والتوليد والمسالك البولية في ربك والذي تم إنشاؤه بالجهد الشعبي من أولاد جموعة، ومستشفى عبد الباسط حمزة للأطفال، وعدد من الطرق والمسارح والمراكز الصحية ومراكز غسيل الكلى، وإن شاء الله ستفتتح هذه المشاريع وسيستمر العمل في المشاريع الأخرى.
ـ الرئيس البشير قال في زيارته الأولى بعد توليك أمر الولاية، في لقاء جماهيري بربك (أنا جبت ليكم كاشا واربطوه عندكم) ماذا عن حديث الرئيس؟
انت (عايز تجيب لي مشاكل ولا شنو)، الإجابة على هذا السؤال حمالة أوجه، وزوجتي كانت موجودة في ذلك اللقاء وسألت من حولها، قالت ليهم يعني شنو اربطوا عندكم، واختلفت الإجابات ممن حولها على سؤالها، وهي كانت طرفة جميلة وقتها، وأنا مرتاح ما محتاج ربط، وأسرتي لظروف الدراسة تتواجد بالخرطوم، ويأتون للنيل الأبيض بصورة مستمرة، ومع ذلك لا أستطيع التواجد معهم كثيراً لأنني في حالة حراك مستمر، إذا أتيت للمنزل أكون قد جئت لأخرج.
ـ ما هي المقارنة بين شرق دارفور والنيل الأبيض، وأنت حكمت شرق دارفور من قبل؟
زي ما بقولوا (ود الدور محقور) وهي تعني ود المنطقة محقور، وبالتأكيد عندما تعمل خارج منطقتك تكتسب الطابع القومي بدلاً من الطابع المحلي، وأنا استفدت كثيراً من عملي في الولايات المختلفة وأنت من ذلك تكتسب معرفة وعلاقات واحتراماً متبادلاً، ومجتمعك لن تشعر فيه بتغيير أو إضافة، وإذا ذهب أحد من النيل الابيض للضعين مثلاً سيؤدي أداء ممتازاً وسيحترمه الناس والعكس كذلك، وكلما ابتعدت في العمل العام عن منطقتك ستجد راحتك وتستطيع أن تنجز أكثر.
ـ كيف تنظر لمقعد الوالي الذي ينظر له على أنه مقعد وثير يتقاتل عليه البعض؟
هذا المقعد هو أمانة، وهو خزي وندامة لمن لم يؤديه بحقه، وهي أمر رباني، ومسؤولية كبيرة، وعندما تؤدي الأمانة بالصدق والتجرد والأخلاق تكسب أجري الدنيا والآخرة، وعندما تعتقد أنها مفخرة، وأتتك أنت فقط لأنك أفضل من الآخرين، هنا سيكون السقوط والخسران، والسلطة هي (ضل ضحى) كما يقولون، وزائلة ولن تدوم ولذلك يجب أن تؤدى بحقها، وإذا أصابك الغرور وسكرة السلطة ستخسر كل شيء، ولذلك خاصة مع المجتمع السوداني كن رجل دولة في وقته، وكن مع عامة الناس في كل الوقت، وأنا أحذر الناس من التعالي بالسلطة، لأنها كارثة.
ـ رسالة لأهل بحر أبيض؟
أهل بحر أبيض، شعب طيب وودود، ومتعاون لأبعد الحدود، ولديهم رغبة في العمل والتغيير، وأنا راض تمام الرضا وسعيد، وأتوقع لبحر أبيض كما توقع الأخ نائب رئيس الجمهورية، وعدد من المسؤولين بمستقبل باهر واستقرار وتنمية بإذن الله.
اولا الدكتوراه بتاعتك دي مزوره من روسيا ذهبت الي روسيا بحجه العلاج لاخيك واشتريتها واتصرمحت كويس هناك
ثانيا لماذا اولادك واسرتك يسكنون الخرطوم وانت والي في ولايه أخري هذا دليل دامغ علي فشلك وفشل رئيسك الربطك في الولاية
ثالثا انت من تسببت في انتشار الكوليرا في الولاية
الاخ المتخفى وراء اسم Seek كن محق فى معلوماتك أن اردت المشاركة فى العمل العام .اولا انا وهذا الوالى دد.عبدالحميد خطان متوازيان فى الفعل السياسى وليس لى اى مصلحة شخصية تربطنى به لان انا فى دار وهو فى دار اخرى .وبهذا اقسم بالله ثلاث انا حضرت مناقشه رسالة الدكتوراه التى اعدها هذا الوالى وكانت اطروحته عن التجاره الخارجيه بإشراف ومناقشه اميز الدكاتره فى جامعه الخرطوم.ثانيا.اسرته فى الخرطوم وبيته لكونده مفتوحه ليلا ونهارا لكل معارفه حتى الذين مختلفين معه فى التوجه الفكرى والسياسى.ثالثا. اما حديثه عن المشاريع وافتتاحها فذلك وهم وغش للمواطن المغلوب بقيادة كبيرهم الذى علمهم السحر بكذبته الاولى حينما قال انهم خضر وليس لهم علاقه باى تنظيم.( من بنى على باطل فهو باطل).ارحلوا وسلموا السلطه والبلد لاصحابه والاستمرار فى الكذب جريمة.
تولي المناصب في عهد الانقاذ مشكلة كبيرة ان اصلحت لايتركك اعلام الخراب في الحكومة وان افسدت يتولاك الاعلام المعارض ففي كل الحالتين الحقيقة غير موجودة
اولا الدكتوراه بتاعتك دي مزوره من روسيا ذهبت الي روسيا بحجه العلاج لاخيك واشتريتها واتصرمحت كويس هناك
ثانيا لماذا اولادك واسرتك يسكنون الخرطوم وانت والي في ولايه أخري هذا دليل دامغ علي فشلك وفشل رئيسك الربطك في الولاية
ثالثا انت من تسببت في انتشار الكوليرا في الولاية
الاخ المتخفى وراء اسم Seek كن محق فى معلوماتك أن اردت المشاركة فى العمل العام .اولا انا وهذا الوالى دد.عبدالحميد خطان متوازيان فى الفعل السياسى وليس لى اى مصلحة شخصية تربطنى به لان انا فى دار وهو فى دار اخرى .وبهذا اقسم بالله ثلاث انا حضرت مناقشه رسالة الدكتوراه التى اعدها هذا الوالى وكانت اطروحته عن التجاره الخارجيه بإشراف ومناقشه اميز الدكاتره فى جامعه الخرطوم.ثانيا.اسرته فى الخرطوم وبيته لكونده مفتوحه ليلا ونهارا لكل معارفه حتى الذين مختلفين معه فى التوجه الفكرى والسياسى.ثالثا. اما حديثه عن المشاريع وافتتاحها فذلك وهم وغش للمواطن المغلوب بقيادة كبيرهم الذى علمهم السحر بكذبته الاولى حينما قال انهم خضر وليس لهم علاقه باى تنظيم.( من بنى على باطل فهو باطل).ارحلوا وسلموا السلطه والبلد لاصحابه والاستمرار فى الكذب جريمة.
تولي المناصب في عهد الانقاذ مشكلة كبيرة ان اصلحت لايتركك اعلام الخراب في الحكومة وان افسدت يتولاك الاعلام المعارض ففي كل الحالتين الحقيقة غير موجودة