كندا تختبر منح دخل أساسي لمواطنيها العاطلين ومحدودي الدخل… هل ستنجح التجربة؟

تختبر كندا منح دخل أساسي لاكتشاف تأثير هذه السياسة على العاطلين من العمل وأصحاب الدخل الضعيف.

وتخطط مقاطعة أونتاريو لإعطاء 4 آلاف مواطن آلاف الدولارات شهرياً، ومتابعة تأثير ذلك على صحتهم ورفاههم ودخلهم وإنتاجيتهم.

ويأتي هذا ضمن عدد كبير من المناطق والدول في العالم التي تخطط لتجريب هذه السياسة، التي تقوم على منح السكان مبلغاً معيناً من المال كل شهر، بغض النظر عما إذا كانوا يعملون أم لا.

ورغم أنه ما يزال مبكراً التوصل لنتائج واضحة حول تجربة أونتاريو، إلا أن بعض المشاركين أبلغوا عن علامات تغيير حدثت معهم.

وقال تيم بوتون، أحد المشاركين الذين يحصلون على مبلغ شهري، إن ذلك أحدث فرقاً كبيراً في حياته، فهو كان يعمل كحارس أمني، لكنه تعرض لإصابة بعد سقوطه من أحد الأسطح منعته من متابعة العمل.

وقال إن هذا الدخل أخرجه من الاكتئاب، وأصبح يشعر بأنه اجتماعي أكثر، حيث زاد دخله بنسبة 60 بالمائة، وأصبح قادراً على التخطيط لزيارة عائلته في عيد الميلاد للمرة الأولى منذ سنوات، وأصبح يشتري طعاماً صحياً أكثر، ومراجعة طبيب الأسنان، والبحث عن تدريب تعليمي قد يساعده في إيجاد عمل.

وفي إطار هذه التجربة، يسمح القانون للعاطلين من العمل بالحصول على مبلغ يصل إلى 17 ألف دولار سنوياً، ويمكنهم أيضاً الحفاظ على نصف مدخولهم من العمل، ما يعني أن الحافز للعمل ما يزال موجوداً، وبالنسبة للأزواج فسيسمح لهم بالحصول على 24 ألف دولار سنوياً.

وفي حال أثبتت التجربة نجاحها، يمكن توسيع تطبيقها على ما يقارب 14.2 مليون شخص، وقد تحفز مناطق أخرى في كندا ودول أخرى لتبني هذه السياسة.

وزاد التأييد لفكرة “الدخل الأساسي” خلال السنوات الماضية، مدفوعاً جزئياً بالمخاوف من تأثير التكنولوجيا الجديدة على الوظائف، بحسب صحيفة “ذي إندبندنت”.

(العربي الجديد)