أخبار السودان

أزهري الحاج مضوي: أي قرار يصدر من الميرغني لا يعنينا .. أي مجموعة شاركت في السلطة لن نضع يدنا في يدها

مشهد من صراعات الاتحادي الأصل
حوارين على صفحة واحدة مع القياديين بالإتحادي علي نايل وأزهري الحاج مضوي:

فجَّر قرار مجموعة أم دوم بعزل رئيس الحزب الاتحادي الأصل، محمد عثمان الميرغني، الأوضاع داخل الحزب، وبرز اتجاه داخل الحزب لتجميد عضوية البعض على إثر ذلك.

(التيار) تفتح ملف المؤتمر العام للحزب وتقف مع الاتحاديين على خطى الرفض والقبول بعد إقالة زعيم الحزب من جهة وتقليل الميرغني، من قرار الإطاحة به من جهة أخرى. في هذه المواجهة بين تيار الميرغني، وتيار أم دوم نستقرأ الوضع قبل عودة الميرغني، وماهو مصير القرارات التي أعلنت في مؤتمر أم دوم، بل ماهو مصير هذه القيادات بعيد عودة الميرغني، عقب رحلة علاج طويلة.

الخرطوم: سلمى عبدالله

(1)

علي نايل: تاج السر الميرغني ينطلق من مرارات نعلمها

أزهري الحاج مضوي: أي حديث عن قلة المال غير صحيح

أولاً :
الاتحادي البارز علي نايل:

*تعليقك على حديث الميرغني، حول واقعة أم دوم التي أحاطت به خارج الحزب؟

أنا اتفق مع السيد محمد عثمان، فيما ذهب إليه وأن عمله بلا قيمة، وأنا أرى أن الأغلبية من الذين شهدوا أم دوم، ليس لهم علاقة بالحزب ومن يدعو أنهم قيادات في هذه المجموعة هم غير موجودين، أولاً الشيخ حسن أبو سبيب، أعلن تبرؤه منهم منذ فترة بعد مراجعته، وإدعاؤهم فصل مولانا والسيد علي محمود حسنين، غير موجود بالسودان ووضعه الحالي لا يمثِّل الحزب، والسيد تاج السر، هذا ينطلق من مرارات، خاصة نحن نعلمها، وإذا كانت مجموعة أم دوم اتحادين فإن لهم الحق فيما يدعون إليه، لكن الدعوة إلى فصل السيد محمد عثمان الميرغني، هذا قصور سياسي وعدم فهم، لأن الحزب الاتحادي الديمقراطي بدون السيد محمد عثمان الميرغني، لا وجود له أو قيمة، السيد محمد عثمان، رجل له تاريخ وتضحيات كثيرة من أجل الوطن والحزب، يجب أن لا يتم فصله أو يتم الاستغناء عنه لمجرَّد أن لديه ظروف صحية، خاصة على كل حال نحن لا نؤيد الخطوة التي قام بها مدعو أم دوم.

*هل تتوقع أن يفصل الميرغني مجموعة أم دوم عقب عودته كما أشار بذلك؟

نحن ظللنا نسمع بعودة الميرغني، منذ فترة طويلة، نحن نتمنى أن يعود مولانا إلى الوطن، لأن ذلك من مصلحة الحزب أن يكون رئيسه موجود بالساحة بين قواعده ويواجههم ويصدر قراراته وجهاً لوجه، لأن مايدور الآن من تصريحات أصبح لدينا حولها علامات استفهام، ونرجو أن يعود، لكن أي قرارات تأتي من الخارج أصبح لا مصداقية لها، والقرار بشأن مجموعة أم دوم أصدرته القاعدة الجماهيرية ولم تعط مؤتمرهم هذا قيمة، أنا شخصياً لم أحس أن مؤتمر أم دوم له أي تأثير وسط الاتحاديين، هو مجرَّد ذوبعة فقط، هو حراك ?بتاع ناس زعلانين? وكلنا زعلانين?، لكن يجب أن لا يوصلنا ?الزعل ? إلى مثل هذه القرارات، قرار إبعاد الميرغني من الحزب هذا قرار ليس به أي فهم سياسي، لأن السيد محمد عثمان الميرغني، زعيم الختمية هو ركيزة الحزب، هذا قرار فاشل ومن أصدره لا يفهم شيئاً في السياسة.

*هل تعتقد أن الحزب في حاجة إلى تعديلات وقرارات جديدة؟.

الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يحتاج لقيام مؤتمره العام عاجلاً لإعادة ضخ الدماء فيه، لأن القيادات الموجودة التي تتحدَّث باسم الأصل أصبحت غير قادرة على قيادة دفة الحزب إلى الأمام.

*يتردَّد داخل الأوساط الاتحادية أن قرار وشيك سيصدر من الميرغني بموجبه يتسلَّم أحد أبنائه قيادة الحزب؟

هذا شيء لا نستطيع التكهُّن به، ومشكلتنا نحن ليست من يقود الحزب، نحن قيادة مولانا نريد إجراء المؤتمر العام، وبعد ذلك ينتخب من ينتخب من قبل الجماهير.

*كل المجموعات التي خرجت من الأصل خرجت من أجل المؤتمر العام لماذا لا يتعرَّف بها وهذا مطلب القيادات والقواعد؟

هذه المؤتمرات التي تتحدثين عنها مثلاً أنا مشرف سياسي لمحلية كرري، وهي محلية كبيرة لم أعقد حتى مؤتمر قاعدي، والحديث أن المؤتمرات من أين تنطلق وأين هذه المؤتمرات لا يوجد مؤتمر بالشكل الذي يحقق للحزب ويعيده لمكانته الطبيعية.

*هناك تفويض من الميرغني لعقد المؤتمر العام وكوَّن لجنة لذلك برئاسة محمد فائق؟

هذه اللجنة لم تعقد المؤتمر العام ?ناس محمد فائق? واللجان التي تتبع لهم أصبحوا في صراعات مع الحسن الميرغني، والحزب الآن يعيش صراعات عنيفة جداً جداً وحتى المشاركين في الحكومة ?ناس المؤتمر الوطني? استطاعوا أن يخلقوا بينهم مشاكسات وأصبحوا مجموعات، مجموعة أحمد سعد عمر، ومجموعة السيد الحسن، وهذا يرشِّح وهذا يقدِّم وزراء أنا اعتقد أن الحزب في حاجة للملمة قواعده وكياناته حتى يستطيع يباشر دوره، والحزب إذا لم يتم جمع شمله لن يستطيع أن يعقد مؤتمره العام والمؤتمر يعقد باسم ?ياتو فصيل? هناك مائة فصيل يمثلون الاتحادي الديمقراطي المشاركين في الحكومة ?كيمان ? والذين خارج الحكومة ?كيمان? والحزب أصبح كيمان ?ونسأل الله أن يكتب لنا النجاح أن نلملم أطرافنا ونصبح كتلة واحدة، فهذا الحزب لديه قاعدة قابضة على الجمر ومتمسِّكة بمبادئها والعيب في القيادة التي من المفترض أن تكون سبباً لتحريك القواعد ولم أطرافها هي اليوم لا تستطيع عمل أي شيء.

*هذا يعني إنكم في صف الميرغني حتى لو غاب أعواماً أخرى؟

أصلاً لن ينصلح حال الحزب إلا بوجود السيد محمد عثمان الميرغني، في السودان، وهناك من يتحدَّث باسم السيد محمد عثمان الميرغني، وهم غير صادقين في حديثهم.

*ماهو تعليقك على إغلاق مقر الحزب لما يقارب العامين؟

إغلاق المركز العام للحزب كان بسبب خلافات، والسيد الحسن لم يستطع حتى بعد تسلُّم زمام الأمور في الداخل لملمة الناس والذين كانوا يتولون إدارة المركز العام أصبحوا في حالة خلاف مع الحسن الميرغني، حتى عندما تم تغيير مدير المركز ميرغني مساعد، وتوليه لـ ? مالك درار? من قبل الحسن الميرغني، الذي أبعد ميرغني مساعد، لكن حتى مالك، هذا تم تجميد نشاطه من قبل الحسن الميرغني، لأنه يريد عقد مؤتمر استثنائي، لذلك هناك خلاف حول من يدير المركز العام.

*لكن كل من يعقد مؤتمراً عاماً يتحدَّث عن التفويض؟

محمد فائق، من اللجنة التي كوَّنها مولانا هل محمد فائق، هو جزء من هذا المؤتمر لا ولا يوجد عضو واحد من اللجنة التي كوَّنها الميرغني، في هذه المجموعة بعيدين كل البعد عن اللجنة التي كوَّنها ولم يتحرَّكوا من منطلق اللجنة، بل تحرَّكوا من منطلق غضب وانفعالات ?وكلنا الغضب والانفعالات عندنا?.

*أين ذهبت مجموعة أمبدة ?مجموعة لندن?؟

لا أريد أن أقول لك إن الكثيرين أصابهم الإحباط من الوضع الذي يدور داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي لا يوجد به شيء صحيح، إلا إيماننا القاطع بأن القواعد الاتحادية متمسِّكة بمبادئ الحزب ثم القيادات التي اجتمعت ?مجموعة الحسن أبو سبيب ومجموعة أم بدة ? أين هم الآن؟ لا أدري، لكن وجود مولانا خارج السودان هو السبب ?العوجة الكبيرة للحزب? والميرغني، إذا لم يعد لن ينصلح حال الحزب، وأي حديث بعيد عن السيد ليس له معنى أو قيمة والسيد بعيد، أي تصريحات منه أصبحت بلا مصداقية.

*ماهو دور القيادات التي لها تواصل مباشر مع الميرغني، مثل حاتم السر وأحمد سعد عمر ؟

?والله? نحن نعتبر أن أحمد سعد عمر، هو سبب ?الكفوة ? والكارثة، ولا أقول حاتم السر، لأنه رجل ختمي حتى النخاع، لأنه نفَّذ تعليمات السيد محمد عثمان الميرغني، أو السيد الحسن، بالمشاركة، لكنه كان في يوم من الأيام ضد المشاركة أو أن يكون الحزب جزء من نظام شمولي، أما أحمد سعد عمر، هو سبب الكارثة، لأن جذوره ليست اتحادية، هو رجل إسلامي كان مع الشريف حسين الهندي، ثم بعد وفاة الشريف الهندي، ?لمَّ في مولانا? ولا علاقة له بالاتحاديين أو الاتحادي الديمقراطي، لذا أقول بصراحة هو سبب الكارثة في هذا الحزب.

×××××××××××××××××××××××××××××××××××××

القيادي بمجموعة أم دوم إسماعيل الأزهري حاج مضوي

*ماهي الحيثيات التي استندتم عليها في المؤتمر وأقلتم بها الميرغني للمرة الثانية؟

من الناحية القانونية لدينا جهة مختصة بها برئاسة دكتور عبده، وما استندنا عليه هو أن هذا الحزب له فترة طويلة لم يعقد مؤتمره العام، حتى اللجنة التي كوِّنت للمؤتمر لم تنجح في عقد مؤتمر وأصبح كلا يعيِّن نفسه بنفسه.

*هل تملكون تفويض من جهة أو توقيعات من الجماهير من فوَّضكم؟

نحن جمعنا جماهير وعقدنا مؤتمراً وهذه الجماهير اختارت قيادات وكوَّن المكتب السياسي واتخذت هذه القرارات وفي الآخر الجمعية العمومية هي التي تقرِّر وأعضاء الحزب هم أصحاب الشأن، ثم أن كل لجان الحزب محلولة من عام 2012 وتم تكوين لجنة المؤتمر التي انتهت صلاحياتها في 1/1/2014 وقانونياً ليس لها وجود.

*هناك قرارات مرتقبة من الميرغني بشأنكم ؟.

نحن في انتظارهذه القرارات، لكن القانونيين كلهم يفهمون وضع الحزب وليس من السهل بقرار يتم إلغاء الناس، والحزب أكبر من ذلك وبه مشاكل كبيرة، وهذا صراع سيكون طويل والكلمة لأعضاء الحزب والآن لدينا مكتب سياسي وهيئة قيادية ومكتب تنظيم ومكتب مالي ومكتب سياسي ?القصة بقت منظَّمة? جداً هناك عضوية بلغوا من العمر (80) عاماً، قالوا أول مرة يشهدوا مؤتمر للحزب، ماذا يريد الجمهور غير المؤتمر العام، والشخص يكون وصل من العمر عتيا ولم يشهد مؤتمراً واحداً، الأمر لا يحتاج للمناقشة.

*لكن مجموعة الميرغني ترى ضرورة استمرار الميرغني في قيادة الحزب وأنكم لا تملكون الشرعية التي تخوِّلكم لعقد أي مؤتمر؟

اللجان غير موجودة، هذا الحزب ليس به شيء موجود، من يعطنا الشرعية؟ من يتحدَّث باسم المكتب القيادي؟ هو هيئة استشارية حسب دستور الحزب ?ما عندهم حاجة? حتى القرارات التي اتخذوها بشأن المشاركة غير قانونية ولا يمكن للمكتب السياسي للحزب لا يجتمع لمدة 12 عاماً، ولا يعقد اجتماعاً واحداً وهو يتكوَّن من أكثر من (114) عضواً، الآن لايوجد عضو، هناك من انتقل إلى رحمة الله، ومن انتقل إلى أحزاب أخرى ومن انشق وذهب إلى اتحاديين آخرين.

*لكن هناك من يرى أن هذا المؤتمر فسَّر الماء بالماء بعد جهدٍ وكل القيادات بالخارج؟

الصلاحيات التي يدار بها العمل لم تضع في مكان واحد، بمعنى أن الهيئة القيادية لها صلاحيات محدودة والمكتب السياسي له صلاحيات، وهكذا والأمانات ونحن نختلف لأننا بنينا مؤسسات للحزب ولا يستطيع أحد اتخاذ قرار منفرد، صاحب السلطة العليا المكتب السياسي هذا الفرق الواضح، نحن الآن لدينا مؤسسات، وجود الفرد أو غيابه لا يؤثر في سير العمل، هذا ما يفتقده الاتحادي الديمقراطي طول مسيرته.

*هل اتصلتم بالمجموعات الأخرى ?مجموعة أم بدة? وغيرهم؟

نحن خلافنا مع مجموعة أم بدة حول المشاركة، نحن ضد المشاركة، وقدَّمنا مذكرة جمعنا بها تواقيع وسلِّمت للسيد محمد عثمان، ودعينا لقيام المؤتمر، ودعينا حتى لجنة المؤتمر، لكننا أكتشفنا أنهم لا يريدون أن يدخلوا معهم أحد، لأنها لم تكن لجنة حقيقية والخرطوم هذه أكبر معقل للاتحاديين ليس بها عضو واحد في لجنة المؤتمر، هل يعقل أن تكون محلية الخرطوم خارج لجان مؤتمر الاتحادي الديمقراطي.

*ألم تتصلوا بقيادات الحزب المشاركين ?أحمد سعد عمر وحاتم السر?؟

لا نستضيفهما كاتحاديين، نحن نستضيفهما كمؤتمر وطني، وقبل المشاركة كان لنا اتصالات مع حاتم السر، في العمومية، لكن بعد أن شارك ليس لدينا معه موقف، نحن نتعامل بالواقع السوداني اليوم ?مولانا ما فيه? إلا في ? قالوا وقلنا? فقط.

*عبر مؤتمرين تمت إقالة الميرغني، إذا عاد كما يتردَّد هل ستظلوا في موقفكم أم ستتراجعوا أم تشكِّلوا حزباً آخر؟

?والله شوفي? أي مجموعة شاركت في السلطة نحن لن نضع يدنا في يدها.

*أنا أتحدث عن إقالة الميرغني؟

نحن لا نتخذ قراراً، والقرار اتخذ في الاجتماع الأخير وتم التأمين عليه.

*هل يعني هذا أن أي قرار يصدر من الميرغني، أنتم غير معنيين به ؟

نعم، غير معنيين به، لدينا مادة في الدستور تحرم مشاركة الأنظمة الشمولية، نحن قمنا بتفعيل هذه المادة، أي عضو شارك في الأنظمة الشمولية هو خارج الحزب بنص الدستور.

*الآن الحديث عن حزبين مشارك ومعارض؟

نحن نعتقد أن الذين شاركوا، شاركوا كأفراد وهم كأفراد يتحملوا مسؤولية هذا القرار.

*لكن الميرغني، في تصريح قال إن ماقمت به بلا قيمة؟

مع احترامنا له.

*من ترشحون لرئاسة الحزب؟

نحن مقبلون على مؤتمر عام والمؤتمر العام يختار من يختار لم نرشح أحد.

*متى يعقد هذا المؤتمر؟

نحن نعمل الآن لعقده حسب التجهيزات.

*من أين لكم المال، والميرغني علَّل عدم قيام المؤتمر لقلة المال؟

الاشتراكات.

*هل هذه الاشتركات لم تكن موجودة في السابق؟

هل الحزب كان موجوداً ؟ هل تعطَّل قيام مؤتمرات الحزب من أجل المال ؟

لا، نحن الآن اقتربنا من المؤتمر العام وبالاشتراكات استطعنا أن نعمل كل هذا العمل، لأنهم أصحاب الوجعة وأصحاب الحزب لم يسعوا لمصلحة أو ?بتاعين مصلحة? والهم أن يكون هناك حزب، لذا يساهم ويقاتل من أجله، وأي شخص في الحزب لديه سهم ويدفع اشتراكاته.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..