انتحار فرنسا بمالى….او نحرها

انتحار فرنسا بمالى….او نحرها
سهيل احمد سعد
[email][email protected][/email]
التدخل السريع لفرنسا بمالى ربما يكون اكبر خطاء استرتيجى ارتكبته طوال تاريخها بالتورط بحرب لن تكون لها نهاية بالمدى القريب ووسط عالم يضج بالتحالفات المتحركة والثابته وخلال فترة شهدت احداث درامتيكية شكلت غصة وحالة بحث عن انتقام كبير بالمنطقة ودعم مالى متوفر لذلك من اصدقاء ورفاق القذافى بالمنطقة.
والقزافى لم يكن بالرجل العادى بافريقيا ولم يكون خالى وفاض وصاحب ومعرفة وصنع تحالفات بالمنطقة عميقة وصداقات لايمكن تجاوزها ومصالح متشابكة ومترابطة لعمق افريقى واسع جنوب الصحراء وتاريخ الرجل بافريقيا مشرف والافارقة وعيهم السياسى متقدم عشرات السنوات مقارنة بجيرانهم الاعراب .
ودور الرجل بفكرة الاتحاد الافريقى ونجاحها وترؤسه اول دوره لهذا الاتحاد لم تاتى من فراغ ومعلوم ومعروف دعم الرجل منظمات التحرر الافريقية بناميبيا وزمبابوى وجنوب افريقيا مما صنع بمايسمى الصداقات النضالية بنى بها تاريخ معلوم بمنظماتها ومحترم ولايكابر بذلك الا اعمى ومحددود معلومات الابما يهوى كعادة الاعراب ومنهجهم الفكرى فى التعامل مع الاخر .
.ويذكر كل العالم بان الاتحاد الافريقى هو المنظمة العالمية القائدة لرفض التدخل الاستعمارى والذى حدث بليبيا والباسه ثياب الحركات التحررية والثورات الديمقراطية ولخبرة الافارقة بالاستعمار واساليبه فلم تنطلى عليهم الخدعة على المستوى الشعبى كما انطلت الخدعة على الشعوب العربية كافة…والدول الافريقية اخر المعترفين بامر الواقع الليبى الان وبعضها رافض حتى الان ايضا
والدمار الذى تسببت فيه فرنسا لهذا البلد اذ لعبت اول ادوار الهجوم على القوات الليبية المتجهة لبنغازى بدعاوى النجدة من مزبحه بشرية حزر منها العالم اليهودى الصهيونى برنار هنرى ليفى الصديق الشخصى للرئيس الفرنسى ساركوزى والذى وقف يخاطب المتمردين بميادين بنغازى اوثورى اخر الزمن مبشرا” لهم بدعم الغرب القادم ونهاية القذافى ليثبت ان الثورة الليبية ماهى الامسرحية فرنسية صهيونية للانتقام من القزافى لتاثيره الطاغى للحديقة الخلفية لفرنسا من مستعمراتها السابقة رغم معارضة دولة خبيرة بفرنسا والفرنسين وهى الجزائر والتى تعض بنان الندم على عدم اتخازها القرار الشجاع بالدخول للحرب ضد استعمارها القديم .
والجزائر دولة حكومة ومؤسسات شعبية معارضة وحاكمة عظة من تجربة ليبيا ستلعب دورا محوريا بتوريط فرنسا ومجاهل مالى وستكون فرسا تحت ضغوط روسية وسورية كبرى وحدود مفتوحة بلا نهاية امام الاثنيات والتكوينات السياسية والدينية التى ترى فى مرمطة فرنسا بالتراب فرصة لاتعوض لوضع حد اى افكار استعمارية باعادة الوجود الى المنطقة وتعتبر المنطقة بكاملها تملك الحد الادنى من الوعى باهداف التدخل الفرنسى ويمكن للقوى المعارضة تجيش الاف المقاتلين الذين سيجعلون من الوجود الفرنسى بالمنطقة جحيما لايطاق نتيجة ادوار لعبتها سياسيا كراس حربة للاستعمار القديم وراس حربة للتدخلات وبعث الاستعمار من جديد بالشرق الاوسط وافغانستان وليبيا..جحيما ليست بقادره علي الصمود امامه…وفق مايتوهم عملائها التاريخيين بالمنطقة
مالى ومالي
مشكور يا هندسة على هذا التحليل الرائع ولفتة النظر للعماية العرب