لبنى احمد حسين
أذاً، ربيع رياضنا ولّى.. و ملأ نعيب البوم الخرطوم، فكيف يغرد الكناري ؟..
أخذ يقلّب في الادراج و بين الكتب بحثاً عن اسطوانة سمّاها قارورة الدواء و حينما لم يجدها سأل و اللهفة بادية علي محياه : أين الكابلي ؟ ” أنظر لا أري بدراً” .. فاين الكابلي و”أين الظل والنهرُ”؟
لم تفهم علوية ان زوجها انما يسأل عن السي دي، او ربما فهمت و ارادت انتهاز الفرصة لفتح الموضوع القديم الجديد ، أجابت: ” ربيع رياضنا ولّى” و زادت: ( الكابلي طلع و أخد الجنسية الامريكية.. انتَ المقعّدك شنو ؟) هكذا قالت تستحث زوجها ليهاجر او يغترب او حتى يقطع وشه ، لطالما أحبت ذلك الوجه الوضيئ “الاخضر” حينما كانا طلاباً يتبادلا الاشواق و الورود و الكروت و دفاتر المحاضرات و اشرطة الكابلي و يتقاسما ساندوتشات الفلافل و الاقاشي .. الآن مع الملاح و حق الفطور و العيال و اللهلهة تخشى ان يكون قد طار من عشهم ” طائر الهوى”.
“تراقب في المجرّه زوال ،عيونك ماعيون اجيال ” هكذا انت دائماً أذن “قريب وبعيد، حضور وزوال تروم الاصلو ما بنطال” و هكذا نحن في اعوام الرمادة ، مذ نعق الغراب في مدينتنا و ملأ نعيب البوم الخرطوم .. ما عادت شتلة المحنة تقوم، و لا عاد للمطر دعاش بل سطا أخوان داعش على كل نسمة و بسمة ..
فكيف يغرد الكناري و قد ملأ نعيب البوم الخرطوم؟
قال لها : يا زوله ما بسافر .. و أخذ يكمل رائعة الكابلي:
بحبك يا وطني.. بعزك يا وطني
شمس الصباح والصباح رباح شمسك ياوطني
طعم النجاح الزانو كفاح.. طعمك ويا وطني
حتى الجراح الزمانن راح.. مهرك يا وطني
ضحكت بمرارة و قالت : ما عاد في الوطن طعماً للنجاح يا هذا و ما عاد الوصول يحتاج لكفاح ..هؤلاء افسدوا البر و البحر و الجو .. ثم عرضت عليه الفيديو التكفيري ..
https://www.youtube.com/watch?v=9caFdKu-qR8
(ياخي الكفار ما قالوا زي دا ..مافي كافر من المشركين قال كلام كده زي الكابلي) شاهد الفيديو ، و المتحدث السفلي الشهير في السودان المدعو مزمل فقيري طائح في تكفير خلق الله شرقاً و غرباً و يملك سلاح ناري سبق له اشهاره في وجه متصوفه .. و بالطبع مثله لا تشمله حملات جمع السلاح..
و ليس تلك هي الفجيعة ولا الوجيعة فالمتحدث قد يكون مجنون ، قد يكون مخبول قد و قد ولكن الرَزِيَّةٌ الرَزِيَّةٌ و ما يجعلك تخبط رأسك بالحائط أن هناك عدد 373 معجب بالفيديو و 52 غير معجب بينما عدد المشاهدين للفيديو فوق الأربعين ألف حتى كتابة هذة الاسطر.. يا عيب الشوم علينا..
ربي سبحانك مختاراً قديرا
أنت هيأتَ القدر
ثم أدخلتَ نذيراً للبشر
أيـة ً منك ونوراً
هو عينُ اللهِ لولا ضؤهُ
لم نرَ العالمَ في شتي الصور
ألم يرتل هذا المهووس في كتاب الله (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) .. ألم يسمع بالحديث القدسي : (ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به…) أم يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض؟
يا قمر دورين أنا شفتك وين
طبعا في الليل.. في ضفاير النيل
في رمال سهرانه و راجياك تسيل
في دموع الساقيه يرنو ليها نخيل
في وجوه فرحانه عامره بالتهليل
ملأ نعيب البوم الخرطوم، فكيف يغرد الكناري ؟.. ذاك في زمان كانت الوجوه فيه تضيئ بالتهليل ، قبل ان يصبح التهليل أداة للتضليل و التقتيل ..
ياخريف الرتوع ** أب شقه قمر السبوع
فوق بيتو بسند الجوع ** ياقشاش الدموع
يسلم لي خال فاطنة ليهن** بلالي البدرج العاطلة
لدينا كل هذا التراث ، و أمونه تسيل دموعها كل يوم، اين قشاش الدموع ؟ و أمونه لا عائل لها بل هي المعيل لصغيراتها الستة و امها العمياء و مع ذلك طاردوها في رزقها و أرعبوها بالكلاب البوليسية بحثاً عن مخدرات متوهمة في بلد يستميت سلطانه و يفرغ جهده في محاربة الدرداقات و الكفتيرات بينما حاويات المخدرات تقيّد ضد مجهول .. حليل البسند الجوع و يدرج العاطلة .. هم الآن يحاربون العاملة و يجوعون الفاضلة..
كلتوم فقدت ثلاثة من اولادها في حرب لا منتصر فيها و لا غالب الا الشيطان.
“السمحة ست الخال” أما جرجروها بتهمة الزي الفاضح .. او أغتصبوها في تابت أو فاتها القطار .. وسمية تمسح دمعها بكف و بالاخرى تتبتب ظهر فلذة كبدها الوحيد مودعة :” قِسمتك يا رقيق الحال ومكتوب ليك تعيش رحّال”.. فقد ولى “زمان الناس هداوة بال”.
محمد أحمد أنفصل للصالح العام ، اسماعيل أنضم للثوار و ان شئت سمهم المتمردين .عثمان غررّ به فالتحق بكتائب الدبابين و هناك زوجوه بنات الحور و انشغلوا هم بزواج بنات الطين ” كل الملاح الجمالهن فاح ” مثنى و رباع و عشار و مسيار. عم عوض مات بالكوليرا .. سليمان هاجر كل اولاده و تركوه وحيداً يعاني غربته في وطن الاباء و الاجداد الذي ضاق على الابناء و الاحفاد و ليس له عزاء غير صوت كابلي و اغنيته المفضلة ” لكن بعادك طال “..
http://https://www.youtube.com/watch?v=K1awATvG50Q
الكابلي ..غريب والغربه اقسى نضال..
و بعد، لم تكتمل الاسطر بعد .. و لكن الجرح أعمق من أندماله بالكلمات..
مبروك فناننا العظيم .. أديبنا القدير .. انساننا الجميل و مبدعنا الكبير الاستاذ عبد الكريم الكابلي .. مبروك جنسية وطن يستحقك .. سقاك الغمام أينما حللت.. و وفقك اللهو بارك فيك و في ذريتك و متعك بالصحة و العافية اينما أرتحلت فقد وهبتنا ثروة قومية من الفن و الادب و منحتنا صيدلية تهدئ أعصابنا المشدودة على اوتار عود خرافي.. و أعتذاراً لك عما بدر من الدواعش و انت تهدينا الدعاش..
انت عندي كبير… و حبي ليك كتير
القومه ليك يا وطني
شيلوهو.. وزيدوهو.. وطن الجمال
علوهو.. وخلوهو.. في عين المحال
أبنوهو.. و مدوهو.. بالمال و العيال
زيديوهو.. و أبنوهو.. بعزم الرجال
بأملنا وبعملنا و بالمحنه
و بوفا النيل في دمانا نبني جنه
و نبتهج نحنا و صغارنا و نتغنّى
يا أصلنا و مبتدانا يا حلاة مسرح صبانا وذكرياتنا و مشتهانا
انت فينا كبير و ريدنا ليك كبير
القومه ليك يا وطني
شكرا يا لبنى، ربنا يديم الصحة والعافية على أستاذنا الكابلي وعليك .
انا لا اعلم من اين اتى المدعو فقيري فهو يؤسس لمدرسة العداوات والاحقاد والتكفير وهو جاهل لا يدري ماذا يقول
الم يعلم بان من كفر مسلما فقد كفر فعلا نحن في زمن صمت فيه كابلي واصبح البوم والغربان لها نعيق
اول مرة مقالك يعجبني لك التحايا
الله!! الله!! سَلِمَتْ يَدَاك!!!
ابداااااااااااااااااااااع
تقعدوا تشكروا في الكابلي …
بكره البشير يناديهو ويهدي ليهو “عربية كريسيدا” او يعالجو من “السرطان”
او “الفشل الكلوي” …
بكره تلقاهو يجلد وشو بى “جلاد” ويغني في مهرجان ” شباب اوطني ” …
وجمهرة المعارضة الغاقدة البوصلة لا زالت تردد ” من اين اتى هؤلاء” …
يا جماعة الخير خلونا بالله من ” شكير الرواكيب في الخريف ” …
ماقصرتي يابت حسين ونسال الله الصحة والعافية للفنان الكابلي ومهما كانت مبررات السمؤال الحرامي عن خروج الكابلي فليعلم الجميع ماخرج الكابلي الا للمضايقات التي وجدها من الدواعش
ابكيتينى حنى النحيب غاليتى جنسية كابلى تعادل انفصال الجنوب الحبيب فهو وطن كامل ربى اجيال واجيال على حب الجمال وحسن الخصال فكيف ننساه اكيد محال
كفاية يافنجرية بكيتينا معاك …. مقال متقن جميل …. الله عليك …. انت البدر والنور
كنت فاكر الكابلي سافر من عندو للعيال والعلاج ولكن من الفيديو بتاع فقيري علمت ويقنت لماذا سافر الكابلي وقبل يومين وقبل يومين تحدث السمؤال خلف الله عن سفر الكابلي ولكن للاسف الشديد اتضح ان السمؤل كان يكذب وفقيري مدعوم ومحمي من حكومة الدواعش ونسال الله السلامة للبلد التاهت عمدا وسهوا وشكرا لي مهيره السودان لبني بت حسين نورتينا رد الله غربتك وجمع شملك بالاهل
يا سلام عليك يا لبني
الله يحفظك ويرعاك يالبنى احمد … الكابلي فنان وإنسان أصيل يستحق التكريم وكل شيء جميل … لكن وين مع الحرامية تجار الدين والدين منهم بريء ، وامريكا الكافرة التي قالوا إن عذابها قد دنى ، فها هي تمنح عندليبنا الحرية والديقراطية …. فعش هنيئا طيبا معافى يا كابلي الجمال ماطاب لك حتى حين .. وإنشاءالله الكريم رب العرش العظيم مصير الظلمة والحاقدين وتجار الدين سوف يكون في أسفل السافلين … آمـــيـــن آمـــيـــن .
متعك الله بالصحة والعافية استاذنا الجليل عبد الكريم الكابلي ورد الله غربتك لوطنك الأصل السودان ووالله السودان محتاج وفقد امثال الكابلي وعلماء كثر اخرين نحن في امس الحوجة لأمثال هؤلاء العباقرة من فهم ودراية وعلم اكرر ارجعوا لبلدكم في النهاية بلدكم هي الدائمة لكم .
روعة تفوق الخيال!!!!
هل أنتى صحفية وأسحق فضل الله صحفى؟؟؟؟؟
أنتى فى الغربة مرقمة وأسحق فضل الله يعذب فى الشعب السودانى!!!!
اللهم أنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.
بارك الله فيك يا لبنة أيتها البطلة الجسورة فلقد أخجلتى صحفى الغفلة!!!
“حبيبة قلبي” الأستاذة الموقرة لبنى، لقد تفشى الخبر وذاع وعم القرى والحضر، بان الأستاذ الكابلي قد ارتحل بهدوء، في عز الليل .. ساعة النسمة ترتاح على هدب الدغش وتنوم.
آهٍ آهٍ يا كابلي .. لقد متعت عينيَ وسبحت في الأحلام، كيف هي ليلة المولد بدونك أيها القامة؟ وأنا والليل ومر جفاك مساهرين نحكي للأفلاك.
تشتاق إليك مروي .. ونوري .. وغابات كينيا .. والملايو .. باندونغ الفيتة .. والرياح الآسيوية.
السيل بوبا يالفوتك مو دحين .. تغني ليك أم هاني ويشهدو اهل المعاني .. يا القمرة الماك شهير يالراس … الماك صغير .. تغني ليك ظبية .. الحدر مابتبلع بي وصله مر ..
وغذاً تشرق الشمس وينجلي الظلام ويعود الأستاذ مكرماً موقراً إلى دياره:
فلتعد .. و لتعود لنا فرحة العيد و الامل ..
سوف نلقى سلم المجد رقيا ..
و نفيض العلم ينبوع الروية ..
ثم ندعو للتلاقي سوية ..
و نربي النشأ و السادة القوية ..
الله الله الله
الاستاذة لبنى لك التحية . الانسان حر فى إختيارته . ولكن فى هذا الزمن الاغبر وهؤلاء الابالسة الاراذل الظلاميين يدمرون البلاد ويعذبون العباد . فى هكذا ظروف ماهى وظيفة المثقف والنخبة هل هى الصمود ومحاربة الفساد وا ويقودوا الجماهير لطريق الثورة على هذا النظام الظالم الفاسد ام الهروب والنجاة بالنفس . هؤلاء تعلموا على حساب محمد احمد ووصلوا ماوصلوا اليه بفضل هذا التعليم النوعى . هذا دين عليهم رده ليس بالهروب ولكن بالنضال وسط الجماهير و ليس بالعنريات والتنظير عن بعد الذى ماقتل يوما ذبابة . ولابد من التضحية فى سبيل هذا الشعب الطيب الذى لولاه لما كنا انا وانت وغيرنا فيما نحن فيه الان . هذا دين يجب ان يرد نقطة على السطر .
الحلم بأن يرجع أمثالك الى الوطن بعد كنس تجار الدين والمهوسين ويتم تكريم الفن والفنانين أمثال الأستاذ/ عبدالكريم الكابلي متعه الله بالصحة
مبروك ألف تحية وسلام لك الاستادة لبنى أحمد حسين على هده الكلمات الضافية الرائعة حقاً في الرجل القامة وبروف وقيسارة العود واللحن الجميل عبدالكريم الكابلي .. فبالرغم من اختلافي الفكري معك إلا وأنني أشيد بكلماتك المبدعة أبصم عليها بالعشرة في كل كلمة وعبارة منها لأنها قيلت زوداً عن قامة وطنية سامقة ورداً بليغاً لطامة وطنية ماحقة مايسمى بمزمل فقيري الدى لا يعرف الدين الاسلامي الحق ولم يتلدد بحلاوة الايمان في قلبه .
شكرا لك لبنى
كارثة الكوارث ان يجد أمثال هؤلاء منابر يتحدثون منها. بالطبع فتحت لهم تلك الطغمة المجال واسعا.
من الغريب ان هذا الدعي فقيري لم يكن ليعرف ان شاعر هذه القصيدة العصماء في مدح خير البرية هو لشاعر محمد المهدي مجذوب فعلاوة على علمه الدينيوي هو رجل دين مكتمل الصورة أضف لهذا هو ابن الشيخ المجذوب وكفى بهذا حديثا
الموضوع طويل ما قريتو …..
بس صورة الكاتبة غير محتشمة ( ما مسألة تزمت ولا حاجة ، ولا أنا منقط الإلتزام بس مجرد رأي فقط)
قصيدة المولد للشاعر محمد المهدى المجذوب
المولد
صل يا رب على المدثر
وتجاوز عن ذنوبي
وأعني يا إلهي
بمتاب أكبر
فزماني ولع بالمنكر
***
درج الناس على غير الهدى
وتعادوا شهوات
وتمادوا
لا يبالون وقد عاشوا الردى
جنحوا للسلم أم ضاعوا سدى
***
أيكون الخير في الشر انطوى
والقوى
خرجت من ذرة
هي حبلى بالعدم؟!
أتراها تقتل الحرب وتنجو بالسلم
ويكون الضعف كالقوة حقا وذماما
سوف ترعاه الامم
وتعود الأرض حبا وابتساماً
***
رب سبحانك مختاراً قديراً
أنت هيأت القدر
ثم أرسلت نذيرا… للبشر
آية منك ونورا
***
هو عين الله لولا ضوؤه
لم نر العالم في شتى الصور
جعل الموت رجاء.. وبقاء
وغراساً منه لا يفنى الثمر
***
صل يا رب على خير البشر
الذي أسرج في ليل حراء
قمراً أزهر من بدر السماء
يقرأ الناس على أضوائه
حكمة الخلق وأسرار البقاء
…..من إله قد هدى بالقلم
علم الإنسان ما لم يعلم
***
صل يا رب على المدثر
وتجاوز عن ذنوبي واغفر
وأعني يا إلهي بمتاب أكبر
ليلة المولد يا سر الليالي
والجمال
وربيعاً فتن الأنفس بالسحر الحلال
موطني المسلم في ظلك مشبوب الخيال
طاف بالصاري الذي أثمر عنقود سنى
كالثريا
ونضا عن فتنة الحسن الحجابا
ومضى يخرجه زيّاً فزيّا
***
وزها (ميدان عبد المنعم)
ذلك المحسن حياه الغمام
بجموع تلتقي في موسم
والخيام
قد تبرجن وأعلن الهيام
***
وهنا حلقة شيخ يرجحن
يضرب النوبة ضربا فتئن
وترن
ثم ترفضّ هديراً أو تجن
وحواليها طبول صارخات في الغبار
حولها الحلقة ماجت في مدار
نقزت ملء الليالي
تحت رايات طوال
كسفين ذي سوار
في عباب كالجبال
***
وتدانت أنفس القوم عناقاً واصطفاقاً
وتساقوا نشوة طابت مذاقاً
ومكان الأرجل الولهى طيور
في الجلابيب تثور.. وتدور
تتهاوى في شراك
ثم تستنفر جرحي وتلوب
في الشباك
مثلما شب لهيب
***
وعلا فوق صدى الطبل الكرير
كل جسم، جدول فيه خرير
ومشى في حلقة الذكر فتور
لحظة يذهل فيها الجسم والروح تنير
وعيون الشيخ أُغمضن على كون به حلم كبير
***
والمقدم
يتغنى يرفع الصوت عليا
وتقدم
يقرع الطبل الحميا
ورم الذكر وزمزم
واستقامت حلقته وانحنت حين انحنى
وهوت والطبل نار تتضرم
وتصدى ولد الشيخ وترجم
حيث للقطب حضور
وتداعَى وتهدم
***
وينادي منشد شيخاً هو التمساح
يحمي عرشه المضفور من موج الدميرة
ندبوه للملمات الخطيرة
شاعر أوحى له شيخ الطريقة
زاهد قد جعل الزهد غِنى
فله من رقع الجبة ألوانا حديقة
والعصا في غربة الدنيا رفيقة
وله من سبحة اللالوب عقد
ومن الحيران جند
وله طاقية ذات قرون
نهضت فوق جبين
واسع رققه ضوء اليقين
***
وفتى في حلبة الطار تثنى
وتأنَّى
وبيمناه عصاه تتحنَّى
لعبا حركه المداح غنَّى..
رجع الشوق وحنَّا
وحواليه المحبون يشيلون صلاة وسلاما
ويذوبون هياماً
ويهزون العصيا
ويصيحون به أبشر لقد نلت المراما
***
صل يا رب على المدثر
وأعني وانصر
بشفيع الناس يوم المحشر
الذي يسقي صفاء الكوثر
***
وهنا في الجانب الآخر أضواء رقاق
نشرت قوس قزح
من رجاء وفرح
من ربيع في دجى الليل يراق
ونساق
أنفس شتى وبطء واستباق
***
وفتاة لونها الأسمر من ظل الحجاب
تتهادى في شباب وارتياب
قد تحييك وتدعوك بأطراف الثياب
وهي قيد وانطلاق
واضطراب واتساق
إن نأت عنا وأخفتها الديار
فعروس المولد الحلوة جلاها التجار
لبست ألوانها شتى أميره
ما أحيلاها صغيره
وقفت في كرنفال
فوق عرش دونه الحلوى كنوز ولآلي
من أساطير الخيال
***
وهي إن تصمت ففي أعينها الوسن انتظار
حولها الأطفال داروا
بعيون تلمع الألوان فيها وتذيع
وبها من بهجة رفت دموع
***
لهفتا كم عصف البؤس بأطفال صغار
وردوا المولد بالشوق وعادوا بالغبار
ويح أم حسبوها
لو أرادوا النجم جاءت بالدراري
ويحها تحمل سهد الليل في صحو النهار
***
رب أرسلت يتيماً
قام بالحق رحيماً
قد ذكرناه فهل نذكر من أمسى عديماً
وهنا في الجانب الآخر سوق
هو سوق (الزلعة)
وبه طبل وبوق
من صراخ الرغبة
حفلت دولته في (حلة)
سلبت كل العيون
والظنون
كيف لا يا لذة الليل ويا أم الفتون
ربها قلّب عينيه خطيباً في الجماهير الغفيرة
مرسلاً من ناره ريح شواء
تتهادى في الفضاء
بنداء لم يجد فينا عصيا
ودعانا .. ثم حيّا .. وتهيّاً
***
وحواليه الكوانين الوقوره
ولها من داخن الفحم ذريره
وحريره، وضفيرة
ترشق (الأسياخ) فيها
نظمت باللحم نظماً
وارتوت دهناً وشحماً
***
ودخلنا مطبخاً زاط ولا قصر الإماره
ربه البادن عراف اتته كل حاره
وتعيشنا وأحسسنا أمانا
وشربنا وارتوينا
ومشينا، وشعرنا بنعاس في خطانا
وسلام هو لو دام لأحمدنا الزمانا
ومضى الليل وناداني سريري والمنام
فتركت المولد الساهر خلفي والزحام
من نفوس رجت الري ولم يهمل غمام
فهي ظمأى في القتام
***
وبسمعي الطبل دوّى من بعيد
كوليد.. في دجى الليل وحيد
***
وبقايا من نشيد
عبرت سمعي طيرا
في ظلام بشر الآفاق بالصبح الجديد والوعود
***
ربِّ في موطني المسلم قد عدنا إليكا
ما اعتمدنا ربنا إلا عليكا
وذكرنا الهادي المختار ذكرى
ملأت أرواحنا طُهراً وصبرا
***
صل ياربّ عليه
وتجاوز عن ذنوبي واغفر
وأعني بمتاب أكبر
YOU have painted a very depressing picture of Sudan , it is not realy like that , please do not twist Mr. Kabli songs to suit your dark picure you trying to paint , what is your problem
مزمل فقيرى كلامه صحيح ميه الميه المولد بدعه وضلاله والاحتفال به لم يرد على عهد النبى صل الله عليه وسلم او اصحابه رضى الله عنهم … والقصيده سر الليالى بدعه ومزمل فقيرى عندما اوضح البدع اتى بدلائل من القرآن الكريم والسنه الصحيحه .. فالواضح تماما فى وقتنا وزمننا هذا كثرة البدع والضلالات …. اما تكفير انسان مسلم فهذا امر ليس من السهل فلا بد على حسب علمى البسيط ان يجتمع عدد من علماء وفقها الاسلام والدين الاسلامى على قدر من الدراية بالدين الاسلامى الحنيف وتعاليمه وان يواجهوا الشخص المعنى بالردة وانذاره ثلاثة ايام حتى يرعوى ويرجع عن ردته والله اعلم ….
نعيق البوم استاذة/ لبني …مع احترامي.
لك الله ياوطن, في صباح كل يوم تفقدين قامة, وها انت اليوم تفقدين كروانا لطالما شدا حبا وهياما فيك, فهل يا تري في المقلة من دموع تذرف وهل في القلب نبض يدق وهل في العروق دماء تجري, اننا لا نلوم الكابلي بقدر ما نلوم انفسنا علي ما فرطنا فيك ياوطن فتركناك لاشباه الرجال وبكينا كالنساء علي وطن لم نحافظ عليه كالرجال.
اليوم الكابلي وغدا الله اعلم
تكريس الدكتاتوريات يبداء بشيوخ الضلالة و علماء السلطان…
هل الاولوية الناس في قوتها و علاجها ؟؟ ام نهزها فيما يعتقدون..
طالما عمل الفن علي وحدة الهوية الوطنية و تعزيزالمجتمعات اتجاه نجزه و حرزه .. الافة الكبيرة هولاء الذين يستقوون بالدين لهدم البلاد و العباد .. و كانما الاوطان صنعت ضد الاديان و اعتقادات الناس … !!
ما لا يعجب الكثيرون و يعقد من استغرابهم بأن الدين جاء لضمير الفرد وعقله و سلامة قلبه و ليس لجهاز الدولة ضمير تعبد ..!! فالوظن جعرافيا و انتماء و نفع دنيوي و حرزي ينماء و لا يتعارض مع اعتقادات الناس ان تراضوا العيش ..فالتفكيكيون كثر و اشباه المثقفين و العامة أنهزموا امام جيوش الضلال التي توسسة و تمهد الطريق للمستبد العادل المتوهم و هي صناعة الدكتاتوريات فبمراجعة التاريخ تجد ما يصدمك و يصادمك و قالها ماركس من قبل (الافيون) و لعلنا لا نستوعبها الان الا بخراب ما تبقي… فكل السلطات التاريخية التي استحوزت بارهاب شعبها استندت علي فرية الاديان و تفسيرها المبجل فقط و من خالف فهو من الكفرة و اشباههم …!! فمسالة فقيري و غيره بوعي و غير وعي يكرثون من الدكتاتوريات و كل الكارثيات اللاحقة علي رقابهم ..
أستاذة لبنى متعك الله بالصحة كتابتك للمقال حد الامتياز ولا مجاملة مع انه القليل فى حق أستاذنا الكابلى أما ردك على الداعية المدعى كان قويا لأنهم يريدون أن يجردوا الدين من قيمه ومعانيه السامية ولو أخذوا العلوم الدينية من معينها من صفاء وبهاء الطرق الصوفية لما أوردونا البؤس ؟
اخونا اللدر :
* نحنا عايزنها غير محتشمة .. كاشفة كدا .. على عينك يا تاجر .
* محنشمة ولا متغطية .. مش مهم معانا .. المهم الشجاعة + الوضوح + النزاهة .
* خليك انت مع الحرامية .. الذين .. تنقبوا بالاسلام .. وسرقوا بلدنا كلها .
***** يا بنتنا … لبنى .. كان الله في عونك .
حقا لبنى؛ هم يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض. وهذه واحدة من آيات نفاقهم، زيادة على جهلهم. فمن الممكن أن هذا الجاهل الدعي لم يسمع بهذا الحديث القدسي (ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به…). وحتي إذا كان قد سمع به فإنه لم يفهمه وراح يفسركلمة “عين” الواردة في قصيدة المولد للشاعر محمد المهدى المجذوب جهلا بمعنى ذات الله،ولم يفهم هذا الجاهل أن عين الله التي عناه المجذوب في قصيدته تعني بصره تماما كما ورد في الحديث القدسي.
أجمل ماكتب عن الأستاذ عبد الكريم الكابلى فهو رجل بقامة وطن وهو الوطن أينما حل وأينما رحل نتمنى له كل الخير بقدر ما قدم للسودان وأكثر.. متعه الله بالصحة والعافية..
القومة ليك يا وطني
القومة ليك يا الكابلي
القومة ليك يالبني
توثيق رائع دون ادنى شك يا أستاذة .
أذا ترحلت عن قوم وقد قدروا ألا تفارقهم…. فالراحلون هموا… (المتنبى)
شكرا يا لبنى، ربنا يديم الصحة والعافية على أستاذنا الكابلي وعليك .
انا لا اعلم من اين اتى المدعو فقيري فهو يؤسس لمدرسة العداوات والاحقاد والتكفير وهو جاهل لا يدري ماذا يقول
الم يعلم بان من كفر مسلما فقد كفر فعلا نحن في زمن صمت فيه كابلي واصبح البوم والغربان لها نعيق
اول مرة مقالك يعجبني لك التحايا
الله!! الله!! سَلِمَتْ يَدَاك!!!
ابداااااااااااااااااااااع
تقعدوا تشكروا في الكابلي …
بكره البشير يناديهو ويهدي ليهو “عربية كريسيدا” او يعالجو من “السرطان”
او “الفشل الكلوي” …
بكره تلقاهو يجلد وشو بى “جلاد” ويغني في مهرجان ” شباب اوطني ” …
وجمهرة المعارضة الغاقدة البوصلة لا زالت تردد ” من اين اتى هؤلاء” …
يا جماعة الخير خلونا بالله من ” شكير الرواكيب في الخريف ” …
ماقصرتي يابت حسين ونسال الله الصحة والعافية للفنان الكابلي ومهما كانت مبررات السمؤال الحرامي عن خروج الكابلي فليعلم الجميع ماخرج الكابلي الا للمضايقات التي وجدها من الدواعش
ابكيتينى حنى النحيب غاليتى جنسية كابلى تعادل انفصال الجنوب الحبيب فهو وطن كامل ربى اجيال واجيال على حب الجمال وحسن الخصال فكيف ننساه اكيد محال
كفاية يافنجرية بكيتينا معاك …. مقال متقن جميل …. الله عليك …. انت البدر والنور
كنت فاكر الكابلي سافر من عندو للعيال والعلاج ولكن من الفيديو بتاع فقيري علمت ويقنت لماذا سافر الكابلي وقبل يومين وقبل يومين تحدث السمؤال خلف الله عن سفر الكابلي ولكن للاسف الشديد اتضح ان السمؤل كان يكذب وفقيري مدعوم ومحمي من حكومة الدواعش ونسال الله السلامة للبلد التاهت عمدا وسهوا وشكرا لي مهيره السودان لبني بت حسين نورتينا رد الله غربتك وجمع شملك بالاهل
يا سلام عليك يا لبني
الله يحفظك ويرعاك يالبنى احمد … الكابلي فنان وإنسان أصيل يستحق التكريم وكل شيء جميل … لكن وين مع الحرامية تجار الدين والدين منهم بريء ، وامريكا الكافرة التي قالوا إن عذابها قد دنى ، فها هي تمنح عندليبنا الحرية والديقراطية …. فعش هنيئا طيبا معافى يا كابلي الجمال ماطاب لك حتى حين .. وإنشاءالله الكريم رب العرش العظيم مصير الظلمة والحاقدين وتجار الدين سوف يكون في أسفل السافلين … آمـــيـــن آمـــيـــن .
متعك الله بالصحة والعافية استاذنا الجليل عبد الكريم الكابلي ورد الله غربتك لوطنك الأصل السودان ووالله السودان محتاج وفقد امثال الكابلي وعلماء كثر اخرين نحن في امس الحوجة لأمثال هؤلاء العباقرة من فهم ودراية وعلم اكرر ارجعوا لبلدكم في النهاية بلدكم هي الدائمة لكم .
روعة تفوق الخيال!!!!
هل أنتى صحفية وأسحق فضل الله صحفى؟؟؟؟؟
أنتى فى الغربة مرقمة وأسحق فضل الله يعذب فى الشعب السودانى!!!!
اللهم أنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.
بارك الله فيك يا لبنة أيتها البطلة الجسورة فلقد أخجلتى صحفى الغفلة!!!
“حبيبة قلبي” الأستاذة الموقرة لبنى، لقد تفشى الخبر وذاع وعم القرى والحضر، بان الأستاذ الكابلي قد ارتحل بهدوء، في عز الليل .. ساعة النسمة ترتاح على هدب الدغش وتنوم.
آهٍ آهٍ يا كابلي .. لقد متعت عينيَ وسبحت في الأحلام، كيف هي ليلة المولد بدونك أيها القامة؟ وأنا والليل ومر جفاك مساهرين نحكي للأفلاك.
تشتاق إليك مروي .. ونوري .. وغابات كينيا .. والملايو .. باندونغ الفيتة .. والرياح الآسيوية.
السيل بوبا يالفوتك مو دحين .. تغني ليك أم هاني ويشهدو اهل المعاني .. يا القمرة الماك شهير يالراس … الماك صغير .. تغني ليك ظبية .. الحدر مابتبلع بي وصله مر ..
وغذاً تشرق الشمس وينجلي الظلام ويعود الأستاذ مكرماً موقراً إلى دياره:
فلتعد .. و لتعود لنا فرحة العيد و الامل ..
سوف نلقى سلم المجد رقيا ..
و نفيض العلم ينبوع الروية ..
ثم ندعو للتلاقي سوية ..
و نربي النشأ و السادة القوية ..
الله الله الله
الاستاذة لبنى لك التحية . الانسان حر فى إختيارته . ولكن فى هذا الزمن الاغبر وهؤلاء الابالسة الاراذل الظلاميين يدمرون البلاد ويعذبون العباد . فى هكذا ظروف ماهى وظيفة المثقف والنخبة هل هى الصمود ومحاربة الفساد وا ويقودوا الجماهير لطريق الثورة على هذا النظام الظالم الفاسد ام الهروب والنجاة بالنفس . هؤلاء تعلموا على حساب محمد احمد ووصلوا ماوصلوا اليه بفضل هذا التعليم النوعى . هذا دين عليهم رده ليس بالهروب ولكن بالنضال وسط الجماهير و ليس بالعنريات والتنظير عن بعد الذى ماقتل يوما ذبابة . ولابد من التضحية فى سبيل هذا الشعب الطيب الذى لولاه لما كنا انا وانت وغيرنا فيما نحن فيه الان . هذا دين يجب ان يرد نقطة على السطر .
الحلم بأن يرجع أمثالك الى الوطن بعد كنس تجار الدين والمهوسين ويتم تكريم الفن والفنانين أمثال الأستاذ/ عبدالكريم الكابلي متعه الله بالصحة
مبروك ألف تحية وسلام لك الاستادة لبنى أحمد حسين على هده الكلمات الضافية الرائعة حقاً في الرجل القامة وبروف وقيسارة العود واللحن الجميل عبدالكريم الكابلي .. فبالرغم من اختلافي الفكري معك إلا وأنني أشيد بكلماتك المبدعة أبصم عليها بالعشرة في كل كلمة وعبارة منها لأنها قيلت زوداً عن قامة وطنية سامقة ورداً بليغاً لطامة وطنية ماحقة مايسمى بمزمل فقيري الدى لا يعرف الدين الاسلامي الحق ولم يتلدد بحلاوة الايمان في قلبه .
شكرا لك لبنى
كارثة الكوارث ان يجد أمثال هؤلاء منابر يتحدثون منها. بالطبع فتحت لهم تلك الطغمة المجال واسعا.
من الغريب ان هذا الدعي فقيري لم يكن ليعرف ان شاعر هذه القصيدة العصماء في مدح خير البرية هو لشاعر محمد المهدي مجذوب فعلاوة على علمه الدينيوي هو رجل دين مكتمل الصورة أضف لهذا هو ابن الشيخ المجذوب وكفى بهذا حديثا
الموضوع طويل ما قريتو …..
بس صورة الكاتبة غير محتشمة ( ما مسألة تزمت ولا حاجة ، ولا أنا منقط الإلتزام بس مجرد رأي فقط)
قصيدة المولد للشاعر محمد المهدى المجذوب
المولد
صل يا رب على المدثر
وتجاوز عن ذنوبي
وأعني يا إلهي
بمتاب أكبر
فزماني ولع بالمنكر
***
درج الناس على غير الهدى
وتعادوا شهوات
وتمادوا
لا يبالون وقد عاشوا الردى
جنحوا للسلم أم ضاعوا سدى
***
أيكون الخير في الشر انطوى
والقوى
خرجت من ذرة
هي حبلى بالعدم؟!
أتراها تقتل الحرب وتنجو بالسلم
ويكون الضعف كالقوة حقا وذماما
سوف ترعاه الامم
وتعود الأرض حبا وابتساماً
***
رب سبحانك مختاراً قديراً
أنت هيأت القدر
ثم أرسلت نذيرا… للبشر
آية منك ونورا
***
هو عين الله لولا ضوؤه
لم نر العالم في شتى الصور
جعل الموت رجاء.. وبقاء
وغراساً منه لا يفنى الثمر
***
صل يا رب على خير البشر
الذي أسرج في ليل حراء
قمراً أزهر من بدر السماء
يقرأ الناس على أضوائه
حكمة الخلق وأسرار البقاء
…..من إله قد هدى بالقلم
علم الإنسان ما لم يعلم
***
صل يا رب على المدثر
وتجاوز عن ذنوبي واغفر
وأعني يا إلهي بمتاب أكبر
ليلة المولد يا سر الليالي
والجمال
وربيعاً فتن الأنفس بالسحر الحلال
موطني المسلم في ظلك مشبوب الخيال
طاف بالصاري الذي أثمر عنقود سنى
كالثريا
ونضا عن فتنة الحسن الحجابا
ومضى يخرجه زيّاً فزيّا
***
وزها (ميدان عبد المنعم)
ذلك المحسن حياه الغمام
بجموع تلتقي في موسم
والخيام
قد تبرجن وأعلن الهيام
***
وهنا حلقة شيخ يرجحن
يضرب النوبة ضربا فتئن
وترن
ثم ترفضّ هديراً أو تجن
وحواليها طبول صارخات في الغبار
حولها الحلقة ماجت في مدار
نقزت ملء الليالي
تحت رايات طوال
كسفين ذي سوار
في عباب كالجبال
***
وتدانت أنفس القوم عناقاً واصطفاقاً
وتساقوا نشوة طابت مذاقاً
ومكان الأرجل الولهى طيور
في الجلابيب تثور.. وتدور
تتهاوى في شراك
ثم تستنفر جرحي وتلوب
في الشباك
مثلما شب لهيب
***
وعلا فوق صدى الطبل الكرير
كل جسم، جدول فيه خرير
ومشى في حلقة الذكر فتور
لحظة يذهل فيها الجسم والروح تنير
وعيون الشيخ أُغمضن على كون به حلم كبير
***
والمقدم
يتغنى يرفع الصوت عليا
وتقدم
يقرع الطبل الحميا
ورم الذكر وزمزم
واستقامت حلقته وانحنت حين انحنى
وهوت والطبل نار تتضرم
وتصدى ولد الشيخ وترجم
حيث للقطب حضور
وتداعَى وتهدم
***
وينادي منشد شيخاً هو التمساح
يحمي عرشه المضفور من موج الدميرة
ندبوه للملمات الخطيرة
شاعر أوحى له شيخ الطريقة
زاهد قد جعل الزهد غِنى
فله من رقع الجبة ألوانا حديقة
والعصا في غربة الدنيا رفيقة
وله من سبحة اللالوب عقد
ومن الحيران جند
وله طاقية ذات قرون
نهضت فوق جبين
واسع رققه ضوء اليقين
***
وفتى في حلبة الطار تثنى
وتأنَّى
وبيمناه عصاه تتحنَّى
لعبا حركه المداح غنَّى..
رجع الشوق وحنَّا
وحواليه المحبون يشيلون صلاة وسلاما
ويذوبون هياماً
ويهزون العصيا
ويصيحون به أبشر لقد نلت المراما
***
صل يا رب على المدثر
وأعني وانصر
بشفيع الناس يوم المحشر
الذي يسقي صفاء الكوثر
***
وهنا في الجانب الآخر أضواء رقاق
نشرت قوس قزح
من رجاء وفرح
من ربيع في دجى الليل يراق
ونساق
أنفس شتى وبطء واستباق
***
وفتاة لونها الأسمر من ظل الحجاب
تتهادى في شباب وارتياب
قد تحييك وتدعوك بأطراف الثياب
وهي قيد وانطلاق
واضطراب واتساق
إن نأت عنا وأخفتها الديار
فعروس المولد الحلوة جلاها التجار
لبست ألوانها شتى أميره
ما أحيلاها صغيره
وقفت في كرنفال
فوق عرش دونه الحلوى كنوز ولآلي
من أساطير الخيال
***
وهي إن تصمت ففي أعينها الوسن انتظار
حولها الأطفال داروا
بعيون تلمع الألوان فيها وتذيع
وبها من بهجة رفت دموع
***
لهفتا كم عصف البؤس بأطفال صغار
وردوا المولد بالشوق وعادوا بالغبار
ويح أم حسبوها
لو أرادوا النجم جاءت بالدراري
ويحها تحمل سهد الليل في صحو النهار
***
رب أرسلت يتيماً
قام بالحق رحيماً
قد ذكرناه فهل نذكر من أمسى عديماً
وهنا في الجانب الآخر سوق
هو سوق (الزلعة)
وبه طبل وبوق
من صراخ الرغبة
حفلت دولته في (حلة)
سلبت كل العيون
والظنون
كيف لا يا لذة الليل ويا أم الفتون
ربها قلّب عينيه خطيباً في الجماهير الغفيرة
مرسلاً من ناره ريح شواء
تتهادى في الفضاء
بنداء لم يجد فينا عصيا
ودعانا .. ثم حيّا .. وتهيّاً
***
وحواليه الكوانين الوقوره
ولها من داخن الفحم ذريره
وحريره، وضفيرة
ترشق (الأسياخ) فيها
نظمت باللحم نظماً
وارتوت دهناً وشحماً
***
ودخلنا مطبخاً زاط ولا قصر الإماره
ربه البادن عراف اتته كل حاره
وتعيشنا وأحسسنا أمانا
وشربنا وارتوينا
ومشينا، وشعرنا بنعاس في خطانا
وسلام هو لو دام لأحمدنا الزمانا
ومضى الليل وناداني سريري والمنام
فتركت المولد الساهر خلفي والزحام
من نفوس رجت الري ولم يهمل غمام
فهي ظمأى في القتام
***
وبسمعي الطبل دوّى من بعيد
كوليد.. في دجى الليل وحيد
***
وبقايا من نشيد
عبرت سمعي طيرا
في ظلام بشر الآفاق بالصبح الجديد والوعود
***
ربِّ في موطني المسلم قد عدنا إليكا
ما اعتمدنا ربنا إلا عليكا
وذكرنا الهادي المختار ذكرى
ملأت أرواحنا طُهراً وصبرا
***
صل ياربّ عليه
وتجاوز عن ذنوبي واغفر
وأعني بمتاب أكبر
YOU have painted a very depressing picture of Sudan , it is not realy like that , please do not twist Mr. Kabli songs to suit your dark picure you trying to paint , what is your problem
مزمل فقيرى كلامه صحيح ميه الميه المولد بدعه وضلاله والاحتفال به لم يرد على عهد النبى صل الله عليه وسلم او اصحابه رضى الله عنهم … والقصيده سر الليالى بدعه ومزمل فقيرى عندما اوضح البدع اتى بدلائل من القرآن الكريم والسنه الصحيحه .. فالواضح تماما فى وقتنا وزمننا هذا كثرة البدع والضلالات …. اما تكفير انسان مسلم فهذا امر ليس من السهل فلا بد على حسب علمى البسيط ان يجتمع عدد من علماء وفقها الاسلام والدين الاسلامى على قدر من الدراية بالدين الاسلامى الحنيف وتعاليمه وان يواجهوا الشخص المعنى بالردة وانذاره ثلاثة ايام حتى يرعوى ويرجع عن ردته والله اعلم ….
نعيق البوم استاذة/ لبني …مع احترامي.
لك الله ياوطن, في صباح كل يوم تفقدين قامة, وها انت اليوم تفقدين كروانا لطالما شدا حبا وهياما فيك, فهل يا تري في المقلة من دموع تذرف وهل في القلب نبض يدق وهل في العروق دماء تجري, اننا لا نلوم الكابلي بقدر ما نلوم انفسنا علي ما فرطنا فيك ياوطن فتركناك لاشباه الرجال وبكينا كالنساء علي وطن لم نحافظ عليه كالرجال.
اليوم الكابلي وغدا الله اعلم
تكريس الدكتاتوريات يبداء بشيوخ الضلالة و علماء السلطان…
هل الاولوية الناس في قوتها و علاجها ؟؟ ام نهزها فيما يعتقدون..
طالما عمل الفن علي وحدة الهوية الوطنية و تعزيزالمجتمعات اتجاه نجزه و حرزه .. الافة الكبيرة هولاء الذين يستقوون بالدين لهدم البلاد و العباد .. و كانما الاوطان صنعت ضد الاديان و اعتقادات الناس … !!
ما لا يعجب الكثيرون و يعقد من استغرابهم بأن الدين جاء لضمير الفرد وعقله و سلامة قلبه و ليس لجهاز الدولة ضمير تعبد ..!! فالوظن جعرافيا و انتماء و نفع دنيوي و حرزي ينماء و لا يتعارض مع اعتقادات الناس ان تراضوا العيش ..فالتفكيكيون كثر و اشباه المثقفين و العامة أنهزموا امام جيوش الضلال التي توسسة و تمهد الطريق للمستبد العادل المتوهم و هي صناعة الدكتاتوريات فبمراجعة التاريخ تجد ما يصدمك و يصادمك و قالها ماركس من قبل (الافيون) و لعلنا لا نستوعبها الان الا بخراب ما تبقي… فكل السلطات التاريخية التي استحوزت بارهاب شعبها استندت علي فرية الاديان و تفسيرها المبجل فقط و من خالف فهو من الكفرة و اشباههم …!! فمسالة فقيري و غيره بوعي و غير وعي يكرثون من الدكتاتوريات و كل الكارثيات اللاحقة علي رقابهم ..
أستاذة لبنى متعك الله بالصحة كتابتك للمقال حد الامتياز ولا مجاملة مع انه القليل فى حق أستاذنا الكابلى أما ردك على الداعية المدعى كان قويا لأنهم يريدون أن يجردوا الدين من قيمه ومعانيه السامية ولو أخذوا العلوم الدينية من معينها من صفاء وبهاء الطرق الصوفية لما أوردونا البؤس ؟
اخونا اللدر :
* نحنا عايزنها غير محتشمة .. كاشفة كدا .. على عينك يا تاجر .
* محنشمة ولا متغطية .. مش مهم معانا .. المهم الشجاعة + الوضوح + النزاهة .
* خليك انت مع الحرامية .. الذين .. تنقبوا بالاسلام .. وسرقوا بلدنا كلها .
***** يا بنتنا … لبنى .. كان الله في عونك .
حقا لبنى؛ هم يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض. وهذه واحدة من آيات نفاقهم، زيادة على جهلهم. فمن الممكن أن هذا الجاهل الدعي لم يسمع بهذا الحديث القدسي (ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به…). وحتي إذا كان قد سمع به فإنه لم يفهمه وراح يفسركلمة “عين” الواردة في قصيدة المولد للشاعر محمد المهدى المجذوب جهلا بمعنى ذات الله،ولم يفهم هذا الجاهل أن عين الله التي عناه المجذوب في قصيدته تعني بصره تماما كما ورد في الحديث القدسي.
أجمل ماكتب عن الأستاذ عبد الكريم الكابلى فهو رجل بقامة وطن وهو الوطن أينما حل وأينما رحل نتمنى له كل الخير بقدر ما قدم للسودان وأكثر.. متعه الله بالصحة والعافية..
القومة ليك يا وطني
القومة ليك يا الكابلي
القومة ليك يالبني
توثيق رائع دون ادنى شك يا أستاذة .
أذا ترحلت عن قوم وقد قدروا ألا تفارقهم…. فالراحلون هموا… (المتنبى)