الخرطوم: القاهرة رفضت اعتماد الحقوق المائية لاتفاق ?59?

الخرطوم ? أميرة الجعلي
شرعت الحكومة في تقديم تنوير شامل للسفراء الأجانب المعتمدين في الخرطوم حول موقف السودان من قضية سد النهضة الإثيوبي، وقدم معتز موسى وزير الري والكهرباء تنويرا أمس (الأحد) بوزارة الخارجية لسفراء الدول العربية والأفريقية، فيما يتواصل اليوم (الاثنين) التنوير للسفراء الأوربيين والآسيويين . وقال معتز إن السودان وإثيوبيا في انتظار إفادة الجانب المصري لاستئناف المفاوضات، وأبدى أمله في ألا تتأخر تلك الإفادة حتى يتمكن الاستشاري من إنجاز الدراسات المطلوبة، مؤكدا حرص السودان على استمرار التعاون مع إثيوبيا ومصر وتجنب الأضرار بأي طرف، لافتا إلى أن الاجتماعات تجري غالبا في أجواء مقبولة. وهاجم الإعلام المصري بقوله: ?إنه يعكس صورة مغايرة ويضخ معلومات مغلوطة?. وكشف معتز، لدى مخاطبته اللقاء التنويري للسفراء المعتمدين من الدول العربية والأفريقية لدى الخرطوم، أن الخلاف حول التقرير الاستهلالي لدراسات سد النهضة انحصر في ثلاث نقاط، قدم السودان بشأنها مقترحا متكاملا لمعالجتها، وأوضح معتز أن إثيوبيا قبلت من حيث المبدأ النقاط أعلاه، فيما رفضت مصر كل المقترحات، بما فيها اعتماد الحقوق المائية للسودان وفق اتفاقية 1959، وأصرت على الاستخدامات الراهنة، مؤكدا تمسك السودان بحقوقه كاملة وفق اتفاقية 1959، موضحا أن أكبر بعثة لوزارة الري المصرية توجد في السودان وفق هذه الاتفاقية، وتقوم بقياس مياه النيل عبر محطات يوميا.
اليوم التالي.