بعد ويكيليكس وإدمان الفشل: أما آن أوان المساءلة في السودان؟

د. عبدالوهاب الأفندي
ربما تكون تسريبات ويكيليكس الأخيرة عن عرض سوداني لإقامة علاقات مع إسرائيل في محاولة لكسب ود الولايات المتحدة ونيل رضاها هي القشة التي تقصم ظهر بعير الصبر على سياسات الحكومة السودانية الحالية، بعد أن ظلت تتأرجح طوال عهدها من فشل إلى فشل، مع توجيه اللوم دائماً إلى الغير.
فكل كارثة تنسب إلى مؤامرات الامبريالية، أو إلى ‘خيانة’ المعارضة المتواطئة معها، دون تحمل أدنى مسؤولية عن الفشل في التصدي لهذه المؤامرات، حتى إذا قبلنا بحقيقتها. أما وقد ظهر أن النظام كان يلح في خطب ود الامبريالية، بل ويغازل الصهيونية التي يسبها علناً، فإن الأمر يتجاوز كل حد.
وبداية لا بد من التأكيد بأن أي دعوى بأن هذه التسريبات غير صحيحة، أو أن هذه مبادرة معزولة وفردية لا تمثل توجه النظام، لا تستند إلى حجة يعتد بها. فهذه وثائق داخلية تتعلق بالإدارة الأمريكية، ويمكن عليه أن نجزم بدقة محتوياتها، لأن الدبلوماسيين الغربيين عموماً مطالبين بالدقة في التقارير التي يرفعونها، وهم عرضة للمحاسبة إذا خالفوا ذلك. من جهة أخرى فإن هذه التسريبات لم تأت من الحكومة الأمريكية ولا برضاها. والكل يعرف إلى أي مدى ذهبت الإدارة في مقاومة نشر هذه الوثائق، وذلك لدرجة تهديد جوليان أسانج، صاحب ويكيليكس، بالمحاكمة. وقد تعرض الجندي الأمريكي المتهم بتسريب هذه الوثائق لمعاملة تقترب كثيراً من معاملة أسرى غوانتنامو.
من جهة أخرى، فإن هذا التسريب ينسجم مع توجهات الحكومة المعلنة والمعروفة. فالوزير السابق المتورط في هذه القضية، قد افتخر أكثر من مرة بتهافته على كسب ود الإدارة الأمريكية، إلى درجة أنه تحدى البروتوكول ليتوسل إلى الرئيس الأسبق بيل كلنتون ويسترحمه ليتعطف على حكومته بالتفاتة. نفس الوزير افتخر في تصريحات إعلامية بأن السودان أصبح عيون وآذان وكالة الاستخبارات الأمريكية في المنطقة. وقبل ذلك افتخر مدير المخابرات الأسبق بالتعاون الوثيق بين مخابرات البلدين، وليس بعد التعاون المخابراتي تقارب. وما خفي وعلم به أهل الشأن أعظم.
ما يؤسفنا في هذا المقام هو أننا كتبنا هنا مراراً ننتقد حكومة جنوب السودان وبعض قوى المعارضة لتهافتها وهرولتها باتجاه إسرائيل، رغم أن هذه الجهات لها مظالم قد تبرر استعانتها بالخارج، حتى وإن كان المستعان به ظالماً لغيره. وقد كان استنكارنا أكبر للأنظمة القمعية، عربية كانت أوافريقية، التي مالأت إسرائيل على ظلمها، وذلك بهدف أن تمالئها إسرائيل على ظلمها في المقابل.
فإذا كنا لا نرى عذراً لمن يستعين بالظالم وهو مظلوم، فإن من يستعين بظالم وهو منه أظلم أجدر بألا يعذر. هذا مع التذكير بأن من ظن من الظالمين أن الاستجارة بالمجرمين تنجيهم من قدر الله كان واهماً، كما يشهد بذلك مصير أنظمة مثل نظام موبوتو في زائير ومنغستو في اثيوبيا، وما نظاما حسني مبارك في مصر وزين العابدين بن علي في تونس منا ببعيدين. ولعل آية الآيات في ذلك مصير الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري، الذي لم يتمكن من إكمال مهمة نقل يهود الفلاشا عبر أراضيه إلى إسرائيل بعد أن ندب نفسه لها، فانهار النظام قبل أن يوفي بتعهداته لبني صهيون. ولعل المفارقة الأكبر هي أن النظام تهاوى ورئيسه ضيف على صديقه رونالد ريغان في البيت الأبيض، فلم يعصمه ذلك من أمر الله، فباء بإثم التواطؤ في الإجرام دون أن يجني الفائدة المرجوة، بما في ذلك حفنة الدولارات التي لم يتمكن من تسلمها بعد أن نكث أصدقاؤه الإسرائيليون بما وعدوا.
نحن هنا إذن أمام خلل عميق في الرؤية، يتجاوز الانحراف الجزئي والانزلاق في الشبهات، وحتى التناقض البين بين الأقوال والأفعال، خاصة حين يتم النظر إليها في الإطار الأوسع. فحين يضطر نظام يرفع راية التوجه الإسلامي، ويفخر بمقارعة الاستعمار والاستكبار، ويجيش الناس للجهاد، إلى توسل رضا أمريكا ويعرض الخضوع للإملاءات الإسرائيلية لينقذ نفسه من الانهيار، فنحن أمام أزمة سياسية كبرى، وأزمة أخلاقية أعمق. وهذا منزلق مرت به كل الأنظمة الاستبدادية في المنطقة، بدءاً من الجمهورية المصرية التي رفعت رايات النضال ضد الاستعمار الجديد في كل أنحاء العالم، ثم انتهى بها الأمر إمارة ملحقة بإسرائيل، وانتهاءً بالنظام السوري الذي ادعى قيادة الممانعة، وانتهى به الأمر وهو يساوم إسرائيل علناً على بقائه. وبين هذا وذاك شهدنا تعاون إيران السري مع إسرائيل أيام فضيحة الكونترا، وتنافس العراق معها على كسب ود الصهاينة بدعوى التصدي للخطر الإيراني، وفضائح ليبيا القذافي المعروفة، بما في ذلك دفع الجزية عن لوكربي وتسليم السلاح.
من هذه التجارب تبدو بوضوح معالم المعادلة التي تحكم هذا المنزلق، بدءاً من ظهور نظام أو حركة ترفع راية مقارعة الهيمنة الأجنبية، وتقود ثورة على أوضاع الداخل، متهمة القيادات السابقة بممالأة الاستعمار والتفريط في السيادة. في السابق أمكن لهذه الأنظمة أن تشن الحرب على جبهتين: حرب على القوى السياسية الفاعلة في الداخل وحرب أخرى على قوى الهيمنة بسبب اعتمادها على طرف ثالث، وهو المعسكر الشرقي، مما كان يعني الاستجارة من رمضاء استعمار بنار آخر. ولكن حتى هذا الخيار لم يعد متاحاً بعد انهيارالاتحاد السوفيتي، فلم يعد هناك مناص للأنظمة التي اختارت الاستمرار في شن الحرب على شعوبها (وعلى جيرانها أيضاً، مثل العراق وسوريا) من الامتثال للهيمنة الغربية، ففعلت بحماس متفاوت.
ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن العرب قد ساهموا بنصيب لا بأس به في انهيار الاتحاد السوفيتي، بعد أن أصبحت الأنظمة ‘الصديقة’ الفاشلة عبئاً عليه، ولأن خرقها ضاعف من عيوب الأسلحة والمعدات السوفيتية وتخلفه التقني. وإذا لم يكن هذا كافياً، فإن عدة أنظمة عربية، وعلى رأسها مصر والصومال والسودان، انقلبت على الاتحاد السوفيتي وانحازت إلى المعسكر الغربي، مما وجه ضربات سياسية ومعنوية كبرى للمعسكر الشرقي في نفس الفترة التي كان يحتفل فيها بانتصاراته في الهند الصينية وافريقيا. وإذا لم يكن هذا كافياً، فإن الأنظمة العربية ساهمت مساهمة مباشرة في حرب أفغانستان التي وجهت ما يقرب من الضربة القاصمة لحليفها الأسبق، وسهل انفراد أمريكا بالعالم كقطب أوحد.
ولكن هذا مبحث آخر. ما يهمنا هنا هو أن رفع الأنظمة لشعارات استقلال القرار في وقت تشن فيه الحرب على شعوبها لا محل له من الإعراب. ولعل أكثر الحالات مدعاة للسخرية هو ما نسمعه هذه الأيام من ترهات أنصار النظام السوري حين يعترضون على مبادرات تركيا أو الجامعة العربية لإنقاذ النظام بحجة أنها تدخل في الشأن السوري الداخلي، مرددين أن الشعب السوري وحده له الحق في تغيير نظامه. هذا في الوقت الذي أعلن فيه الشعب السوري، عن بكرة أبيه، وفي وضوح لا يقبل التأويل، أنه لا يريد نظام الأسد، ولايريد حتى التفاوض معه على ذهابه. ومع ذلك يحتج النظام السوري الساقط على نصائح الخارج بإعادة رفع شعارات مقاومة التدخل الأجنبي باسم إرادة الشعب الذي يعرف النظام قبل غيره أنه لا يريده.
مشكلة النظام السوداني أعمق لأنه حج والناس راجعة، حين أقام نظاماً دكتاتوياً معادياً للغرب في عام سقوط جدار نظام برلين، بينما تعود جذور الأنظمة الأخرى إلى الخمسينات والستينات حين لم تكن الانظمة الدكتاتورية نشازاً. وهو أيضاً رفع شعارات الأسلمة والعروبة في بلد كان يشهد سلفاً ثورة ضد ما كان البعض يرى أنه فرض للهوية العربية، وفي بلد فقير كان يعتمد بقوة على المعونات الأجنبية، خاصة من الغرب. وبالتالي كانت خياراته ولا تزال أضيق من ضيقة.
وكان المأمول أن يقوم النظام بمراجعة سياساته بعد التجارب المريرة، خاصة في ظل الفرصة التي أتاحتها اتفاقية السلام الشامل التي حازت برضا كل القوى السياسية في السودان إضافة إلى دعم العالم أجمع، ومنحت النظام شرعية مكتسبة وفرصة البداية من جديد. ولكن ما حدث هو أن تلك الفرصة ضاعت ومعها وحدة البلاد، وأصبحت البلاد على حافة الهاوية مع عودة الحرب ومعها شبح العزلة الدولية والانهيار الاقتصادي، ووصل النظام إلى درجة من اليأس أصبح يستجدي فيها بقاءه من إسرائيل.
كل الدلائل تشير إلى أن مرحلة المراجعة قد فاتت الآن، ولم يعد بد من المحاسبة. ونحن لا نعني هنا محاسبة وزير الخارجية السابق لما ورد على لسانه من كبائر، فالرجل ما كان لينطق بما نطق به من هجر لو لم يكن يستند إلى سند مكين. فالمطلوب محاسبة النظام بكامله ومراجعة المنهج المختل الذي ظل يقود خطاه. لقد كان الخلاف بيننا وبين أهل النظام منذ أول لحظة وحتى الآن هو حول منهجه الذي ظل يستند إلى إمكانية انفراد قلة من الناس بالأمر من دون غالبية الشعب، بل حتى من دون الحركة التي تقلدوا الأمر باسمها. وكنا ولا نزال نرى أنه لا يمكن أن تقوم نهضة أو يحدث استقرار بدون إشراك الشعب بكافة قواه السياسية والاجتماعية في العملية السياسية. وبالمقابل ظل النظام يفوت الفرصة بعد الفرصة من أجل التقدم في هذا الاتجاه، بل ظل ينتكس باستمرار في اتجاه تضييق حلقة أهل القرار، حتى في داخل الحزب الحاكم.
من هنا فإن معالجة الانحرافات الآخذ بعضها برقاب بعض، وما نراه من إدمان للفشل، لا يتأتى إلا بمعالجة جذرية لأسباب الفشل. فلن يكفي الصياح حول التآمر الأجنبي وغير ذلك دون التساؤل عما إذا كانت الحكومة الحالية مؤهلة للدفاع عن الوطن والتصدي للتحديات الكبرى التي تواجهه. فادعاء النظام بأنه يدافع عن الإسلام أو حتى عن الأغلبية في شمال السودان يقدح فيه حقيقة أن قادته يدافعون عن مواقعهم ومكاسبهم في الأساس، وبالتالي يخاطرون بتحويل القضايا الوطنية الكبرى إلى أدوات في صراعاتهم الشخصية على حساب الوطن والدين. وبالتالي فإن بقاء النظام بتركيبته وسياساته الحالية يبقى أكبر تهديد لوحدة الوطن وسلامته واستقراره وهويته. وما لم يقع التحول الجذري المطلوب عاجلاً، طوعاً أو كرهاً، فإن العواقب ستكون وخيمة على النظام وقادته مثلما ستكون على الوطن ككل.
‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربي
you are big pitch, you have to say that before 22 years. you are coming now crying , this regime is yours if you have any. go to hell pitch
والله كنا قايلين القبة تحتا فكي
يعني يا الأفندي موت الناس بالملايين (في الجنوب السابق
وفي دار فور وفي النيل الأزرق حاليا) لم يقصم ظهر بعيرك
بس الليلة دي علشان طلعت فيها قصة إسرائيل بعيرك دا
بقى في أمات طه…؟
حتى في قصة إسرائيل الناس ما نضمت فيها زمان كتير وآخرتا
كلام الناطق بتاع العدل والمساواة .. الحمد لله اللي جاب ليكم
بغلتكم في إبريقكم.
"لقد كان الخلاف بيننا وبين أهل النظام منذ أول لحظة وحتى الآن هو حول منهجه الذي ظل يستند إلى إمكانية انفراد قلة من الناس بالأمر من دون غالبية الشعب، بل حتى من دون الحركة التي تقلدوا الأمر باسمها."
با لله يا أفندي الحركة دي اللي ماسكنا بيها بالله حتى إذا إفترضنا جدلا بأن
النظام كان معاها "منهجيا" كان حيحصل شنو ..؟؟ الفضل فيهم منو نقدر نقول
إنو زول نزيه … الشعبي ويكفينا رأيك فيهو … وصادق وجماعتو بصمة خشمم مع
النظام .. المستقلين الحبر وجماعتو برضو شرحو … فضل ليكم منو أفراد مره
عصا قايمة وعصا نايمة (وللأمانة نقول أن دكتور الطيب لا يشبهكم ابدا) .. فيا
شيخنا خلينا من شكير الركوبة في الخريف.
والله يا جماعة دي مشكلة بعيرنا دا ما ينقصم إلا بقشرائيل..
هل دا خطاب سياسي فعلا قومي بقنع ناس الهامش بإننا سبنا "ضلالنا القديم"؟
ولذلك وإحقاقا للعدل نتمنى من كل قلبنا أن تأتي الحكومة القادمة
(بالسلاح أو بالإنتخاب ) ممثلة تمثيل صحيح لإثنيات السودان وأن يفرض
التعدد الإثني فرضا على المستعربين الشماليين حتى يمدوا رجلينم قدر لحافم
سلام أستاذ عبد الوهاب الأفندي
لماذا الآن فقط إلتفت إلي أن هذا النظام لا يصلح حتي مدافعا عن نفسه دعك عن شعب ووطن؟ ألم تكن أنت بالأمس جزءا أساسيا منه وأنت المستشار الإعلامي والناطق الرسمي به في سفارة السودان بلندن؟ لماذا لم يكن مثل هذا الحديث وغيره من مقالات نوافقك الرأي بأنها جيدة وتطرق علي الحديد وتكشف وتعري النظام وخطله ، ولكن لماذا الآن؟ ألم يكن بإمكانك أن تكتب مثل هذه المقالات وأنت في منصبك؟ هل كنت مع المنصب والجاه والمادة؟ أين أنت من تلك المشكلة التي أقامت السفارة ولم تقعدها وحقوق الإنسان و تلك العاملة التي إسطحبتها من السودان في أبشع صور الإستغلال؟ كنت أنت جزء من هذا النظام وهو يستغل بيوت الأشباح من أجل الترويع والقتل والتصفيات! كنت أنت جزء من هذا النظام ومذبحة العيلفون وجوبا وبورتسودان والمناصير وكجبار!!! كنت أنت لاعبا أساسيا ومدافعا شرسا عن هذا النظام وأنت تشهد إعدام مجدي وبطرس و شهداء رمضان في أبشع صورة لم تري الإنسانية مثلها في التاريخ!! أين أنت من وهن النظام ووصول خليل ألي كبري النيل الأبيض؟ أين أمنت من هذا النظام وفساده والقروض اتلربوية ؟ أين أنت من هذا النظام وإنهيار عمارة الرباط؟ أين أنت من هذا النظام وصقر قريش وبنك أمدرمان الوطني وفلل بري وغيرها كثير جدا جدا؟؟ فقط من أين لهم هذا كلهم قادة الإنقاذ؟؟؟ حسابات مليارية، سوامق العمارات ، حسابات بين أبوظبي وماليزيا وسويسرا والله أعلم،، عندما جاؤا مغتصبين للسلطة لم يكن يملكون غير مرتبهم فقط، مرتبهم فقط؟؟؟ كم يملك كل واحد منهم الآن!؟؟؟؟؟؟ يديكم دوام الصحة وتمام العافية وبارك الله لنا في صاحب ويكيلكس لأن ضميره فوق الشبهات ولا يدعي الإسلام والتقوي ولا يحارب أمريكا ولاروسيا التي دنا عذابها،،،،،،،،،
تسريبات ويكيليكس !!!!!!!!!
تسريبات ويكيليكس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تسريبات ويكيليكس
تسريبات ويكيليكس
امريكا و اسرائيل!!!!!!
امريكا و اسرائيل؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امريكا و اسرائيل
الاولى جديده والثانية من حفروا البحر
بالله عليكم متى هرب اهل امريكا اموالهم للخارج كما تفعلون
متى تهرب المريكين او الاسرائلين من العدالة مثلكم
الوحد عارف نفسوا حرامى واكله حرام
خلونا بالله من القصص الفارقه انظروا الى انفسكم
شكرا يادكتور
تحليل جيد ويعبر عن مرحلة اخرى من مراحل الافندي مع النظام فقد تجاوز محطات النصح ومحاولات الاصلاح الفاشلة التي عكف عليها حينا من الدهر ولكن نظام المؤتمر الوطني خذله كما خذل جميع الناصحين وآخرهم بروفيسور مصطفى ادريس .. المقال من منصبه بسبب نصيحة خالصة من قلبه للنظام.
الآن …. بدأ الجميع يصل الي محطة واحدة رغم التأخير .. ورغم صعوبة المرحلة وتحدياتها .. انها محطة الشعب يريد. وهي تختلف عن تلك التي نطق بها الآخرون في بلدانهم لان ما يجب ان يتحقق في السودان من ذهاب للنظام لابد من ان يتم باعجل ما تيسر والا فلن يبقى هناك وطن نسعى الي انقاذه . فهل يعي الجميع هذا التحدي؟
وهل هناك من يقرأ ويشرح لشيوخ المعارضة الذين يقودهم المؤتمر الوطني برائحة شواء حكومته الجديدة لحتفهم؟
ان الافندي جلوسه في الغرب قد غير جزء من عقليته التي بدات ترى الاشياء بمنظار اخر في السنوات الاخيره
لماذا لا نتركه يكتب مثل هذا الكتابات ليقنع اخرين لا ذالت عقولهم بها غشاوة
وهذه دلالات ان الثورة غاربت على نهضتها
اقتباس :-((وبالتالي فإن بقاء النظام بتركيبته وسياساته الحالية يبقى أكبر تهديد لوحدة الوطن وسلامته واستقراره وهويته. وما لم يقع التحول الجذري المطلوب عاجلاً، طوعاً أو كرهاً، فإن العواقب ستكون وخيمة على النظام وقادته مثلما ستكون على الوطن ككل.))
اهم خلاصة توصل لها الكاتب بعد اثنان وعشرون عاما .
زمان شن قلنا ما قلنا الطير ……………………………..
هؤلاء جديرون بالاحترام:
– الأفندي- الطيب زين العابدين- مصطفى ادريس- عثمان مرغني
نحى صدقهم ونزاهتهم وشجاعتهم وضميرهم الوطني الحي وهم دليل عافية أن الوطن لا يزال ملآن بالخير والنزاهة !!
— هذا, في حين سقط مثقفون كنانحترمهم !!!
والله انت حيرتنا يادكتور لمن النظام يكون ضد الغرب انت بتكون مع الغرب ولما تجي تسريبات ويكليكس انو النظام داير يفصل مع الغرب عن طريق اسرائيل انت ضد الغرب
انت وري النظام انت داير شنو وهو حينفذو ليك
عشان نكتل ليك الدش في يدك وتكون موضوعي في نقضك للنظام من دون شخصنة للنقد بطريقة ماقلنا ليهم من زمان
نحن لسنا اعضاء في النظام ولكننا نقف معه في كثير من المواقف التي نري انها في صالح البلاد ونري ان النظام يعمل لصالح البلاد
وكذلك نري اخطاء للنظام فهذه طبيعة البشر ولكن اخطاءه ليست بالسواء الذي تجعلنا نقف في المعارضة ونطالب باسقاط النظام
وانما بالنقد الموضوعي لنقاط الضعف ومطالبة المحاسبة للذين اخطئو دون القدح في كامل النظام الذي نحن علي قناعة به وبافعاله
المفارقة انو جعفر نميري من قام بترحيل اليهود الفلاشاء وجد تكريم من نظام الجبهة القومية والفاتح عروة مهندس العملية كان مندوبنا في الامم المتحدة في ظل حكومتنا الطاهرة والان الماكينة الاعلامية الكذوبة تثير عجاجا التخوين بادعاء ان ياسر عرمان قام بزيارة اسرائيل
يا د.سيد : هناك قول نصه الرجوع إلى الحق فضيلة فما العيب في أن يرجع الأفندي الى الحق و يكفر عن الماضي بهذه المساهمات؟ فالرجل ترك الجماعة وهم في عهدهم الذهبي من الناحية المالية و الامنية مما يدل على أنه تركهم بسبب المبدأ لا لاسباب مادية أو نفعية.
ثم أين شيخهم الترابي الان و أصدقاءهم القدامى من السودان ومن خارج السودان ؟ فمن المؤكد أن القوم جد مختلفين عما كانوا عليه سنة 1989 .
و أخيرا من الصعب أن نحمل مسؤلية بيوت الأشباح شخصا مثل الأفندي لم يشارك في ادارتها و الله أعلم عن مدى علمه بها.
نريد لكل سوداني أن يفكر بحكمة و لكل مقام مقال و لنا اسوة حسنة في رسول الله حين قال يوم الفتح لقريش اذهبوا فأنتم الطلقاء!
يا أهل الراكوبة : احبكم في الله ، واصلوا ترجمة الوثائق ، افضحوا الخونة اللئام ، انشروا الغسيل القذر للكذابين الماكرين آكلي السحت ، اهتكوا ستر الكروش المتورمة بأكل أموال المساكين الذين ينامون على الجوع و يعيشون مغالبين المرض لأنهم لا يجدون حق الدواء ، افضحوا القتلة الفجرة أهل بيوت الأشباح …لا ترحموهم الله لارحمهم الخونة سراق السلطة و اللقمة و الحياة ، مغتصبي الحرائر … يا صفية البنية الطاهرة و أخواتها سياتي يوم القصاص … و الله يا صفية كلما أتذكرك يمتليء صدري بالنيران …
حقيقه يدافعوا عن ماوقعهم ومكاسبهم بس ان المشكله الطباليين كثيرين وفضائحمهم اكثر لكن لم تفوت على الشعب السوداني هذه الاكاذيب وطبعا هم خوافين جدا مجرد ماشافو موقع يفضحمهم اسرعوا هكرو هذا الموقع اين المهندسين الحقونا انهم يكتشفونا اين الجباره اين المتسلطين هلموا الينا بهم لقد وقعنا اين المفتين اسرعوا اذهب بهم الى المساجد حذروا الناس باي شكل كان باي خطبه تجعلنا في مكاننا لايهم مصدره ولكن تفننوا فيها حتى لايعرفوا الحقائق جمدوا عقول البسطاء لاتجعلوهم يفتحوا عيونهم واذا فتحوا سوف نذهب الى مذبلة التاريخ
The writer have made his mind and said it very clear"the regime has to go" ..I believe this is the right thing to do,…any way, any person could help to topple the regime should be welcome….one enemy…one target….one for all and all for one
Too late فاتكم القطار ..فاتكم القطار..الحين فهمتكم…..جرذان ..جرذان…جراثيم…بلوها واشربوا مويتها..ألحسوا كوعكم…ترابي آخر نسخة …البشير ودغمسة الشريعة…الطيب زين العابدين وتطييب الخواطر…أفندية الأفندى..هلوسات عروة….يا الأفندي..يا زين العابدين ..ياترابي ..ما يغيظ أن بكم إصرار على أن هذا الشعب (ما عليكم منو!!)…الواحد فيكم يخت أصبعو السبابة على لسانو يبلو …ببساطة يقلب الصفحة…..حتى لو كانت مليانة إحن وأحقاد وجراكن دم. تفتيت وطن وشرذمة أمة وبهدلة بشر….هذه الإستهانة سوف يكون ثمنها قاسياً….قاسياً ….إن قلمكم يكتب باستهانة….ويدور بمراوغة (دلال) يحمل جرسه في سوق الله أكبر…بلا خجل ولا أدنى إستحياء…..(فقه ) التراكم…وأدب المثابرة يعملان بكل جد…..هذا الصمت مريب!!!:mad: :mad: :mad:
هسع عليك الله دا تحليل وقراءة بتاعة زول دكتور . يازول نحن دايرين ناكل ونشرب ونسكن ونعالج اولادنا ونقريهم . إسرائيل دى ياحسبها الله نحن ما عندنا شغلة بيها ولا الله كلفنا بمحاسبتها الله عامل يوم قيامة للكلام دا نحن هسع مسؤليتنا فقط تجاه واجبات دنيوية فقط زى المخلياك قاعد فى لندن لحدى هسة والدينية كل زول بطريقتة . تانى وصاية مافى ولا يتغشونا . هسع إنت يا زول ما قاعد معاهم فى بلدهم ، تعال راجع أقعد معانا بدل أنت شغال ريموت كنترول كدا . السودان حار ولا عايز أولادك يقروا فى مدارس كويسة ويتعلموا كويس ؟
طبعا هذا هو فقه الضرورة الذي يبيح غسيل الأموال ،وتعذيب وقتل المعتقلين ،وسرقة اموال المسلمين وغيرها كثير-هذا هو شرع الإسلمجية امثال البشير وعلى عثمان وكبيرهم الذي علمهم السحر حسن التراابي-ام البلاي بوي نتاع الجماعة فهو على راس المنافقين والدحاليين.
االمجتمع الياسي اطلق عليه لقب:-
مصطفى عثمان اسرائيل
أود أن أعقب على مداخلة للمدعو سيد رنات أو نغمات ومن لف حوله ، دكتور عبد الوهاب الأفندي ظل يكتب مثل هذه المقالات منذ منتصف التسعينات يعني بالحساب أكثر من خمسة عشر عاماً كونكم لا تقروأ ولا تطلعوا فهذه مشكلتكم بل أن تلك المقالات لو جمعت لملئت كتاب كبير الحجم …
في الحقيقة مقالك في الصميم يا أفندي وأنت فعلاً أفندي بحق وحقيقي ، ربنا يديك الصحة والعافية ويبعدك من الجهلة الذين لا يفقهون .